السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته
يعد " الـواتــس أب " من أهم وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة .. فلا يوجد بيننا من لم يسمع به، وقليل منا من لم يتواصل من خلاله..
نتلقى يوميا عشرات الرسائل .. منها الفكاهي ومنها العلمي ومنها الديني وغير ذلك ..
نقوم بإنتقاء ما سنعيد إرساله لباقي المضافين.. ثم نرسلها .. وهم كذلك بدورهم يقومون بإعادة ارسالهاا وهكذا .. لننتشر لفئة كبيرة من الناس خلال وقت قصير .
لنقف عند هذه النقطة ونرى ما يتم إعادة إرساله .. لاسيما الأحاديث النبوية والقدسية والأدعية .. فقد انتشرت في الآونة الأخيرة أحاديث مكذوبة وضعيفة .. والكثير منا يعيد إرسالها دون أن يتأكد من صحتها لمجرد انتهاء الرسالة بعبارات " بلغوا عني ولو آية " ... أو يكون في نهاية الرسالة تذكير أن على كتفيك ملكين أرسل الرسالة لمن تحب ..
أو تكون النهاية بحديث " من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار" .. رغم أنـي عندما بحثت عن هذا الحديث في صحيح البخاري وجدت فيه اختلافا .. فقد ورد هكذا:
عن أبـي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سُئِل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار "
ومثل تلك الأحاديث الضعيفة لا يجوز نشرها بين الناس .. ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: " كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم.
ما يثير استغرابي هو من يكون خلف نشر تلك الأحاديث .. وما هدفه من ذلك ؟ كان الأولى به نشر الأحاديث الصحيحة والمتفق عليها .. ففيها الكفاية والغناية ..
ومن يقوم بنشرها .. لم لا يتأكد من صحتها قبل نشرها ؟
ختاما .. أخـي القارئ :
هل لاحظت انتشار مثل تلك الأحاديث والأدعية خاصة في الفترة الأخيرة ؟
برأيك من السبب في نشر تلك الأحاديث ؟ وما هو هدفه ؟
هل حرصت على التأكد من صحتها قبل أن تقوم بإعادة إرسالها ؟
فـريــق الـتـمـيــز
تعليق