إنجازاتنا ستفرح السلطان
لا أبالغ وقد أجزم بأن العمانيون لم تتضرع ألسنتهم وتخشع قلبوهم بالدعاء ولم تجود قريحة الشعراء وكلمات الكُتاب خلال السنوات الماضية كلها مقارنة بالثمانية أشهر الأخيرة ، فلتلك الفترة حالة خاصة عاشها العماني ومن يسكن هذه الأرض ونال من خيراتها وحكمة سلطانها ، نعم هم دائمين الدعاء له منذ أول يوم تولى فيه الحكم ولكن من يغيب عن العين والبعيد في المسافة له شوق خاص لا يعرفه إلا العمانييون الذين عاشوا تلك الحالة مدة ثمانية شهور ، كانوا ينامون وهم على أمل أن يفرحهم الإعلام بخبر وصوله كما فاجئهم بكلمته التي ألقاها صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في شهر نوفمبر الماضي ليطمئن أبناءه وبناته بأن أباهم بخير وعافية ، وقد طال الإنتظار ، والشوق لعودته لم يكن يحتمل وليس أصدق على ذلك من قلوب الأطفال الصافية ، فيصل ذو الثامن سنوات فاجئني بسؤال لم أكن أتوقعه قائلاً (ألا تعلمين بأن من يكذب سيعاقبه الله؟ أجبته بنعم ، إذن لماذا تقولين بأن السلطان سيعود قريباً وتمضي الأشهر ولم يعد حتى الآن ؟) ، لم أملك إلا أن أقول له سيعود قريباً ولكن عليك أن تجتهد في دراستك لترفع رأس بلدك وتساهم في بناءه وتطوره ، حتى يعود السلطان وهو فرح بإنجازات أبناءة وبناته فهذا ما سيسعده وما حرص على زراعته في شعبه منذ توليه الحكم .
بالتأكيد كل ما يسعد قلب العماني ويبهجة سيبهج صاحب الجلالة ونحن نحتفل بعودته في هذه الأيام لماذا لا نستبدل طرق الاحتفال بطرق أخرى ؟ طرق يمكن أن نعبر فيها عن حبنا لمولانا وسيدنا بدلاً من الخروج في مسيرات وقتية والاحتفالات التي تدر فيها الكثير من الأموال الطائلة وهدر الوقت من أجل فرحة مؤقتة والسلطان يعلم ما يكنه العماني من حب له وأن لم ينظموا الإحتفالات ، لماذا لا نحتفي بإنجازات تقود البلد للأمام في السنوات القادمة؟ لماذا لا يكون فرحنا بمقدمِة بأن يبادر الشباب ويثابر ويكافح من أجل عمان ويجتهد في علمه وعمله ويقدم كل ما هو أفضل لديه من طاقات تساهم في جعل هذا البلد في مصافي الدول من النجاح في مختلف المجالات ولنكون نموذجاً يحتذى به وليس بلد تنتقد النماذج ، السلطان سيكون سعيداً عندما يعلم بأن الكل ساهم في وضع خطط واضحة للمستقل نتخطى بها الأزمات ونتكيف مع الصعوبات الغير متوقعة كما هي (أزمة النفط الحالية) وعندما يعلم بأن الشعب أستطاع بأن يوجد بدائل للدخل بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد وهو النفط ، بالعمل والجد والاجتهاد الفعلي سينشط الاقتصاد وستفتح السياحة بإختلافها (العلاجية ، الاستكشافية ، الرياضية ...) وغيرها من أنواع السياحات التي يمكن أن تكون مصدر أساسي للدخل ، ولا شك بأن قلبه سيبتهج عندما يرى بان العماني سواء كان مسئول ذو منصب أو مواطن عادي يعملون بيد واحده بأن يتخلى المسئول عن الإدارة التقليدية وأن يعمل بروح الفريق كاسراً الحواجز منخرطاً في العمل مع الكل وأن لا يكتفي بإصدار القرارات الأحادية ، وأن يكف المواطن عن النقد لمجرد النقد والثرثرة وأن يكون نقده بناءً لمصلحة الوطن أولاً وآخراً وأن يترك تصفية الحسابات الشخصية جانباً ، وان تكون مصلحة الجميع مصلحة عامة وليست خاصة ، بأن يصخر العقل للبناء والإنجاز الفعلي ، وأن نثبت للسلطان بأننا على حسن ظنه بنا كما كان يصرح في خطاباته السابقة فقد أتى الآوان الذي نترجم فيه الأقوال إلى أفعال التي ستسعد السلطان وستبهجه وسترسم الإبتسامة التي ننتظرها على محياه.
(ولقد أثبت العمانيون خلال الحقبة المنصرمة أنهم يتمتعون بمستوى جيد من الوعي والثقافة والإدراك والفهم في تعاملهم مع مختلف الآراء والحوارات والنقاشات التي تنشد مصلحة هذا البلد ومصلحة أبنائه الاوفياء . واننا لعلى يقين من أن هذا الوعي سيزداد وان هذه الثقافة سوف تنمو وتترسخ ...) كلمات من خطاب صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في الانعقاد السنوي لمجلس عُمان .
خولة بنت سلطان الحوسني
@sahaf03
لا أبالغ وقد أجزم بأن العمانيون لم تتضرع ألسنتهم وتخشع قلبوهم بالدعاء ولم تجود قريحة الشعراء وكلمات الكُتاب خلال السنوات الماضية كلها مقارنة بالثمانية أشهر الأخيرة ، فلتلك الفترة حالة خاصة عاشها العماني ومن يسكن هذه الأرض ونال من خيراتها وحكمة سلطانها ، نعم هم دائمين الدعاء له منذ أول يوم تولى فيه الحكم ولكن من يغيب عن العين والبعيد في المسافة له شوق خاص لا يعرفه إلا العمانييون الذين عاشوا تلك الحالة مدة ثمانية شهور ، كانوا ينامون وهم على أمل أن يفرحهم الإعلام بخبر وصوله كما فاجئهم بكلمته التي ألقاها صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في شهر نوفمبر الماضي ليطمئن أبناءه وبناته بأن أباهم بخير وعافية ، وقد طال الإنتظار ، والشوق لعودته لم يكن يحتمل وليس أصدق على ذلك من قلوب الأطفال الصافية ، فيصل ذو الثامن سنوات فاجئني بسؤال لم أكن أتوقعه قائلاً (ألا تعلمين بأن من يكذب سيعاقبه الله؟ أجبته بنعم ، إذن لماذا تقولين بأن السلطان سيعود قريباً وتمضي الأشهر ولم يعد حتى الآن ؟) ، لم أملك إلا أن أقول له سيعود قريباً ولكن عليك أن تجتهد في دراستك لترفع رأس بلدك وتساهم في بناءه وتطوره ، حتى يعود السلطان وهو فرح بإنجازات أبناءة وبناته فهذا ما سيسعده وما حرص على زراعته في شعبه منذ توليه الحكم .
بالتأكيد كل ما يسعد قلب العماني ويبهجة سيبهج صاحب الجلالة ونحن نحتفل بعودته في هذه الأيام لماذا لا نستبدل طرق الاحتفال بطرق أخرى ؟ طرق يمكن أن نعبر فيها عن حبنا لمولانا وسيدنا بدلاً من الخروج في مسيرات وقتية والاحتفالات التي تدر فيها الكثير من الأموال الطائلة وهدر الوقت من أجل فرحة مؤقتة والسلطان يعلم ما يكنه العماني من حب له وأن لم ينظموا الإحتفالات ، لماذا لا نحتفي بإنجازات تقود البلد للأمام في السنوات القادمة؟ لماذا لا يكون فرحنا بمقدمِة بأن يبادر الشباب ويثابر ويكافح من أجل عمان ويجتهد في علمه وعمله ويقدم كل ما هو أفضل لديه من طاقات تساهم في جعل هذا البلد في مصافي الدول من النجاح في مختلف المجالات ولنكون نموذجاً يحتذى به وليس بلد تنتقد النماذج ، السلطان سيكون سعيداً عندما يعلم بأن الكل ساهم في وضع خطط واضحة للمستقل نتخطى بها الأزمات ونتكيف مع الصعوبات الغير متوقعة كما هي (أزمة النفط الحالية) وعندما يعلم بأن الشعب أستطاع بأن يوجد بدائل للدخل بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد وهو النفط ، بالعمل والجد والاجتهاد الفعلي سينشط الاقتصاد وستفتح السياحة بإختلافها (العلاجية ، الاستكشافية ، الرياضية ...) وغيرها من أنواع السياحات التي يمكن أن تكون مصدر أساسي للدخل ، ولا شك بأن قلبه سيبتهج عندما يرى بان العماني سواء كان مسئول ذو منصب أو مواطن عادي يعملون بيد واحده بأن يتخلى المسئول عن الإدارة التقليدية وأن يعمل بروح الفريق كاسراً الحواجز منخرطاً في العمل مع الكل وأن لا يكتفي بإصدار القرارات الأحادية ، وأن يكف المواطن عن النقد لمجرد النقد والثرثرة وأن يكون نقده بناءً لمصلحة الوطن أولاً وآخراً وأن يترك تصفية الحسابات الشخصية جانباً ، وان تكون مصلحة الجميع مصلحة عامة وليست خاصة ، بأن يصخر العقل للبناء والإنجاز الفعلي ، وأن نثبت للسلطان بأننا على حسن ظنه بنا كما كان يصرح في خطاباته السابقة فقد أتى الآوان الذي نترجم فيه الأقوال إلى أفعال التي ستسعد السلطان وستبهجه وسترسم الإبتسامة التي ننتظرها على محياه.
(ولقد أثبت العمانيون خلال الحقبة المنصرمة أنهم يتمتعون بمستوى جيد من الوعي والثقافة والإدراك والفهم في تعاملهم مع مختلف الآراء والحوارات والنقاشات التي تنشد مصلحة هذا البلد ومصلحة أبنائه الاوفياء . واننا لعلى يقين من أن هذا الوعي سيزداد وان هذه الثقافة سوف تنمو وتترسخ ...) كلمات من خطاب صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في الانعقاد السنوي لمجلس عُمان .
خولة بنت سلطان الحوسني
@sahaf03
تعليق