[align=justify]موضوع اليوم ليس كعادة المواضيع السابقة التي نقرأها والتي أغلب ما تكون موجهة للشباب والفتيات في سن الشباب والمراهقة – وجهة نظر شخصية – والحقيقة أنني كنت مترددا في طرح هذا الموضوع , حيث أن فكرة الموضوع كانت تراودني منذ فترة طويلة , ولكن لعدم تبلورها ووضوح عناصرها وأسبابها فقد أغفلت الطرف عنها مدة ليست بالقصيرة , وارتأيت أن الوقت قد حان الآن لنقاشها وطرحها , لكشف ملابساتها وتبيان وقائعها , بعد أن قضت الأقدار أن يحصل لي موقف , شحذ الهمة في نفسي , لطرح هذه القضية ,,,
موضوع اليوم موجه لفئة قد تجاوزت سن الشباب , بل البعض منهم وصل إلى أعتاب الشيخوخة ولكن عقولها ما زالت عقول مراهقة – إن صح التعبير - , فكلنا يعرف أن فترة المراهقة تكون فترة طيش - وبالطبع لا مجال للتعميم هنا - فليس المقصود هنا كل الشباب ولكن تلك الفئة التي شذت عن الطريق الصواب واختارته لسبب أو لأخر, ونحن هنا لسنا بصدد البحث عن أسباب المشكلات التي تصدر من الشباب في هذه السن , ولكن سنوجه كلامنا لمن تجاوزوا هذه المرحلة , وهم ما زالوا متمسكين بمراهقتهم وتصرفاتهم الطائشة , وأفكارهم الصبيانية ,,,
من جملة ما يقوم به بعض المراهقين هو المعاكسات , فالشاب قد يراها رجولة وإقدام وإن كانت لا تمت لها بأي صلة , اللهم إلا أن الكثير من المفاهيم قد تغيرت و تبدلت لتساير رغباتهم وأهدافهم السطحية , والكل يعرف الأسباب التي تجعل الشاب ينصرف إلى هذه الأمور, فالبعد عن الدين, وتأخر الزواج وكثرة المهور كلها ساهمت في إيجاد بيئة سهلة لانتشار هذه الظاهرة , فلو عذرنا الشباب - أو لنقل نفترض لهم العذر فيما يفعلونه نتيجة هذه الأسباب - فما الذي يعذر تلك الفئة التي تمارس مثل هذه التصرفات وهم بعمر أبائنا أو أجدادنا في بعض الأحيان, والكثير منهم متزوج بل ولديهم أولاد ,,,
من أكثر ما يحز في قلب , أن ترى ذلك الرجل الذي أخذ الدهر منه السنوات الطوال , وبدأ الشعر يشتعل بالبياض , والتجاعيد تغزوا كل جزء من وجه , وهو لا يزال بتصرفات وعقلية شباب في سن المراهقة , الكثير منهم متزوج , ولكن هذا لم يكن رادعا لهم لممارسة تلك التصرفات الصبيانية , البعض منهم يستمتع بالحديث عن كل ما يختص بالجنس وقصصه المثيرة , حتى بأدق التفاصيل , وبدون مراعاة للآداب , وآخرون لم يتورعوا عن اتخاذ الخليلات والصديقات , - مع أنهم متزوجون – بل أن البعض أولادهم في سن الزواج , فكم من زوجة مسكينة لا تدري بما يفعله زوجها من تصرفات حمقاء , ولو عرفتها أو عرفها أحد الأولاد لصدموا حياء وخجلا من تصرفات ذلك الزوج المراهق , والبعض الأخر ينتهز الفرص للقيام بما لم يفعله في شبابه, كالمعاكسات , والمهاترات , وما شابهها من أعمال لا أخلاقية , وهم في عمر يفترض بهم الرزانة واكتمال العقل , واستنارة في الفكر , ولكن الواقع للأسف يقول غير ذلك للأسف ,,,
قصص مرة نعيشها في مجتمعاتنا , أغلبها ينصب في الجانب الأخلاقي , والسلوكي , لا نملك إلا الدعاء بالستر والهداية للجميع ,,
[align=center]تحياتي للجميع
أخوكم
Ashiq Oman[/align]
[/align]
تعليق