في اللحظات الأولى من دخولي لعالم تويتر ظهرت لي قائمة بأسماء بعض الشخصيات
المعروفة في هذا العالم كان من ضمنها أسماء لمسئولين ورؤساء دول وشخصيات
عامة وغيرهم ، وقبل أن أتابع أيا منهم كنت أدخل على حساباتهم للتعرف عليهم
وما طبيعة التغريدات التي يشاركون بها ، كانت من ضمن هذه الشخصيات الملكة
رانيا (لها كل الاحترام والتقدير) التي وصل عدد متابعيها ما يقارب مليون
متابع بينما كانت آخر تغريدة لها منذ شهر تقريبًا وكانت تتحدث عن موضوع
عادي ولكن إعادة التغريد تعدت المائة والردود كانت كلها تصب في المديح
وغيرها ، هذا الحساب كغيره من حسابات أخرى حظيت بملايين المتابعين لمجرد
الاسم بغض النظر عن محتوى ما يغرد به صاحبه .
السؤال الذي تبادر إلى ذهني وجعلـني أعود للوراء، هل وسائل التواصل
الاجتماعي عالم ديمقراطي أم بيروقراطي، لماذا يتحول المسئول بشكل عام إلى
وكالة أنباء يبث الأخبار ولا يتفاعل معها ؟
من يملك حسابا في تويتر سيعي ما أقصد وسيجيب عن هذه الأسئلة بسهولة، وقد
يؤيد جانبا على الآخر والبعض قد يؤيدني في الرأي أن مواقع التواصل
الاجتماعي بيروديمقراطية غير مباشرة وعكسية، البيروديمقراطية غير المباشرة
تأتي من المسئول نفسه فهو يوهم الناس بأن وجوده في تويتر جزء من
الديمقراطية التي يعتقد بها ويمارسها ويتقبل الرأي والرأي الآخر، ولكن
الكثير من هذه الأسماء مجرد وسيلة لبث أخبار مؤسستها أو المواضيع الإيجابية
التي تخصه ، وتظل تعيد تغريد من ينهال لها بكلمات المديح والكلام المذهب
اللامع، أما غير ذلك من كلام فهو مرفوض ، كما ان هذه الشخصيات تختفي ما ان
تظهر مشكلة معينة تخص جهة عملها وعلى الرغم من أن كثيرا من المواقف التي
حصلت تتطلب أن يشارك المسئول في النقاش ليتحدث عن وجهة نظره ولكن لا حياة
لمن تنادي، فيستمر في الاختفاء لفترة حتى يهدأ الموضوع أو يظهر بعد فترة من
الوقت بموضوع إيجابي يخصه .
أما البيروديمقراطية العكسية فتكون من بعض المتابعين أنفسهم ، فهم من
يمجدون المسئول ما أن يكتب كلمة واحدة إلا وانهالوا على تغريدته يباركونها
ويدعون للمغرد بأن يجعلها ذخراً له وما إلى ذلك من الكلام المنمق المزين
المبطن، وفي أحيان كثيرة تتكرر نفس الأسماء وكل مجموعة متفرغة لشخصية
معينة، البعض منهم بداعي التقرب وخلق جسر من التواصل بهذا الأسلوب والبعض
قد يبتغي مصلحة عمل معينة إذا المغرد مسئوله ، وبالبعض الآخر من باب التسلق
.
وهناك نوع آخر من المغردين أصحاب القرار المتواجدين في تويتر ولكنهم
كالطيور الموسمية التي تظهر في الفترات التي تكون فيها الظروف مناسبة
لتحليقهم ، فهذه الفئة تتفاعل وتطرح المواضيع وتشارك في النقاش ولكن ما أن
تتلاشى الظروف التي يمكن أن تحلق فيها وتكون الرياح عكس ما تتوقع فتكون
المواضيع ليست لصالحها أو كشفت شيئا من الخفايا المستورة لها ، تختفي إلى
موسم آخر يمكن أن تحلق فيه.
هل أتى الوقت الذي يجب أن نقول فيه لسنا بحاجة إلى أسماء فقط دون تفاعل
حقيقي؟، وسائل التواصل الاجتماعي عوالم ألغت الطبقات وهدمت الحواجز أم أنها
فكر متقدم وما زالت هذه الوسائل في بداياتها وبأن هناك الحاجة إلى استيعاب
لهذه الصدمة الحوارية التي فتحت الباب على مصراعيه وجعلت النقاش والمواضيع
التي تطرح كالملابس المعلقة على الحبل تتعرض للشمس والغبار ولكنها تصل
لهدفها من الجفاف وتُرتدى على أساس أنها نظيفة، التغريد ينشر ويعرض على
الجميع ولكنه يوصل رسالة معينة يريدها المغرد.
المعروفة في هذا العالم كان من ضمنها أسماء لمسئولين ورؤساء دول وشخصيات
عامة وغيرهم ، وقبل أن أتابع أيا منهم كنت أدخل على حساباتهم للتعرف عليهم
وما طبيعة التغريدات التي يشاركون بها ، كانت من ضمن هذه الشخصيات الملكة
رانيا (لها كل الاحترام والتقدير) التي وصل عدد متابعيها ما يقارب مليون
متابع بينما كانت آخر تغريدة لها منذ شهر تقريبًا وكانت تتحدث عن موضوع
عادي ولكن إعادة التغريد تعدت المائة والردود كانت كلها تصب في المديح
وغيرها ، هذا الحساب كغيره من حسابات أخرى حظيت بملايين المتابعين لمجرد
الاسم بغض النظر عن محتوى ما يغرد به صاحبه .
السؤال الذي تبادر إلى ذهني وجعلـني أعود للوراء، هل وسائل التواصل
الاجتماعي عالم ديمقراطي أم بيروقراطي، لماذا يتحول المسئول بشكل عام إلى
وكالة أنباء يبث الأخبار ولا يتفاعل معها ؟
من يملك حسابا في تويتر سيعي ما أقصد وسيجيب عن هذه الأسئلة بسهولة، وقد
يؤيد جانبا على الآخر والبعض قد يؤيدني في الرأي أن مواقع التواصل
الاجتماعي بيروديمقراطية غير مباشرة وعكسية، البيروديمقراطية غير المباشرة
تأتي من المسئول نفسه فهو يوهم الناس بأن وجوده في تويتر جزء من
الديمقراطية التي يعتقد بها ويمارسها ويتقبل الرأي والرأي الآخر، ولكن
الكثير من هذه الأسماء مجرد وسيلة لبث أخبار مؤسستها أو المواضيع الإيجابية
التي تخصه ، وتظل تعيد تغريد من ينهال لها بكلمات المديح والكلام المذهب
اللامع، أما غير ذلك من كلام فهو مرفوض ، كما ان هذه الشخصيات تختفي ما ان
تظهر مشكلة معينة تخص جهة عملها وعلى الرغم من أن كثيرا من المواقف التي
حصلت تتطلب أن يشارك المسئول في النقاش ليتحدث عن وجهة نظره ولكن لا حياة
لمن تنادي، فيستمر في الاختفاء لفترة حتى يهدأ الموضوع أو يظهر بعد فترة من
الوقت بموضوع إيجابي يخصه .
أما البيروديمقراطية العكسية فتكون من بعض المتابعين أنفسهم ، فهم من
يمجدون المسئول ما أن يكتب كلمة واحدة إلا وانهالوا على تغريدته يباركونها
ويدعون للمغرد بأن يجعلها ذخراً له وما إلى ذلك من الكلام المنمق المزين
المبطن، وفي أحيان كثيرة تتكرر نفس الأسماء وكل مجموعة متفرغة لشخصية
معينة، البعض منهم بداعي التقرب وخلق جسر من التواصل بهذا الأسلوب والبعض
قد يبتغي مصلحة عمل معينة إذا المغرد مسئوله ، وبالبعض الآخر من باب التسلق
.
وهناك نوع آخر من المغردين أصحاب القرار المتواجدين في تويتر ولكنهم
كالطيور الموسمية التي تظهر في الفترات التي تكون فيها الظروف مناسبة
لتحليقهم ، فهذه الفئة تتفاعل وتطرح المواضيع وتشارك في النقاش ولكن ما أن
تتلاشى الظروف التي يمكن أن تحلق فيها وتكون الرياح عكس ما تتوقع فتكون
المواضيع ليست لصالحها أو كشفت شيئا من الخفايا المستورة لها ، تختفي إلى
موسم آخر يمكن أن تحلق فيه.
هل أتى الوقت الذي يجب أن نقول فيه لسنا بحاجة إلى أسماء فقط دون تفاعل
حقيقي؟، وسائل التواصل الاجتماعي عوالم ألغت الطبقات وهدمت الحواجز أم أنها
فكر متقدم وما زالت هذه الوسائل في بداياتها وبأن هناك الحاجة إلى استيعاب
لهذه الصدمة الحوارية التي فتحت الباب على مصراعيه وجعلت النقاش والمواضيع
التي تطرح كالملابس المعلقة على الحبل تتعرض للشمس والغبار ولكنها تصل
لهدفها من الجفاف وتُرتدى على أساس أنها نظيفة، التغريد ينشر ويعرض على
الجميع ولكنه يوصل رسالة معينة يريدها المغرد.
تعليق