تويت
تعاقبت التوجيهات والمراسيم والأوامر السلطانية منذ سنة ونصف وجميعها مفرحا ومبشرا لمستقبل أكثر إشراقا لعمان وأهلها، ومن ضمن المراسيم السلطانية المرسوم السامي بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب، وذلك إيمانا من مولانا بهذه الفئة المهمة في السلطنة خاصة أنها تمثل أكثر من 70% من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي
مقالتي هذه استكمالا لمقالة في شهر مايو من هذا العام في جريدة الوطن قبل تسمية اللجنة المكلفة أعضاء لجنة الشباب، وقد بينت في تلك المقالة الصفات التي من وجهة نظري يتمناها معظم العمانيين أن يتصف بها أعضاء اللجنة، والحمد لله فقد تم تسميتهم من مجلس الدولة وكانت شخصياتهم أفضل مما تمنيت من أخلاق وخبرات ومهارات ومستويات تعليمية، فهنيئا لعمان بكم وهنيئا لكم هذا التشريف الوطني الذي يحمل في طياته الكثير من الواجبات والمسؤوليات.
فماذا ينتظر شباب الوطن منكم، وأنتم لجنة جديدة مازالت وليدة أسابيع قليلة، وما هي أولوياتكم وما هي مرائياتكم المستقبلية ياترى، فإذا كان هناك مجال لإن أطلب من لجنتكم الموقره بعد تسميتكم من مجلس الدولة، سأطلب في هذا الاطار الذي سأسرده بعد هذا السطر.
أطلب من لجنتكم الموقرة أن تسمعوا "باستمتاع" لصوت الشباب ذكورا وإناثا من كافة محافظات ومناطق وقرى السلطنة أكثر مما تقرروه دون استشارة الفئة التي من أجلها تم إقرار اللجنة، وأن تتواصلوا بدون ملل أو تثاقل مع كافة الجهات والهيئات الحكومية لكي تضع في اعتبارها مصلحة الشباب في قائمة بل "قمة" جدول أعمالها، كما أذكركم بأن تكون برامجكم وأي معلومات لها علاقة بذلك متاحة للجميع بشفافية بعيدين عن الخطابات الرنانة المكررة، وأن تلعبوا دور الوسيط فيما بينهم وبين متخذي القرارات في البلاد من خلال تقارير دورية مؤثقة بحقائق وأرقام لتضيق الفجوة إن وجدت بين التوجه الحكومي العام وما تصبو اليه شبيبتنا ملامسا لإمانيهم وتطلعاتهم في الحاضر والمستقبل، كما أطلب من لجنتكم الموقرة إن تقيموا حوار وطنيا شبابيا "نصف سنوي" يجمع بينكم وبين الشباب وبين متخذي القرار في سلطانتا الغالية، كما أوصيكم بالتعريف بالموهوبين الشباب والاهتمام بهم ماديا ومعنويا وإعلاميا، كما أتمنى أن يكون تواصلكم مع فئة الشباب سهلا وبشكل مباشر وبدون تعقيد أو بيروقراطية، وأذكركم بإنشاء نظام أساسي يكون خارطة طريق وقاعدة صلبة للانطلاق دون ربكة وتوهان ذو صلاحيات عملية ومستقل إداريا وماليا ومرن لضمان استدامة اللجنة وتطورها وتطويرها ليتواكب مع المتغيرات ودينامكية عقل وقلب الشباب، كما لا يفوتني أن أرجو منكم تركيز برامجكم على إيجاد الثقة ورفعها بين شبابنا وبين حكومتنا الموقرة والأهم من ذلك تنمية الولاء والمواطنة الصالحة المبنية على المبادىء والهوية العمانية الأصيلة لصالح عمان وأهلها، وأن تضعوا نصب أعينكم كيفية إشراك شبابنا إشراكا حقيقا في تنمية ذاتة وتنمية بلده، وتتغاضوا عن اختلافات وجهات النظر فيما بينكم إن طرأت ولتركزوا على صالح عمان وشبابها خاصة أنكم من أصحاب المؤهلات والخبرات والقدرات وإذا تمت الاستفادة الوجدانية منكم جميعا سيضمن شبابنا تمثيل مثالي وتوصيل صوت شبابنا لدى حكومتنا الموقرة، وأضيف الى أمنياتي أن تعملوا مع المبادرات الشبابية والمجتمعية الأخرى جنبا الى جنب كمبادرة مهرجان شباب مسقط والاستفادة من تجاربهم الناجحة محققين بذلك مبدأ البداية من حيث أنتهى الاخرين، وأن تثبتوا بأن لجنتكم الموقرة تختلف مع المقولة الشهيرة "إذا أردت أن تقتل موضوعا معينا أحيله الى لجنة"، بل كونوا عكس ذلك تماما بالتزامكم بأجندة واضحة المعالم محددة التوقيت متفقا عليها بأغلبية أعضاء اللجنة المحترمين ذات خطة وفريق عمل، تتصف هذه الخطة بعناصر ومعايير مدعومة بفريق عمل مؤهل وقادر ومخلص تحقق نتائج ملموسة في أرض الواقع ـ بإذن الله ـ.
راجيا من الله أن يلهمكم الصبر والتحمل على المسؤوليات العظام الملقاة على عاتقكم، ويمنحكم الطاقة والروح النابضة والوثابة للعمل الذي يتوافق مع طموحات شبيبة عمان لمستقبل أفضل، وكي لا أنسى الطلب الأخير والأهم أن أطب منكم أكثر مما أوردت في الأسطر السابقة، وأخيرا أكرر تهنئتكم وتهنئة عمان والشباب بكم.
بقلم خلفان الطوقي
جريدة الوطن
السبت الموفق 1 ديسمبر 2012م
مقالتي هذه استكمالا لمقالة في شهر مايو من هذا العام في جريدة الوطن قبل تسمية اللجنة المكلفة أعضاء لجنة الشباب، وقد بينت في تلك المقالة الصفات التي من وجهة نظري يتمناها معظم العمانيين أن يتصف بها أعضاء اللجنة، والحمد لله فقد تم تسميتهم من مجلس الدولة وكانت شخصياتهم أفضل مما تمنيت من أخلاق وخبرات ومهارات ومستويات تعليمية، فهنيئا لعمان بكم وهنيئا لكم هذا التشريف الوطني الذي يحمل في طياته الكثير من الواجبات والمسؤوليات.
فماذا ينتظر شباب الوطن منكم، وأنتم لجنة جديدة مازالت وليدة أسابيع قليلة، وما هي أولوياتكم وما هي مرائياتكم المستقبلية ياترى، فإذا كان هناك مجال لإن أطلب من لجنتكم الموقره بعد تسميتكم من مجلس الدولة، سأطلب في هذا الاطار الذي سأسرده بعد هذا السطر.
أطلب من لجنتكم الموقرة أن تسمعوا "باستمتاع" لصوت الشباب ذكورا وإناثا من كافة محافظات ومناطق وقرى السلطنة أكثر مما تقرروه دون استشارة الفئة التي من أجلها تم إقرار اللجنة، وأن تتواصلوا بدون ملل أو تثاقل مع كافة الجهات والهيئات الحكومية لكي تضع في اعتبارها مصلحة الشباب في قائمة بل "قمة" جدول أعمالها، كما أذكركم بأن تكون برامجكم وأي معلومات لها علاقة بذلك متاحة للجميع بشفافية بعيدين عن الخطابات الرنانة المكررة، وأن تلعبوا دور الوسيط فيما بينهم وبين متخذي القرارات في البلاد من خلال تقارير دورية مؤثقة بحقائق وأرقام لتضيق الفجوة إن وجدت بين التوجه الحكومي العام وما تصبو اليه شبيبتنا ملامسا لإمانيهم وتطلعاتهم في الحاضر والمستقبل، كما أطلب من لجنتكم الموقرة إن تقيموا حوار وطنيا شبابيا "نصف سنوي" يجمع بينكم وبين الشباب وبين متخذي القرار في سلطانتا الغالية، كما أوصيكم بالتعريف بالموهوبين الشباب والاهتمام بهم ماديا ومعنويا وإعلاميا، كما أتمنى أن يكون تواصلكم مع فئة الشباب سهلا وبشكل مباشر وبدون تعقيد أو بيروقراطية، وأذكركم بإنشاء نظام أساسي يكون خارطة طريق وقاعدة صلبة للانطلاق دون ربكة وتوهان ذو صلاحيات عملية ومستقل إداريا وماليا ومرن لضمان استدامة اللجنة وتطورها وتطويرها ليتواكب مع المتغيرات ودينامكية عقل وقلب الشباب، كما لا يفوتني أن أرجو منكم تركيز برامجكم على إيجاد الثقة ورفعها بين شبابنا وبين حكومتنا الموقرة والأهم من ذلك تنمية الولاء والمواطنة الصالحة المبنية على المبادىء والهوية العمانية الأصيلة لصالح عمان وأهلها، وأن تضعوا نصب أعينكم كيفية إشراك شبابنا إشراكا حقيقا في تنمية ذاتة وتنمية بلده، وتتغاضوا عن اختلافات وجهات النظر فيما بينكم إن طرأت ولتركزوا على صالح عمان وشبابها خاصة أنكم من أصحاب المؤهلات والخبرات والقدرات وإذا تمت الاستفادة الوجدانية منكم جميعا سيضمن شبابنا تمثيل مثالي وتوصيل صوت شبابنا لدى حكومتنا الموقرة، وأضيف الى أمنياتي أن تعملوا مع المبادرات الشبابية والمجتمعية الأخرى جنبا الى جنب كمبادرة مهرجان شباب مسقط والاستفادة من تجاربهم الناجحة محققين بذلك مبدأ البداية من حيث أنتهى الاخرين، وأن تثبتوا بأن لجنتكم الموقرة تختلف مع المقولة الشهيرة "إذا أردت أن تقتل موضوعا معينا أحيله الى لجنة"، بل كونوا عكس ذلك تماما بالتزامكم بأجندة واضحة المعالم محددة التوقيت متفقا عليها بأغلبية أعضاء اللجنة المحترمين ذات خطة وفريق عمل، تتصف هذه الخطة بعناصر ومعايير مدعومة بفريق عمل مؤهل وقادر ومخلص تحقق نتائج ملموسة في أرض الواقع ـ بإذن الله ـ.
راجيا من الله أن يلهمكم الصبر والتحمل على المسؤوليات العظام الملقاة على عاتقكم، ويمنحكم الطاقة والروح النابضة والوثابة للعمل الذي يتوافق مع طموحات شبيبة عمان لمستقبل أفضل، وكي لا أنسى الطلب الأخير والأهم أن أطب منكم أكثر مما أوردت في الأسطر السابقة، وأخيرا أكرر تهنئتكم وتهنئة عمان والشباب بكم.
بقلم خلفان الطوقي
جريدة الوطن
السبت الموفق 1 ديسمبر 2012م
تعليق