إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفكار في الميزان: (1) العلمانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفكار في الميزان: (1) العلمانية

    وقتما تُنطق العلمانية، تبدأ الأصوات تتعالى بالمهاترات المتهافتة للذين لم يقرأوا عن هذا الفكر، وبين من قرأ منها الشيء اليسير فينقاد وراء نعيق المتعصبين الذين أقصوا هذا الفكر بالنظرة المؤامراتية ووصمها بالإباحية هكذا دون تمحيص وإهالة التكفيرات - ومنهم من صار يحامي عنها تقليدا كردة فعل للأنظمة المناصرة للأديولوجية الواحدة عن غيرها والسطوة الدينية، وبين تهافت الأصولية الدينية في الحكم عليها وربطها بمصطلحات لا تمسها جوهرا ، وبين تعصّب المعاصرين الحداثيين لها كحل سماوي مجمل بدون تفصيل أو توضيح وعلى البقية تطبيقه هكذا، نحاول أن نفصّل في هذا الفكر ونضعه قدر الإمكان تحت المجهر ونحقق في حيثياته وملابساته.


    يرجع أصل كلمة العَلمانية إلى "العالم" أي إرجاع الأشياء إلى الدنيا وصبغ الأشياء بالحكم الدنيوي لا الديني، يعد مفهوم العلمانية من أكثر المفاهيم التي يقدم تفسيرا للعلاقة بين الدين والدولة، والتي تعني إبعاد الحكم الديني عن سياسة الدولة وجعل الحكم بالإتفاق الإنساني والتعاقد البشري وفق نظام عقلاني رشيد مع ضمان حرية ممارسة المعتقدات الدينية والأراء الفكرية دون تفضيل فئة على فئة ودون إجبار أحد عليها، وفيما بعد دخل المصطلح في مفاهيم العلمية التي جرّدت المعرفة العلمية من الادلجة والتحيزات واستخدام قوالب تفسيرات الدينية المجملة الجاهزة المتعالية، فأثر على الحياة بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد تم ربط العلمانية ببعض المصطلحات التي يبدو بعضها تلتمس لبّها وبعضها لا تلتمس حتى قشورها، فكثيرا ما زجوا العلمانية بالكفر والإلحاد والسفسطة بسبب المادية والوضعية والعقلنة واحتكامها للأنسنة في الحكم وتسيس الحياة المدنية للأفراد دون المعتقدات الدينية، فقد هوّل من الثلاثة الأخيرة وربطوها بالثلاث الأولى؛ لأن بعض من جاء بها كان غير متديّن ومنهم من كان ملحدا، ومنهم من كان ثائرا على الفكر الديني السائد، فكانت المغالطة المفاهيمية هذه ناتجة عن ردة فعل الأصوليين اتجاه هولاء المعتنقين بالقيم العلمانية وعدم تعقّل الفكرة مجردة من التحيّز والغيرة الدينية التي لابد تجاوزها بالعقلانية والفهم؛ لأنهما أقوى من تلك العاطفة.


    ولو تتبعنا تاريخ ظهور بذور هذا الفكر في عصور الوسطى لرأينا أن له الأحقية في الظهور كردة فعل للسطوة الدينية للدين والدنيا واحتكارها كافة القطاعات في الدولة باسم الدين، فكانت القوة التي بخيوطها تحرّك الرئيس والملك، وكانت تقتطع فدانات واسعة من الإقطاعيات، وغير هذا تقتطع من البؤساء والفقراء فيقدّمون ممتلكاتهم قرابين للكهنة، وكذلك رفضوا الاجتهادات العلمية باسم الدين، ورفضوا إعمال العقل بسببها، فاتّهم غالب العلماء بالزندق بسبب التمنطق وقُتل بعضهم بسبب اجتهادهم العلمي وتأذوا بسبب محاكم التفتيش، فكان للعلمانية دور في تحرير العقول والدول من سطوة الكهنوت الفكرية والسياسية، وهي أساس النهضة الأوروبية والتنويرية بتقديس الإنسان وعقله وإشباع حاجاته، والاحتكام بالدليل والبرهان بدلا من النصوص والتأويل الأحادي النّخبوي وعلى الباقي الاتّباع – وكذلك هي روح الثورة الفرنسية التي ثبتت هذا الفكر والقاعدة التي مهدت الثورة العلمية وتقدم أوروبا صناعيا ومعلوماتيا.


    كان لثورة مارتن لوثر وكالفن بالفكر البرتستانتي الاحتجاجي (مذهب ديني مجدّد يقوم على الاحتجاج العقلي والبرهنة) ثورة على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية التي كانت سائدة ربوع أوروبا آنذاك، حيث أنزّل الدين من جمود والخرافة والشعارات المثالية غير قابلة للنقاش إلى التطبيق والاقتراب من تلك المثاليات عقليا ورفض التسليم دون فهم ومقاربة، ومن أهم روّاد هذا الفكر جاك هوليوك، ومنهم من أنشئوا اتجاهات فكرية بفضل العلمانية، فكانت بذرة التحرّر والإبداع الفكري، فنشوء أفكار بيكون وديكارت ونيوتن ودافنشي وكارل ماركس وفولتيير وموليير وديكنز وروسو ودارون وغيرهم من ممن ابتدعوا جائت في هذة المدة التي تنوّرت بتقديس العقل والعلم، وجعل الأساس هو الشك المنهجي والتعقل والتجريب المادي بدلا من الإيمان والتسليم دون دليل، فقد كتب هؤلاء الشخصيات بيانات ودراسات ضد الخرافات السائدة في ذلك العصر التي استغلت عقول الضعاف والجهلاء ومالهم وحياتهم لأجل مصالح الكهنة وإشباع كبريائهم وغرورهم، فقد أصدر مارتن لوثر وكالفن ضد صكوك الغفران وبيّن زيفها، وضد زهد الكهنة عن النساء لما أدى هذا إلى جرائم الاغتصاب وغيرها من قبلهم، وحث على استخدام المنهج التدليلي البرهاني، وكذلك أسهم بيكون في وضع أساسات المنهج التجريبي، وإبداعات جاليليو الشهيد ودافنشي ونيوتن وسبنسر ودارون وسيمون في الاقتصاد الرأسمالي وأوجست كونت في مراحل الفكر البشري وختمها بالوضعية كأرقى مرحلة، وتأليفات روسو في العقد الاجتماعي، وفيبر في البروقراطية، وفولتير في القانون الطبيعي، ووليم جودين في العدالة السياسية التي كانت أساسها مبادئ العلمانية التي تنص على التعاقد العقلاني الرشيد في كافة مناحي الحياة.



    تقوم العلمانية على مبدأ فصل الأحكام الدينية في التشريعات السياسية للدولة، وقد أخذ روّاد هذا المبدأ استنادا من قول يسوع: " اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" ، وامتدّ ذلك إلى العلم، فأخذوا في استبعاد الأحكام الخصوصية والأديولوجية والقومية والدينية في الحُكم العلمي، وكذلك تدخل العلمانية في التنظيم الاجتماعي للأفراد باختلاف توجهاتهم والأحزاب والقوميات المتعددة في البلد بالتعاقدية بحيث تحافظ على حقوق كل فرد في ممارسة طقوسه وفق اتفاق محدد لا يتعدى فيه على الآخر، هي بمثابة أن يضع الأغلبية البشرية عن طريق انتخاب ممثل لكل جماعة من كافة الطوائف لوصول لحكم وضعي وخطوط رفيعة تناسب الإنسانية، هي تلتقي مع مفهوم الديموقراطية، وعلى مبادئها نبعت فكرة النظام العالمي الجديد التي تنادي بهوية عالمية موضوعية رشيدة تخاطب البشرية جمعاء، وليست العلمنة ضد الدين كما يراها البعض بل هي مستقلة عنها ومساهِمة في تنظيم مؤسسات المجتمع المدني (الدينية – الثقافية – الاجتماعية – السياسية – الاقتصادية)، وتمويلها وتسيير معاملاتها وفق تنظيم رتيب، وتحافظ على خصوصية كل نسق من الخلط في الأدوار، وتقوم على مبدأ التخصص والكفاءة بدلا من الوساطة والمحسوبية، فيُعد فيه الفرد جزءا من بناء المجتمع يؤدي دورا في نسق ما يكمّل به الأدوار الأخرى.



    وبما أن العلمانية فكر، فهي نموذج مثالي لمجتمع منظّم بحكم عقلاني إنساني رشيد لتسيير أعمال الإنسان في الحياة، وحفظ حقوق الإنسان الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في الحياة، وتحقيقها في المجتمعات 100% يعد أمرا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا (كباقي النماذج المثالية)، وفكرة استقلال الدين عن الدولة 100% يعد أمرا صعبا ولاسيما أن بعض القيم العلمانية أتت من صلب القيم الدينية، يا ترى كيف نحل هذه الإشكالية؟ هل يعني أن العلمانية تدّعي الاستقلال عن الأديولوجيا والدين بالعلم والعقلانية، وهي تفرض قيم تشبه القيم أديولوجية ودينية؟ وهل يمكن أن تكون كل تعاليم العلمانية العالمية الوضعية ترضي كل البشرية وصالحة لهم جميعا دون حدوث صراع أو حساسيات؟ وهل في الأصل أن نقول أن القيم العلمانية هي اتفاق إنساني فعلا شمل كل أصناف البشر؟ أم أنها سيطرة الثقافة ذات المكانة العالمية الأقوى ونسج الشعارات حولها أنها عالمية ؟ وفي خضم الصراعات الدينية ضد العلمانية مشروعٌ لنا أن نسأل هل الأديان لا تنص على العلمانية؟ هل يخلو تاريخ الأمم من مظاهر العلمانية أكانت حكومات ثيوقراطية أو أتوقراطية أو ديموقراطية، وبالذات في الدول المتعددة الأعراق والاتجاهات وبها الأقليات؟


    الجواب على هذه الأسئلة وبناء الآراء فيها، يستلزم في البدء النظر إلى الفكرة بتجرّد تام من الغيظ والغل، فكثيرا ما لُعنت هذه الفكرة لدى العرب باعتبارها اتجاه دخيل، وكثيرا ما مُجدّت هذه الفكرة امتعاضا من المتدينين الذين صنعوا من الدين سيفا يغتالون به عقول البشر وأرواحهم، والحال نفسه عند الغرب في نظرتهم للفكرة بين شد وجذب بين الحداثيين والأصولية الدينية، ويسلتزم منا كذلك النظر في بناء مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا ومسلماتنا الأولية التي تمس الإنسانية، فللإجابة على تلك الأسئلة لابد من استخلاص قاعدتنا القيمية وفق منظورنا للقيم ومفاهيم العدالة الاجتماعية دون تأثيرات، وأن نفكر بها كما لو كنا حي بن يقظان، وبعد رسم وتصميم هذه القاعدة المبدئية ككوني إنسان دون أدلجة ولا تحيزات نشآتية يمكننا الحكم، فنسأل هل المبادئ الإنسانية مصدرها الغريزة والعقل أو الدين؟ وهل الدين أتى لكي يغيّر هذه المبادئ والغرائز أم جاء تذكيرا وإرساخا لها؟ وهل للإنسان أن يعرف تلك المبادئ دون دين؟ وهل هناك دين خاص دون غيره يهدينا هذه المبادئ؟ إجابتنا على هذا السؤال تحل إشكالية تحفّظ الأصوليون حول الفكر العلماني.


    ولكن هناك إشكالية أخرى غير المعتصبين ضد العلمانية، ألا وهم الحداثيون المتعصبون للعلمانية، حيث أنهم يسئون بعاطفتهم ضد الأديان، ويثيرون الحساسيات بينهم وبين المتدينين ببث بعض الانتقادات الساخرة ضد ممارسات المتدينين الخاصة بحياتهم، والمتدينين ضد العلمانيين بالمثل، وبين تهاوي الوصمات بين التشدد والإباحية، هناك من هم يتهافتون بجهل تقليدا دون وعي لمضامين العلمانية وهم العاطفيون الانفعاليون الذين يطالبون بحدوث تطبيقات علمانية ومظاهرها في مجتمعهم المحافظ دون أن يهتموا لما وراء تلك الفكرة، فمنهم من يريد فقط حدوث تغيرات مظهرية فقط كنظام المعيشة وشكل الأنظمة وطريقة حياة الناس وأذواقهم دون أن يهتم لعمق الفكر العلماني وما يحرّك تلك المظاهر، فهناك فرق بين من يطبق مظاهر العلمانية بجهل وبين من يطبق ظاهر العلمانية وفق وعي، وللعلمانية قطعا لا تعني الإباحة كما يتصورها بعض المحافظين، وإن كان تاريخ تطبيق الفكر العلماني قد يشوبه شوائب الحكم الديكتاتوري الذي ينمط الخصوصيات داخل التنظيمات المدنية كاللبس والتدخل في المأكل والممارسات الدينية كما في حكم أتاتورك ومحمد رضا بهلوي، وهذا تخبط دكتاتوري يخالف مبدأ العلمانية التي لا تتدخل في خصوصيات الناس بل هدفها تنظيمها.


    ولكن لو فتشنا في بنود الدول التي تدّعي نفسها أنها علمانية، يا ترى من أين استمدت الفكر العلماني؟ هل خضعت لدراسات علمية للسلوك الإنساني وفلسفة الأخلاق الإنسانية في العالم بأسره لتخرج بنظام يستحق أن يسمّى علمانيا؟ أم أنها موروث ثوّار أوروبا المتنورين الوضعيين والنفعيين وامتدادها فكر الأميركان البراجماتيين انتقل لنا منهم كنسخة نطبقها مبادئها ككتاب مقدس لا يحتمل التخطيء والتغيير؟ ويا ترى بهذا هل حققنا العلمانية فكرا؟ فالعلمانية ليست تغريبا بنقل النموذج الغربي إلى الشرق كما يرى البعض بل هو فكر ومبدأ ومنهج يوجّه لكي يحقق المجتمع السلام والنماء، وليست غاية كما يرون، ولكن لو تم الأخذ بمبادئها كأحد المناهج (وليس وحده) في بلداننا لساهم في تنميتها ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، ولخفت العصبيات في بلداننا والحساسيات بيننا وبين من يختلفون معنا دينا وفكرا، بل هي مفيدة بيننا وسط العرقيات والمذاهب وحتى في الاختلافات في البيت الواحد نحتاج إلى الفكر العلماني في التفكير، وهو نمط تفكيري قبل أن تكون ممارسات ظاهرية.



    وتاريخ الأمم السابقة حافلة بمظاهر الفكر العلماني، بل كانت أحد أسباب تطورها إن لم يحتل الحيز الأكبر، فاهتمام الحضارات السابقة بالعلم وإبعاد التفسيرات غير العقلانية أدى إلى ارتقاءها وازدهارها، بل أن التطبيقات السياسية العلمانية ساهمت نسبيا في دوام بعض الحضارات ولاسيما التي تتميز بتعدديات بل أن تنظيمهم لتلك التعدديات واستثمار طاقاتها وأفكارها دون إدخال الأديولوجيات ساهمت في زيادة الإخاء وحب العطاء فأدى إلى استمراريتهم، وكذلك الحضارة الإسلامية عندما اهتمت بالعلم والجانب العقلي، وعندما ظهرت مدارس الرأي ونمط التفكير العقلاني بتقديمه على النص بكونهما لا يتعارضان، وبتشجيع من الخلفاء على إعمال العقل والفكر وتشجيع العلم، وبظهور بوادر المنهج الذوقي لدى المتصوفة والمنهج التجريبي بيد ابن الهيثم ازدهرت البلاد الإسلامية، وكان نتيجة لتقبل الثقافات الأخرى وعدم إرغامهم على التشريعات الإسلامية دورا كبيرا في ذلك، فعاشت الأمة الإسلامية في سلام ودامت حضارتها لقرون، ولكن ما أن بدأ الانغلاق والحكم الديني الأديولوجي في الدولة العثمانية سقطت في عهد عبدالحميد الثاني، ونشبت الصراعات وتكوّنت الجماعات السرية المعارضة فثار الأتراك على ذلك الحكم باسم الرغبة بالدولة الديموقراطية والفكر العلماني الذي يحتكم بالموضوعية والمدنية، وبعدها بدأت الدول الإسلامية في التقهقر والانقسام بسبب الرجعية والانغلاق والتحيز الفكري، فبدأ الاستعمار في الولوج في مكامن ضعفنا، فظهر من العرب من تأثر بالفكر العلماني ردة فعل على سواد الخرافة والجهل والتحيزات ومنهم من كان متعصبا لها كتقليد ومنهم من تحدث عنها بموضوعية، ومن أبرز من ظهر فيه ملامح هذا الفكر: طه حسين ، وإحسان عبد القدوس، وقاسم أمين وكثير من المفكرين العرب تناولوا الفكرة بالرفض اللاذع أو بالقبول الماجن دون تعديل، وأفضل من كتبوا في هذا الفكر هو عبدالوهاب المسيري وفهمي هويدي.



    وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول أن العلمانية هو بذرة أي علم، وهي الموضوعية التي تعطينا نتائج أعمق في التنظيم بدلا من إشعال العواطف والتحيزات والانفعالات، وكفانا هجوما على العلم وكأنه يسير في مسار متوازي مع الدين، وكفانا افتراءً على العلمانية، يا ترى مم نخاف على معتقداتنا؟ هل من العلم؟ أنخاف أن يكسر الحاجز الزجاجي لكي نسبح في الحقيقة؟ أم نخاف أن يفضح العلم تدليسنا وتخريفنا؟ وإلى متى سنظل نقصي غيرنا ممن يختلفون معنا ونمنعهم من ممارسة حرياتهم؟ يا ترى ألهذا نخاف من العلمانية؟ العلمانية أحد المناهج الناجعة للتفسير، ونمط فكري قائم على استخدام العقل، والعقل أكرم ما بالإنسان بعد الروح، يا ترى إلى متى سنقصيه ونقصي به غيرنا؟ كفانا تهافتا ضد العلمانية، نعم بعض المجتمعات أساءوا تطبيقها ويتجرّعون مرارة المادية، فظلموا أنفسهم وظلموا العلمانية، أساءوا تطبيقها، ولكن سوء تطبيقها لا يعني بطلان الفكرة، فإن حدث خلل في تطبيقها فالخطأ منا في أن نعدها غاية ونهوّل لها، ولكنها أحد الأدوات التي لابد من العقلانية في استخدامها، فالمبالغة فيها على حساب المبادئ الكبرى تمحي الإنسانية والقيم الروحية، وتجعل الإنسان كترس يدور في المجتمع لا أكثر.


    ابتهاج يونس
    28-3-2012
    لم يكن لي جسد يحميني ... ولا وطن يحتويني... هكذا خلقت لم تخرج التسمية معي ..
    هناك الجميع يجفف صوته ... بمنشفة
    العصور ... وهنا أنا أخلق من نفسي عصرا آخر! ...
    كل وطن هو جسدي
    ... وأنا بين الاوطان... ريح أو غبار!


    أهلا بكم في مدونتي (نشاز وانسجام):
    http://desertrose.fresh-blog.net/index.htm

  • #2
    سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ. سبحان الله أن جعل لهم الإسلام نظاما وأسلوب حياة. فيأتون بعلم جديد كي يزينوا به الإسلام وتالله أنه لقادر أن يجعله كذلك لو علم أنه خير لعباده. العلمانية أساس الفساد. إن كنتي لا تخافين تغير دينك. فهل تضمنين الجنة لنفسك قبل ان تضمنيها لنا. قيل أن دوام الحال من المحال. الإسلام جعل كل شيئ يسير في مساره الصحيح. وأنتم الآن تأتون بأشياء وتوهمون أنفسكم بإنها صحيحة. أن كنتم تقولون أن العلمانية هو نظام مستقيم. فأنا كمقصر, اقول لكم أنكم مقصرون في حق دينكم. انتم لم تتدبروا دينكم جيدا. البعض يحاولون ضم العلمانية تحت ظل الدين والله ابى إلا ان يجعل هذا الإسلام باقيا على إياه حتى يوم الدين.

    أنت فكر أنا خوف_ يمقن يمقن لا

    تعليق

    يعمل...
    X