[align=center]
أقر رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجنرال "غابي أشكنازي"، أمس، خطة التسلح الإسرائيلية للسنوات الخمس المقبلة والمسماة «تافان 2012»، وتقضي بشراء طائرات أميركية لا يرصدها الرادار، وسفن حربية حديثة ومئات المدرعات العالية التدريع وأعداد كبيرة من الطائرات من دون طيار، إضافة إلى منظومات دفاعية وهجومية.
ويرى معلقون عسكريون أن قرار أشكنازي بتبني خطة «تافان 2012»، يعني منح أولوية للقوات البرية مع تعزيز معقول للقوات الجوية والبحرية. وأبلغ أشكنازي قراره هذا لهيئة الأركان التي انعقدت لإجمال مداولاتها التي انتهت قبل أسبوعين بورشة العمل الكبرى التي عقدت في هيئة الأركان العامة بشأن خطة التسلح للسنوات الخمس المقبلة.
ويعني قرار أشكنازي مواصلة انتاج دبابات «ميركافا سيمان 4» وتحسين الدبابات من أنواع أخرى وإضافة منظومات «دفاع فعال» للدبابات عموما، وذلك كجزء من العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية. غير أن في قلب خطة التسلح الجديدة، انتاج المئات من ناقلات الجند المدرعة الثقيلة المخصصة لألوية المشاة.
وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن خطة التسلح تشمل التزود بـ25 طائرة من طراز «ف 35» التي لا يرصدها الرادار، وتعزيز الأسطول الجوي القائم وتوسيع منظومة الطائرات من دون طيار بشكل كبير. وإلى جانب الإبقاء على سلاح الجو الإسرائيلي «ذراعا طويلة» للجيش، تقضي الخطة بتطوير الدفاعات ضد الصواريخ من «القسام» وصولا إلى الصواريخ البعيدة المدى.
وبموجب الخطة الجديدة، يتم تزويد سلاح البحرية بما يسمى «الزوارق المتعددة الأغراض» وهي سفن أكثر تطورا من سفن الصواريخ المستخدمة في البحرية الإسرائيلية حاليا. ويبلغ طول هذه الزوارق 15 مترا ولديها قدرة مناورة عالية، كما يمكن استخدامها لمعالجة الألغام البحرية ومحاربة الغواصات.
وتركز خطة «تافان» على التعامل مع الأخطار البعيدة والقريبة على حد سواء، بما في ذلك الخطر الإيراني بصورته غير التقليدية والخطر التقليدي من الجيوش العربية المحيطة. وتشدد الخطة ليس فقط على زيادة التسليح، وإنما كذلك على تكثيف التدريب وحيازة كميات أكبر من الذخائر والأعتدة.
وتعطي خطة التسلح الجديدة أفضلية أيضا لسلاح الاستخبارات، حيث تمنحه الكثير من الموارد التكنولوجية من أجل تغطية النقص في الموارد البشرية. وكان رئيس الأركان قد طالب بتشجيع جنود الاحتياط من هذا السلاح، على البقاء في الخدمة النظامية.
وقال اشكنازي إن «هذه الخطط تعزز قوة الجيش الإسرائيلي وتكييفه لمواجهة التحديات التي تنتصب أمام الدولة. وهي تشكل رافعة للتجديد وللبناء ولتحسين التفوق النوعي، لكنها تلزمنا في الوقت نفسه بتنفيذ خطة نجاعة لعموم المؤسسة الأمنية».
وعند تناوله المخاطر التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ركز أشكنازي أمام هيئة الأركان على ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية. وقال إن خطة «تافان» تتعامل مع الانخفاض المتوقع في عدد جنود الخدمة الإلزامية والحاجة للاحتفاظ بالجنود النوعيين في صفوف الجيش. وأشار إلى أن الخطة تشدد على تعزيز روحية الجيش والمحافظة على صورته كـ«جيش الشعب»، وذلك عن طريق تفضيل معالجة هموم القوى البشرية عموما بما في ذلك القوات الاحتياطية ومكافأتها بشكل مناسب.
ويعتبر إقرار خطة «تافان» تحولا عن المنحى العام لجيش الاحتلال الإسرائيلي في العقدين الأخيرين، حيث كان يقلص القوات البرية ويزيد من التركيز على القوات الجوية والبحرية. فهذه هي المرة الأولى، منذ سنوات طويلة، التي يجري فيها تفضيل القوات البرية وزيادة مكوناتها. تجدر الإشارة إلى أن وزير الحرب إيهود باراك كان قد أعلن أن قوام الجيش الإسرائيلي راهنا يساوي نصف عديده في سنوات سابقة.
ومن المقرر أن تغطي المساعدات العسكرية الأميركية والزيادات التي طرأت على ميزانية الدفاع، تكاليف خطة التسلح الجديدة. ومن الجائز أن هذا ما يدفع البعض إلى القول بأن خطة النجاعة وخطة التسلح المتعددة السنوات، قد تواجهان مشكلات عديدة. فقد جرت العادة في الجيش وضع الخطط في الأدراج عندما لا تتوفر الأموال لتنفيذ بنودها، أو عندما تطرأ مستجدات تفرض أولويات مختلفة.
وإذا لم يطرأ أي تغيير، فإن خطة «تافان» ستناقش في الحكومة قريبا من أجل المصادقة عليها وستدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وكان المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان قد أشار إلى أن تزود الجيش الاسرائيلي بمئات من المجنزرات الثقيلة الحديثة التي تسمى «نمر» وتكثيف وتيرة انتاج دبابات «ميركافا سيمان 4»، يعنيان «تغيير مفهوم استخدام الجيش الاسرائيلي وتشديده على بناء القوة المدرعة المناورة».
وكتب أنه في المرحلة الاولى من خطة التسلح، سيزود الجيش مجنزرات «نمر» للواءين من سلاح المشاة. وفي مرحلة متأخرة ستضاف المئات من المجنزرات الاخرى. وستدخل «نمر» قيد الاستخدام التنفيذي في الجيش الاسرائيلي، في سياق السنة المقبلة. كما ستزود بتحصين صاروخي نوعي، يمنحها قدرة عالية على البقاء على مستوى دبابات «ميركافا 4» المتطورة.
أما المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» عمير رافبورات، فقد كتب أن قرار أشكنازي يحسم مصير «المشروع السري للجيش». وأشار إلى «احتمال ان يتقلص جدا المشروع السري موضع البحث، ما يثير منذ الآن خلافا شديدا في المؤسسة العسكرية. فقد استثمر في تطوير المشروع حتى الآن ملايين الشواكل، ويفترض به أن يعطي ثماره بعد سنوات فقط. وعندها سيقدم ردا على سلسلة من التهديدات الامنية».
وكانت شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الاسرائيلي قد أوصت بتقليص كبير للاموال المخصصة لذاك المشروع. وقدرت محافل أمنية أن تطبيق التوصيات سيؤدي عمليا الى تصفية المشروع. ودفعت التوقعات بأن يتلقى المشروع ضربة قاضية، محافل عديدة داخل المؤسسة العسكرية، كانت قد أيدته على مدى السنوات الماضية، الى طرح شكاوى جديدة ضد امكان وقفه الآن. وترى هذه المحافل ان وقف المشروع سيمس بقوة الكيان الإسرائيلي على المدى البعيد، وذلك فقط من أجل تحرير أموال على المدى القصير. وقال مصدر في جهاز الامن انه «في نظرة بعيدة المدى، من شأن مثل هذا القرار أن يظهر كبكاء للأجيال».
السفير- عرب 48
ايش رأيكم بالتركيز على تسليح القوة البرية الإسرائيلية؟؟؟!![/align]
أقر رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجنرال "غابي أشكنازي"، أمس، خطة التسلح الإسرائيلية للسنوات الخمس المقبلة والمسماة «تافان 2012»، وتقضي بشراء طائرات أميركية لا يرصدها الرادار، وسفن حربية حديثة ومئات المدرعات العالية التدريع وأعداد كبيرة من الطائرات من دون طيار، إضافة إلى منظومات دفاعية وهجومية.
ويرى معلقون عسكريون أن قرار أشكنازي بتبني خطة «تافان 2012»، يعني منح أولوية للقوات البرية مع تعزيز معقول للقوات الجوية والبحرية. وأبلغ أشكنازي قراره هذا لهيئة الأركان التي انعقدت لإجمال مداولاتها التي انتهت قبل أسبوعين بورشة العمل الكبرى التي عقدت في هيئة الأركان العامة بشأن خطة التسلح للسنوات الخمس المقبلة.
ويعني قرار أشكنازي مواصلة انتاج دبابات «ميركافا سيمان 4» وتحسين الدبابات من أنواع أخرى وإضافة منظومات «دفاع فعال» للدبابات عموما، وذلك كجزء من العبر المستخلصة من حرب لبنان الثانية. غير أن في قلب خطة التسلح الجديدة، انتاج المئات من ناقلات الجند المدرعة الثقيلة المخصصة لألوية المشاة.
وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن خطة التسلح تشمل التزود بـ25 طائرة من طراز «ف 35» التي لا يرصدها الرادار، وتعزيز الأسطول الجوي القائم وتوسيع منظومة الطائرات من دون طيار بشكل كبير. وإلى جانب الإبقاء على سلاح الجو الإسرائيلي «ذراعا طويلة» للجيش، تقضي الخطة بتطوير الدفاعات ضد الصواريخ من «القسام» وصولا إلى الصواريخ البعيدة المدى.
وبموجب الخطة الجديدة، يتم تزويد سلاح البحرية بما يسمى «الزوارق المتعددة الأغراض» وهي سفن أكثر تطورا من سفن الصواريخ المستخدمة في البحرية الإسرائيلية حاليا. ويبلغ طول هذه الزوارق 15 مترا ولديها قدرة مناورة عالية، كما يمكن استخدامها لمعالجة الألغام البحرية ومحاربة الغواصات.
وتركز خطة «تافان» على التعامل مع الأخطار البعيدة والقريبة على حد سواء، بما في ذلك الخطر الإيراني بصورته غير التقليدية والخطر التقليدي من الجيوش العربية المحيطة. وتشدد الخطة ليس فقط على زيادة التسليح، وإنما كذلك على تكثيف التدريب وحيازة كميات أكبر من الذخائر والأعتدة.
وتعطي خطة التسلح الجديدة أفضلية أيضا لسلاح الاستخبارات، حيث تمنحه الكثير من الموارد التكنولوجية من أجل تغطية النقص في الموارد البشرية. وكان رئيس الأركان قد طالب بتشجيع جنود الاحتياط من هذا السلاح، على البقاء في الخدمة النظامية.
وقال اشكنازي إن «هذه الخطط تعزز قوة الجيش الإسرائيلي وتكييفه لمواجهة التحديات التي تنتصب أمام الدولة. وهي تشكل رافعة للتجديد وللبناء ولتحسين التفوق النوعي، لكنها تلزمنا في الوقت نفسه بتنفيذ خطة نجاعة لعموم المؤسسة الأمنية».
وعند تناوله المخاطر التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ركز أشكنازي أمام هيئة الأركان على ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية. وقال إن خطة «تافان» تتعامل مع الانخفاض المتوقع في عدد جنود الخدمة الإلزامية والحاجة للاحتفاظ بالجنود النوعيين في صفوف الجيش. وأشار إلى أن الخطة تشدد على تعزيز روحية الجيش والمحافظة على صورته كـ«جيش الشعب»، وذلك عن طريق تفضيل معالجة هموم القوى البشرية عموما بما في ذلك القوات الاحتياطية ومكافأتها بشكل مناسب.
ويعتبر إقرار خطة «تافان» تحولا عن المنحى العام لجيش الاحتلال الإسرائيلي في العقدين الأخيرين، حيث كان يقلص القوات البرية ويزيد من التركيز على القوات الجوية والبحرية. فهذه هي المرة الأولى، منذ سنوات طويلة، التي يجري فيها تفضيل القوات البرية وزيادة مكوناتها. تجدر الإشارة إلى أن وزير الحرب إيهود باراك كان قد أعلن أن قوام الجيش الإسرائيلي راهنا يساوي نصف عديده في سنوات سابقة.
ومن المقرر أن تغطي المساعدات العسكرية الأميركية والزيادات التي طرأت على ميزانية الدفاع، تكاليف خطة التسلح الجديدة. ومن الجائز أن هذا ما يدفع البعض إلى القول بأن خطة النجاعة وخطة التسلح المتعددة السنوات، قد تواجهان مشكلات عديدة. فقد جرت العادة في الجيش وضع الخطط في الأدراج عندما لا تتوفر الأموال لتنفيذ بنودها، أو عندما تطرأ مستجدات تفرض أولويات مختلفة.
وإذا لم يطرأ أي تغيير، فإن خطة «تافان» ستناقش في الحكومة قريبا من أجل المصادقة عليها وستدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وكان المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان قد أشار إلى أن تزود الجيش الاسرائيلي بمئات من المجنزرات الثقيلة الحديثة التي تسمى «نمر» وتكثيف وتيرة انتاج دبابات «ميركافا سيمان 4»، يعنيان «تغيير مفهوم استخدام الجيش الاسرائيلي وتشديده على بناء القوة المدرعة المناورة».
وكتب أنه في المرحلة الاولى من خطة التسلح، سيزود الجيش مجنزرات «نمر» للواءين من سلاح المشاة. وفي مرحلة متأخرة ستضاف المئات من المجنزرات الاخرى. وستدخل «نمر» قيد الاستخدام التنفيذي في الجيش الاسرائيلي، في سياق السنة المقبلة. كما ستزود بتحصين صاروخي نوعي، يمنحها قدرة عالية على البقاء على مستوى دبابات «ميركافا 4» المتطورة.
أما المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» عمير رافبورات، فقد كتب أن قرار أشكنازي يحسم مصير «المشروع السري للجيش». وأشار إلى «احتمال ان يتقلص جدا المشروع السري موضع البحث، ما يثير منذ الآن خلافا شديدا في المؤسسة العسكرية. فقد استثمر في تطوير المشروع حتى الآن ملايين الشواكل، ويفترض به أن يعطي ثماره بعد سنوات فقط. وعندها سيقدم ردا على سلسلة من التهديدات الامنية».
وكانت شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الاسرائيلي قد أوصت بتقليص كبير للاموال المخصصة لذاك المشروع. وقدرت محافل أمنية أن تطبيق التوصيات سيؤدي عمليا الى تصفية المشروع. ودفعت التوقعات بأن يتلقى المشروع ضربة قاضية، محافل عديدة داخل المؤسسة العسكرية، كانت قد أيدته على مدى السنوات الماضية، الى طرح شكاوى جديدة ضد امكان وقفه الآن. وترى هذه المحافل ان وقف المشروع سيمس بقوة الكيان الإسرائيلي على المدى البعيد، وذلك فقط من أجل تحرير أموال على المدى القصير. وقال مصدر في جهاز الامن انه «في نظرة بعيدة المدى، من شأن مثل هذا القرار أن يظهر كبكاء للأجيال».
السفير- عرب 48
ايش رأيكم بالتركيز على تسليح القوة البرية الإسرائيلية؟؟؟!![/align]
تعليق