تويت
جلسة تهدئة الأسعار تتحول إلى مشادة بين وزير التجارة والصناعة والصحفيين!
كتب_زاهر العبري وماجد العبري
شن مقبول بن علي سلطان وزير التجارة هجوما لاذعا على وسائل الإعلام متهمت إياها بإغفال بعض الحقائق عن أسباب رفع الأسعار.
وفي جلسة تهدئة كبح جماح الأسعار التي عقدها مع التجار والموردين وأصحاب المحلات التجارية صب الوزير غضبه على الصحفين الذين غطوا الجلسة معتبرهم بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بأمور ارتفاع الأسعار ودورهم فيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها وزير التجارة والصناعة الهجوم على الصحفيين حيث بدت طبيعة العلاقة متوترة وربما تعكس التوتر الذي يسود الأسواق منذ بدأت موجة الأسعار في الإرتفاع منذ أكثر من عام ورد الصحفيين بإبتسامة.
وشدد على الدور الإعلامي في ضرورة طرحه المتوازن في توعية المستهلك وطالبه بنشر الحقائق والارقام التي تصدرها الوزارة وتكلم عن وضعية الطرح في وسائل الاعلام وقال (الاعلاميين بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بامور إرتفاع الاسعار ودورهم فيها) ودعا وسائل الإعلام إال عقد لقاء في الفترة المقبلة لتوضيح الأسباب الرئيسية لإرتفاع الأسعار.
وأكد الوزير في حديث لـ (الزمن) أنه لا بد ان تكون هناك مزيدا من الشفافية في طرح المشكلة بين جميع الاطراف المعنية من حكومة وتجار ومستهلكين وإعلام موضحا انه ستتم مناقشة المقترحات الموضوعة في هذا الخصوص ومن المتوقع إصدار بعض القرارات في الفترة المقبلة القريبة بعد التشاور مع باقي الجهات وأكد الوزير أنه لا توجد هناك نوايا لتخفيض أسعار الكهرباء وأكد ان الوزارة ستفتح ابواب التخفيضات أمام الراغبين بها بدون ان يتقدم التجار بطلب بطاقة لذلك مؤكدا على أهمية التكاتف بين جميع الأطراف المعنية
ناشد مقبول بن علي سلطان وزير التجارة الصناعة جميع التجار تخفيض الاسعار خلال شهر رمضان مشيرا الى دعم الوزاره لهذة المبادرة من خلال طرح كميات من المواد الاستهلاكية من الاحتياط الغذائي للدولة للحد من الارتفاع الكبير لها.
وأكد الوزير في حديث لـ (الزمن) أنه لا بد ان تكون هناك مزيدا من الشفافية في طرح المشكلة بين جميع الاطراف المعنية من حكومة وتجار ومستهلكين وإعلام موضحا انه ستتم مناقشة المقترحات الموضوعة في هذا الخصوص ومن المتوقع إصدار بعض القرارات في الفترة المقبلة القريبة بعد التشاور مع باقي الجهات وأكد الوزير أنه لا توجد هناك نوايا لتخفيض أسعار الكهرباء وأكد ان الوزارة ستفتح ابواب التخفيضات أمام الراغبين بها بدون ان يتقدم التجار بطلب بطاقة لذلك مؤكدا على أهمية التكاتف بين جميع الأطراف المعنية.
وكان مقبول بن علي سلطان قد عقد صباح امس لقاء مع التجار والموردين وأصحاب المحلات التجارية من مختلف أنحاء السلطنة لمناقشة سبل التخفيف من حدة ارتفاع الاسعار.
واكد في مستهل اللقاء على الدور المنوط بالجهات المسئولة عن إرتفاع الأسعار مبينا أنالمسؤلية تقع على كاهل الجميع وكان محور تركيزه على دور الحكومة المتمثل في تطبيقها لقانون الغش والإحتكار ومعاقبة المخالفين ونوه الى التسهيلات التي تقدم للمستهلك والتجار من خلال إستيراد بعض السلع وبيعها بقيمتها القديمة ومثل ذلك ما قامت به الحكومة مؤخراً بإستيراد مائتي ألف طن من الإسمنت وتسبب ذلك في خسائر للحكومة بلغت تقريبا نصف مليون ريال.
كما حاولت الوزارة الإتجاه إلى أسواق جديدة لجلب المواد الإستهلاكيه وكمثال لذلك تم إستيرد القمح من إيران ولأول مرة. كما أشاد بقرار وزير الزراعة الذي سمح بإستيراد اللحوم من الدول التي حظر اسيرادها منها سابقاً.
ومن ثم تطرق وزير التجارة والصناعة الى دور المستهلك (ما له وما عليه) في جانب ارتفاع الاسعار.حيث أكد ان على المستهلك مساعدة نفسه واسرته من خلال التنوع في شراء السلع الاساسية ومناشدته لشراء الاقل ثمنا وترشيد استهلالكه.
وشدد على الدور الإعلامي في ضرورة طرحه المتوازن في توعية المستهلك وطالبه بنشر الحقائق والارقام التي تصدرها الوزارة وتكلم عن وضعية الطرح في وسائل الاعلام وقال (الاعلاميين بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بامور إرتفاع الاسعار ودورهم فيها) ودعا وسائل الإعلام إال عقد لقاء في الفترة المقبلة لتوضيح الأسباب الرئيسية لإرتفاع الأسعار.
وجاء في معرض رد الوزير على أسئلة الحضور موضحا ان الاستهلاك يكون كبيرا جدا في رمضان وهو من الامور التي تخلق ارتفاعا في الاسعار ، وهنا يأتي دور المستهلك في توعية نفسه وكيفية ترشيد الاستهلاك في هذا الجانب.
وأثار بعض التجار خلال اللقاء مدى انعكاسات توظيف العمالة الوطنية على ارتفاع الاسعار وطالبوا الحكومة بتوضيف العمالة الوافدة كحل لأزمة الارتفاع إلا ان الوزير عارض هذا الراي مستشهدا بأوضاع الاسواق المجاورة التي تستعين بالعمالة الوافدة بشكل كبير وتشهد اسواقها كذلك ارتفاعا في الاسعار اكبر من الإرتفاع في السوق العمانية وأكد على أهمية توضيف العمالة الوطنية من واقع أنها مسؤلية إجتماعية وموجها كلامه للتجار.
مبينا ان السلع المعروضة في اسواق السلطنة تعتبر من اجود الانواع ولا يمكن مقارنتها بالأسواق المجاورة حيث ان الارتفاع في السوق المحلية اقل من الخارج وذلك من خلال احصائية ميدانية على اربع من دول المنطقة.
مؤكدا كلامه بموضوع تهريب بعض السلع عبر الحدود وخصوصا في محافظة مسندم التي كانت لا تعتمد على السوق العمانية والآن أصبح كل الاعتماد على هذه السوق.
وفي سؤال عن مدى تاثير ربط الريال العماني بالدولار في ارتفاع الاسعار أجاب أنه من خلال الدراسة التي قام بها البنك المركزي العماني تبين من الصعوبة ربط الريال بعملة جديدة في الوقت الراهن.
وشدد على دور كبار التجار في هذا الجانب من خلال دعوته إالى تخفيض الارباح وإبراز السلع الاخرى للمستهلك مشيرا الى ان النمو الاقتصادي شهد ارتفاعا في الارباح في النصف الاول من هذا العام.
وقال وزير التجارة والصناعة أن شهر رمضان فرصة مناسبة للبدء في عملية التخفيض من قبل التجار والمحلات الكبيرة التي اقترح على اصحابها إلغاء الرسوم على رفوف السلع المعروضة وزيادة كمية السلع وخصوصا الأساسية منها.
وحول سؤال (الزمـن) للوزير عن مدى تاثير الصدامات التي تحصل بين كبار التجار والمحلات الكبرى في رفع الاسعار وضياع المستهلك بين نيران هؤلاء أوضح أنه لا علم له بها وإن كانت هناك فعلا أمورا كهذي ستكون الشفافية حاضرة فيها. (مع العلم انه خلال االندوة حصلت مشادة بين جميل بن علي سلطان نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وبين ممثل مجموعة الفطيم _كارفور_ حيث أوضح الأخير أنه على استعداد لخفض الاسعار بشرط ان يقوم كبار التجار بخطوة مماثلة وكان رد نائب الغرفة بان هذه المسالة معلقة وفضل عدم التعليق عليها حتى لا يخوض في مسائل شخصية حسب قوله).
يذكر أن هذا الإجتماع يأتي من ضمن الندوات التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة لمناقشة موضوع ارتفاع الاسعار ولم يحقق أي نتائج تذكر سوى بعض الدعوات التي تنسى باول خطوة خارج القاعة.
المصدر
كتب_زاهر العبري وماجد العبري
شن مقبول بن علي سلطان وزير التجارة هجوما لاذعا على وسائل الإعلام متهمت إياها بإغفال بعض الحقائق عن أسباب رفع الأسعار.
وفي جلسة تهدئة كبح جماح الأسعار التي عقدها مع التجار والموردين وأصحاب المحلات التجارية صب الوزير غضبه على الصحفين الذين غطوا الجلسة معتبرهم بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بأمور ارتفاع الأسعار ودورهم فيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها وزير التجارة والصناعة الهجوم على الصحفيين حيث بدت طبيعة العلاقة متوترة وربما تعكس التوتر الذي يسود الأسواق منذ بدأت موجة الأسعار في الإرتفاع منذ أكثر من عام ورد الصحفيين بإبتسامة.
وشدد على الدور الإعلامي في ضرورة طرحه المتوازن في توعية المستهلك وطالبه بنشر الحقائق والارقام التي تصدرها الوزارة وتكلم عن وضعية الطرح في وسائل الاعلام وقال (الاعلاميين بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بامور إرتفاع الاسعار ودورهم فيها) ودعا وسائل الإعلام إال عقد لقاء في الفترة المقبلة لتوضيح الأسباب الرئيسية لإرتفاع الأسعار.
وأكد الوزير في حديث لـ (الزمن) أنه لا بد ان تكون هناك مزيدا من الشفافية في طرح المشكلة بين جميع الاطراف المعنية من حكومة وتجار ومستهلكين وإعلام موضحا انه ستتم مناقشة المقترحات الموضوعة في هذا الخصوص ومن المتوقع إصدار بعض القرارات في الفترة المقبلة القريبة بعد التشاور مع باقي الجهات وأكد الوزير أنه لا توجد هناك نوايا لتخفيض أسعار الكهرباء وأكد ان الوزارة ستفتح ابواب التخفيضات أمام الراغبين بها بدون ان يتقدم التجار بطلب بطاقة لذلك مؤكدا على أهمية التكاتف بين جميع الأطراف المعنية
ناشد مقبول بن علي سلطان وزير التجارة الصناعة جميع التجار تخفيض الاسعار خلال شهر رمضان مشيرا الى دعم الوزاره لهذة المبادرة من خلال طرح كميات من المواد الاستهلاكية من الاحتياط الغذائي للدولة للحد من الارتفاع الكبير لها.
وأكد الوزير في حديث لـ (الزمن) أنه لا بد ان تكون هناك مزيدا من الشفافية في طرح المشكلة بين جميع الاطراف المعنية من حكومة وتجار ومستهلكين وإعلام موضحا انه ستتم مناقشة المقترحات الموضوعة في هذا الخصوص ومن المتوقع إصدار بعض القرارات في الفترة المقبلة القريبة بعد التشاور مع باقي الجهات وأكد الوزير أنه لا توجد هناك نوايا لتخفيض أسعار الكهرباء وأكد ان الوزارة ستفتح ابواب التخفيضات أمام الراغبين بها بدون ان يتقدم التجار بطلب بطاقة لذلك مؤكدا على أهمية التكاتف بين جميع الأطراف المعنية.
وكان مقبول بن علي سلطان قد عقد صباح امس لقاء مع التجار والموردين وأصحاب المحلات التجارية من مختلف أنحاء السلطنة لمناقشة سبل التخفيف من حدة ارتفاع الاسعار.
واكد في مستهل اللقاء على الدور المنوط بالجهات المسئولة عن إرتفاع الأسعار مبينا أنالمسؤلية تقع على كاهل الجميع وكان محور تركيزه على دور الحكومة المتمثل في تطبيقها لقانون الغش والإحتكار ومعاقبة المخالفين ونوه الى التسهيلات التي تقدم للمستهلك والتجار من خلال إستيراد بعض السلع وبيعها بقيمتها القديمة ومثل ذلك ما قامت به الحكومة مؤخراً بإستيراد مائتي ألف طن من الإسمنت وتسبب ذلك في خسائر للحكومة بلغت تقريبا نصف مليون ريال.
كما حاولت الوزارة الإتجاه إلى أسواق جديدة لجلب المواد الإستهلاكيه وكمثال لذلك تم إستيرد القمح من إيران ولأول مرة. كما أشاد بقرار وزير الزراعة الذي سمح بإستيراد اللحوم من الدول التي حظر اسيرادها منها سابقاً.
ومن ثم تطرق وزير التجارة والصناعة الى دور المستهلك (ما له وما عليه) في جانب ارتفاع الاسعار.حيث أكد ان على المستهلك مساعدة نفسه واسرته من خلال التنوع في شراء السلع الاساسية ومناشدته لشراء الاقل ثمنا وترشيد استهلالكه.
وشدد على الدور الإعلامي في ضرورة طرحه المتوازن في توعية المستهلك وطالبه بنشر الحقائق والارقام التي تصدرها الوزارة وتكلم عن وضعية الطرح في وسائل الاعلام وقال (الاعلاميين بحاجة الى حلقات عمل لزيادة وعيهم بامور إرتفاع الاسعار ودورهم فيها) ودعا وسائل الإعلام إال عقد لقاء في الفترة المقبلة لتوضيح الأسباب الرئيسية لإرتفاع الأسعار.
وجاء في معرض رد الوزير على أسئلة الحضور موضحا ان الاستهلاك يكون كبيرا جدا في رمضان وهو من الامور التي تخلق ارتفاعا في الاسعار ، وهنا يأتي دور المستهلك في توعية نفسه وكيفية ترشيد الاستهلاك في هذا الجانب.
وأثار بعض التجار خلال اللقاء مدى انعكاسات توظيف العمالة الوطنية على ارتفاع الاسعار وطالبوا الحكومة بتوضيف العمالة الوافدة كحل لأزمة الارتفاع إلا ان الوزير عارض هذا الراي مستشهدا بأوضاع الاسواق المجاورة التي تستعين بالعمالة الوافدة بشكل كبير وتشهد اسواقها كذلك ارتفاعا في الاسعار اكبر من الإرتفاع في السوق العمانية وأكد على أهمية توضيف العمالة الوطنية من واقع أنها مسؤلية إجتماعية وموجها كلامه للتجار.
مبينا ان السلع المعروضة في اسواق السلطنة تعتبر من اجود الانواع ولا يمكن مقارنتها بالأسواق المجاورة حيث ان الارتفاع في السوق المحلية اقل من الخارج وذلك من خلال احصائية ميدانية على اربع من دول المنطقة.
مؤكدا كلامه بموضوع تهريب بعض السلع عبر الحدود وخصوصا في محافظة مسندم التي كانت لا تعتمد على السوق العمانية والآن أصبح كل الاعتماد على هذه السوق.
وفي سؤال عن مدى تاثير ربط الريال العماني بالدولار في ارتفاع الاسعار أجاب أنه من خلال الدراسة التي قام بها البنك المركزي العماني تبين من الصعوبة ربط الريال بعملة جديدة في الوقت الراهن.
وشدد على دور كبار التجار في هذا الجانب من خلال دعوته إالى تخفيض الارباح وإبراز السلع الاخرى للمستهلك مشيرا الى ان النمو الاقتصادي شهد ارتفاعا في الارباح في النصف الاول من هذا العام.
وقال وزير التجارة والصناعة أن شهر رمضان فرصة مناسبة للبدء في عملية التخفيض من قبل التجار والمحلات الكبيرة التي اقترح على اصحابها إلغاء الرسوم على رفوف السلع المعروضة وزيادة كمية السلع وخصوصا الأساسية منها.
وحول سؤال (الزمـن) للوزير عن مدى تاثير الصدامات التي تحصل بين كبار التجار والمحلات الكبرى في رفع الاسعار وضياع المستهلك بين نيران هؤلاء أوضح أنه لا علم له بها وإن كانت هناك فعلا أمورا كهذي ستكون الشفافية حاضرة فيها. (مع العلم انه خلال االندوة حصلت مشادة بين جميل بن علي سلطان نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان وبين ممثل مجموعة الفطيم _كارفور_ حيث أوضح الأخير أنه على استعداد لخفض الاسعار بشرط ان يقوم كبار التجار بخطوة مماثلة وكان رد نائب الغرفة بان هذه المسالة معلقة وفضل عدم التعليق عليها حتى لا يخوض في مسائل شخصية حسب قوله).
يذكر أن هذا الإجتماع يأتي من ضمن الندوات التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة لمناقشة موضوع ارتفاع الاسعار ولم يحقق أي نتائج تذكر سوى بعض الدعوات التي تنسى باول خطوة خارج القاعة.
المصدر
تعليق