[align=center]01/08/2007
أرسى وزيرا الخارجية والحرب الاميركيان كوندليسا رايس وروبرت غيتس في شرم الشيخ، امس، الاسس لتحويل التحالف الاميركي مع ما يسمى بدول الاعتدال العربي الثماني الى حلف عسكري قررت واشنطن دعمه بصفقات اسلحة ضخمة، وتوجيهه نحو ما يعتبره الاميركيون خطرا استراتيجيا ايرانيا، وتغطيته سياسيا بمؤتمر دولي مبهم لدفع المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، التي بدا امس انها كانت العضو التاسع غير المعلن في هذا الحلف الجديد.
وعكس البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ حيث اعلن عمليا تشكيل الحلف ، ملامح الاصطفاف السياسي والعسكري الجديد عبر تأكيده على «الدعم الثابت لأي دولة من دول الخليج تواجه تهديدات خارجية»، فيما دعت رايس «أصدقاءها» في مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى الاعتماد على دعم واشنطن «لتلبية احتياجاتهم الأمنية»، مشيرة إلى أنّه «إذا كانت هناك زعزعة استقرار في المنطقة فيمكن أن يلقى بذلك على عاتق النظام الإيراني».
بدوره كشف غيتس عن قلق عربي حيال فكرة الانسحاب الأميركي المتعجل من العراق، «بشكل ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها»، لكنّه طمأن في الوقت نفسه الى أنّ واشنطن ستأخذ في الاعتبار المخاطر التي قد تترتب عن تغيير سياستها في العراق «بشكل غير حكيم».
وكان للبنان نصيبه من اجتماع شرم الشيخ، حيث جدّد وزراء الخارجية دعمهم لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وطالبوا كافة الأفرقاء باستئناف الحوار، مشددين على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 و.1757 وأعرب الوزراء عن إدانتهم لكافة الهجمات الإرهابية ضد لبنان، كما دعوا إلى احترام الدستور اللبناني، وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة.
في المقابل وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي صفقات الأسلحة الأميركية بأنها «عمل انتهازي لا فائدة منه»، فيما شدّد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني على أنّ «جميع دول المنطقة، باستثناء "إسرائيل"، إخواننا في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إثارتها ضدنا».
وشكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم بإمكان نجاح مؤتمر بوش للسلام معتبراً أنّ «صانع سلام لا يبدأ بمبادرة التسلح الخطيرة في الشرق الأوسط»، بينما اعتبر السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى أنّ الإعلان الأميركي «مؤشر خطير جداً على مستوى الانحدار السياسي الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في محاولات بذر الفوضى والشقاق في منطقتنا».
وأكد المعلم أن دمشق تدعم وستشارك، من حيث المبدأ، في مؤتمر دولي للسلام «على غرار مؤتمر مدريد... مؤتمر سلام حقيقي قادر على إطلاق محادثات سلام ثنائية».
(أ ف ب، رويترز، أ ش أ) [/align]
أرسى وزيرا الخارجية والحرب الاميركيان كوندليسا رايس وروبرت غيتس في شرم الشيخ، امس، الاسس لتحويل التحالف الاميركي مع ما يسمى بدول الاعتدال العربي الثماني الى حلف عسكري قررت واشنطن دعمه بصفقات اسلحة ضخمة، وتوجيهه نحو ما يعتبره الاميركيون خطرا استراتيجيا ايرانيا، وتغطيته سياسيا بمؤتمر دولي مبهم لدفع المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، التي بدا امس انها كانت العضو التاسع غير المعلن في هذا الحلف الجديد.
وعكس البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ حيث اعلن عمليا تشكيل الحلف ، ملامح الاصطفاف السياسي والعسكري الجديد عبر تأكيده على «الدعم الثابت لأي دولة من دول الخليج تواجه تهديدات خارجية»، فيما دعت رايس «أصدقاءها» في مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى الاعتماد على دعم واشنطن «لتلبية احتياجاتهم الأمنية»، مشيرة إلى أنّه «إذا كانت هناك زعزعة استقرار في المنطقة فيمكن أن يلقى بذلك على عاتق النظام الإيراني».
بدوره كشف غيتس عن قلق عربي حيال فكرة الانسحاب الأميركي المتعجل من العراق، «بشكل ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها»، لكنّه طمأن في الوقت نفسه الى أنّ واشنطن ستأخذ في الاعتبار المخاطر التي قد تترتب عن تغيير سياستها في العراق «بشكل غير حكيم».
وكان للبنان نصيبه من اجتماع شرم الشيخ، حيث جدّد وزراء الخارجية دعمهم لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وطالبوا كافة الأفرقاء باستئناف الحوار، مشددين على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 و.1757 وأعرب الوزراء عن إدانتهم لكافة الهجمات الإرهابية ضد لبنان، كما دعوا إلى احترام الدستور اللبناني، وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة.
في المقابل وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي صفقات الأسلحة الأميركية بأنها «عمل انتهازي لا فائدة منه»، فيما شدّد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني على أنّ «جميع دول المنطقة، باستثناء "إسرائيل"، إخواننا في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إثارتها ضدنا».
وشكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم بإمكان نجاح مؤتمر بوش للسلام معتبراً أنّ «صانع سلام لا يبدأ بمبادرة التسلح الخطيرة في الشرق الأوسط»، بينما اعتبر السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى أنّ الإعلان الأميركي «مؤشر خطير جداً على مستوى الانحدار السياسي الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في محاولات بذر الفوضى والشقاق في منطقتنا».
وأكد المعلم أن دمشق تدعم وستشارك، من حيث المبدأ، في مؤتمر دولي للسلام «على غرار مؤتمر مدريد... مؤتمر سلام حقيقي قادر على إطلاق محادثات سلام ثنائية».
(أ ف ب، رويترز، أ ش أ) [/align]
تعليق