ألا تعجبون مما يقوله هؤلاء الحمقى ؟!
أستغرب وأتعجب كثيراً مما يقوله أنصاف المثقفين فى وقتنا الحالى من الأعلاميين وبعض المتحذلقين والمشايخ وغيرهم الذين يطلون علينا ليل نهار بصورة شبه دائمة على الفضائيات والصحف ويعرضون علينا أفكارهم التى هى فى الحقيقة زبالة العقول والأفهام ويدَّعون أن هذه وجهات نظرهم وإن إختلاف الرأى لا يُفسد للود قضية كما يزعمون !!
وفى واقع الأمر فهذه المقولة هى حق يُراد به باطل فهناك من الأمور البديهية المتعارف عليها عند أسوياء العقول ولا تحتمل أى خلاف كأن ترى الشمس فى السماء فلا يستطيع أحد أن يقول أنها غير موجودة وإن هذه وجهة نظره فما ذنبنا نحن إذا كان هذا الشخص أعمى فلا يراها أو يزعم أنها غير موجودة!! وإليكم فى السطور الآتية بعض أمثلة هؤلاء :-
1 – الذين يُسمونهم هيئة كبار العلماء بالسعودية وتسميتهم الحقيقية عملاء السلطان وإخوان الشيطان !! فقد بلغوا حداً من الوقاحة أنهم يكفروا من نام عن صلاة الفجر ولا يكفرون من باع دينه وبلده ووطنه للأمريكان !!
2 - المشايخ الذين يزعمون أنهم " سلفيين " والذين يهاجمون بضراوة من أكل بيده اليسرى أو دخل إلى الحمام بقدمه اليمنى ولا يتفوهون بكلمة تجاه من وضع ثروات العرب فى البنوك الأمريكية والأوروبية وأهان المصريين وأذلهم فى بلاده وأكل حقوقهم وقام بتلفيق القضايا لهم وإعتقلهم بدون أى محاكمة !!
3 – الذين يتهمون من يهاجم العنصرية البغيضة التى يقوم بها بدو السعودية ضد المصريين وغيرهم بأنه من الشيعة أو يعمل لحساب إيران !! وكأن إيران هى بلاد الحرية والعدالة فما هذه البلاهه !!
4 - بدو السعودية الذين يظنون أن من جاء للعمل عندهم بأنهم هم من يرزقونه وليس الله رب العالمين وأنهم يقدرون على طردهم من بلادهم فى أى لحظة مما قد يعرضهم للموت جوعاً ومع ذلك يزعمون أنهم مسلمون !!
5 - هؤلاء العبيد المحرومون من أبسط حقوقهم فى السعودية ويظنون أنهم يعيشون فى جنات النعيم !!
6 – الذين يزعمون أن جميع المصريين المقيمين فى السعودية يعاملون معاملة حسنة فهل عندما يفقد الإنسان جواز سفره ويُحرم من حرية العمل والسفر وإستقدام عائلته ومساواته فى الراتب مع نظيره السعودى بل وحتى إستخراج رخصة قيادة يكون حراً ومحترماً ؟! وهل يقول بهذا إلا من هو منعدم الشعور والإحساس والضمير والكرامة ؟!
7 – الذين يزعمون أن إغلاق السفارة السعودية بالقاهرة يؤدى ألا يتمكن المصريين من أداء الحج والعمرة ونحن نقول لهم أن شرط الحج والعمرة هو " لمن إستطاع إليه سبيلاً " وبناءً عليه فإغلاق السفارة يؤدى إلى سقوط الفريضة . فلو أن المليارات التى تدخل السعودية نظير الحج والعمرة خُصصت لإيجاد مأوى وعمل لأطفال الشوارع لكان ذلك أفضل ألف مرة من أداء الحج والعمرة .
8 - ذهاب سعد الكتاتنى إلى السعودية لكى يبوس القدم ويبدى الندم على غلطته فى حق الغنم فهو لم يُهن نفسه فقط ولكنه أهان المصريين جميعاً !! فهؤلاء لا يفهمون إلا منهج القوة أو كما يقول المثل " يخاف ولا يستحى " !!
9 - الذين يزعمون أن الثورة المصرية قد نجحت !! فلو سرقت عصابة من اللصوص مالا وهربت فى قطار فهل إذا قمنا بتغيير السائق نكون قد أعدنا المال أو قضينا على اللصوص ؟!
وفى النهاية أتوجه برسالة خاصة إلى الطبيب المصرى البطل د/ أسامة أنور المُحتجز هو وزوجته الطبيبة فى السعودية بلا عمل منذ أكثر من أربع سنوات ويعيشون مع أطفالهما الصغار بدون كهرباء أقول له :- " إصبر فإن الله ناصرك على القوم المجرمين " .
بقلم
ناديا صالح
إعلامية وصحفية