قاذفة استراتيجية بي 52 تحمل صواريخ كروز طارت خطأ.. من مينوت وهبطت في لويزيانا
المتحدث باسم القوات الجوية: وقف جميع العمليات يوم 14 سبتمبر لمراجعة الإجراءات
واشنطن وكالات الأنباء: كادت أمريكا تنفجر نوويا بعد أن انطلقت إحدي قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز "بي-52" من قاعدة مينوت الجوية بنورث داكوتا إلي قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا يوم 30 أغسطس وهي محملة بخمسة رؤوس نووية مما أدي إلي إجراء عملية تحقيق واسعة في القوات الجوية.. ونقلت مجلة "آرمي تايمز" العسكرية عن ثلاثة ضباط رفضوا الكشف عن هويتهم أن القاذفة كانت محملة بصواريخ كروز متقدمة كان يجب أن تنزع في مينوت قبل انطلاق الطائرة..وتحمل هذه الصواريخ رؤوساً نووية من طراز دبليو 80-1 التي تعادل قنبلة نووية وزنها 150 كيلو طن ومصممة بحيث لا يمكن إطلاقها إلا من قاذفات بي-52 الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية إيد توماس إن عملية نقل هذه الرؤوس تمت بسلام لكن الضباط الثلاثة أكدوا أن هذا الخطأ لم يتم اكتشافه حتي هبطت الطائرة في باركسديل مما أدي إلي عملية بحث عن الرؤوس النووية الخمسة في مينوت لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة وهي مدة الرحلة التي قطعتها القاذفات من مينوت إلي باركسديل.
أضاف أن تحقيقاً فورياً برئاسة الجنرال دوجلاس رابيرج. مدير عمليات الفضاء والقوات الجوية. بدأ بمقر قيادة العمليات الجوية لاستبيان سبب هذا الخطأ وبحث سبل تجنب تكراره.
وقامت القواعد الجوية علي الفور بعمل جرد لجميع الرؤوس النووية الموجودة لديها.
وقال المتحدث توماس إن جميع الرؤوس النووية موجودة في حوزة القوات الجوية التي تتبع معايير في غاية الدقة ولم يكن هناك أي خطر علي الناس.
قال توماس إنه تم وقف الطاقم المسئول عن تحميل رؤوس نووية بالخطأ علي الطائرة عن العمل مؤقتاً حتي يتم إتخاذ إجراءات عقابية ضدهم أو إخضاعهم لمزيد من التدريبات.. وأضاف أن قيادة العمليات الجوية ستوقف جميع مهامها يوم 14 سبتمبر لمراجعة إجراءاتها بعد هذا الحادث وأنها لن تدخر جهداً في التحقيق بدقة في هذا الأمر.
وقال: ستيف فيتر المسئول السابق بوزارة الدفاع الذي كان متخصصا في التعامل مع الرؤوس النووية إن الخطر الرئيسي كان في الأسلوب الذي كان من الممكن أن يتعامل به الطيارون مع أي مشاكل تطرأ خلال الرحلة لأنهم كانوا سيتعاملون معها بطريقة مختلفة لو أنهم علموا أنها تحمل رؤوساً نووية.
المصدر : جريدة المساء
تعليق