إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمير مكة ينتقد خدمات الحج ويطالب بحفظ كرامة "ضيوف الرحمن"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمير مكة ينتقد خدمات الحج ويطالب بحفظ كرامة "ضيوف الرحمن"

    أبدى غضبه وانزعاجه من مقالة تسيء إلى الحجاج




    أمير مكة يفتح النار على المسؤولين عن الحج في السعودية
    حفظ الله الامير الذي أزاح القناع عن المسئولين



    الأربعاء 09 جمادى الأولى 1429هـ - 14 مايو 2008م


    لم يوجه مسؤول سعودي منذ فترة طويلة إنتقاداً لاذعاً إلى الطريقة التي يتم بها تنظيم الحج في السعودية وإلى الجهود التي تبذلها الجهات المسئولة عن الحج كالإنتقاد الذي وجهه أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل يوم الثلاثاء لدى إفتتاحه ورش عمل لجنة الحج المركزية التي عقدتها في مدينة جدة.

    سنوات عديدة ونحن نشاهد المأسي في خطة السير والبلديات وجميع المؤسسات المشاركة.وفي الاخير الخطة ناجحة

    ونزلت إنتقادات الفيصل في خطابه الإرتجالي الذي نقلته الصحف السعودية، كالماء البارد على قلوب كل الذين لم يرضهم المهانة التي يتعرض لها الحجاج سنوياً بسبب تقصير وتقاعس المسؤولين عن تنظيم هذه الفريضة التي يحضر لها ملايين المسلمين من حول أنحاء العالم لأيام معدودة في كل عام. بينما تجرعها كشراب العلقم كل من ساهم في ظهور الحج بالمظهر السلبي والذي دام لسنين طويلة.

    وطالت إنتقادات الفيصل جميع المسئولين والإعلام والمجتمع في تعاملهم مع هذه الفريضة. كما إنتقد تراجع المملكة في الإستعداد كل عام لهذه الفريضة بالرغم من أن المملكة تستضيفها سنوياً وتخصص لها مبالغ طائلة.
    ولم يخفي الفيصل فشل بعض الجهات المسؤولة في تنظيم الحج ولم يدس رأسه في التراب كما يفعل العديد من المسؤولين. وقال: "إننا نواجه في كل عام إنتقادات كبيرة بإستقبال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وهذه الإنتقادات في محلها، لأننا للأسف الشديد نعاملهم وكأنهم عابرو سبيل في هذه البلاد."

    ووجد الفيصل أنه من المخجل أن يكون أكبر رجل في هذه البلاد (الملك عبدالله) يحمل لقب "خادم الحرمين الشريفين"، وكل المسؤولون عن الحج لا يستطيعون ترجمة هذا اللقب إلى واقع عملهم وعاجزين عن ترجمة سياسة السعودية، وخدمة الحجيج والحرمين الشريفين هي أولى الأولويات لديها.

    وفتح الأمير الفيصل سيلاً من الأسئلة التي تبين مدى إستياءه عن الخدمات التي تقدم للحجيج قائلاً: "أنا لا أتصور إنسانا في مكة المكرمة يمشي في الشوارع ويرى الحجاج على الأرصفة، ولا يحاول أن يفعل شيئا، فما بالكم بالمسؤول! كيف أرى أنا كأمير لمنطقة مكة المكرمة أو كوزير للحج أو كأي مدير لإدارة حكومية في مكة المكرمة الشوارع قذرة ونتقبل ذلك؟"

    وأستطرد الفيصل في تساؤله: "كيف نقبل أن نرى المباني القديمة التي لا تتحمل الوقوف؟ وكيف نقبل أن نرى الأحياء العشوائية في مكة كما هي عليه اليوم؟ وكيف نقبل أن نرى مكة المكرمة لا توازي أو تتفوق على أحسن وأجمل المدن في العالم؟ كيف نقبل ذلك ولدينا جميع الإمكانات، ولدينا قيادة تحثنا إلى الأمام ولدينا المال والرجال؟"

    وتسائل الفيصل إلى أين تذهب الأموال والميزانيات الضخمة التي يتم إنفاقها على الحج بدون تحسن في الخدمات مستطرداً: "كيف نفسر كل هذه المبالغ التي تعتمد وتصرف على المشاعر المقدسة وعلى مكة والمدينة، ونحن لا نجد أماكن للحجاج ليسكنوا فيها، ونحن لا نجد وسائل نقل للحجاج تليق بكرامة الحاج؟"

    وتمحورت كلمات وأفكار خالد الفيصل في غالبية كلمته حول قضية واحدة وهي الحفاظ على كرامة الحاج وتوفير الخدمات التي تليق بكرامته. إذ يقول الفيصل: "يجب أن يكون عنواننا وعنوان عملنا وعنوان هدفنا هو كرامة الحاج منذ أن يستقل حافلته من بلاده وحتى يعود إليها."

    وتحدث الفيصل عن المعاناة اللاإنسانية التي يتعرض لها الحجاج وتمتهن كرامتهم منذ وصولهم إلى المملكة وتمتد إلى لحظة خروجهم منها. وقال: "كيف نعامل الحاج عندما ينزل في المطار، لماذا يبقى الحاج 4 و5 و6 ساعات في صالة المطار؟ ولماذا يمر من شخص لآخر لثالث ورابع وخامس خلال هذه الساعات حتى يركب حافلته؟ ولماذا يأتي الحجاج في نهاية الحج ويبقون في المطار 6 و7 و8 و10 ساعات قبل أن يركبوا طائراتهم ويغادروا هذه البلاد؟ ولماذا نرى مئات آلاف الحجاج وهم يفترشون الأرصفة في مكة ومنى وعرفات؟"

    وأضاف: "لقد رأيت من المناظر البشعة على أرصفة منى ومزدلفة وعرفات ومكة.. الحجاج مع النفايات.. هذا عيب علينا جميعا، كيف نتحمل هذه المناظر؟ وكيف نقبل هذه المناظر وكيف نقبل هذه المعاملة؟"

    ولا يجد الفيصل أي أعذار أو مبررات لعدم تقديم الخدمات بصورة مناسبة للحجيج إذ أنه قال بأن "القيادة تحثنا والقيادة تؤمن لنا كل طلباتنا، والأموال موجودة والرجال موجودون، ولا ينقصنا العقل ولا ينقصنا التفكير وما هو مطلوب منا هو الإرادة، والإدارة، إرادة أن نفعل شيئا والإدارة أن نطوره".

    وإنتقد الفيصل نظرة الإعلام للحجيج مستشهداً بمقال كتبه عبدالله أبو السمح أحد كتاب صحيفة عكاظ بعد نهاية موسم حج العام الماضي تحت عنوان "يا حاج بلادك".

    وعلى الرغم من إن الفيصل لم يذكر إسم الكاتب وإسم الصحيفة إلا أن الكل يعرف ذلك المقال وتلك الصحيفة وذلك الكاتب.

    وأكيد الأمير خالد الفيصل أنه بعد قرأته لمقال "ياحاج بلادك" تأثر يومها تأثراً عظيماً، إذ كيف لأحد المثقفين في هذه البلاد أن يطرد الحاج من هذه البلاد بهذه الطريقة، وكيف نقول للحاج: "بلادك يا حاج"، هذا ضيف الرحمن!"

    وإنتقد الفيصل بطء الإستعدادات لموسم الحج سنوياً إذ أن الإستعدادات لا تبدأ إلا بعد شهر رمضان مما أدى إلى جعل مشكلة خدمة الحجيج مشكلة تتكرر سنوياً.

    وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أنه آن الأوان لأن تكون هناك أنظمة وأسس ومشاريع وشركات ومؤسسات تقوم بهذا العمل بطريقة نظامية وحديثة وأسلوب يليق بهذا المكان وبإنسان هذا المكان لخدمة ضيوف الرحمن.

    وأقترح الفيصل العديد من الأراء للإرتقاء بخدمة حجاج بيت الله والتي تبدأ بوضع خطة تطوير زمنية تمتد إما لخمس سنوات أو لعشر سنوات قادمة، يناقش فيها اساليب العمل في كل عام قبل حلوله. وشدد الفيصل على ضرورة تطوير مؤسسات الحج وشركات الحج والعمرة وتطوير أنظمتها.

    وتطرق الفيصل إلى الدور الذي من الممكن أن يلعبه سكان منطقة مكة المكرمة في النهوض بقطاع الحج قائلاً بأن بإمكان أبناء منطقة مكة المكرمة أن يكونوا كلهم من المطوفين من أصحاب المهنة.

    وأضاف: "لو إستطعنا أن نرتقي بمهنة الطوافة والإرشاد بمواسم الحج والعمرة فسوف نرتقي بالتنمية في منطقة مكة المكرمة كلها."

    وبين الفيصل أهمية الحج والعمرة في التخطيط الإقتصادي والإجتماعي والثقافي لمنطقة مكة المكرمة. وأضاف بأن علاقات كل المدن في منطقة مكة المكرمة ببعضها يجب أن تكون مبنية على الحج والعمرة.

    والمعروف عن الفيصل أنه مولع بتطوير السياحة في السعودية ولهذا قال في كلمته أنه يجب "أن نكون خبراء في خدمة الحجاج، ويجب أن نتفوق على جميع المؤسسات السياحية في العالم لأننا أقدم منهم في هذا المضمار."

    sigpic
    فارقتنا وجوه علمتنا الكتابة، وأحتوتنا وجوه تمحي اللي كتبنا .!
    ـــــــــ

    ـــــــــ
    كل لحظة تجمعنا اليوم قد
    لا تتكرر غداً.. فلنُبقي الحب
    والأخوة .. رباط ودٍ لا يقطعه
    قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح،،،

  • #2
    بصراحة ونعم الرجال أمير مكة
    يالله يسمعوا كلامة ويطبقوا الي قالة ويهتموا أكثر بحجاج بيت الله لانها مسؤولية مسولين عنها يوم القيامة
    وتسلم أخي الكريم ابن بركاء ع نقل الخبر
    (نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت)

    تعليق


    • #3
      تصريحات ناقدة وتحمل الإصلاح للمعوقات التي تقف أمام حجاج بيت الله الحرام من الأمير خالد الفيصل الذي إستلم مهامه في إمارة مكة المكرمة منذ فترة قليلة. وبالتأكيد ستلقى من الجميع آذاناً صاغية في المستقبل، ولا سيما إنها صادرة من أمير له مكانته في الأسرة الحاكمة، وفي الشعب السعودي الشقيق في المملكة العربية السعودية.

      في الحقيقة إن المملكة العربية السعودية ليست بمقصرة في أداءها في توفير الراحة والطمأنينة للحجاج، ولكن هذا لا يمنع من أن تكون هناك مشاكل تواجه الحجاج، وكذلك السلطات في السعودية تدرك هذه المشكلات جيداً وتسعى دوماً في إيجاد الحلول المناسبة.

      وفي الختام شكراً لك أخي العزيز إبن بركاء في نقلك لهذا الخبر المفيد والهادف.

      مع تمنياتي لك بالتوفيق.
      ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك


      زورونا في سلسلة ( إقرأ معي )

      الكتاب الأول

      تعليق

      يعمل...
      X