--------------------------------------------------------------------------------
حذر الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمة وجهها للأميركيين من أن الولايات المتحدة ستواجه "ركودا طويلا ومؤلما" إذا لم يوافق الكونجرس على خطة إنقاذ القطاع المالي والبالغ قيمتها 700 مليار دولار ما أعاد للأذهان الكساد الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة عندما انهارت البورصة عام 1929 وفقد الأميركيون مدخراتهم في حين ترك الملايين أعمالهم فيما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها الأزمات وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر .
وقال الرئيس الأميركي "نحن وسط أزمة مالية خطيرة والحكومة الاتحادية ترد بإجراءات حاسمة."
وحذر من أن "السوق لا تعمل كما ينبغي" وأن هناك انتشارا واسعا لفقدان الثقة وأن قطاعات رئيسية في خطر وأن المزيد من البنوك قد تنهار وهو ما يهدد بانزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وأضاف قائلا "يتعين علينا ألا ندع هذا يحدث."
وأضاف بوش "يحذر كبار خبراء الاقتصاد من انه اذا لم يتخذ الكونجرس إجراء فوريا فإن أميركا قد تنزلق في هوة ذعر مالي وسيظهر سيناريو مروعا. قد تنهار المزيد من البنوك بما فيها بعض البنوك التي في مجتمعنا. وستهبط البورصة أكثر مما قد يقلص قيمة رصيدكم عند التقاعد. قد تنخفض قيمة منازلكم. قد ترتفع الأشياء المرهونة بشكل كبير. وإذا كنت تمتلك مؤسسة أو شركة ستجد أنه بات من الصعب والاغلى الحصول على ائتمان. وستغلق المزيد من الشركات أبوابها وقد يفقد ملايين الأميركيين وظائفهم. وحتى إذا كان لديك تاريخ ائتماني جيد سيكون من الصعب عليك أن تحصل على القروض التي تحتاجها لشراء سيارة أو إلحاق ابنائك بالجامعة. وفي النهاية فإن بلادنا قد تواجه كسادا طويلا ومؤلما. ايها المواطنون لا يجب أن نسمح بحدوث ذلك."
ويتذكر الأميركيون تداعيات انهيار البورصة في عام 1929 وكيف وقفوا في طوابير أمام المصارف سعيا لسحب مدخراتهم ليخرجوا بأقل من 5% منها وكذلك طوابير الخبز.
والأزمة الراهنة غيرت بالفعل شكل وول ستريت حيث أفلست بنوك استثمار أو اشترتها الحكومة أو اضطرت للارتماء في احضان مؤسسات أكبر منها.
واتفق الديموقراطيون والجمهوريون في الكونجرس الأميركي على اسس خطة الإنقاذ المالي.
و ذكرت شبكة "إن.إس.إن.بي.سي" أن الزعماء الجمهوريين ألمحوا إلى أنهم لن يدعموا الخطة التي مازال يجب أن يتوصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن خلافاتهما حولها.
الا أن السناتور ريتشارد شيلبي أكبر الأعضاء الجمهوريين في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي قال إن لديه شكوكا بشأن الخطة.
وقال السناتور عن ولاية الاباما في مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي "لدي شكوكي .. لا أعتقد أن هذا سيحل كل مشاكل الاقتصاد."
وأضاف أنه يعارض السماح للبنوك الأجنبية بالمشاركة في الخطة التي تنطوي على شراء الحكومة ما تصل قيمته إلى 700 مليار دولار من استثمارات راكدة - يرتبط معظمها برهون عقارية - أصابت أسواق المال بالجمود.
كما اقترحت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب الأميركي خطة للتأمين على الرهون العقارية كبديل للخطة المقترحة.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مدينة تولون بجنوب فرنسا إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها الازمات التي تضرب أسواق المال الأميركية وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر .
وقال ساركوزى فى كلمة متوقعة على نطاق واسع هى الاولى التى يلقيها فى فرنسا حول الازمة الاقتصادية" لقد انتهى عصر دعه يعمل ، لقد انتهى السوق القوي الذى كان يعمل دائما على نحو صحيح".
واضاف ساركوزى انه ينبغى ضبط الوضع فى البنوك " من اجل تنظيم البنوك ... ينبغى ان تقود هذه الازمة إلى عملية إعادة هيكلة شاملة للنظام المصرفي العالمي".
ودعا الرئيس الفرنسي ايضا الاتحاد الاوروبي إلى البدء فى " التفكير" فى سياسة نقدية جديدة فيما يعد انتقادا غير مباشر لسياسة محاربة التضخم التي يطبقها البنك المركزي الأوروبي .
واضاف ساركوزى "اذا كان الاتحاد الاوروبي يريد الحصول على الادوات الكفيلة بخروجه من هذه الازمة قويا وليس ضعيفا ، عليه فى هذه الحالة ان يقوم بعملية تفكير جماعية تتعلق بنظريته فى المنافسة... وايضا فيما يتعلق بأدوات سياساته الاقتصادية و بأهداف سياسته النقدية".
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأزمة المالية التي تجتاح الاقتصاديات الغنية في العالم سيكون تأثيرها أكبر على الدول الفقيرة.
وقال بان في افتتاح مؤتمر عن التنمية لمدة يوم واحد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن الفوضى المالية الحالية سوف تعمق أزمة الطاقة والغذاء التي تؤثر بالفعل على الدول النامية.
وأضاف بان أن الأزمة المالية الحالية سوف تؤثر على مستوى المعيشة لمليارات البشر وبخاصة الأشد فقرا منهم.
كما أقر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك بأن الأزمة المالية الأميركية سترخي بتداعياتها على برامج المساعدات في الدول الأكثر فقرا.
وكان زوليك يشارك في مؤتمر صحفي مع بيل جيتس رئيس مؤسسة جيتس، ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت شان، وذلك اثر عرض خطة تهدف الى انقاذ عشرة ملايين ام واطفالها الرضع.
وقال رئيس البنك الدولي ردا على سؤال "انا قلق، الازمة اثرت في الالتزامات المالية للدول المتطورة، وفي بعض المناطق قد يكون التأثير اكثر خطورة".
وكان المشاركون أعلنوا في وقت سابق ان العالم اخفق الى الان في تبني تدابير رئيسية لانقاذ ملايين من الامهات والرضع.
منقوووووووووول
حذر الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمة وجهها للأميركيين من أن الولايات المتحدة ستواجه "ركودا طويلا ومؤلما" إذا لم يوافق الكونجرس على خطة إنقاذ القطاع المالي والبالغ قيمتها 700 مليار دولار ما أعاد للأذهان الكساد الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة عندما انهارت البورصة عام 1929 وفقد الأميركيون مدخراتهم في حين ترك الملايين أعمالهم فيما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها الأزمات وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر .
وقال الرئيس الأميركي "نحن وسط أزمة مالية خطيرة والحكومة الاتحادية ترد بإجراءات حاسمة."
وحذر من أن "السوق لا تعمل كما ينبغي" وأن هناك انتشارا واسعا لفقدان الثقة وأن قطاعات رئيسية في خطر وأن المزيد من البنوك قد تنهار وهو ما يهدد بانزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وأضاف قائلا "يتعين علينا ألا ندع هذا يحدث."
وأضاف بوش "يحذر كبار خبراء الاقتصاد من انه اذا لم يتخذ الكونجرس إجراء فوريا فإن أميركا قد تنزلق في هوة ذعر مالي وسيظهر سيناريو مروعا. قد تنهار المزيد من البنوك بما فيها بعض البنوك التي في مجتمعنا. وستهبط البورصة أكثر مما قد يقلص قيمة رصيدكم عند التقاعد. قد تنخفض قيمة منازلكم. قد ترتفع الأشياء المرهونة بشكل كبير. وإذا كنت تمتلك مؤسسة أو شركة ستجد أنه بات من الصعب والاغلى الحصول على ائتمان. وستغلق المزيد من الشركات أبوابها وقد يفقد ملايين الأميركيين وظائفهم. وحتى إذا كان لديك تاريخ ائتماني جيد سيكون من الصعب عليك أن تحصل على القروض التي تحتاجها لشراء سيارة أو إلحاق ابنائك بالجامعة. وفي النهاية فإن بلادنا قد تواجه كسادا طويلا ومؤلما. ايها المواطنون لا يجب أن نسمح بحدوث ذلك."
ويتذكر الأميركيون تداعيات انهيار البورصة في عام 1929 وكيف وقفوا في طوابير أمام المصارف سعيا لسحب مدخراتهم ليخرجوا بأقل من 5% منها وكذلك طوابير الخبز.
والأزمة الراهنة غيرت بالفعل شكل وول ستريت حيث أفلست بنوك استثمار أو اشترتها الحكومة أو اضطرت للارتماء في احضان مؤسسات أكبر منها.
واتفق الديموقراطيون والجمهوريون في الكونجرس الأميركي على اسس خطة الإنقاذ المالي.
و ذكرت شبكة "إن.إس.إن.بي.سي" أن الزعماء الجمهوريين ألمحوا إلى أنهم لن يدعموا الخطة التي مازال يجب أن يتوصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن خلافاتهما حولها.
الا أن السناتور ريتشارد شيلبي أكبر الأعضاء الجمهوريين في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي قال إن لديه شكوكا بشأن الخطة.
وقال السناتور عن ولاية الاباما في مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي "لدي شكوكي .. لا أعتقد أن هذا سيحل كل مشاكل الاقتصاد."
وأضاف أنه يعارض السماح للبنوك الأجنبية بالمشاركة في الخطة التي تنطوي على شراء الحكومة ما تصل قيمته إلى 700 مليار دولار من استثمارات راكدة - يرتبط معظمها برهون عقارية - أصابت أسواق المال بالجمود.
كما اقترحت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب الأميركي خطة للتأمين على الرهون العقارية كبديل للخطة المقترحة.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مدينة تولون بجنوب فرنسا إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها الازمات التي تضرب أسواق المال الأميركية وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر .
وقال ساركوزى فى كلمة متوقعة على نطاق واسع هى الاولى التى يلقيها فى فرنسا حول الازمة الاقتصادية" لقد انتهى عصر دعه يعمل ، لقد انتهى السوق القوي الذى كان يعمل دائما على نحو صحيح".
واضاف ساركوزى انه ينبغى ضبط الوضع فى البنوك " من اجل تنظيم البنوك ... ينبغى ان تقود هذه الازمة إلى عملية إعادة هيكلة شاملة للنظام المصرفي العالمي".
ودعا الرئيس الفرنسي ايضا الاتحاد الاوروبي إلى البدء فى " التفكير" فى سياسة نقدية جديدة فيما يعد انتقادا غير مباشر لسياسة محاربة التضخم التي يطبقها البنك المركزي الأوروبي .
واضاف ساركوزى "اذا كان الاتحاد الاوروبي يريد الحصول على الادوات الكفيلة بخروجه من هذه الازمة قويا وليس ضعيفا ، عليه فى هذه الحالة ان يقوم بعملية تفكير جماعية تتعلق بنظريته فى المنافسة... وايضا فيما يتعلق بأدوات سياساته الاقتصادية و بأهداف سياسته النقدية".
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأزمة المالية التي تجتاح الاقتصاديات الغنية في العالم سيكون تأثيرها أكبر على الدول الفقيرة.
وقال بان في افتتاح مؤتمر عن التنمية لمدة يوم واحد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن الفوضى المالية الحالية سوف تعمق أزمة الطاقة والغذاء التي تؤثر بالفعل على الدول النامية.
وأضاف بان أن الأزمة المالية الحالية سوف تؤثر على مستوى المعيشة لمليارات البشر وبخاصة الأشد فقرا منهم.
كما أقر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك بأن الأزمة المالية الأميركية سترخي بتداعياتها على برامج المساعدات في الدول الأكثر فقرا.
وكان زوليك يشارك في مؤتمر صحفي مع بيل جيتس رئيس مؤسسة جيتس، ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت شان، وذلك اثر عرض خطة تهدف الى انقاذ عشرة ملايين ام واطفالها الرضع.
وقال رئيس البنك الدولي ردا على سؤال "انا قلق، الازمة اثرت في الالتزامات المالية للدول المتطورة، وفي بعض المناطق قد يكون التأثير اكثر خطورة".
وكان المشاركون أعلنوا في وقت سابق ان العالم اخفق الى الان في تبني تدابير رئيسية لانقاذ ملايين من الامهات والرضع.
منقوووووووووول
تعليق