إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى بوش العماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى بوش العماني


    حوار بين دونالد بوش و السلطان قابوس قبل أكثر من25 عام



    قبل أكثر من ثلاثة أعوام وقع بين يدي كتاب متخصص، كتاب توثيقي مصور يحمل عنوان " المستشفيات الأمريكية في عمان "كما أذكر، كتاب رغم إنه غريب ومتخصص جدا الا أنه كان مثيرا للإهتمام خصوصا وإنهكان يحتوي على الصور القديمة التي يظهر فيها العمانيون قبل أكثر من خمسين عامايتلقون العلاج في وقت كان فيه الفقر والجهل والتخلف هو سيد المكان والزمان في دولةكان لها تاريخ كبير وحافل.
    لكن ما فآجأني اليوم وفي صباح يوم الأربعاءما نشرته الصحف العمانية عن وفاة مؤلف ذلك الكتاب الذي لا أتذكر منه سوى الصورالأبيض والأسود، تلك الصور البيضاء فقط التي ألهمت الكثيرين من الأوروبيين والأجانبلخدمة العمانيين في الطب، المفآجأة هو أن يكون ذلك الكتاب لـ " دون بوش الذيمات صباح الأمس من تاريخ هذه التدوينة، تاركا وراء الذكريات والحب والرحمةوالتقدير لأجدادنا الذين خدمهم وجلس الى جانبهم ومنحهم من وقته ومن صحته ومنتضحياته الكثير.



    هي ليست مفآجأة اذن، انها صدفة قدرية انأقرأ اليوم خبر وفاة هذا الشخص الذي أمسكت بكتابه قبل سنوات، حيث ترك بالأمسالدنيا والعائلة الصغيرة في سلطنة عمان وفي قرية " حرامل " حيث ذلك البيت الذي منحته الحكومةالعمانية تقديرا لإخلاصه لعمله ولوقوفه الى جانب الإنسان العماني في فترة حياتهالمهنية الى مماته، هذا العماني " دون بوش " الطبيب الذي حصل علىالجنسية ولم يرفضها لأنه وجد في العمانيين أهله، ووطنه وسكينته، فقد أختار عمانارضه الأبدية التي أختار أن يموت عليها، فهذا الطبيب امريكي الأصل صيني المولدعماني الجنسية انساني الخصال ترك أهله وأقاربه وأصدقائه في أمريكا وباقي انحاءالعالم حبا في بلد بعيدة تقع في الجهة الأخرى من العالم تدعى سلطنة عمان.
    دون بوش أو دونالد بوش كما كان يعرف، عمل في عمان وخدم البسطاء من أهلها في وقت كانفيه امراض مثل : " الكوليرا، الحصبة ، والملاريا " تحصد أرواح العمانيينبالمئات. وحسب ما يقول أحد الزملاء المقربين منه انه كان خلال فترة عمله احيانايعاين أكثر من 200 مريض يوميا دون توقف. فأي رحمة وأي صبر يملأ قلبك ايها الطبيبالإنساني وانت الذي مت مصارعا للمرض، صبرت وتعبت من أجل الكثيرين في عمان اولئكالاجداد الذيم لم نرهم، أولئك الأجداد الذي انجبوا ابناء عمان الحاليين الذي بنواالبلاد وقادوا السلطنة واحفادهم الذي يكملون المسير.
    لا تستوعبك الكلمات الآن، فنم ايها الإنسانوأغمض عينيك بعيدا عن تعب الدنيا وعن آهات المرض، فأصدقاؤك الذين أحبوك وعرفوكيقيمون الصلوات من أجلك في الكنيسة البروتستانية بغلا في محافظة مسقط وجواقات الترتيل تقرأ الدعوات الأخيرة لروحك فيبيتك في قرية حرامل العمانية .
    رحمك الله ايها الإنسان الذي قادني اليك كتاب.

    http://turkitruth.blogspot.com/2012/02/blog-post.html
يعمل...
X