يفسر البعض الاختلاف على أنه عدم الرضاء من الطرف الآخر المختلف معه أو أن هناك غاية ما ينشدها من ذلك الإختلاف ، ولكن لو تمعنا في التاريخ البشري لوجدنا أن الاختلاف علامه على أن هناك فكرة جديدة قد تولد أو ناقش مثمر قد يمهد الطريق إلى نظرية جديدة .
لكن البعض أصبح يستغل ذلك الاختلاف لإثارة فتنه بين دولتين أو طائفين أو مع أشخاص بعينهم كما حادث مع المفكر والفيلسوف يوسف زيدان الذي أستضيف مؤخراً في صالون أثير الثقافي بالنادي الثقافي فقبل محاضرته بأيام بسيطة نشر مقطع فيديو له كان يتحدث فيه عن (أن الاباضية خوراج ويحكمون عُمان حالياً ) أثار ذلك الفيديو حفيظة البعض وخاصة أن يوسف كان سيلقي محاضرة عن (دور التراث في صياغة الوعي المعاصر) ، وفي حقيقة الأمر أن ذلك الفيديو روّج لمحاضرة الكاتب بطريقة غير مباشرة فمتلئت مقاعد قاعة النادي الثقافي ، بعض الحضور حضر ليستمع إلى إعتذاره وتوضيحه فيما صدر عنه في عُمانوهناك من حضر ليناقشه في الموضوع ولكن المحاضرة أخذت إتجاه آخر وكان لها أن تمر بسلام . في بداية المحاضرة سُأل عما نُشِر ولم يعتذر بل برر أن ذلك الفيديو مقتطع من مقابلة له أجريت قبل سنتين وأنه لابد من الرجوع للمقابلة كاملة لفهم سياق الجملة التي قالها عند حديثه عن المذاهب ، وبعد رجوعي للحلقة التلفزيونية لم أجد تفسير آخر أثناء الحلقة غير الذي قاله وكلامه كان واضحاً ومباشراً ، مهما يكن من كلام الكاتب عن عُمان وعن تاريخها لا أرى بأن ذلك يعني أننا لا بد أن نختلف معه أو نصفه بأنه لم يحترم عُمان وتاريخها وبأن نطالب أن لا يدخل عُمان ، فهذه وجهة نظره حول موضوع ما اختلفنا أو اتفقنا معها وهذا لا يعني بأن تاريخ عُمان سيتأثر بجملة لم تتجاوز الدقيقة في مقابلة تلفزيونية في أحد القنوات المصرية ، واختلافه هذا لا يمكن أن يُفسر أنه يحمل حقداً وكرهاً على عُمان وكل ضيف مرحب به (الاختلاف لا يفسد في الود قضية) ، نأخذ منه ما نريد من معلومات ونغض النظر عن ما يمكن أن يستوعبه العقل والمنطق ، الاختلاف والإنتقاد من ضروريات الإستمرار في البحث عن المعلومة وعرضها للنقاش.
تسريب الفيديو في هذه الفترة التي أتى فيها إلى عُمان على الرغم من أن المقابلة كانت قد أجريت في شهر مارس 2013م أي قبل سنتين وشهر، كان يراد بها إشعال الفتنه مع يوسف وحتى يثور عليه المجتمع أثناء وجوده في عُمان ولكن كعادتنا الحكمة في التعامل مع هكذا مواقف وأن تطايرت من أفواه البعض كلمات ليس لها داعي .
هذا الموقف الذي تعرض له يوسف زيدان مع المجتمع العُماني الذي أريد به زرع الكره إتجاهه أراه موجوداً اليوم في المجتمع أي ليس على شكل الأختلاف الإيجابي في الفكر أو التوجه بل أتجه إلى أن يكون إختلافاً شخصياً تولّد عن الرغبة في الهدم وإسقاط الآخر وهذا ما برههت عليه بعض مؤسسات المجتمع المدني (الثقافية) فنجد أن استحواذ مجموعة أو (شلة) على بعض الجمعيات جعل الكثيرون ينأون عن الانتساب إليها كونهم يختلفون مع الأشخاص وتوجهاتهم ، وتكرار إعادة بعض المجموعاتلإدارة بعض الجمعيات لتصبح كالشركات الخاصة التي تُمتلك بشكل خاص وبالتالي لم تؤدي هذه الجمعيات دورها الذي يرتجى منها لأنها ليست على وفاق مع الفئة التي من المفترض أن تخدمها وتستفيد منها ، هذا الاختلاف الغير محبذ لأن أساسه مواقف واختلافات شخصية انعكست على وضع مؤسسات المجتمع المدني وأدائها ، والأمر ينطبق على وجود فئة مثقفة في صحيفة أو أي وسيلة إعلامية تختلف مع أخرى اختلافاً شخصياً ، فتتصدر أسماء المجموعة التي ينتمي إيها ذلك الصحفي لتملئ صفحات الصحيفة وقد تختلف الأسماء بإختلاف المحرر.
أود أن أقول وكما ذكرت في بداية المقال أن الأختلاف حالة صحية عندما يكون الاختلاف في الفكرة أو الرأي، أماالاختلاف مع الأشخاص يعني عدم تقبل ما يقوله وأن كان صحيحاً والذي عادة ما يولد من مواقف شخصية ، وكذلك قد ينتج عنه أثارث الفتنه كما حدث مع الكاتب يوسف زيدان والتي لا أرى لها أي مبرر آخر وأن أختلفنا في فكره .
خولة بنت سلطان الحوسني
@sahaf03
لكن البعض أصبح يستغل ذلك الاختلاف لإثارة فتنه بين دولتين أو طائفين أو مع أشخاص بعينهم كما حادث مع المفكر والفيلسوف يوسف زيدان الذي أستضيف مؤخراً في صالون أثير الثقافي بالنادي الثقافي فقبل محاضرته بأيام بسيطة نشر مقطع فيديو له كان يتحدث فيه عن (أن الاباضية خوراج ويحكمون عُمان حالياً ) أثار ذلك الفيديو حفيظة البعض وخاصة أن يوسف كان سيلقي محاضرة عن (دور التراث في صياغة الوعي المعاصر) ، وفي حقيقة الأمر أن ذلك الفيديو روّج لمحاضرة الكاتب بطريقة غير مباشرة فمتلئت مقاعد قاعة النادي الثقافي ، بعض الحضور حضر ليستمع إلى إعتذاره وتوضيحه فيما صدر عنه في عُمانوهناك من حضر ليناقشه في الموضوع ولكن المحاضرة أخذت إتجاه آخر وكان لها أن تمر بسلام . في بداية المحاضرة سُأل عما نُشِر ولم يعتذر بل برر أن ذلك الفيديو مقتطع من مقابلة له أجريت قبل سنتين وأنه لابد من الرجوع للمقابلة كاملة لفهم سياق الجملة التي قالها عند حديثه عن المذاهب ، وبعد رجوعي للحلقة التلفزيونية لم أجد تفسير آخر أثناء الحلقة غير الذي قاله وكلامه كان واضحاً ومباشراً ، مهما يكن من كلام الكاتب عن عُمان وعن تاريخها لا أرى بأن ذلك يعني أننا لا بد أن نختلف معه أو نصفه بأنه لم يحترم عُمان وتاريخها وبأن نطالب أن لا يدخل عُمان ، فهذه وجهة نظره حول موضوع ما اختلفنا أو اتفقنا معها وهذا لا يعني بأن تاريخ عُمان سيتأثر بجملة لم تتجاوز الدقيقة في مقابلة تلفزيونية في أحد القنوات المصرية ، واختلافه هذا لا يمكن أن يُفسر أنه يحمل حقداً وكرهاً على عُمان وكل ضيف مرحب به (الاختلاف لا يفسد في الود قضية) ، نأخذ منه ما نريد من معلومات ونغض النظر عن ما يمكن أن يستوعبه العقل والمنطق ، الاختلاف والإنتقاد من ضروريات الإستمرار في البحث عن المعلومة وعرضها للنقاش.
تسريب الفيديو في هذه الفترة التي أتى فيها إلى عُمان على الرغم من أن المقابلة كانت قد أجريت في شهر مارس 2013م أي قبل سنتين وشهر، كان يراد بها إشعال الفتنه مع يوسف وحتى يثور عليه المجتمع أثناء وجوده في عُمان ولكن كعادتنا الحكمة في التعامل مع هكذا مواقف وأن تطايرت من أفواه البعض كلمات ليس لها داعي .
هذا الموقف الذي تعرض له يوسف زيدان مع المجتمع العُماني الذي أريد به زرع الكره إتجاهه أراه موجوداً اليوم في المجتمع أي ليس على شكل الأختلاف الإيجابي في الفكر أو التوجه بل أتجه إلى أن يكون إختلافاً شخصياً تولّد عن الرغبة في الهدم وإسقاط الآخر وهذا ما برههت عليه بعض مؤسسات المجتمع المدني (الثقافية) فنجد أن استحواذ مجموعة أو (شلة) على بعض الجمعيات جعل الكثيرون ينأون عن الانتساب إليها كونهم يختلفون مع الأشخاص وتوجهاتهم ، وتكرار إعادة بعض المجموعاتلإدارة بعض الجمعيات لتصبح كالشركات الخاصة التي تُمتلك بشكل خاص وبالتالي لم تؤدي هذه الجمعيات دورها الذي يرتجى منها لأنها ليست على وفاق مع الفئة التي من المفترض أن تخدمها وتستفيد منها ، هذا الاختلاف الغير محبذ لأن أساسه مواقف واختلافات شخصية انعكست على وضع مؤسسات المجتمع المدني وأدائها ، والأمر ينطبق على وجود فئة مثقفة في صحيفة أو أي وسيلة إعلامية تختلف مع أخرى اختلافاً شخصياً ، فتتصدر أسماء المجموعة التي ينتمي إيها ذلك الصحفي لتملئ صفحات الصحيفة وقد تختلف الأسماء بإختلاف المحرر.
أود أن أقول وكما ذكرت في بداية المقال أن الأختلاف حالة صحية عندما يكون الاختلاف في الفكرة أو الرأي، أماالاختلاف مع الأشخاص يعني عدم تقبل ما يقوله وأن كان صحيحاً والذي عادة ما يولد من مواقف شخصية ، وكذلك قد ينتج عنه أثارث الفتنه كما حدث مع الكاتب يوسف زيدان والتي لا أرى لها أي مبرر آخر وأن أختلفنا في فكره .
خولة بنت سلطان الحوسني
@sahaf03
تعليق