بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد,,
منذ زمن ولم يسيل مداد هذا القلم الهزيل, لا أدري ما السبب الحقيقي وراء ذلك!! قد يكون المزاج (كما يرددها الكثيرون) أو أشغال الدنيا (أيضاً كما يرددها أكثر من أولئك الكثيرون), ثم بعد ذلك أتت مسابقة النابغة والمبدع الرائع عمان سول لتقتل كل جديد, فتلتقط بين فكيها رؤوس أقلام الجميع - تقريباً- لتستفرد بالإثارة والتميز من البداية حتى النهاية ..
لن أطيل عليكم في ما لا يهم ..
سبب كتابتي لهذا الموضوع ؟؟ هو ..
وأنا عائد من أداء صلاة المغرب, استوقفتني مجموعة من الأكياس الصفراء والكثيرة, وهي متكدسة على مدخل إحدى البنايات القريبة من المسجد (المسجد في وسط القرية, مجاور للشارع العام), وبعد توقف ومعاينة بدقة وإمعان تبين لي بأن تلك الأكياس تحوي بداخلها ملابس أفراد الشركة المستأجرة للبناية وهي تنتظر عامل المغسلة.
راح تفكيري يتخبط هنا وهناك ..
قبل 3 سنوات من الآن .. لم أكن أضطر إلى الانتظار أو المزاحمة كثيراً !!
أما اليوم .. فالانتظار والمزاحمة في كل مكان .. في المسجد وفي الحلاق وفي الدكان .. لن أعد أكثر, تأكدوا أن هذه المزاحمة وهذا الانتظار في كل مكان ..
إذن .. هل هي نعمة أم نقمة؟!!
كثيرون من باعوا مزارعهم بمئات الآلاف من الريالات وهي لا تساوي في الأساس بضعة آلاف
وكثيرون من أجروا شقق بناياتهم بمبالغ خيالية - قياساً على ما كان وعلى ظروف تلك المنطقة سابقاً - بعدما كان متوسط الإيجار الشهري لأي شقة لا يتعدى الـ 100 ريال, أصبح الآن لا يقل عن 250 ريال للشقة!! (انتبهوا .. نحن لسنا في العاصمة)
في المقابل ..
ماذا ينتظرنا بعد كل هذا ..
هل سيحيق بنا ما حاق بأسهمنا في سوق الأسهم الخليجية والعربية بشكل عام!!
هل نحن في انتظار النتائج العكسية والغير متوقعة والطبيعية حسب قول أحدهم, هل نحن في انتظارها بعد هذا الارتفاع الساحق واللامعقول في كل شيء ..؟
ختاماً ..
وكي لا يتيه البعض في ما ذهبت إليه!!
أنا أتحدث عن إحدى قرى ولاية صحار, والتي أصبحت معقل الكثير من الأوروبيين والآسيويين والأتراك, بعدما كان حق التجوّل فيها حكراً على أهلها ومع مرتبة الشرف
(كونها تحتضن مجمل عاملي منطقة صحار الصناعية والعاملين على مشروع ميناء صحار والمصفاة ومحطة تحلية المياه)
آرثر
تعليق