لقد تشكل مؤخراً بقرار من صاحب السمو وزير التراث والثقافة نظراً لمصلحة العمل ، مجلس شعراء بمحافظة ظفار تحت إشراف الوزارة ، ولكن نص القرار وعدد (17 ) عضواً الذي يشكلون المجلس ، يإدارته وأعضائه ، ليسوا هم الذي يشكلون القاعدة الشعرية بالمحافظة ، فهناك قائمة تظم عدد كبيراً من الشعراء لدى وزارة التراث والثقافة لم يتم إدراجهم كاعضاء في المجلس اعلاه ومن بين هولاء الشعراء الغير مدرجة اسماؤهم ، شعراء لهم إسهاماتهم ومشاركاتهم الادبية على المستوى المحلي والدولي ، والذين من المفروض أن تكون أسماؤهم على رأس أي تشكيل أدبي ، ناهيك عن إستقلالية المجلس بنظامه الاساسي بجمعيته العمومية ، بإدارته المنتخبة ، والتي لم يتضمنها القرار ولم يشر إليها من أصله .
ما هذا الا مجرد إستفسار ليس القصد منه المساس في جهة بيعينها ، فالكل محل تقدير والكل مكمل لبعضه ، ولكن التداخل الثقافي بين الجهات المعنية بالشأن الثقافي والادبي في السلطنة ربما عمل بعض الإرباك والتخبط في تشكيل وإقرار مجالس وهئيات ادبية وثقافية على مستوى عموم السلطنة أو على المستوى المناطقي .

أدام الله حكم مولانا وسدد بالخير خطاه ، ووفق ذوي الشأن لمافيه خير ورفعة عمان وشعبها .