إن ما دعاني لكتابة هذا الموضوع أني رأيت بعض الناس- بل هو يصدر من الأغلبية – يعاملون تلك الإنسانة الغريبة بكل جفاء وأحيانا ممزوجا بالقسوة التي تدعى العاملة (الشغالة) وليس لشي سوى انها خادمة تخدمهم متى يشاءون وحتى لو أخطأت ما عذروها بل أحيانا تصل إلى ضربها والتشميت بها , فهي تعامل مثل الحيوان, وغفلوا بكونها إنسانة ليها مشاعر وأحاسيس.. ونسوا بأنها تألم كما يألمون وتفرح كما يفرحون..بل وتحب أن تعمل كما يحبون أن يعاملون..ما ذنبها ؟؟؟ سوى أن الحاجة هي التي دعتها الى العمل في البيوت.. فهاجرت ديارها ووطنها وأولادها وأهلها لأجل لقمة العيش....
ولقد رأيت بأم عيني عاملة تبكي في صبيحة عيد الفطر شوقا لطفلها الذي تركته عند أمها بعد طلاقها فهاجرته لأجل أن تعلمه وتربيه..وقد علمت فيما بعد المعاملة التي كانت تعامل بها من قبل أهل البيت الذين تعمل عندهم .. كانت تلك المعاملة تزيدها غربة ووحشة فهم لا يكلمونها إلا وقت حاجتهم ويؤمرونها بفعل كذا وترك كذا..إذن لا عجب في بكائها فلا أحد يؤنسها ولا يخفف عنها لوعة الشوق لذويها... فذقت حسرة عليها وودت لأحضنها فواسيتها بكلمات أسأل الله أن تكون قد فهمتها وسألت الله أن يرحمها لكونها مسلمة..
أين نحن من معاملة المصطفى –عليه الصلاة والسلام – للناس جميعا مسلمين ..كفار..يهود.. أين نحن من أولئك الأبطال الذين حرروا العبيد من بطش قريش لأجل الإسلام...
هم لا يريدون منا أن نحررهم أو نستعبدهم بل يريدون المعاملة الطيبة السمحة التي ترقق القلوب و تحبب النفوس ..وتخفف عنهم لوعة الغربة.. وأن نعاملهم بالتي هي أحسن.. عندها سترى النتيجة.. عامل بالمعاملة الحسنة لكل أنسان مسلما كان أو كافرا.. الأهم أن نعاملهم كما نحب أن نعمل لو كنا مكانهم.. لندعهم يشاركونا في مناسباتنا وكأنهم فرد من أفراد الأسرة..
بل وإني أعلم أن أسر يهتمون بهم اهتماما بالغا فيشاركونهم حتى في طعامهم وعندما يهاجرن إلى أوطانهن يذكرن تلك المعاملة الطيبة عند ذويهم فيزدادون اعجابا بالأسلام والمسلمين..
فلابد ان نعطيهم الصورة المشرقة للإسلام وأهله دون نفاق.. بهذه الأخلاق الرفيعة والروح الإيمانية استطاع المسلمون أن يطهروا الأرض من دنس الشرك وأهله.. وحتى في معاملاتهم التجارية نشروا هذا الدين العظيم بتلك الأخلاق السامية..
أبناء وبنات أمتي وديني .. أناشدكم بالله أن تتحلون بالمعاملة الصالحة والأخلاق الإسلامية اينما تكونوا لنعيد عهد تلك الأخلاق الي سجلها التارخ فكانت خالدة خلود متخليقيها رغم موتهم.. عسى ان يكون لها صدى عظيما في سماء الكون..
أسأل الله لي ولكافة المسلمين الخير والسداد في الدارين....
دمتم بود,,,,,
ولقد رأيت بأم عيني عاملة تبكي في صبيحة عيد الفطر شوقا لطفلها الذي تركته عند أمها بعد طلاقها فهاجرته لأجل أن تعلمه وتربيه..وقد علمت فيما بعد المعاملة التي كانت تعامل بها من قبل أهل البيت الذين تعمل عندهم .. كانت تلك المعاملة تزيدها غربة ووحشة فهم لا يكلمونها إلا وقت حاجتهم ويؤمرونها بفعل كذا وترك كذا..إذن لا عجب في بكائها فلا أحد يؤنسها ولا يخفف عنها لوعة الشوق لذويها... فذقت حسرة عليها وودت لأحضنها فواسيتها بكلمات أسأل الله أن تكون قد فهمتها وسألت الله أن يرحمها لكونها مسلمة..
أين نحن من معاملة المصطفى –عليه الصلاة والسلام – للناس جميعا مسلمين ..كفار..يهود.. أين نحن من أولئك الأبطال الذين حرروا العبيد من بطش قريش لأجل الإسلام...
هم لا يريدون منا أن نحررهم أو نستعبدهم بل يريدون المعاملة الطيبة السمحة التي ترقق القلوب و تحبب النفوس ..وتخفف عنهم لوعة الغربة.. وأن نعاملهم بالتي هي أحسن.. عندها سترى النتيجة.. عامل بالمعاملة الحسنة لكل أنسان مسلما كان أو كافرا.. الأهم أن نعاملهم كما نحب أن نعمل لو كنا مكانهم.. لندعهم يشاركونا في مناسباتنا وكأنهم فرد من أفراد الأسرة..
بل وإني أعلم أن أسر يهتمون بهم اهتماما بالغا فيشاركونهم حتى في طعامهم وعندما يهاجرن إلى أوطانهن يذكرن تلك المعاملة الطيبة عند ذويهم فيزدادون اعجابا بالأسلام والمسلمين..
فلابد ان نعطيهم الصورة المشرقة للإسلام وأهله دون نفاق.. بهذه الأخلاق الرفيعة والروح الإيمانية استطاع المسلمون أن يطهروا الأرض من دنس الشرك وأهله.. وحتى في معاملاتهم التجارية نشروا هذا الدين العظيم بتلك الأخلاق السامية..
أبناء وبنات أمتي وديني .. أناشدكم بالله أن تتحلون بالمعاملة الصالحة والأخلاق الإسلامية اينما تكونوا لنعيد عهد تلك الأخلاق الي سجلها التارخ فكانت خالدة خلود متخليقيها رغم موتهم.. عسى ان يكون لها صدى عظيما في سماء الكون..
أسأل الله لي ولكافة المسلمين الخير والسداد في الدارين....
دمتم بود,,,,,
تعليق