كل فعالية وكل نشاط يلزم أن يكون له عناصر ليتاح له فرصة النجاح فابتداء من مخرج العمل وكاتبه والممثلين أو المشاركين فالجميع لع باع في نجاح العمل كل بحسب دوره وموقعه ولتمام نجاح العمل لا بد أن يكون هناك جمهور أو مدعوين، حيث يعتبر الجمهور هو المحرك الأساسي الذي يعطي الدافع للقائمين على العمل ببذل ما في وسعهم في سبيل إخراج العمل بالشكل اللائق.
وأود تسليط الضوء اليوم على بعض السلبيات التي قد تصدر من الجمهور الكريم، لا أقول الكل بل بالبعض منهم فقط، وسأتكلم بشكل خاص عن ما لاحظته في إحدى الفعاليات التي حضرتها بنفسي ولن أعمم السلبيات التي رأيتها، ولكن بإمكانكم القياس عليها كل حسب ما رأيتموه وما شاهدتموه عند حضوركم لمثل هذه الفعاليات والأنشطة.
والقصة بدأت في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، حيث كانت هناك فعالية مقامة في نادي الولاية، الفعالية كانت عبارة عن أناشيد إسلامية ومسرحية كوميدية هادفة، وكان ضيف الشرف هو إحدى الشخصيات البارزة في البلد، وبشكل كانت الأمور من الناحية التنظيمية جيدة إلى حد ما، والمشاركين لم يقصروا بما لديهم في سبيل نجاح تلك الفعالية، فالشكر لهم على ما بذلوه من جهد ووقت في محاولة إخراج عملهم بالصورة اللائقة.
لكن للأسف فبعض الحضور لا يقدرون ما يبذله القائمون على تلك الأعمال من جهد، فهم لم يأتوا إلا لهدف معاكس، الناس جاءت للاستمتاع والترفيه وهم جاءوا لإفساد ما هو معمول، فتارة تسمع التعليقات الساخرة وتارة تسمع تلك الصرخات المدوية التي تصم الأذان، هذا غير الأفعال والأقوال التي يحاولون بها جذب الآخرين وكأنهم يحاولون سرقة الأضواء عن من هم فوق خشبة المسرح، غير مراعين لشعور الآخرين الذين أتوا للاستمتاع والفائدة، أشياء غريبة بالفعل أقل ما يمكن وصفها بأنها تصرفات حمقاء فهل أنتم معي؟
لن أطول عليكم وبانتظار مداخلاتكم وردودكم أخواني الكرام
تحياتي للجميع
عاشق عُمان
تعليق