((مــزاجي اليوم))

يومــي .. قد عشته كبقية الأيام .. وذاك الألم قد تربى في شراييني!!
رياحٌ تعصف كياني .. لتضرب مقلتاي فتجعلني بظلمة تحتويني!!

انتقل من وحدتي .. فأرانــي بين مقلٍ تجهل ما يعتريني!!
وجسمي قد ساند الألم .. قد توهج بحرارةٍ صاحبتني من سنينِ!!

الناس ترقدُ في سباتٍ .. في امانٍ وفي سكونِ!!
ومقلتي ان نادت سباتاً .. هدّه الألم في جسدي يزلزل عناويني!!

أين أنا؟؟ .. وقلبي ينبض النبضات فيه .. أيا نبضات قلبي ارحميني!!
لازلت انتقل بين تلك العيون وبين وحدتي .. ففضلت الوحدة تعتليني!!

ما فرقٌ بين تلك العيون بصحبتي وبين الوحدة التي تبخل بالحنين!!
هذا ألمُ أمسٍ واليوم .. وأني لأبصر ألام الغد في عيوني!!

اقول لهم .. ماعاد بالدنى حسٌ .. ولا نفس تواسيني!!
يقولون مهلا .. لا تساوي الحنظل بالرياحينِ!!

نحن هنا .. نرعاك في ودّ .. في كل وقت وحينِ!!
اين انتم من حياتي؟؟ .. فالشوق يلهج: "لا تناديني" !!

هذا مزاجي اليوم .. أيا عيون الناس لا تسأليني!!
وفي الغد أحلام وأخبارٌ .. لا أدري إن كانت تسليني!!

اتساءل دوماً .. ماذا حل بالدنى؟؟ ..فتجيبني تلك السطور على عجل!!
مابالها؟؟ هل اتختفت .. ام تولت؟؟ .. بل ما بالك؟ .. هل اصابكِ الملل؟!

الملل؟ .. جر الكسل .. نادى العلل .. اني تحت جرحي استظلْ!!
اليوم انظر الورى .. ارى النفوس وايّ الشخوص تنتحلْ؟

اليوم .. انظرها من قلوبٍ تبدلت ..ليس مثلها مثل!!
اليوم .. احوالها تحولت .. بتُّ انساناً قد فقد الامل!!

اليوم انا .. اسمع الموت يناديني .. قد اقترب الأجل!!
اليوم اراني في صفحة سوداء تعبرني .. ما العمل؟!

هاتي حروفك أيا نفسُ وحلّقي .. واعشقي دمع الأسل!!
من بوح خواطرٍ خاطبتني ..فخشيت معاتبة الزلل!!

اليوم انا.. انظر للبعيد واحتمي .. من كل غلّ او خللْ!!
اليوم عدت من سفري .. وجئت لوحدتي بعيدا عن تلك المقل!!

وعـــادت أيامٌ كانت قد مضت!! .. أرى التساؤل يبدو من تلك الأحداق!!
تنظرني .. تسألني .. تغفو على خيالي ... مابالها صامتة بعدَ ذاك الاشراق؟!

تبعث الآلام في نبضات عمري .. بعد ان أخمدتُها عني .. فحلقت بالآفاق!!
ترسل الأحزان سمهاً قاتلا.. اخترق فؤادي .. يتجرع الحسرات منه إن طاق!!

آآهٍ بين أنفاسي ألفظها .. وألفُ آهٍ تنشر الآلام فيّ .. والعالم بيّ قد ضاق!!
دويّ الضحكاتِ تهزني .. نسماتٌ وهمساتٌ تعبرني .. أحسبُني في أمنٍ ووفاق!!

مهلا أيا قلبي .. مهلا أيا عمري .. مهلا أيا نبضي .. مهلا أيها الدفاق!!
ذاك عالم يصحو على بسماته .. وأنت ظل للأحزان يشتاق!!

دعنا نرنو معا لجوهم .. لهزلهم .. لجدهم .. والأوقات تنساق!!
دعنا هنا في يمّنا نبحر مع العبرات .. فللعبرات نهرٌ رقراق!!
:

:

لكم أشتاق إليك والحنينُ فيّ يحنو لتلك الأياام!!

حبيبتي ,, لكم لفظتها وانا برفقتك .. ولا زلت ألفظها وانا في شوق إليك!!

مرت الأيام .. كم كانت مسرعة .. لا أدري هل هي من سرقني منك!! أم انه الفراق نادانا مسرعا ليحل عقد اللقاء!!
أعيد ذاكرة الماضي .. فأراك نجما قد غاب عن سمائي !! أنظر للسماء لألتقيكِ .. لأرتوي من ابتسامة عذبة تغمرُ شفاهك..

فأرى طيوفك تداعب مخيلتي.. فأبتسم!!

ابتسمت ولا ادري حقيقة ابتسامتي..
تمنيت لو كنت بجانبك .. يدي بيدك.. نلتقي كل صباح!!

نضحك معا .. نسافر .. نعمل .. نلعب ونلهو!!
تمنيت لو ان تلك الأيام تعود ولو لبرهةٍ لألتقيكِ!!

حبيبتي .. كم هو مؤلمٌ بعدك!! .. كم هي جميلة تلك الحياة بصحبتك!!
حبيبتي .. ستظلين دوما .. شمسا تشع بسناها .. ونبضا خافقا يسري في شراييني!!
:
:

:

:



كذلك أنا الآن .. لا أحد بجانبي .. والأتراح تختبئ ورائي!!
تضحك مني .. من موقفي .. مذ أطرقت رأسي على ركبتيّ!!

لا أبالي بأعاصير ضحكاتها .. فالظلام يأسرني .. والسواد حل كياني!!
وطيور الأحلامِ مني قد هاجرت .. وحلقت نحو سماءٍ صافيةٍ زرقاء!!

غادرتني .. هجرتني .. ودعتني .. ما عادت تناديني .. أو تسمع ندائي
لا أدري .. أإنها خافت سوادي؟ .. أم كرهت أمانيّ الدفينة؟!

أجل .. قد لمحتِ المستحيل في طيوف الأحلامِ بعيني!!
قد أيقنت حطامَ قلبٍ قد تبعثرَ على أراضيها!!

وهكذا أنا .. بفقدها أرسو على شطآن أحزاني!!
أمتطي بسمةً تعتلي محياً بالياً أرهقته العبرات!!

وأنسجُ من عبَرِ الحياةِ ضحكةً زيفتها لأخدعَ من هم أمامي!!
بآلامي .. بآهاتي وأوجـاعي .. أسوق بسمةً وهمية تحكيني حكاية الماضي!!

هكذا أنا .. لا تسألوني كيف أنا ..
كما مرت تلك المقل على أحرفي .. فقد علمتْ (كيف أنا)!!
:

:

بدون دفئك .. بدون ابتسامتك .. بدونك إلى جواري!!

افتقدك
:

لا تبكِ حُزناً على جرح ألمَّ بقلبكَ العاني!!

وارثِ قلبك الذي أُخِذَ منكَ عنوةً .. ولم يعدْ ..

وانعَ عمركَ المجهولَ .. اذْ بقيتَ بلا قلبٍ ولا حسٍ .. ولا طعمٍ للحياةِ فتتذوقه!!

ولا تقسُ على قلوبٍ جرحتكَ يوماً بسهامِ الغدرِ جبارةً .. يعتصرُ خيالُها وجدانك!!

ولا تنسَ يوماً انك أعَنْتَ قلوباً لجأت إليكَ .. فرسمت على محياها ألف ابتسامة!!

فلقيت جزاء احسانكَ .. نكرانٌ منهم .. يكتمُ لك انفاسكْ!!

لا تحزن!! .. إن رأيتَ عبرات عينكَ تنهمل .. ومقلتاك ترنو إليها بائسة .. فقدِ انهملت لتمسح بعضَ همٍّ حطّمَ انفاسك!!

لا تحزن .. لا تيأس .. لا تبتئس .. ولا تبكِ

فقط .. اسمِع كلماتك للنسيان

الاحساس .. تأتيك معانيه على ثلاث معانٍ رسخت بذهني!!

منهم من يرى احرفك .. فيعرف ما يكتم قلبك .. لأنه احس بك!!

ومنهم من يسمع صوتك .. فيقرأ مشاعرك .. لأنه أحس بك!!

ومنهم من يقرأ عينيك .. فيقرأ ما تواري من مشاعر .. لأنه أحس بك!!

ومنهم .. من يقرأ كلماتك ويسمع صوتك ويرى مقلتاك ... ولكنه بعيد عنك!!
لأنه مـــا أحس بك!!

"هكذا العالم من حولي"

السلام عليك يا دنيا الألم!!

دوما انت كذالك .. وهكذا انا امامك!!
يا هم قل لي .. أكلّ الأيام عندك سواء؟؟ ..

تكبلني بقيودك .. فقد أتعبني لجامك!!
:

:

دمعةٌ ثم ضحكاتٌ هادئة .. تعبر روحي!

وآهات الماضي تخنق مني أركانَ بوحي!

وجمالُ روحٍ يعتليني .. أرسمُ طيوفها من البعيد!

أشتاقُ إليها كل لحظةٍ .. ولا أدري سرّ اشتياقي!
:
:
:
شمس الغروب تُخيفُني ..أخشى مغيبَها أن يسلبكِ!

أخشى ظلمَ الغروبِ وظلامَه .. وأخشى أن أفقدكِ!

أخشى صروف الليالي .. وعن ناظريّ أن تـُبعِدكِ!

كم مرةٍ ظلَمَ الظلامُ خواطري؟ .. فتحطمَ منه فؤاديَ حتى هَلَك!

وطفقت ألملم حُطامَه في راحتيّ .. قد آلمتني تلك الحطامُ

ودمعي عليها متصببّا .. هذا دوائي للعناء وهذا ما قد أمتلك!
:
:
:

تلك العيون تنظرُ في ناظري .. يا عيوناً جهلت حقيقة مهجتي! لا تسأليني

تلك الشخوص تجملتْ بزيّ النقاء بل الصفا .. يا شخوص الغدر عذرا لا تقتليني!

أبكيك خوفاً .. أبكيك شوقاً .. أبكيك دمعاً حارقاً أودى شراييني!

لا أدري أين أنا .. أم كيف أنا؟ .. وأجهل ما يحتويني!
:
:
:
خيالُ تلك الروحِ يلازمني .. أسمع همساتها .. تناديني تعاليْ..
فألفظُ: "هوّن عليكَ أيا فؤادي .. انها سراب"

جمالها في مهجتي .. قد أطاحت حسرتي .. رغمَ همي بل دمعتي!

أركن بوحدتي كلما سامرت وجودها .. فأبقى وصمتي يعتليني!

أقتات طعمَ الفراق ومرهِ .. يا له من قوتٍ يسليني!

تصبرني بضيِّها .. عذراً أيا روحي لا تسليني!

لا تنظمي عقد الأمان فتعجزي .. لا ترسمي حلم السنين فتظلميني!

حروف الشعر مني حيرتني .. وتطلبني بها نثرآ نظيمآ!!
أقول لها دوماً تعالي .. كعقد الدر ينشر لي السلامَ!!
فـتأتيني على الاوراق نثرآ .. تعاندي وتلجمني لجاماً!!

"تعاندني وتلجمني لجاما"
:
:
هكذا هي أحرفي .. تهجر النظم النظيم .. لتتسابق نثرا على سطوري!!

ليس من ذنب تحمله .. ولكنه ذنبي الذي اثقلتها به!! حملتها آلام قلب صارع الظُلَمْ!!

تحلق حولي مسرعةً .. لترسو على أسطري.. فتخفف عنها آلام العناء !!

اليوم!! .. لا شيء مختلف فيه .. ولا شيء جديد .. أنا .. كما أنا!!

القلوب تغدو وتروح .. وقلبي قد لازم مكانه!! عشق السكون !! عشق الهدوء!!

عشق الظلام .. عشق السبات والمنام!!

مصيبة .. حينما يوقع احدهم عليكم جُل همومه .. فيعاتبك أيما عتاب ان عجزت حيلتك عن اتيانه بالحل!!

مصيبة .. ان كنت بحاجة شخص فلم تجده .. وأن احتاجك تراه بعينك!!

مصيبة .. إن وثقت بقلب فخانك!!

تكلم أيا نبض قلبي! .. فاليأس ما يئس دخولك!

تكلم صافح الأحزان .. فكما صاحبتَها صافحتَها!

لا أدري من هو الأحمق فينا .. أنا .. أم أنت!!

كم مرةٍ صفعك قلب خادع .. فترجع أنت لنفس ذنبك!!

كم مرةٍ ضيعك حلمٌ ضائع .. فترسو أنت على شطآن حلمك!!

كم مرة جرحت وانتشرت بك المواجع .. تتكبدُ أنت عناءَ ألمك!!
:
:

يقولون كم أنت طيب أيها الدفاق .. بل أفق للآفاق ..

ذاك خداع .. ذاك صراع .. ذاك عالم للأفراح قد ضاع!!

تلك سماءٌ لقلوب عنيدة .. تلك سماء القلوب الظالمة!!

فكيف انت تجوب أركانها بينهم؟؟ عجباً لك!!

شتاتُ عمرٍ .. شتاتُ روح
أظلمتها الدياجي .. عذبتها الجروح!!

أتعبتها الآلام .. تاهت دون الطموح!!

شتات فكري .. شتت عمري!!
ضاق منه صدري .. فأبى ان يبوح!!

حرفان .. أخطأناهما!! .. افهمها ولم تفهمها!!

أجيءُ.. فتذهب .. تجيءُ.. فأذهب!!
عجباً ياللعجب!

أوجدتِ (يانفسُ) مرادك؟؟ ..
نعم؟...

وأنا؟؟