السلام عليكم
صباح معطر بالفل و الريحان لكم جميعا
يعد معبر "صاع" الحدودي من أهم منجزات النهضة الحديثة حيث انه يربط بين ولاية البريمي بولايات السلطنة مباشرة بدون الحاجة لعبور منفذ "مزيد" الإماراتي كما كان الحال ف السابق.... ولكن ... الشخص الذي يمر خلال هذا المعبر الحيوي يكتشف الصورة الزائفة التي وزعت عنه ... حيث إن المعبر واقع في سفح جبل ... ولا توجد به قاعات انتظار ... و يخلو من المستلزمات الأساسية كدورات المياه أو مقهى أو حتى مقصف صغير ... كما يوجد به مسجد يبعد عن المعبر حوالي مائة متر .... وغالبا ما تكون المياه فيه مقطوعة!!!!!
قد تستغربوا طرحي لهذا الموضوع .... و لكن كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب... هذا المعبر يحتوي على فرع للجمارك .... و الكل يعلم ماهية الجمارك ... كل سيارة تعبر المنفذ تخضع لفحص عشوائي (تهكمي في بعض الأحيان) وبعدها ينتظر سائق السيارة و من معه حتى ينتهي الموظف المختص من احتساب التعريفة الجمركية على ما اشتراه من أدوات منزلية وغيرها....... و لكن.....
بعض الموظفين في هذا الفرع "ولا أعمم" يتعاملون مع المواطن بجفاء وشده و تجدهم يحبسون العابرين لفترات طويلة نسبيا وذلك حسب قولهم " لازم تنتظر علشان نخلص الحسابات" و مع كل ما يفتقر إليه المعبر من خدمات لن يكون أمام المواطن إلا الانتظار في الشمس الحارقة نهارا أو برودة السهل و الجبل ليلا......
إنني لا أتكلم نقلا عن لسان فلان أو علان ... و لكن هذا موقف حصل لي شخصيا ... حيث وصلت إلى المعبر حوالي الساعة 9:05م وقمت بتسليم أوراق السيارة و فواتير المواد التي اشتريتها .... بعدها كانت الكارثة .... الموظف قال لي " أنا خلاص بسكر الكاونتر ... انتظر زميلي يخلص معاملتك ... هو بيدوام الساعة 10:15!!!" حاولت فيه عبثا يخلص معاملتي و حاولت إقناعه بطول المسافة التي يتوجب علي قطعها .... و لكن الأخ ما رضى ... وعطاني كلمتين وتركني اشتعل نارا .... طبعا حكم القوي على الضعيف .... سكت مكرها....
قلت في نفسي أروح المسجد لين يخلص الموظف معاملتي .... لان مثل ما ذكرت لكم ... لا توجد قاعة انتظار ... يعني الموظف في غرفته و أنت تحت نافذة الانتظار في البرد القارص .... عموما وصلت المسجد ... واجد كارثة أخرى... دورات مياه وسخة جدا كما لو لم تنظف أبدا ... و صنبور مياه ... يشتكي طول فراق الماء له ... أسأل الله أن لا يريكم مثل ذاك الموقف...
عموما بعد حوالي ساعة و نيف ... تحركت من المعبر .....
الخلاصة:
1. لو كان بالسيارة نساء أو أطفال... كيف يتسنى لهم انتظار الموظف لمدة ساعة أو أكثر داخل سيارتهم؟؟
2. إذا رغب احد أفراد أسرتك في قضاء حاجة ... كيف يمكن أن تتصرف في وجود انعدام دورات المياه ف المعبر... و حتى ف المسجد؟
3. قال تعالى" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" صدق الله العظيم... إذا حان موعد إحدى الصلوات كيف سوف تتصرف؟؟؟ لديك عائله ف السيارة... و لا توجد قاعة للنساء ... وحتى لو رغبت في تأدية الصلاة في وقتها المفروض كيف سوف تتوضأ و لا توجد مياه في المسجد؟؟!!
كل هذه التساؤلات نرفعها إلى ربنا مدبر كل شيء أولا و أخيرا وإلى المختصين ... لعل و عسى ... أن يكتب الله فيهم الرحمة بالعباد.... و أن نرى الأموال التي يتقاضونها من خلال شباك الجمارك تساهم في رفع كفاءة المعبر و تعيد هيكلته بداية من أفراده إلى خدماته ...... كلها تظل دعوات وتظلمات نرسلها ... فهل من مجيب؟؟؟!!!
انتظر منكم المشاركة و المناقشة ..... دمتم في رعاية الله
صباح معطر بالفل و الريحان لكم جميعا
يعد معبر "صاع" الحدودي من أهم منجزات النهضة الحديثة حيث انه يربط بين ولاية البريمي بولايات السلطنة مباشرة بدون الحاجة لعبور منفذ "مزيد" الإماراتي كما كان الحال ف السابق.... ولكن ... الشخص الذي يمر خلال هذا المعبر الحيوي يكتشف الصورة الزائفة التي وزعت عنه ... حيث إن المعبر واقع في سفح جبل ... ولا توجد به قاعات انتظار ... و يخلو من المستلزمات الأساسية كدورات المياه أو مقهى أو حتى مقصف صغير ... كما يوجد به مسجد يبعد عن المعبر حوالي مائة متر .... وغالبا ما تكون المياه فيه مقطوعة!!!!!
قد تستغربوا طرحي لهذا الموضوع .... و لكن كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب... هذا المعبر يحتوي على فرع للجمارك .... و الكل يعلم ماهية الجمارك ... كل سيارة تعبر المنفذ تخضع لفحص عشوائي (تهكمي في بعض الأحيان) وبعدها ينتظر سائق السيارة و من معه حتى ينتهي الموظف المختص من احتساب التعريفة الجمركية على ما اشتراه من أدوات منزلية وغيرها....... و لكن.....
بعض الموظفين في هذا الفرع "ولا أعمم" يتعاملون مع المواطن بجفاء وشده و تجدهم يحبسون العابرين لفترات طويلة نسبيا وذلك حسب قولهم " لازم تنتظر علشان نخلص الحسابات" و مع كل ما يفتقر إليه المعبر من خدمات لن يكون أمام المواطن إلا الانتظار في الشمس الحارقة نهارا أو برودة السهل و الجبل ليلا......
إنني لا أتكلم نقلا عن لسان فلان أو علان ... و لكن هذا موقف حصل لي شخصيا ... حيث وصلت إلى المعبر حوالي الساعة 9:05م وقمت بتسليم أوراق السيارة و فواتير المواد التي اشتريتها .... بعدها كانت الكارثة .... الموظف قال لي " أنا خلاص بسكر الكاونتر ... انتظر زميلي يخلص معاملتك ... هو بيدوام الساعة 10:15!!!" حاولت فيه عبثا يخلص معاملتي و حاولت إقناعه بطول المسافة التي يتوجب علي قطعها .... و لكن الأخ ما رضى ... وعطاني كلمتين وتركني اشتعل نارا .... طبعا حكم القوي على الضعيف .... سكت مكرها....
قلت في نفسي أروح المسجد لين يخلص الموظف معاملتي .... لان مثل ما ذكرت لكم ... لا توجد قاعة انتظار ... يعني الموظف في غرفته و أنت تحت نافذة الانتظار في البرد القارص .... عموما وصلت المسجد ... واجد كارثة أخرى... دورات مياه وسخة جدا كما لو لم تنظف أبدا ... و صنبور مياه ... يشتكي طول فراق الماء له ... أسأل الله أن لا يريكم مثل ذاك الموقف...
عموما بعد حوالي ساعة و نيف ... تحركت من المعبر .....
الخلاصة:
1. لو كان بالسيارة نساء أو أطفال... كيف يتسنى لهم انتظار الموظف لمدة ساعة أو أكثر داخل سيارتهم؟؟
2. إذا رغب احد أفراد أسرتك في قضاء حاجة ... كيف يمكن أن تتصرف في وجود انعدام دورات المياه ف المعبر... و حتى ف المسجد؟
3. قال تعالى" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" صدق الله العظيم... إذا حان موعد إحدى الصلوات كيف سوف تتصرف؟؟؟ لديك عائله ف السيارة... و لا توجد قاعة للنساء ... وحتى لو رغبت في تأدية الصلاة في وقتها المفروض كيف سوف تتوضأ و لا توجد مياه في المسجد؟؟!!
كل هذه التساؤلات نرفعها إلى ربنا مدبر كل شيء أولا و أخيرا وإلى المختصين ... لعل و عسى ... أن يكتب الله فيهم الرحمة بالعباد.... و أن نرى الأموال التي يتقاضونها من خلال شباك الجمارك تساهم في رفع كفاءة المعبر و تعيد هيكلته بداية من أفراده إلى خدماته ...... كلها تظل دعوات وتظلمات نرسلها ... فهل من مجيب؟؟؟!!!
انتظر منكم المشاركة و المناقشة ..... دمتم في رعاية الله
تعليق