[align=center]يسعدني أن أطرح أول موضوع لي ... في أول مشاركة لي .... للمنتديات
لم أعرف هذا العالم (المنتدى) لأني لست من رواد النت...
وها أنا الآن أحاول أن أبرمج نفسي عليه...
و متأكد أنه لن يعوضني عن غلاف كتاب ...( على كل حال )
&&&
ما أود أن أطرحه هنا لم تمضي سوى سويعات من وقوعه
سأحكي ... وأفسح المجال ...
ارتمينا أنا وصديقي في أحد المراكز التجارية المعروفة التي يتخللها أركان لأصحاب الطبقة البرجوازية ... وبها أصحاب الطبقة الباحثون عن ما يسد رمقهم .
صديقي تبدو ان رائحته غير زكيه قال لي أريد أن شتري عطرا ... شو رأيك في هذا //المحل //
محل راقي لبيع العطور وإذ بي أبتسم وأقول له ( مد رجولك على قد لحافك )
عنيد كما عرفته ... دخلنا استقبلتنا / أبتسامه خجولة لفتاة محترمة /
صاحبي يبدو أنه تراجع عن قراره بعد ما وجد أن الأسعار الموجودة تكسر ظهره.
الفتاة ذكية استطاعت أن تقرأ علامات التعجب والإنبهار المرسومة على وجوهنا
لأستثمر أنا ذلك وأجدها فرصة لأطرح سؤال طالما ظل ساكن في جوفي منذ الصغر...من يشتري من هذه المحلات الفاخرة...؟؟
( الهوامير ولي ما يعرفو وين يوديو فلوسهم )
أجابة بسرعة البرق...وكأن هذا السؤال طرح ألف مرة عليها
ما زال جوابها لم يشفي غليلي ... وحاك عليه سؤال آخر لم أطرحه عليها حينها لا أعلم لماذا ؟؟ ولكن سأطرحه هنا ...؟؟
مرت نظرات عيوني على بعض العطور المسعرة ... 80 ريال ... 90 ريال ... 100 ريال لم أستطع أكمال مشواري وإلا أصبت بسكته قلبية ...
&&&
* فجأة أجدني خارج المحل ... أكلم نفسي مع نفسي ... واتلذذ بعذابات تحيري ... وأنا أتأمل المحل من الخارج وزميلي ما زال بالداخل.
حار السؤال ودار ... كيف تستطيع مثل هذه المحلات أن تقف على قوامها وقدميها طوال عشرات السنين ... هل يعقل أننا نملك ثروة من الطبقة الراقية تستطيع أن تثبت محل سعر العطر الواحد فيها يعيّش شخص لمدة شهر كامل من مشرب ومأكل.هل يعقل ؟؟ أن يبعثر إنسان ماله في آخر موديل من العطور حتى لو أشترى قبل أسبوع العطر قبل الأخير ...؟؟
/// غفرانك يا رب ورحماك ///
( الا يعلم هؤلاء أن هناك فقير لا يجد حتى قوت يومه... وأين ذهب المساكين... لا يعلمون بأن هناك أناس يعيشون في بيوت من طين ولا يوجد بها تكييف في الذوبان الذي نعيشه ... لا يعلمون بأن هناك اناس تقطر بيوتهم عندما يسقط المطر... بعد أن أمطرت عيونهم حتى شبعت ... لا يعلمون بأن هناك اناس تعيش على مدخول قيمة عطر واحد فقط )
&&&
*فجأة أجدني داخل المحل لأطرح عليها سؤال آخر مع الضيق الذي يمتلكني وبعثر كياني وندمت بعدها لأني طرحت السؤال ...
س.ـ أيعقل أن يشتري الهوامير بهذه الأسعار ... ممكن أعرف كم دخلكم الشهري أو اليومي ..؟
صدمة/ ليس فقط في سعر المدخول اليومي أنما الطامة الكبرى أو الفاجعة في وقت المدخول في الظروف الحالكة التي تمر بها السلطنة
ردت علي و(بعظم لسانها) مثل ما يقولون وأقسم بالله أني لم أزد أو انقص شيء مما ذكرت.
ج.- في يوم الأحد التي تلت إعصار (جونو) كان مدخول المحل في اليوم فقط ألف ونصف الأف (1500) ريال عماني.
خرجت عيناي وخرجت من دائرة ينزف فيها الناس وتتعطر على رائحة ذلك نزيف أرواح ناس آخرون... كأن تلك الفتاة وسمتي على صدري كأنها أرادت تكرّهني في العالم الذي نعيشه بقدر ما أكن له من كره معققّم ... كأنها تريد أن توصل رسالة بأن هذه الطبقة هم مجرد جثث ميته عفنه نتنه...يريدون أن يعوضوا ذلك الضمير الميت وتشتري هذه العطور...أي القلوب تلك التي تدق في صدورهم وأي الضمير ذلك الذي يرى الخراب والدمار الذي حل بنا ويسمع عن الناس التي ماتت لتدمع عينه الطاهرة وتعطره بدل أن يذهب ليتسابق ليشتري العطور الفاخرة لأن قيمتها نزلت 20 أو 30 ريال.
أعذروني لا أستطيع أن أكمل.
فقد تجمدت أصابعي...وتهشم نبضي ...
وسلمتكم بيد الله[/align]
لم أعرف هذا العالم (المنتدى) لأني لست من رواد النت...
وها أنا الآن أحاول أن أبرمج نفسي عليه...
و متأكد أنه لن يعوضني عن غلاف كتاب ...( على كل حال )
&&&
ما أود أن أطرحه هنا لم تمضي سوى سويعات من وقوعه
سأحكي ... وأفسح المجال ...
ارتمينا أنا وصديقي في أحد المراكز التجارية المعروفة التي يتخللها أركان لأصحاب الطبقة البرجوازية ... وبها أصحاب الطبقة الباحثون عن ما يسد رمقهم .
صديقي تبدو ان رائحته غير زكيه قال لي أريد أن شتري عطرا ... شو رأيك في هذا //المحل //
محل راقي لبيع العطور وإذ بي أبتسم وأقول له ( مد رجولك على قد لحافك )
عنيد كما عرفته ... دخلنا استقبلتنا / أبتسامه خجولة لفتاة محترمة /
صاحبي يبدو أنه تراجع عن قراره بعد ما وجد أن الأسعار الموجودة تكسر ظهره.
الفتاة ذكية استطاعت أن تقرأ علامات التعجب والإنبهار المرسومة على وجوهنا
لأستثمر أنا ذلك وأجدها فرصة لأطرح سؤال طالما ظل ساكن في جوفي منذ الصغر...من يشتري من هذه المحلات الفاخرة...؟؟
( الهوامير ولي ما يعرفو وين يوديو فلوسهم )
أجابة بسرعة البرق...وكأن هذا السؤال طرح ألف مرة عليها
ما زال جوابها لم يشفي غليلي ... وحاك عليه سؤال آخر لم أطرحه عليها حينها لا أعلم لماذا ؟؟ ولكن سأطرحه هنا ...؟؟
مرت نظرات عيوني على بعض العطور المسعرة ... 80 ريال ... 90 ريال ... 100 ريال لم أستطع أكمال مشواري وإلا أصبت بسكته قلبية ...
&&&
* فجأة أجدني خارج المحل ... أكلم نفسي مع نفسي ... واتلذذ بعذابات تحيري ... وأنا أتأمل المحل من الخارج وزميلي ما زال بالداخل.
حار السؤال ودار ... كيف تستطيع مثل هذه المحلات أن تقف على قوامها وقدميها طوال عشرات السنين ... هل يعقل أننا نملك ثروة من الطبقة الراقية تستطيع أن تثبت محل سعر العطر الواحد فيها يعيّش شخص لمدة شهر كامل من مشرب ومأكل.هل يعقل ؟؟ أن يبعثر إنسان ماله في آخر موديل من العطور حتى لو أشترى قبل أسبوع العطر قبل الأخير ...؟؟
/// غفرانك يا رب ورحماك ///
( الا يعلم هؤلاء أن هناك فقير لا يجد حتى قوت يومه... وأين ذهب المساكين... لا يعلمون بأن هناك أناس يعيشون في بيوت من طين ولا يوجد بها تكييف في الذوبان الذي نعيشه ... لا يعلمون بأن هناك اناس تقطر بيوتهم عندما يسقط المطر... بعد أن أمطرت عيونهم حتى شبعت ... لا يعلمون بأن هناك اناس تعيش على مدخول قيمة عطر واحد فقط )
&&&
*فجأة أجدني داخل المحل لأطرح عليها سؤال آخر مع الضيق الذي يمتلكني وبعثر كياني وندمت بعدها لأني طرحت السؤال ...
س.ـ أيعقل أن يشتري الهوامير بهذه الأسعار ... ممكن أعرف كم دخلكم الشهري أو اليومي ..؟
صدمة/ ليس فقط في سعر المدخول اليومي أنما الطامة الكبرى أو الفاجعة في وقت المدخول في الظروف الحالكة التي تمر بها السلطنة
ردت علي و(بعظم لسانها) مثل ما يقولون وأقسم بالله أني لم أزد أو انقص شيء مما ذكرت.
ج.- في يوم الأحد التي تلت إعصار (جونو) كان مدخول المحل في اليوم فقط ألف ونصف الأف (1500) ريال عماني.
خرجت عيناي وخرجت من دائرة ينزف فيها الناس وتتعطر على رائحة ذلك نزيف أرواح ناس آخرون... كأن تلك الفتاة وسمتي على صدري كأنها أرادت تكرّهني في العالم الذي نعيشه بقدر ما أكن له من كره معققّم ... كأنها تريد أن توصل رسالة بأن هذه الطبقة هم مجرد جثث ميته عفنه نتنه...يريدون أن يعوضوا ذلك الضمير الميت وتشتري هذه العطور...أي القلوب تلك التي تدق في صدورهم وأي الضمير ذلك الذي يرى الخراب والدمار الذي حل بنا ويسمع عن الناس التي ماتت لتدمع عينه الطاهرة وتعطره بدل أن يذهب ليتسابق ليشتري العطور الفاخرة لأن قيمتها نزلت 20 أو 30 ريال.
أعذروني لا أستطيع أن أكمل.
فقد تجمدت أصابعي...وتهشم نبضي ...
وسلمتكم بيد الله[/align]
تعليق