إن كانت مشكلة شح الوقود في محطات النفط التي تعرضت لها محطات تعبئة الوقود في إجازة عيد الفطر سببها ظرف غير متوقع، وهو التدفق السياحي الذي لم يحسب له أي حساب، سواء كان من نفط أو سكن أو مطاعم أو أي خدمات ضرورية في الأماكن السياحية والتي كان بالإمكان تفادي بعض من تلك الأزمة لو كان هناك تنسيق بين المراكز الحدودية والجهات المسؤولة عن الوقود، سواء كانت جهات حكومية أو خاصة، بحيث تقوم تلك المراكز الحدودية بإخطار الجهات المعنية بالأعداد الداخلة للبلد والمتجهة إلى صلالة، وبالتالي تقوم تلك الجهات بالاستعداد في الأماكن المتوقع عليها الضغط وهي ظفار والوسطى، وبالتالي تفادي جزء من المشكلة وتخفيف ما يمكن تخفيفه من المشكلة التي وقعت والتي كشفت عن الكثير من المستور في عدد من القطاعات، سواء كان قطاع النفط والسياحة وغيرها من القطاعات، أو النقاط التي لم ينتبه لها.
إن تكرار مشكلة نفاد الوقود في عدد من محطات التعبئة في إجازة عيد الأضحى المبارك وبالتحديد يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى فإنه سبب وقع قبل فترة إلا أنه لم يبادر أحد من الجهات المسئولة عن المشكلة بالتصريح لأخذ الحيطة، وبأن هناك أزمة قائمة فعلًا وبأنه يجب تعبئة السيارات بالوقود قبل نفاده من بعض المحطات والتقليل من استخدام السيارات قدر الإمكان، واقتصار استخدامها في حالات الضرورة مراعاةً للظرف الواقع وهو الحريق الذي وقع في ميناء الفحل وتأثر مصادر ضخ الوقود، وذلك بناءً على تصريح وكيل النفط الذي ظهر في وقت متأخر من وقوع أزمة شح الوقود محطات النفط وثوران الناس على الظرف غير المتوقع في تلك المحطات في أيام العيد وهي الأيام التي تكون فيها الحركة الاقتصادية والتجارية في أوجها وأيام الزيارات العائلية بين المحافظات والولايات، ونجت منها مسندم التي كانت تعيش أياما استثنائية لوجود المقام السامي فلم تلمسها أزمة النفط، بل إن بعضا من محطات الوقود المنسية ظهرت في أحسن حلتها في زمن قياسي، صدق العقل ما جاء في ذلك التصريح أو لم يصدق أم أن هناك أسبابا أخرى لا يمكن التصريح بها واكتفى المصرح ببعض الكلمات لتهدئة الرأي العام.
وإن يكن فإن المشكلة قامت بعد أن تبين أن البلد بأكمله خلال تلك الفترة يعتمد على مصفاة واحدة لمد الوقود، وتوجهت الأنظار إلى مصفاة صحار لتحل الأزمة ولو بشكل مؤقت وعادت الأمور إلى طبيعتها، لكن هل هذا يعني أن أزمة نفاد الوقود من المحطات شيء متوقع في كل إجازة عيد تمر علينا؟ فهل يجب أن نتوقع ذلك في إجازة العيد الوطني المجيد وإجازة السنة الميلادية أو كما يطلق عليها محليًّا نصف السنة وإجازة السنة الهجرية وغيرها من الإجازات الرسمية؟ هل يعني بأن علينا تغيير نمط قضاء الإجازات واختيار بقعة واحدة لقضاء الإجازة والاستغناء عن التنقل قدر الإمكان؟ كثير من التساؤلات الجائزة التي يمكن أن تطرأ والإجابات عليها سهلة لفظيًّا، ولكن من الصعب تنفيذها واقعيًّا، إلا إذا استجابت العقول لنداء الحياة، وبالأخص العقول الشابة التي تطمح لتقديم ما يفيد الوطن والإنسانية وتبدأ بطرح بعض البدائل التي إن لم تفد حاليًّا ستستفيد منها الأجيال القادمة .. يجب استغلال تلك الأزمات بشكل إيجابي وألا نجعلها القشة التي قسمت ظهر البعير وأعجزته عن حمل المتاع، وقوع مشكلة لا يعني الإصرار على الخلل والوقوف عليه وزيادته بالحديث عنه، بل يجب أن تكون المشكلة هي الثغرة التي من خلالها يمكن الدخول إلى عالم أرحب يطرح خيارات أخرى في الحياة ويدعو إلى استغلال تلك الخيارات بالعقل والمنطق، وإفادة البشرية من خلال التفكير ودعوة الشباب الجادين للتفكر وبدء البحث عن حلول بديلة من خلال تشجيعهم وتمويل البحوث وتسهيل الحصول على الوسائل التي من خلالها يمكن وضع نتائج البحوث على أرض الواقع، وذلك بإيجاد بدائل مجدية واقتصادية عوضًا عن النفط لتحريك المركبات، وأن تكون قادرة على أن تحل محل النفط في أي وقت وزمان، والبحث عن أنظمة للتقسيط في استخدام النفط كما فعلت إحدى الدول الإسلامية ووضعت نسبة معينة شهريًّا لكل سائق مركبة بحيث يقنن حركته ويكتفي بالضروريات من المشاوير، أو كما فعلت الصين فحددت حركة السيارات خلال أيام الأسبوع حسب رقم السيارة بحيث إن الأرقام التي تنتهي بأرقام معينة لا يمكنها أن تخرج إلا في يوم معين من الأسبوع وهكذا.. وهي بذلك قللت مشكلة الازدحام بين المليارات من البشر وقللت من استخدام النفط للمركبات.
العقول الشابة قادرة على العطاء، وهي فقط بحاجة إلى بث جرعات التفاؤل التي يُفتقد إليها في هذه الفترة والتقليل من النقد السلبي الذي يبث روح التشاؤم.
إن تكرار مشكلة نفاد الوقود في عدد من محطات التعبئة في إجازة عيد الأضحى المبارك وبالتحديد يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى فإنه سبب وقع قبل فترة إلا أنه لم يبادر أحد من الجهات المسئولة عن المشكلة بالتصريح لأخذ الحيطة، وبأن هناك أزمة قائمة فعلًا وبأنه يجب تعبئة السيارات بالوقود قبل نفاده من بعض المحطات والتقليل من استخدام السيارات قدر الإمكان، واقتصار استخدامها في حالات الضرورة مراعاةً للظرف الواقع وهو الحريق الذي وقع في ميناء الفحل وتأثر مصادر ضخ الوقود، وذلك بناءً على تصريح وكيل النفط الذي ظهر في وقت متأخر من وقوع أزمة شح الوقود محطات النفط وثوران الناس على الظرف غير المتوقع في تلك المحطات في أيام العيد وهي الأيام التي تكون فيها الحركة الاقتصادية والتجارية في أوجها وأيام الزيارات العائلية بين المحافظات والولايات، ونجت منها مسندم التي كانت تعيش أياما استثنائية لوجود المقام السامي فلم تلمسها أزمة النفط، بل إن بعضا من محطات الوقود المنسية ظهرت في أحسن حلتها في زمن قياسي، صدق العقل ما جاء في ذلك التصريح أو لم يصدق أم أن هناك أسبابا أخرى لا يمكن التصريح بها واكتفى المصرح ببعض الكلمات لتهدئة الرأي العام.
وإن يكن فإن المشكلة قامت بعد أن تبين أن البلد بأكمله خلال تلك الفترة يعتمد على مصفاة واحدة لمد الوقود، وتوجهت الأنظار إلى مصفاة صحار لتحل الأزمة ولو بشكل مؤقت وعادت الأمور إلى طبيعتها، لكن هل هذا يعني أن أزمة نفاد الوقود من المحطات شيء متوقع في كل إجازة عيد تمر علينا؟ فهل يجب أن نتوقع ذلك في إجازة العيد الوطني المجيد وإجازة السنة الميلادية أو كما يطلق عليها محليًّا نصف السنة وإجازة السنة الهجرية وغيرها من الإجازات الرسمية؟ هل يعني بأن علينا تغيير نمط قضاء الإجازات واختيار بقعة واحدة لقضاء الإجازة والاستغناء عن التنقل قدر الإمكان؟ كثير من التساؤلات الجائزة التي يمكن أن تطرأ والإجابات عليها سهلة لفظيًّا، ولكن من الصعب تنفيذها واقعيًّا، إلا إذا استجابت العقول لنداء الحياة، وبالأخص العقول الشابة التي تطمح لتقديم ما يفيد الوطن والإنسانية وتبدأ بطرح بعض البدائل التي إن لم تفد حاليًّا ستستفيد منها الأجيال القادمة .. يجب استغلال تلك الأزمات بشكل إيجابي وألا نجعلها القشة التي قسمت ظهر البعير وأعجزته عن حمل المتاع، وقوع مشكلة لا يعني الإصرار على الخلل والوقوف عليه وزيادته بالحديث عنه، بل يجب أن تكون المشكلة هي الثغرة التي من خلالها يمكن الدخول إلى عالم أرحب يطرح خيارات أخرى في الحياة ويدعو إلى استغلال تلك الخيارات بالعقل والمنطق، وإفادة البشرية من خلال التفكير ودعوة الشباب الجادين للتفكر وبدء البحث عن حلول بديلة من خلال تشجيعهم وتمويل البحوث وتسهيل الحصول على الوسائل التي من خلالها يمكن وضع نتائج البحوث على أرض الواقع، وذلك بإيجاد بدائل مجدية واقتصادية عوضًا عن النفط لتحريك المركبات، وأن تكون قادرة على أن تحل محل النفط في أي وقت وزمان، والبحث عن أنظمة للتقسيط في استخدام النفط كما فعلت إحدى الدول الإسلامية ووضعت نسبة معينة شهريًّا لكل سائق مركبة بحيث يقنن حركته ويكتفي بالضروريات من المشاوير، أو كما فعلت الصين فحددت حركة السيارات خلال أيام الأسبوع حسب رقم السيارة بحيث إن الأرقام التي تنتهي بأرقام معينة لا يمكنها أن تخرج إلا في يوم معين من الأسبوع وهكذا.. وهي بذلك قللت مشكلة الازدحام بين المليارات من البشر وقللت من استخدام النفط للمركبات.
العقول الشابة قادرة على العطاء، وهي فقط بحاجة إلى بث جرعات التفاؤل التي يُفتقد إليها في هذه الفترة والتقليل من النقد السلبي الذي يبث روح التشاؤم.
تعليق