اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مراسم احياء الليلة العاشرة من محرم في المجلس العاشورائي المركزي الذي اقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية.
ومما جاء في كلمته:
هذه هي التربية الالهية والنبوية والرسالية للانسان. عندما نأتي الى زماننا هذا في حركة المقاومة في لبنان مثلاً منذ العام 1982 المقاومة قامت لتؤدي واجبها وتكليفها ووظيفتها الشرعية التي هي في عين الوقت وظيفة انسانية واخلاقية ووطنية وقومية فلا تنافي بين هذه العناوين. قامت المقاومة في لبنان واجبها الدفاع ان تدافع عن الناس، عن كرامات الناس، عن اموالهم وممتلكاتهم والميادين واعراضهم وامنهم ودمائهم، وان تسعى وتعمل لتحرير الارض وطرد العدو. وما يسألنا الله عنه يوم القيامة هو العمل هو الدفاع وهو المقاومة وليس النتيجة ان ننتصر او لا ننتصر هذا بيد الله، ان نستشهد او نبقى على قيد الحياة هذا بيد الله. الله تعالى يسألنا هل ملأتم الساحات والمياديين هل قاتلتم هل حملتم الراية هل امسكتم بالسلاح وقاتلتم بجدية هل اديتم هذا الواجب هذا ما نسأل عنه. ولم يكن هدف المقاومة فاحدنا يتصور ان هدف المقاومة ان يستشهد السيد عباس او يستشهد الشيخ راغب او نأخذ الشباب ونذهب جميعاً للموت الى الشهادة، عندها الامر ليس بحاجة لـ 18 عاماً في خمس دقائق ينتهي الامر. نجمع انفسنا في مكان ونقول للاسرائيلي نحنا هنا في بث مباشر وكلنا مجتمعين ومحل واحد كلنا عشاق شهادة وطلاب شهادة. ابداً لا يلتبس على احد الموضوع. الشهداء في المقاومة هم شهداء لانهم قتلوا في الزمان والمكان والعمل والمهمة والوظيفة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى، وهذا هو القتال في سبيل الله والجهاد في سبيل الله. ليس الامر انني احب الاستشهاد في أي مكان وكيفما كان. طبعاً انا اؤكد على هذا الموضوع لان هذا من جملة ابتلاءات الزمن الحاضر هناك بعض الشباب يرمون بانفسهم في أي مكان في أي زمان وفي أي معركة. هل هذه المعركة فيها لله رضا. هل تقرب الى الله احياناً قد يلقي الانسان بنفسه في موضعة هي من اكبر الكبائر ومن اعظم الفساد وخصوصاً عندما يستهدف ابرياء ومظلومين لا يجوز سفك دمائهم. عندما يفجر انسان نفسه في ابرياء ومظلومين ويتصور انهم يتقرب بهذا الى الله كيف يتقرب الى الله بمعصيته. لا يطاع الله من حيث يعصى، ولا يتقرب الى الله بارتكاب الكبائر والمفاسد واجتراح المعاصي والذنوب وانما يتقرب الى الله بما هو مرضي لله، بما هو محبوب لله، بما هو مطلوب لله سبحانه وتعالى.
وانتم ايها الاخوة والاخوات والشبان والشابات قدر الله سبحانه وتعالى لكم ان خلقكم في زمن مفصلي، مشابه لعام 61 للهجرة، من بعض الوجوه، في زمن مفصلي ومصيري من تاريخ دينكم وامتكم ووطنكم ومقدساتكم. نحن اليوم هذا الجيل نواجه اعتى دولة في منطقة الشرق الاوسط، اعتى دولة عالية ومستبدة ومستكبرة ومجرمة في المنطقة وهي اسرائيل. ومن خلفها نواجه، دولة مستكبرة طاغية في العالم لم يمر في تاريخ البشرية شبيه ونظير لها في القوة والتجبر والافساد والقتل الجماعي والمطامع والهيمنة والسيطرة والنفاق والتزوير والخداع والتضليل وهي الولايات المتحدة الاميركية. وكلاهما يريد تحطيم قيمنا وديننا، وتشويه نبينا ونهب ثرواتنا وتمزيق بلادنا واستعباد وقهر شعوبنا. في مقابل هذه الارادة الاستكباراتية الطاغية التي تضعنا بين الذل وبين القتال، بين الاستسلام وبين المواجهة ولو كانت نتيجة المواجهة هي الشهادة ماذا كنتم، انتم رفضتم هذا كله، انتم وكثير من اخوان لكم في فلسطين والعراق وعلى امتداد العالم العربي والاسلامي حيث للجهاد راية وللمقاومة بندقية رفضتم رغم قلة الناصر والمعين،
وكثرة المخذلين والمثبطين، والمشككين والمتآمرين، رفضتم وحضرتم في الساحات وقاتلتم وقدمتم الشهداء، وانتصرتم في اكثر من موقعة وفي اكثر من حرب وفي اكثر من مواجهة وانتم غداً ايها الاخوة والاخوات، ككثير من اخوانكم واخواتكم، المحبين في العالم انتم غداً كما في كل عاشر من محرم ستخرجون انشاء الله رجالاً ونساءً شيباً وشباناً كباراً وصغاراً لتملأوا الساحات والميادين ليراكم العالم كله، ليراكم الصديق فيطمئن قلبه على قوة حضوركم، وليراكم العدو فيعرف ويبتيقن ان بلدنا وارضنا وكرامتنا ليست لقمة سائغة في فم احد ولييأس هذا العدو، من محاربتكم ومواجهتكم. غدا كما في كل عام، ستقولون للعالم كلمة الحسين عليه السلام، ستخاطبون العالم كله وستقولون له نحن طلاب حق، نحن طلاب عدالة، نحن اصحاب كرامة واباء، ومن اجل الحقومن اجل العدالة ومن اجل الكرامة حاضرون للشهادة.
غداً ، في العاشر من محرم، لن تقفوا انتم الرجال والنساء لتقولوا للحسين عليه السلام، يا ابا عبد الله لو هدموا بيوتنا سنبقى معك، لو قتلوا شبابنا سنبقى معك، لو هجرونا من ديارنا سنبقى معك، بل انتم ستخرجون غداً وتقولون للحسين عليه السلام يا ابا عبد الله، لقد هدموا بيوتنا وكنا معك وسنبقى معك، لقد قتلوا شبابنا وكنا معك وسنبقى معك.
غداً في يوم العاشر من محرم، لن تقولوا للحسين كما كنا نقول له قبل عشرات السنين او كان يقول له الاباء والاجداد يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما، غداً ستخرجون في يوم عاشوراء لتقولوا للحسين كنا معك، ونحن معك وسنبقى معك ولن نترك ساحة انت فيها الا ونقدم فيها التضحيات والشهداء.
معكم، انتهى الزمن الذي يبقى فيه صوت الحسين يتردد ولا من مجيب ، معكم انتهى زمن الغربة، وزمن الوحدة، وزمن المظلومية وزمن خذلان الناصر، معكم حضرت الاستجابة والتلبية للنداء، وحضرت التضحيات وحضر الوفاء وتجسد بالفعل بالعطاء وبالصمود، وبالمقاومة وبدماء الشهادة. وهذا ما وفيتم به بالبيعة. انتم ايضاً ايها الاوفياء الرجال والنساء كاصحاب الحسين في هذه الليلة باعيتم وصدقتم بالبيعة، ووفيتم بالبيعة وكثير منكم هدم داره او قدم الشهداء من اعز احبائه، وخسر ارزاقه، ولم يتخلى ولم يندم ولم يتراجع بل ازداد ايماناً ويقيناً واستعداداً وحباً للعطاء في سبيل الله سبحانه وتعالى.
غداً نجدد بيعتنا مع الحسين التي هي بيعة مع كل مظلوم ومعذب ومستضعف من فلسطين الى كل انحاء العالم. نجدد بيعتنا والتزامنا مع الحسين عليه السلام، الذي هو التزام بالحق ومن اجل اقامة الحق والعدل والقسط بين الناس. نجدد التزامنا مع الحسين في الدفاع عن الكرامة والحرية والعزة والشرف ورفض الهوان والذل، ليكون شعارنا المدوي يوم غد في كل المناطق وفي كل الساحات بالقبضات الممسوكة المشدودة، هيهات منا الذلة.
ومما جاء في كلمته:
هذه هي التربية الالهية والنبوية والرسالية للانسان. عندما نأتي الى زماننا هذا في حركة المقاومة في لبنان مثلاً منذ العام 1982 المقاومة قامت لتؤدي واجبها وتكليفها ووظيفتها الشرعية التي هي في عين الوقت وظيفة انسانية واخلاقية ووطنية وقومية فلا تنافي بين هذه العناوين. قامت المقاومة في لبنان واجبها الدفاع ان تدافع عن الناس، عن كرامات الناس، عن اموالهم وممتلكاتهم والميادين واعراضهم وامنهم ودمائهم، وان تسعى وتعمل لتحرير الارض وطرد العدو. وما يسألنا الله عنه يوم القيامة هو العمل هو الدفاع وهو المقاومة وليس النتيجة ان ننتصر او لا ننتصر هذا بيد الله، ان نستشهد او نبقى على قيد الحياة هذا بيد الله. الله تعالى يسألنا هل ملأتم الساحات والمياديين هل قاتلتم هل حملتم الراية هل امسكتم بالسلاح وقاتلتم بجدية هل اديتم هذا الواجب هذا ما نسأل عنه. ولم يكن هدف المقاومة فاحدنا يتصور ان هدف المقاومة ان يستشهد السيد عباس او يستشهد الشيخ راغب او نأخذ الشباب ونذهب جميعاً للموت الى الشهادة، عندها الامر ليس بحاجة لـ 18 عاماً في خمس دقائق ينتهي الامر. نجمع انفسنا في مكان ونقول للاسرائيلي نحنا هنا في بث مباشر وكلنا مجتمعين ومحل واحد كلنا عشاق شهادة وطلاب شهادة. ابداً لا يلتبس على احد الموضوع. الشهداء في المقاومة هم شهداء لانهم قتلوا في الزمان والمكان والعمل والمهمة والوظيفة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى، وهذا هو القتال في سبيل الله والجهاد في سبيل الله. ليس الامر انني احب الاستشهاد في أي مكان وكيفما كان. طبعاً انا اؤكد على هذا الموضوع لان هذا من جملة ابتلاءات الزمن الحاضر هناك بعض الشباب يرمون بانفسهم في أي مكان في أي زمان وفي أي معركة. هل هذه المعركة فيها لله رضا. هل تقرب الى الله احياناً قد يلقي الانسان بنفسه في موضعة هي من اكبر الكبائر ومن اعظم الفساد وخصوصاً عندما يستهدف ابرياء ومظلومين لا يجوز سفك دمائهم. عندما يفجر انسان نفسه في ابرياء ومظلومين ويتصور انهم يتقرب بهذا الى الله كيف يتقرب الى الله بمعصيته. لا يطاع الله من حيث يعصى، ولا يتقرب الى الله بارتكاب الكبائر والمفاسد واجتراح المعاصي والذنوب وانما يتقرب الى الله بما هو مرضي لله، بما هو محبوب لله، بما هو مطلوب لله سبحانه وتعالى.
وانتم ايها الاخوة والاخوات والشبان والشابات قدر الله سبحانه وتعالى لكم ان خلقكم في زمن مفصلي، مشابه لعام 61 للهجرة، من بعض الوجوه، في زمن مفصلي ومصيري من تاريخ دينكم وامتكم ووطنكم ومقدساتكم. نحن اليوم هذا الجيل نواجه اعتى دولة في منطقة الشرق الاوسط، اعتى دولة عالية ومستبدة ومستكبرة ومجرمة في المنطقة وهي اسرائيل. ومن خلفها نواجه، دولة مستكبرة طاغية في العالم لم يمر في تاريخ البشرية شبيه ونظير لها في القوة والتجبر والافساد والقتل الجماعي والمطامع والهيمنة والسيطرة والنفاق والتزوير والخداع والتضليل وهي الولايات المتحدة الاميركية. وكلاهما يريد تحطيم قيمنا وديننا، وتشويه نبينا ونهب ثرواتنا وتمزيق بلادنا واستعباد وقهر شعوبنا. في مقابل هذه الارادة الاستكباراتية الطاغية التي تضعنا بين الذل وبين القتال، بين الاستسلام وبين المواجهة ولو كانت نتيجة المواجهة هي الشهادة ماذا كنتم، انتم رفضتم هذا كله، انتم وكثير من اخوان لكم في فلسطين والعراق وعلى امتداد العالم العربي والاسلامي حيث للجهاد راية وللمقاومة بندقية رفضتم رغم قلة الناصر والمعين،
وكثرة المخذلين والمثبطين، والمشككين والمتآمرين، رفضتم وحضرتم في الساحات وقاتلتم وقدمتم الشهداء، وانتصرتم في اكثر من موقعة وفي اكثر من حرب وفي اكثر من مواجهة وانتم غداً ايها الاخوة والاخوات، ككثير من اخوانكم واخواتكم، المحبين في العالم انتم غداً كما في كل عاشر من محرم ستخرجون انشاء الله رجالاً ونساءً شيباً وشباناً كباراً وصغاراً لتملأوا الساحات والميادين ليراكم العالم كله، ليراكم الصديق فيطمئن قلبه على قوة حضوركم، وليراكم العدو فيعرف ويبتيقن ان بلدنا وارضنا وكرامتنا ليست لقمة سائغة في فم احد ولييأس هذا العدو، من محاربتكم ومواجهتكم. غدا كما في كل عام، ستقولون للعالم كلمة الحسين عليه السلام، ستخاطبون العالم كله وستقولون له نحن طلاب حق، نحن طلاب عدالة، نحن اصحاب كرامة واباء، ومن اجل الحقومن اجل العدالة ومن اجل الكرامة حاضرون للشهادة.
غداً ، في العاشر من محرم، لن تقفوا انتم الرجال والنساء لتقولوا للحسين عليه السلام، يا ابا عبد الله لو هدموا بيوتنا سنبقى معك، لو قتلوا شبابنا سنبقى معك، لو هجرونا من ديارنا سنبقى معك، بل انتم ستخرجون غداً وتقولون للحسين عليه السلام يا ابا عبد الله، لقد هدموا بيوتنا وكنا معك وسنبقى معك، لقد قتلوا شبابنا وكنا معك وسنبقى معك.
غداً في يوم العاشر من محرم، لن تقولوا للحسين كما كنا نقول له قبل عشرات السنين او كان يقول له الاباء والاجداد يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما، غداً ستخرجون في يوم عاشوراء لتقولوا للحسين كنا معك، ونحن معك وسنبقى معك ولن نترك ساحة انت فيها الا ونقدم فيها التضحيات والشهداء.
معكم، انتهى الزمن الذي يبقى فيه صوت الحسين يتردد ولا من مجيب ، معكم انتهى زمن الغربة، وزمن الوحدة، وزمن المظلومية وزمن خذلان الناصر، معكم حضرت الاستجابة والتلبية للنداء، وحضرت التضحيات وحضر الوفاء وتجسد بالفعل بالعطاء وبالصمود، وبالمقاومة وبدماء الشهادة. وهذا ما وفيتم به بالبيعة. انتم ايضاً ايها الاوفياء الرجال والنساء كاصحاب الحسين في هذه الليلة باعيتم وصدقتم بالبيعة، ووفيتم بالبيعة وكثير منكم هدم داره او قدم الشهداء من اعز احبائه، وخسر ارزاقه، ولم يتخلى ولم يندم ولم يتراجع بل ازداد ايماناً ويقيناً واستعداداً وحباً للعطاء في سبيل الله سبحانه وتعالى.
غداً نجدد بيعتنا مع الحسين التي هي بيعة مع كل مظلوم ومعذب ومستضعف من فلسطين الى كل انحاء العالم. نجدد بيعتنا والتزامنا مع الحسين عليه السلام، الذي هو التزام بالحق ومن اجل اقامة الحق والعدل والقسط بين الناس. نجدد التزامنا مع الحسين في الدفاع عن الكرامة والحرية والعزة والشرف ورفض الهوان والذل، ليكون شعارنا المدوي يوم غد في كل المناطق وفي كل الساحات بالقبضات الممسوكة المشدودة، هيهات منا الذلة.