لا شك في ان من راقب منا تنظيم القاعدة عبر السنوات قد لاحظ ان هنالك حقيقتان لم تتغيرا :اولهما هي تعطش القاعدة الجامح لإراقة الدماء و القتل و الدمار. الثانية هي خطاب القاعدة الرنان و الذي حاولت من خلاله ان تصور نفسها على انها تدافع عن المسلمين في كل مكان و ترفع راية الاسلام بينما الواقع هو ان الاغلبية العظمى من ضحاياها هم من المسلمين !!
و لكن اذا اردنا ان نفهم حقيقة القاعدة المرة، فلابد ان نصرف النظر تماما عن ادعاءاتها الزائفة و اعلانات النصر الوهمية التي تنشرها و ان نركز فقط على افعالها على الارض و التي يشهد عليها الاف الشهود العيان الذين رأوها بام اعينهم.
فقد شددت القاعدة في خطابها الخادع على ان هدفها الرئيسي من ارهابها هو (تطبيق الشريعة الاسلامية) في الدول ذات ألاغلبية السكانية من المسلمين. هذا و بالرغم من ان العديد من تلك الدول ينص دستورها على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للقانون.!! فهو امر محير حقا انه بالرغم من ان المملكة العربية السعودية تعتبر القران الكريم باكمله دستورها، الا ان القاعدة رأت انه من الضروري استهدافها في عمليات ارهابية و في اكثر من مرة.
و كما يدرك المسلمون، هنالك مصدرين اساسيين للشريعة الاسلامية وهما القران و السيرة النبوية. و في الوقت نفسه، يعلم المسلمون ان هنالك اربعة مذاهب فقهية مختلفة يتبعها المسلمون السنة –ناهيك عن الطوائف الاخرى - و هذا بحد ذاته يعكس حقيقة و هي ان مثلها مثل الديانات السماوية الاخرى، هنالك اختلاف في الاراء ما بين علماء الاسلام في كيفية تفسير القران و العبر التي لابد ان تاخذ من الاحاديث النبوية.
و قد قبل اكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم بهذا الواقع و تحاشوا العنف الى حد كبير في محاولة حل هذه الخلافات. فمثلها مثل المسيحية واليهودية قبلها ، أصبح هذا النوع من التعددية في المذاهب الفقهية حقيقة من حقائق الحياة بالنسبة للمسلمين و لكن القاعدة لها وجهة نظر مختلفة تماما.
لقد حاولت القاعدة لفترة طويلة – و هي لا زالت تحاول الى الان – ان تفرض رؤيتها الغريبة لما تعتبره هي جوهر الاسلام الحقيقي على الملايين من المسلمين حول العالم . فبناءا على رؤيتها الظلامية هذه ، فأن الالتزام الصحيح بديانة يتجذر اسمها من كلمة (سلام) ، يتمحور حول ارتكاب مجازر و بشائع لا توصف ضد اناس ابرياء و تدمير كل مشروع يهدف لتحسين وضع البشرية و تخفيف معاناة من هم في حاجة للمساعدة.
فقد حاولت القاعدة كل ما في وسعها لكي تقنع المسلمين ان (شيوخ) القاعدة هم فقط على صواب و بقية المسلمين مخطؤون. فعندما تتحدث القاعدة عن تطبيق الشريعة، هي في الواقع تعني الاتي:
القاعدة تأمر المسلمين بأن يتبعو اناسا ليسوا اهلا لتقديم النصيحة حيث انهم لا يمتلكون مؤهلات دينية كافية مثل اسامة بن لادن. كما من المطلوب منهم ان يطيعوا من هم على شاكلة ناصر الوحيشي و ابو مصعب الزرقاوي و اخرون و الذين هم ليسوا اكثر من مجرمين و سفاحين لا يكلون و لا يشمئزون من سفك الدماء قد نبذتهم مجتمعاتهم.
في نفس السياق، تعتقد القاعدة ان ملايين المسلمين الذي ولدوا مسلمين و الاف العلماء الذين قضوا سنوات طويلة او حياتهم باكملها في دراسة القران و الحديث و الفقه - و مع ذلك فهم لا يتفوهون بكلمة عن الاسلام الا ان يسبقونها و يتلونها بعبارة (الله اعلم) - تعتقد القاعدة ان على جميعهم الاتعاظ بمن هم من امثال ريتشار ريد و الذي اعتنق الاسلام حديثا و الذي اوصله التبحر فيه الى نتيجة تقول ان ليس هنالك ما يجسد التقوى اكثر من ابرام النار في حذاءه في محاولة لاسقاط طائرة مدنية و قتل جميع الركاب على متنها!
و لكن ليس هنالك شك في ان اكثر ما هو مثير للاشمئزاز هو ان القاعدة قد نصبت نفسها كالحكم النهائي الذي يقرر من هو المسلم و من هو ليس مسلما. فهم اعطوا انفسهم سلطة لا يحق لاي انسان التعدي عليها لان الله هو من يحكم على البشر و ليس البشر. و بناءا على فكرها الاعوج هذا، القاعدة لها الحق في ان تقتل وتستهدف ليس فقط المسلمين من الطوائف الصغيرة و انما جميع المسلمين الذين لا يتبعون فكرها الاعوج و الهدام و الذين يشكلون اغلبية ساحقة من المسلمين حول العالم.
و ان اردنا ان نكشف عن حقيقة القاعدة و ما تقصده عندما تتحدث عن (تطبيق الشريعة) ، فما علينا الا ان ننظر الى ارثها المخزي في كل من العراق و اليمن و الصومال و مالي و افغانستان و التي يظهر و بدون اي التباس ما هي حقيقة رؤيتها الملتوية هذه.
فوفقا لتنظيم القاعدة، ليس هنالك فعل يعبر عن قوة ايمان الفرد اكثر من تفجير نفسه و هو مندس ما بين النساء و الاطفال في الاسواق العامة. في نظرة القاعدة السوداء، ليس هنالك ما يرضي الله اكثر من قتل المصلين في المساجد و هم يؤدون صلاة العيد كما سبق و ان فعلت القاعدة عدة مرات في العراق. القاعدة ايضا تحاول اقناع المسلمين بان تجنيد الاطفال و انتشالهم من اهاليهم و تحويلهم الى انتحاريين بدون علمهم هو من فضائل الافعال و ليس عملا جبانا و مشينا.
و هي تطبق هذا المبدء ايضا عندما تستغل المعاقين فكريا و هذا يدل على حقيقة اكتشفها الكثيرون منذ البدء و هي ان القاعدة تؤمن تماما بأن الغاية تبرر الوسيلة دائما. فمن الواضح ان القاعدة لا تعترف باي خطوط اخلاقية حمراء و ليس هنالك حد للانحلال الخلقي الذي لديها الاستعداد الهبوط اليه لتنفيذ نواياها.
و في نفس السياق، القاعدة لا تخجل من منع المرضى من الحصول على الدواء او منع ايصال الطعام الى الجائعين و اعاقة طريق النازحين من الوصول الى ملاذ امن كما فعلت في الصومال، بل هي تعتبرها تعريفا للاعمال البطولية. و هو ايضا من الواضح انها تؤمن بان تحويل المناسبات السارة مثل حفلات العرس او الاحتفالات باليوم الوطني الى مأتم في طرفة عين كما فعلت في الاردن و اليمن ،تعتبرها ايضا مجهودات مضنية و خطوات جيدة الى الامام تجاه مستقبل افضل للمسلمين !!
و حتى الاتجار في المخدرات و اختطاف المدنيين – و هي من اختصاص فرع القاعدة في شمال مالي- و الانتفاع من بيع النساء لمجوهراتهن و صيغتهن و استخدام تلك الاموال لتنفيذ المزيد من العمليات الارهابية التي تزيد من عدد الارامل و الايتام – كل تلك الافعال التي يعتبرها البشر في كل مكان افعالا مخزية - القاعدة تبررها بل و تحث عليها.
فهو ليس من قبيل الصدفة ان القاعدة و الجماعات المرتبطة بها لا تسمع الا صرخة (لا) مدوية من الشعوب اينما حاولت اظهار وجهها القبيح او تاسيس موطئ قدم في مكان ما. فقد رفض المسلمون حول العالم فكر القاعدة العدائي هذا و بكل وضوح و استنكروا حق القاعدة في فرض هذه النظرة الهدامة على المسلمين. بل لقد وقفت الشعوب المسلمة وقفة صارمة ضد القاعدة و استئصلتها من بينهم تماما كما يستاصل الورم الخبيث الذي يحاول ان يتفشى في الجسم السليم.
و في حين يتصرف (شيوخ) القاعدة و كان الله وكلهم بأن يتصرفوا نيابة عنه في الارض – فهم يتخيلون ان لهم الحق في تحديد من هو المسلم و من هو غير المسلم و من يحق له العيش و من يستحق الموت – ادركت الاغلبية العظمى من المسلمين ان حملة القاعدة الارهابية ضدهم -و التي لا تتمحور حول اي شيئ سوى القتل و الدمار و زرع الفتن - ادركت انه وخلافا لادعا ءات القاعدة النكراء بانها تطبق "شرع الله" الا ان الواقع هو ان اعمالها هي أبعد ما تكون عن الله و اقرب ما تكون من الشيطان وتجسيد للشر المطلق .
فهد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
و لكن اذا اردنا ان نفهم حقيقة القاعدة المرة، فلابد ان نصرف النظر تماما عن ادعاءاتها الزائفة و اعلانات النصر الوهمية التي تنشرها و ان نركز فقط على افعالها على الارض و التي يشهد عليها الاف الشهود العيان الذين رأوها بام اعينهم.
فقد شددت القاعدة في خطابها الخادع على ان هدفها الرئيسي من ارهابها هو (تطبيق الشريعة الاسلامية) في الدول ذات ألاغلبية السكانية من المسلمين. هذا و بالرغم من ان العديد من تلك الدول ينص دستورها على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للقانون.!! فهو امر محير حقا انه بالرغم من ان المملكة العربية السعودية تعتبر القران الكريم باكمله دستورها، الا ان القاعدة رأت انه من الضروري استهدافها في عمليات ارهابية و في اكثر من مرة.
و كما يدرك المسلمون، هنالك مصدرين اساسيين للشريعة الاسلامية وهما القران و السيرة النبوية. و في الوقت نفسه، يعلم المسلمون ان هنالك اربعة مذاهب فقهية مختلفة يتبعها المسلمون السنة –ناهيك عن الطوائف الاخرى - و هذا بحد ذاته يعكس حقيقة و هي ان مثلها مثل الديانات السماوية الاخرى، هنالك اختلاف في الاراء ما بين علماء الاسلام في كيفية تفسير القران و العبر التي لابد ان تاخذ من الاحاديث النبوية.
و قد قبل اكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم بهذا الواقع و تحاشوا العنف الى حد كبير في محاولة حل هذه الخلافات. فمثلها مثل المسيحية واليهودية قبلها ، أصبح هذا النوع من التعددية في المذاهب الفقهية حقيقة من حقائق الحياة بالنسبة للمسلمين و لكن القاعدة لها وجهة نظر مختلفة تماما.
لقد حاولت القاعدة لفترة طويلة – و هي لا زالت تحاول الى الان – ان تفرض رؤيتها الغريبة لما تعتبره هي جوهر الاسلام الحقيقي على الملايين من المسلمين حول العالم . فبناءا على رؤيتها الظلامية هذه ، فأن الالتزام الصحيح بديانة يتجذر اسمها من كلمة (سلام) ، يتمحور حول ارتكاب مجازر و بشائع لا توصف ضد اناس ابرياء و تدمير كل مشروع يهدف لتحسين وضع البشرية و تخفيف معاناة من هم في حاجة للمساعدة.
فقد حاولت القاعدة كل ما في وسعها لكي تقنع المسلمين ان (شيوخ) القاعدة هم فقط على صواب و بقية المسلمين مخطؤون. فعندما تتحدث القاعدة عن تطبيق الشريعة، هي في الواقع تعني الاتي:
القاعدة تأمر المسلمين بأن يتبعو اناسا ليسوا اهلا لتقديم النصيحة حيث انهم لا يمتلكون مؤهلات دينية كافية مثل اسامة بن لادن. كما من المطلوب منهم ان يطيعوا من هم على شاكلة ناصر الوحيشي و ابو مصعب الزرقاوي و اخرون و الذين هم ليسوا اكثر من مجرمين و سفاحين لا يكلون و لا يشمئزون من سفك الدماء قد نبذتهم مجتمعاتهم.
في نفس السياق، تعتقد القاعدة ان ملايين المسلمين الذي ولدوا مسلمين و الاف العلماء الذين قضوا سنوات طويلة او حياتهم باكملها في دراسة القران و الحديث و الفقه - و مع ذلك فهم لا يتفوهون بكلمة عن الاسلام الا ان يسبقونها و يتلونها بعبارة (الله اعلم) - تعتقد القاعدة ان على جميعهم الاتعاظ بمن هم من امثال ريتشار ريد و الذي اعتنق الاسلام حديثا و الذي اوصله التبحر فيه الى نتيجة تقول ان ليس هنالك ما يجسد التقوى اكثر من ابرام النار في حذاءه في محاولة لاسقاط طائرة مدنية و قتل جميع الركاب على متنها!
و لكن ليس هنالك شك في ان اكثر ما هو مثير للاشمئزاز هو ان القاعدة قد نصبت نفسها كالحكم النهائي الذي يقرر من هو المسلم و من هو ليس مسلما. فهم اعطوا انفسهم سلطة لا يحق لاي انسان التعدي عليها لان الله هو من يحكم على البشر و ليس البشر. و بناءا على فكرها الاعوج هذا، القاعدة لها الحق في ان تقتل وتستهدف ليس فقط المسلمين من الطوائف الصغيرة و انما جميع المسلمين الذين لا يتبعون فكرها الاعوج و الهدام و الذين يشكلون اغلبية ساحقة من المسلمين حول العالم.
و ان اردنا ان نكشف عن حقيقة القاعدة و ما تقصده عندما تتحدث عن (تطبيق الشريعة) ، فما علينا الا ان ننظر الى ارثها المخزي في كل من العراق و اليمن و الصومال و مالي و افغانستان و التي يظهر و بدون اي التباس ما هي حقيقة رؤيتها الملتوية هذه.
فوفقا لتنظيم القاعدة، ليس هنالك فعل يعبر عن قوة ايمان الفرد اكثر من تفجير نفسه و هو مندس ما بين النساء و الاطفال في الاسواق العامة. في نظرة القاعدة السوداء، ليس هنالك ما يرضي الله اكثر من قتل المصلين في المساجد و هم يؤدون صلاة العيد كما سبق و ان فعلت القاعدة عدة مرات في العراق. القاعدة ايضا تحاول اقناع المسلمين بان تجنيد الاطفال و انتشالهم من اهاليهم و تحويلهم الى انتحاريين بدون علمهم هو من فضائل الافعال و ليس عملا جبانا و مشينا.
و هي تطبق هذا المبدء ايضا عندما تستغل المعاقين فكريا و هذا يدل على حقيقة اكتشفها الكثيرون منذ البدء و هي ان القاعدة تؤمن تماما بأن الغاية تبرر الوسيلة دائما. فمن الواضح ان القاعدة لا تعترف باي خطوط اخلاقية حمراء و ليس هنالك حد للانحلال الخلقي الذي لديها الاستعداد الهبوط اليه لتنفيذ نواياها.
و في نفس السياق، القاعدة لا تخجل من منع المرضى من الحصول على الدواء او منع ايصال الطعام الى الجائعين و اعاقة طريق النازحين من الوصول الى ملاذ امن كما فعلت في الصومال، بل هي تعتبرها تعريفا للاعمال البطولية. و هو ايضا من الواضح انها تؤمن بان تحويل المناسبات السارة مثل حفلات العرس او الاحتفالات باليوم الوطني الى مأتم في طرفة عين كما فعلت في الاردن و اليمن ،تعتبرها ايضا مجهودات مضنية و خطوات جيدة الى الامام تجاه مستقبل افضل للمسلمين !!
و حتى الاتجار في المخدرات و اختطاف المدنيين – و هي من اختصاص فرع القاعدة في شمال مالي- و الانتفاع من بيع النساء لمجوهراتهن و صيغتهن و استخدام تلك الاموال لتنفيذ المزيد من العمليات الارهابية التي تزيد من عدد الارامل و الايتام – كل تلك الافعال التي يعتبرها البشر في كل مكان افعالا مخزية - القاعدة تبررها بل و تحث عليها.
فهو ليس من قبيل الصدفة ان القاعدة و الجماعات المرتبطة بها لا تسمع الا صرخة (لا) مدوية من الشعوب اينما حاولت اظهار وجهها القبيح او تاسيس موطئ قدم في مكان ما. فقد رفض المسلمون حول العالم فكر القاعدة العدائي هذا و بكل وضوح و استنكروا حق القاعدة في فرض هذه النظرة الهدامة على المسلمين. بل لقد وقفت الشعوب المسلمة وقفة صارمة ضد القاعدة و استئصلتها من بينهم تماما كما يستاصل الورم الخبيث الذي يحاول ان يتفشى في الجسم السليم.
و في حين يتصرف (شيوخ) القاعدة و كان الله وكلهم بأن يتصرفوا نيابة عنه في الارض – فهم يتخيلون ان لهم الحق في تحديد من هو المسلم و من هو غير المسلم و من يحق له العيش و من يستحق الموت – ادركت الاغلبية العظمى من المسلمين ان حملة القاعدة الارهابية ضدهم -و التي لا تتمحور حول اي شيئ سوى القتل و الدمار و زرع الفتن - ادركت انه وخلافا لادعا ءات القاعدة النكراء بانها تطبق "شرع الله" الا ان الواقع هو ان اعمالها هي أبعد ما تكون عن الله و اقرب ما تكون من الشيطان وتجسيد للشر المطلق .
فهد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
تعليق