[align=center]السلام عليكم ورحمة الله[/align]
سأحاول الاختصار قدر الإمكان, فقط أحببت أن أطلعكم على استنتاج بسيط استشفيت ملامحه من أحد المحللين السياسيين وهو يتحدث عن هذا الأمر
هذا المحلل لم يتوسّع كثيراً في ذلك.. فقط هو لمّح إلى نوايا غير التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي عندما قال أن الإنزال كان يهدف إلى منع حزب الله من الحصول على أسلحة من الجانب السوري, وما يدعم هذا التحليل هي الرواية الأخرى التي تحدث عنها مصدر آخر من الجيش الإسرائيلي عندما قال أن العملية تهدف لاعتقال أحد قياديي الحزب (حزب الله) وهو على الأرجح "محمد يزبك" رئيس مجلس شورى الحزب (هذا هو منصبه كما أعتقد).. روايتين مختلفتين! هذا ما يؤكد كذبة وتخبط الجيش الإسرائيلي
لتستمعوا إلى تحليلي أنا.. أو بالأحرى سأكمل ما بدأه ذلك المحلل الذي أنهى حديثه عند جملة "نوايا غير التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي"
قبل أن أنسى.. عملية الإنزال كانت بواسطة طائرتان عموديتان , فقد أنزلتا سيارتان عسكريتان واحدة من نوع "جيب" والأخرى من نوع "همر".. وأدت هذه العملية إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح اثنين من الجنود المشاركين في هذا الإنزال, أما في الجانب اللبناني لم يتسنى لوسائل الإعلام التأكد من الخسائر, عدا الادعاء الذي ادعاه الجيش الإسرائيلي من أنه قتل 3 عناصر من حزب الله من الذين تصدوا لعملية الإنزال وأسر اثنان آخران, والحزب نفى استشهاد أو أسر أحداً من عناصره في هذه العملية
نعود إلى محور حديثنا ..
الأهداف الإسرائيلية من وراء الهجوم على لبنان كانت مكشوفة وواضحة للجميع, فهي ليست كما ادعت القيادة الإسرائيلية (اولمرت) في بداية الحرب من أنها لاسترجاع الجنديين المأسورين, إنما لتحقيق أهداف استراتيجية كشفت عنها هذه الإدارة بعد أيام من بدء القتال, حيث أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الحرب تهدف لتنفيذ القرار ألأممي 1559 القاضي بنزع سلاح حزب الله, بعد تحقيق النص الأهم من هذا القرار وهو خروج سوريا من لبنان!
إذاً.. الحرب انتهت ولم يتحقق شيء من هذا, بل على العكس, فقد أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية "ليفني" أن سلاح حزب الله لا يمكن نزعه بالقوة حتى لو اجتمعت كل جيوش العالم لهذا الأمر
فكان لابد من وجود طرق وحيل ترغم الحزب على نزع سلاحه, فكان القرار الدولي 1701 حلاً مرضياً للجانبين الإسرائيلي واللبناني, وهذا ما أوقعني في الدهشة والاستغراب! كيف لهذا القرار أن يكون حلاً مرضياً لطرفين متنازعين دارت بينهما حرب طاحنة على مرأى ومسمع كل الأحياء في هذا العالم؟!
الآن سنبدأ في المهم..
هناك بند صغير ضمن هذا القرار (1701) يقضي بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب, والكل يعلم أن هذا الجنوب كان حكراً على حزب الله المقاوم. وأيضاً علمنا سلفاً أن الحزب قد وافق على بنود هذا القرار, وأعترض على البعض, إلا أنه لم يعترض ولم يقم وزناً لهذا البند القاضي بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب!
ما رأيكم لو قلت لكم أن إسرائيل ستعاود هذه الخروقات العلنية محاولة منها في استفزاز حزب الله وجره لمناوشات جديدة على أرض هذا الجنوب الذي سيدخله الجيش اللبناني!
في هذه الحالة.. الجيش اللبناني سيقف بين سندان المقاومة وهي ترد على الخروقات الإسرائيلية, ومطرقة القرار الدولي القاضي بفرض سيطرة الجيش على كامل أرض الجنوب (أيضاً قرار مجلس الوزراء الذي وافق بالإجماع على ضرورة سيطرة الجيش اللبناني على كامل أراضي للبنان -للعلم هناك وزراء محسوبين على حزب الله وقد وافقوا على هذا القرار-)
الخلاصة..
إسرائيل تحاول جر لبنان إلى حرب -أهلية- بين حزب الله المدعوم شعبياً ومن أهل الجنوب, وبين الجيش اللبناني المدعوم من قبل الحكومة وقوى 14 آذار الداعمة لنزع سلاح الحزب قبل اندلاع هذا الحرب بسنين طويلة.. هذا التفكير الإسرائيلي جاء بعد اعترافهم أن الحزب لا يمكن نزع سلاحه من الخارج, ولهذا سيكون جهد إسرائيل واضحاً في بث روح التفرقة والبغض بين اللبنانيين من خلال هذه الخروقات من جهة, ومن خلال بعض المحسوبين على إسرائيل كما ادعى بشار الأسد عندما وصف أصحاب اتفاق 14 آذار بأنهم "عملاء"
عذراً على الإطالة..
سأحاول الاختصار قدر الإمكان, فقط أحببت أن أطلعكم على استنتاج بسيط استشفيت ملامحه من أحد المحللين السياسيين وهو يتحدث عن هذا الأمر
هذا المحلل لم يتوسّع كثيراً في ذلك.. فقط هو لمّح إلى نوايا غير التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي عندما قال أن الإنزال كان يهدف إلى منع حزب الله من الحصول على أسلحة من الجانب السوري, وما يدعم هذا التحليل هي الرواية الأخرى التي تحدث عنها مصدر آخر من الجيش الإسرائيلي عندما قال أن العملية تهدف لاعتقال أحد قياديي الحزب (حزب الله) وهو على الأرجح "محمد يزبك" رئيس مجلس شورى الحزب (هذا هو منصبه كما أعتقد).. روايتين مختلفتين! هذا ما يؤكد كذبة وتخبط الجيش الإسرائيلي
لتستمعوا إلى تحليلي أنا.. أو بالأحرى سأكمل ما بدأه ذلك المحلل الذي أنهى حديثه عند جملة "نوايا غير التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي"
قبل أن أنسى.. عملية الإنزال كانت بواسطة طائرتان عموديتان , فقد أنزلتا سيارتان عسكريتان واحدة من نوع "جيب" والأخرى من نوع "همر".. وأدت هذه العملية إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح اثنين من الجنود المشاركين في هذا الإنزال, أما في الجانب اللبناني لم يتسنى لوسائل الإعلام التأكد من الخسائر, عدا الادعاء الذي ادعاه الجيش الإسرائيلي من أنه قتل 3 عناصر من حزب الله من الذين تصدوا لعملية الإنزال وأسر اثنان آخران, والحزب نفى استشهاد أو أسر أحداً من عناصره في هذه العملية
نعود إلى محور حديثنا ..
الأهداف الإسرائيلية من وراء الهجوم على لبنان كانت مكشوفة وواضحة للجميع, فهي ليست كما ادعت القيادة الإسرائيلية (اولمرت) في بداية الحرب من أنها لاسترجاع الجنديين المأسورين, إنما لتحقيق أهداف استراتيجية كشفت عنها هذه الإدارة بعد أيام من بدء القتال, حيث أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الحرب تهدف لتنفيذ القرار ألأممي 1559 القاضي بنزع سلاح حزب الله, بعد تحقيق النص الأهم من هذا القرار وهو خروج سوريا من لبنان!
إذاً.. الحرب انتهت ولم يتحقق شيء من هذا, بل على العكس, فقد أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية "ليفني" أن سلاح حزب الله لا يمكن نزعه بالقوة حتى لو اجتمعت كل جيوش العالم لهذا الأمر
فكان لابد من وجود طرق وحيل ترغم الحزب على نزع سلاحه, فكان القرار الدولي 1701 حلاً مرضياً للجانبين الإسرائيلي واللبناني, وهذا ما أوقعني في الدهشة والاستغراب! كيف لهذا القرار أن يكون حلاً مرضياً لطرفين متنازعين دارت بينهما حرب طاحنة على مرأى ومسمع كل الأحياء في هذا العالم؟!
الآن سنبدأ في المهم..
هناك بند صغير ضمن هذا القرار (1701) يقضي بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب, والكل يعلم أن هذا الجنوب كان حكراً على حزب الله المقاوم. وأيضاً علمنا سلفاً أن الحزب قد وافق على بنود هذا القرار, وأعترض على البعض, إلا أنه لم يعترض ولم يقم وزناً لهذا البند القاضي بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب!
ما رأيكم لو قلت لكم أن إسرائيل ستعاود هذه الخروقات العلنية محاولة منها في استفزاز حزب الله وجره لمناوشات جديدة على أرض هذا الجنوب الذي سيدخله الجيش اللبناني!
في هذه الحالة.. الجيش اللبناني سيقف بين سندان المقاومة وهي ترد على الخروقات الإسرائيلية, ومطرقة القرار الدولي القاضي بفرض سيطرة الجيش على كامل أرض الجنوب (أيضاً قرار مجلس الوزراء الذي وافق بالإجماع على ضرورة سيطرة الجيش اللبناني على كامل أراضي للبنان -للعلم هناك وزراء محسوبين على حزب الله وقد وافقوا على هذا القرار-)
الخلاصة..
إسرائيل تحاول جر لبنان إلى حرب -أهلية- بين حزب الله المدعوم شعبياً ومن أهل الجنوب, وبين الجيش اللبناني المدعوم من قبل الحكومة وقوى 14 آذار الداعمة لنزع سلاح الحزب قبل اندلاع هذا الحرب بسنين طويلة.. هذا التفكير الإسرائيلي جاء بعد اعترافهم أن الحزب لا يمكن نزع سلاحه من الخارج, ولهذا سيكون جهد إسرائيل واضحاً في بث روح التفرقة والبغض بين اللبنانيين من خلال هذه الخروقات من جهة, ومن خلال بعض المحسوبين على إسرائيل كما ادعى بشار الأسد عندما وصف أصحاب اتفاق 14 آذار بأنهم "عملاء"
عذراً على الإطالة..
تعليق