مبارك بن خميس الحمداني
مقالة التعليم والمستقبل المأمول في جريدة عمان..
في الوقت الذي نعيش فيه حراكاً تربوياً كبيراً ونركب السفينة التي صنعناها بأمنياتنا وطموحتنا نحو التطوير في مجال التربية والتعليم لا بد لنا من طرح سؤال:
هل سيعود التعليم في بلدنا إلى ارتداء لباس القيم والاهداف التربوية بعد أن كاد يتحلل منها بدون ارادة مريد جانحا ومركزا على المضمون العلمي البحت؟؟
..لقد آثرت الأوامر السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بايلاء المزيد من الاهتمام بقطاع التعليم وشكلت صدى واسع ممثلا للنظرة الثاقبة من لدن جلالته إلى اهمية الاهتمام بهذا القطاع ولكن الابرز من ذلك تركيز جلالته المتواصل على أهمية تضمين المناهج الدراسية بقطوف من المواضيع المعززة من الانتماء للدين والوطن والهوية وليس أدل من ذلك اعادة صياغة استراتيجيات وخطط ومناهج تدريس الثقافة الاسلامية...
انني في ذاتي أرى أملا جديدا سيطل على نهج المسيرة التربوية في قادم المستقبل القريب اذا ما تم ترجمة تلك الأوامر ترجمة متوازنة مع معطيات الواقع الذي تعيشه مدارسنا وهنا لابد أن نؤكد على أن المرحلة المهمة هي مرحلة ما بعد تلك التوجيهات والتي تحمل في طياتها الكثير من المهام الملقاة على عاتق المجتمع ككل ليس على المسؤولين في مجال التربية فحسب.. فالاداري التربوي له دور فاعل في خط السطور العريضة لخطط تطبيق هذه المرحلة وتطويرها والمعلم في مدرسته اعتقد بانه المحور الاساسي في تطويع تلك الأفكار وتمثلها في شخصيته المنعكسة على أداء وأدوار الطلبة وكذلك الطالب نفسه يقع عليه عاتق كبير في الارتقاء بذاته في ظل تلك المعطيات ومحاولة الاستفادة القصوى من التعليم كتعليم لا كتلقين فحسب
ولكن لا بد لنا أن لا نغفل دورا مهما لقطاع اكثر اهمية في المجتمع ..نواة المجتمع ومحركه الأساسي "الأسرة" التي يترسخ دورها في وقوفها جنبا إلى جنب مع الجهات المختصة فالتربية والتعليم ليس حكرا على الوزارة والمدرسة والمعلم وانما هي عملية متكاملة متعددة الجهات...
وبالأشارة إلى نقطة أخرى يجب أن لا تقتصر الأهداف التربوية والتعليمية في تحقيق متطلبات سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي، فان ذلك بلغة أخرى يعني أصبحت المدرسة المتميزة هي التي يتخرج التلميذ منها ناجحاً وفق متطلبات التعليم العالي وسوق العمل.
أن سلبيات ذلك تتمثل في أننا سوف نسير في طريق ضيق ونوجه هذه العملية نحو الماديات وسوق العمل بما تقتضيه مسيرة التنمية فحسب ونهمش دور باقي التوجهات الأساسية في التربية والتعليم.
في اعتقادي إذا ما وحدت الجهود ورسمت الاهداف بصورتها الصحيحة والمنطقية التي تنبني على إعادة العملية التعليمية إلى شكلها الطبيعي القائم على قيم تربوية راسخة ومستمدة من تعاليم الدين الحنيف وقيم المجتمع العماني الأصيل بالاضافة إلى مناهج تعليمية ترسخ الولاء والانتماء أولا وتوسع الأفق والمدراك الفكرية التي تقود إلى إنتاج جيل فكري مفكر وليس ملقن من شأنه أن يصنع الصورة الصافية والنقية لمجتمعنا في كافة الأصعدة والمجالات...
مقالة التعليم والمستقبل المأمول في جريدة عمان..
في الوقت الذي نعيش فيه حراكاً تربوياً كبيراً ونركب السفينة التي صنعناها بأمنياتنا وطموحتنا نحو التطوير في مجال التربية والتعليم لا بد لنا من طرح سؤال:
هل سيعود التعليم في بلدنا إلى ارتداء لباس القيم والاهداف التربوية بعد أن كاد يتحلل منها بدون ارادة مريد جانحا ومركزا على المضمون العلمي البحت؟؟
..لقد آثرت الأوامر السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بايلاء المزيد من الاهتمام بقطاع التعليم وشكلت صدى واسع ممثلا للنظرة الثاقبة من لدن جلالته إلى اهمية الاهتمام بهذا القطاع ولكن الابرز من ذلك تركيز جلالته المتواصل على أهمية تضمين المناهج الدراسية بقطوف من المواضيع المعززة من الانتماء للدين والوطن والهوية وليس أدل من ذلك اعادة صياغة استراتيجيات وخطط ومناهج تدريس الثقافة الاسلامية...
انني في ذاتي أرى أملا جديدا سيطل على نهج المسيرة التربوية في قادم المستقبل القريب اذا ما تم ترجمة تلك الأوامر ترجمة متوازنة مع معطيات الواقع الذي تعيشه مدارسنا وهنا لابد أن نؤكد على أن المرحلة المهمة هي مرحلة ما بعد تلك التوجيهات والتي تحمل في طياتها الكثير من المهام الملقاة على عاتق المجتمع ككل ليس على المسؤولين في مجال التربية فحسب.. فالاداري التربوي له دور فاعل في خط السطور العريضة لخطط تطبيق هذه المرحلة وتطويرها والمعلم في مدرسته اعتقد بانه المحور الاساسي في تطويع تلك الأفكار وتمثلها في شخصيته المنعكسة على أداء وأدوار الطلبة وكذلك الطالب نفسه يقع عليه عاتق كبير في الارتقاء بذاته في ظل تلك المعطيات ومحاولة الاستفادة القصوى من التعليم كتعليم لا كتلقين فحسب
ولكن لا بد لنا أن لا نغفل دورا مهما لقطاع اكثر اهمية في المجتمع ..نواة المجتمع ومحركه الأساسي "الأسرة" التي يترسخ دورها في وقوفها جنبا إلى جنب مع الجهات المختصة فالتربية والتعليم ليس حكرا على الوزارة والمدرسة والمعلم وانما هي عملية متكاملة متعددة الجهات...
وبالأشارة إلى نقطة أخرى يجب أن لا تقتصر الأهداف التربوية والتعليمية في تحقيق متطلبات سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي، فان ذلك بلغة أخرى يعني أصبحت المدرسة المتميزة هي التي يتخرج التلميذ منها ناجحاً وفق متطلبات التعليم العالي وسوق العمل.
أن سلبيات ذلك تتمثل في أننا سوف نسير في طريق ضيق ونوجه هذه العملية نحو الماديات وسوق العمل بما تقتضيه مسيرة التنمية فحسب ونهمش دور باقي التوجهات الأساسية في التربية والتعليم.
في اعتقادي إذا ما وحدت الجهود ورسمت الاهداف بصورتها الصحيحة والمنطقية التي تنبني على إعادة العملية التعليمية إلى شكلها الطبيعي القائم على قيم تربوية راسخة ومستمدة من تعاليم الدين الحنيف وقيم المجتمع العماني الأصيل بالاضافة إلى مناهج تعليمية ترسخ الولاء والانتماء أولا وتوسع الأفق والمدراك الفكرية التي تقود إلى إنتاج جيل فكري مفكر وليس ملقن من شأنه أن يصنع الصورة الصافية والنقية لمجتمعنا في كافة الأصعدة والمجالات...
تعليق