القدس – دعاء محمد
(21:31 17-06-2008)


هدمت جرافات بلدية القدس اليوم الثلاثاء ثلاثة منازل شرقي مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص .
وتعود المنازل التي هدمت للمواطنين إيهاب الطويل في بيت حنينا وأنور عسيله في حي واد قدوم برأس العمود في القدس والثالث لم يعرف لأي عائلة يعود .

منزل الطويل

حيث قامت الجرافات للمرة الثانية على التوالي بهدم منزل المواطن إيهاب زهدي الطويل صباح اليوم الثلاثاء الكائن بواد الدم في بيت حنينا شمال المدينة .

وتبلغ مساحة المنزل 50 متر مربع ومكون من غرفتين وتوابعهما ، ويعيش فيه المواطن إيهاب وزوجته وخمسة أطفال أكبرهم يبلغ تسعة أعوام وأصغرهم خمسة شهور.

وقبل الشروع في عملية الهدم طوقت عناصر الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود والقوات الخاصة مكان الهدم ومنعت أهالي الحي من الوصول إلى المكان، كما أخرجت عائلة الطويل من المنزل بالقوة ثم أبعدتهم عن منزلهم مسافة 100 متر، ثم قامت بإخراج الأثاث مما أدى إلى تكسير جزء كبير منه، كما تم إتلاف أسلاك الماء والكهرباء.

وقال الطويل " لقد فوجئنا اليوم بحضور جرافات البلدية دون سابق إنذار بينما كنا نيام ، وكانت زوجتي تضع (بخاخة الأوكسجين) لطفلي الصغير الذي يبلغ من العمر خمسة شهور لأنه يعاني من أزمة صدرية مؤقتة، ثم قمت بإخراجه إلى ساحة المنزل لاستنشاق الهواء بعد أن امتلأ المنزل بالشرطة والكلاب البوليسية وحرس الحدود ."
وأضاف " وأثناء وجود طفلي في الساحة لوحده في عربته حاول سائق الجرافة دهسه لولا تدخل الضابط بآخر لحظة، حينها قال السائق انه لم يراه."

وأوضح الطويل انه تم تفتيش منزله بدقة كم تم تفتيشه بشكل شخصي وعند سؤاله عن السبب أجابه الضابط: إنك تعمل مع السلطة الفلسطينية ويمنع وجودك في مدينة القدس.

وأشار الطويل إلى انه حاول استصدار رخصة بناء من البلدية منذ بناء المنزل قبل عامين إلا انه لم يتمكن ، موضحا انه دفع ألف شيكل ضمن مشروع تنظيم منطقة واد الدم لكن دون فائدة.

وبعد تنفيذ الهدم حضر موظفو الصليب الأحمر وأحضروا خيمة وبطانيات للعائلة وشكر الطويل الصليب الأحمر لتقديمه المساعدة له ، وقال " لكن ذلك لا يعتبر حلا فالعيش في خيمة صغيرة صعب فعددنا كبير ولدينا أطفال وبحاجة إلى مطبخ ومرحاض، معلقا من يسكن في خيمة صغيرة ويعيش حياة بدائية ونحن في عام 2008 .... ؟

وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت منزلا للمواطن إيهاب في عام 2005 في ذات المنطقة بلغت مساحته 120 متر مربع، وأوضح الطويل انه التزم بدفع مخالفة البناء التي أقرتها البلدية والتي بلغت 36 ألف شيكل إلا انه وفي النهاية كان مصير المنزل الهدم.

يذكر أن المواطن إيهاب هو أسير سابق قضى سبع سنوات في سجون الاحتلال وأفرج عنه في عام 1998، وحاليا هو عاطل عن العمل لعدم توفر شهادة حسن سيرة وسلوك تمكنه من العمل.

وبعد إنتهاء جرافات البلدية من هدم منزل المواطن الطويل قامت بهدم منزل آخر في بيت حنينا خلف عمارة نسيبة ولم يكن ساكنيه في المنزل وتبلغ مساحته 50 متر مربع ولم يعرف من يقطنه .

منزل عسيله

وفي الوقت الذي كانت جرافات البلدية تهدم المنزلين في بيت حنينا ، كانت تهدم جرافات أخرى تابعة لبلدية القدس منزل المواطن أنور عزات عسيله في واد قدوم برأس العمود، مكون من خمس غرف وصالة وتوابعهما.

وذكر نجل المواطن أنور نعيم انه قدم طلبا للبلدية لتنظيم المنطقة وحصل على موافقة مبدئية وخط بناء إلا أن مماطلة البلدية في إصدار الموافقة الرسمية حال دون تنظيم المنطقة وتسبب في هدم المنزل.
وأضاف " لقد تسلمنا إنذار بهدم المنزل قبل ثلاثة شهور ، وقام المحامي باستئناف القرار لدى المحكمة المركزية قبل عشرة أيام إلا انه تم رفضه، دون منحنا فرصة لتقديم استئناف لمحكمة العدل العليا."

وقال" لقد عاش والدي في غرفة واحدة عشرين عاما في حي الثوري، مع والدتي وسبعة أشقاء ، ثم قام ببناء المنزل في رأس العمود، بسبب ضيق العيش ."

وأضاف نعيم " كما قامت مؤسسة التأمين الوطني بقطع مخصصات التأمين الوطني لوالدي قبل ثلاث سنوات ، كذلك تم تهديده بسحب هويته بحجة أنه يعيش في الضفة الغربية."


وفاة المواطن أمين غزلان


وفي نفس السياق فقد كان المواطن أمين غزلان العباسي 53 عاما واحدا من ضحايا عمليات الهدم الاسرائيلية... حيث أصيب بجلطة قلبية ودماغية بعد إقدام جرافات البلدية على هدم منزله الكائن في حي الطور في منتصف الشهر الماضي مما أدى إلى وفاته مساء أمس الثلاثاء، وترك أطفاله السبعة يتامى ضائعين لا معيل ولا مأوى لهم.
وبلغت مساحة منزل العباسي 400 متر مربع، وهو عبارة عن أربع شقق سكنية وتضم كل شقة ثلاثة غرف وتوابعها ، منهما شقتان جاهزتان للسكن ، وشقتان ما زالتا قيد ال***** وكان قد بنى المنزل عام 1996 ويعيش فيه مع زوجته وأولاده السبعة وأكبرهم عمره 22 عاما وأصغرهم ثلاث سنوات.















ونوه الطويل إلى انه تم تفتيش منزله بدقة كما تم تفتيشه بشكل شخصي وعند سؤاله عن
السبب أجابه الضابط: انك تعمل مع السلطة الفلسطينية ويمنع وجودك في مدينة القدس. »
وأشار الطويل إلى انه حاول استصدار رخصة بناء من البلدية منذ بناء المنزل قبل عامين إلا انه
لم يتمكن ، موضحا انه دفع ألف شيكل ضمن مشروع تنظيم منطقة واد الدم لكن دون فائدة.
وبعد تنفيذ الهدم حضر موظفو الصليب الأحمر واحضروا خيمة وبطانيات للعائلة ،وكانت
بلدية القدس قد هدمت منزل المواطن إيهاب عام 2005 في نفس المنطقة وكانت مساحته 120
متر مربع، وأوضح الطويل انه التزم بدفع مخالفة البناء التي أقرتها البلدية والتي بلغت 36 ألف
شيكل إلا انه وفي النهاية كان مصير المنزل هو الهدم.
يشار إلى أن المواطن إيهاب هو أسير سابق قضى سبع سنوات في سجون الاحتلال وأفرج عنه عام
1998 ، وحاليا هو عاطل عن العمل لعدم توفر شهادة حسن سير وسلوك تمكنه من العمل.
منزل عسيله
كما هدمت آليات البلدية أمس منزل المواطن انور عزات عسيله الكائن في واد قدوم في رأس
العمود، وهو مكون من خمس غرفة وصالة وتوابعهما.
وقال نعيم نجل المواطن أنور » لقد قدم والدي طلبا للبلدية لتنظيم المنطقة وحصل على
موافقة مبدئية إلا أن المماطلة في إصدار الموافقة الرسمية من قبل البلدية حال دون تنظيم
المنطقة وتسبب في هدم المنزل. »
وأضاف « أن والده تسلم إنذارا بهدم المنزل قبل ثلاثة شهور ، وقام المحامي باستئناف القرار
لدى المحكمة المركزية قبل عشرة أيام إلا انه رفض .
وتابع قائلا : لقد قام التأمين الوطني بقطع مخصصات التأمين الخاصة بوالدي قبل ثلاث
سنوات ، كذلك هدد بسحب هويته بدعوى انه يقطن في الضفة الغربية. »
كما قامت آليات البلدية بهدم منزل آخر في بيت حنينا يقع خلف عمارة نسيبة تعود
ملكيته لفرد من عائلة الجعبري بينما كانت ربة المنزل خارجة للتسوق.
وقد قام مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر بزيارة منزل إيهاب الطويل
في بيت حنينا للتضامن معه، موضحا ان المحامي بذل كل جهده للحيلولة دون هدم المنزل الا ان
المحاولات قد فشلت ، مؤكدا انه سيتم اعادة بناء المنزل خلال الاسابيع القادمة.
وقال: » سياسة الهدم لا ترهبنا ولا تفزعنا، وإسرائيل تنتهج سياسة الهدم وأحيانا تنجح بها
وأحيانا ننجح في منعنها، فنحن في مدينة القدس نخوض معركة صراع البقاء وسنصمد أمام
الاجراءات الاسرائيلية. »
وأكد ان القدس تشهد هجمة غير مسبوقة تستهدف الوجود الفلسطينيين في المدينة بكل
أشكاله من خلال التوسع في الهدم ومصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان ومحاولة الاستيلاء على
عقارات وأراضي. وأضاف « هذه الممارسات مجتمعة تمارس يوميا ضد المقدسيين في إطار مترابط
الحلقات يستهدف تهويد المدينة. » وطالب عبد القادر بإيجاد صندوق خاص لإعادة بناء المنازل
التي يتم هدمها في مدينة القدس .
مواطن مقدسي ضحية لسياسة الهدم
وكانت سكان المدينة قد فجعوا بوفاة المواطن أمين غزلان العباسي 53 عاما الذي يعتبر أحد
ضحايا عمليات الهدم الاسرائيلية... حيث أصيب بجلطة قلبية ودماغية بعد إقدام جرافات
القدس على هدم منزله الكائن في الطور في منتصف الشهر الماضي مما أدى إلى وفاته مساء أمس
الأول . وبلغت مساحة منزل العباسي 400 متر مربع، ومكون من أربع شقق سكنية وتضم كل شقة
ثلاثة غرف وتوابعها ، منهما شقتان جاهزتان للسكن ، وشقتان ما زالتا قيد الإنشا