بسم الله الرحمن الرحيم
السادة والصبايا الكرام ,, ويستمر معكم المشوار الشيق فى حياة طاغية العصر ساعرض عليكم اليوم الجزء الثالث فى سلسلة حياة الطاغية صدام حسين ونشاهد كيف استطاع ان يبسط قبضته الحديدية على الشعب العراقى المتعدد الطوائف ,,, يتسائل الكثير من عامة الناس بعد سقوط صدام !! كيف استطاع ان يسيطر على العراق برمته بالرغم من تعدد طوائفه وملله كل هذه المدة والتى قاربت الثلاث عقود .. هل يعقل لشخص ان يستطيع فرض سطوته طوال هذه الفترة بدون اى منافس ؟؟,,
عندما اعتلى صدام حسين سدة الحكم فى عام 1979م جعل لنفسه هدف وحيد وهو ان يظل فى الحكم مدى الحياة !! ولكى يحمى صدام عرشه .. اول خطوة اتخذها هى تعيين المقربين منه من ابناء عمومته وعشيرته فى اهم المناصب الوزارية والامنية بشكل خاص والتى تعتبر الدرع الواقى له من اى محاولة انقلابية .. كل واحد منهم كان يصنف فى فئة محددة على سبيل المثال تضم فئة الدرجة الثانية نائبيه طه ياسين رمضان وعزت ابراهيم الدورى ووزير الخارجية طارق عزيز وفى الدرجة الثالثة كان هناك ضباط الجيش الكبار ومن فى درجتهم من كبار الموظفين فى الدولة .. اما فئة الدرجة الاولى ياتى فى مقدمتهم ابنه قصى الذى كان مقربا من ابيه اكثر من ابنه عدى.. ووزير الدفاع والتصنيع العسكرى حسين كامل الذى اصبح على تماس مباشر من العائلة بعد زواجه من رغد ابنة صدام ..
اما عزت الدورى>> هههه شوفوا العجب ,, فكان على علاقة مع ساجدة طلفاح زوجة صدام وكانت تطلب منه سرا ان يأتيها عند منتصف الليل !! كان جميع الاشخاص فى محيط صدام حسين يبذلون قصارى جهدهم لتدارك ادنى رغباته .. اللواء نديم الاقصر رئيس الاستخبارات العسكرية كان يأمر جنوده بوضع المعارضين لصدام فى برك مليئه بحمض الاسيد الحارق لتذوب اجسادهم تماما !! هذا الاسلوب من القتل كان يعتبر ادنى اساليب القتل والتعذيب المستخدم ضد الشعب العراقى .. لايمكن اغفال الجيش العراقى عن محيط صدام حسين حيث يتكون هذا الجيش من خمس حلقات امنية بالاضافة الى الحرس الجمهورى الاكثر تميزا من حيث المميزات الوظيفية التى يتمتع بها الافراد ..
يتم استقطاب افراد الحرس الرئاسى من بلدة العوجة مسقط راس صدام وكان الذى يتم اختياره ليكون ضمن الحرس الرئاسى مستقبلا يتم نزعه من اهله بالقوة فى سن الثالثة عشر لالحاقه بالاكاديمية الامنية المقامة على ضفة النهر وكان معظم مدربيهم من الضباط السابقين فى القوات الخاصة البريطانية وكانوا يرسخون فى اذهانهم تقنيات الاستخبار ومخططات الابادة ..
فى كل قصر من قصور صدام توجد قاعة خاصة للتعذيب يتم فيها التحقيق مع معارضى النظام من افراد الشعب العراقى وكانت تستخدم فيها ابشع وسائل التعذيب والقهر والقتل وكان صدام يعطى الاوامر لضباطه باغتصاب النساء وبنات خصومه وتسجيل هذه الوقائع على اشرطة فيديو وكان هذا التعذيب يخصص للسجناء اللذين ينتمون للعائلات المعروفة بتمسكها بالتقاليد العربية الاصيلة وكانوا يتعرضون للتعذيب النفسى والمعنوى وذلك باجبارهم على مشاهدة اغتصاب اقاربهم !! قام صدام حسين بقتل قادة العشائر المعارضين لحزبه لدرجة ان اخ زوجته عدنان خيرالله طلفاح لم يسلم من بطشه .. حيث تم تدبير مؤامرة لقتله وتمت باسقاط المروحية التى كان يستقلها فى تنقلاته بصفته وزير للدفاع ونفذت هذه العملية تحت اشراف صهر صدام حسين كامل ..
يقول رئيس التشريفات الرئاسية فى بداية الحرب العراقية الايرانية اقترحت بعض المراجع الرسمية داخل العراق على صدام حسين اثبات شعبيته بالتنازل عن الرئاسة ومن ثم تنظيم انتخابات جديدة .. وتم طرح هذا الاقتراح فى اجتماع رسمى للحكومة برئاسة صدام ورفض الجميع هذا الاقتراح ماعدا صوت واحد وهو رياض حسين وزير الصحة الذى كان مقربا من صدام حسين !! فما كان من صدام الا ان اخرج مسدسه واطلق عليه النار امام وزرائه فأرداه قتيلا !! وفى عام 1982م قام صدام حسين بزيارة (مقام سيدى محمد) على بعد 10كم من بغداد وبعدها توجه مباشرة الى مدينة بليد المعروفة بحدائقها وطرقاتها المزينة بالنخيل وكان الناس يحتشدون فى الشوارع لتحية صدام وعند نزوله من السيارة دوت طلقات رصاص مجهولة وقام حراس صدام بطرحه ارضا وارتموا فوقه لحمايته من الرصاص وفر الجانى الى الغابة !! فماذا تتوقعون ان يكون عقابهم من صدام؟
امر صدام بتدمير المدينة عن بكرة ابيها وحرق غاباتها وتم القاء القبض على اكثر من 450 عائلة والاف الاشخاص وتم اقتيادهم الى سجون المخابرات وتعلمون ماذا سيحل بهم !! تباد امة بأكملها بدون اى رحمه .. وفى عام 1988م علم صدام بأن هناك مؤامرة تحاك من قبل بعض الضباط لاسقاطه واتهم فى هذه المجموعة اللواء حميد الوريد الملحق العسكرى بالقاهرة وبالرغم من برائته امر صدام باعدامه فى الحال .. وفى العام 1991م بعد ان طرد الجيش العراقى من داخل الكويت وخرج صدام خاسرا من هذه الحرب انتفض الشيعة فى جنوب العراق احتجاجا على تصرفات صدام حسين التى اودت بالعراق الى الهاوية ارسل صدام ابن عمه على حسن المجيد الملقب ب على الكيماوى الى الجنوب لدحر الانتفاضة واستخدم معهم ابشع انواع القتل العشوائى وقتل حوالى 100 الف شيعى بدون اى ذنب !! وفى حلبجة قام الكيماوى بابادة الشعب الكردى بغاز الخردل وقتل حوالى 80الف كردى جلهم من النساء والاطفال !! وفى عام 1993م توحدت مجموعة من الضباط الكبار وعلى رأسهم د/ راجى التكريتى ابن عم صدام واللواء بشير الطالب واللواء سويفى الفادى واتحدوا جميعا وكان مخططهم ارسال مجموعة من الدبابات لمحاصرة قصر تارتارا الذى يبعد عن بغداد 250 كم حيث يتواجد فيه صدام حسين .. ولما علم صدام بتلك المؤامرة امر ابنه قصى بالقبض على كل الضباط المتوقع اشتراكهم بما فيهم د/راجى وبالفعل قبض عليهم جميعا وتم احضارهم الى صدام واطلق عليهم الرصاص جميعا باستثناء د/راجى ابن عمه الذى تنتظره ميته شنيعة !!
انظروا ماذا فعل به ؟ امر صدام باحضار كلاب (الدوبر) من اشرس انواع الكلاب فى العالم وتم منع الاكل عنها لفترة طويلة حتى جاعت وازدادت شراسة وبعد ذلك امر حرسه الخاص باحضار راجى ونزع ملابسه كلها وتم دهن جسده بالزيت وبعدها تم رميه وسط الكلاب الجائعة !! لكم ان تتخيلوا ماحصل لابن عمه راجى .. هل رايتم اجرام مثل ذلك ؟ وفى عام 1995م فكر اللواء محمد الديلمى قائد قاعدة البكر الجوية بارسال مروحيات للهجوم على صدام داخل قصره ولسوء حظه وشى به احد الضباط فكان مصيره الاعدام من قبل قصى هو ومعه اكثر من 60 طيار حربى من خيرة طيارى الجيش العراقى ..
لكى يوطد صدام جذور حكمه قام بتدمير كل اشكال الترابط الاجتماعى بحيث انه اصبح كل فرد فى العائلة جاسوسا على باقى الاسرة فأصبح الجميع يعيش فى رعب دائم .. كان صدام ذات مرة فى زيارة لاحدى مدارس الاطفال وحمل طفلا على ذراعه وسأله صدام هل تعرفنى ؟ فقال الصغير بكل برائه بأنه حين يظهر على شاشة التلفاز تشتمه كل العائلة !! طبعا لاداعى لان اقول لكم ماهومصير العائلة! اوجد صدام حسين عنصرية ضد الشيعة منذ ان تولى سدة الحكم حيث منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية الخاصة وقام بقتل 300 زائر ذات مرة انضموا الى الاحتفال الشيعى الكبير فى ذكرى الحسين ..
دعا صدام حسين امام الشيعة محمد الصدر الى قصره بحجة مناقشة امور الشيعة فى العراق وامره بالكف عن وصف حزب البعث بالعلمانى وطلب منه ان يصدر اقرار بذلك ولكن الصدر رفض ذلك وبشدة فماذا كان عقابه؟ انظروا الى جبروت هذا الطاغية !! امر حراسه فورا بتكبيله بعد ذلك قام صدام باشعال النار فى لحيته حتى احترق وجهه ولم يكتف بذلك اذ قام اخوه برزان وكان انذاك مديرا لمخابرات صدام بتعذيب الصدر حيث قام بفقأ عينيه بمسمار حديدى وبعدها غرز المسمار فى رأسه فارداه قتيلا!! بعد ذلك شن صدام حملة شعواء ضد عائلة باقر الحكيم وتم توقيف حوالى 80فرد من العائلة وعذبوا بدون اى ذنب سوى انهم شيعة ولم تراع نسائهن فقطعت اثدائهن وتم اغتصابهن امام ازواجهن واخوتهن !! وكان التميز العنصرى ضدهم سائدا فى كل المجالات بحيث حرمهم من كل الخدمات داخل المدن ومنع ابنائهم من الالتحاق بالمدارس العسكرية والمناصب الوزارية بالاضافة الى المعاملة الفظة التى كانوا يلاقونها .. هذا باختصار ايها السادة كيف بطش صدام بالعراقيين ليظل على راس السلطة .
ودمتـــــــــــــــــــــــم بالف خير ,, نلتقى فى الجزء الرابع
تعليق