If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
قد كنّا نكرتين يجلسُ أحدنا قُربَ الآخر
دون أن يعلم أن أداة تعريفه أقربُ مما يتوقعه!
ننظر للشبّاكِ ذاته
نسترقُ بعض النّظراتِ لكلينا
حتى سقطت عيني في عينه !
:
: وبقيَ هذا الجزء المبتور في ذاكرتي
لا يعرفُ التتمة
سيأكلُ رأسي الرّماد يومًا
كما [ ابتلعه ]
جئتكَ بدمعٍ ينهمر
أبكي كالسّماء يا.. [ رماد ]
:
وهل بقي من صوركَ إلا الرّماد !
دُخـان
*
في وقتٍ لا أدري كم كانت السّاعة فيه
أبحثُ في رفوفِ المكتبة، أبعثرُ الكتب ..أين هو؟
أتراني حرقتهُ مع كل تلكَ الصور!
خطيئتي مرسومة فيه [ العينان الشفتان و الأنف ]
يا إلهي أيعقل أنه قد وقع في أيدي أحدهم؟
أدورُ في الغرفة
حيثٌ لا أدري ما العمل!
كم أتمنى أن تبتلعني الأرض
أو أدهسّ قِبلَ السماء!
منذُ أن تلاقحَ عالمينا لغرسِ بذرة الحب، كنتَ أنت الرّفيقَ الأجملَ لدنيا
القلب، البسمةَ الصارخة على نهدِ الأرض، تفيضُ بالودِ قُبلةَ الورد،
كائنًا ما عرفتُ الحّب إلا به، وما حفظتُ القصيدَ إلا لأجله ، الرّجلُ
الأول والآخر [ حبيبًا للقلب ].
كعادتي في هذهِ الساعةِ المتأخرةِ من الليل أنغمسُ في وجوهِ الذّكريات، أجمعُ آخرَ حواراتنا وضحكاتنا ألملمها بين ذراعيّ لصدري بعد استنشاقٍ وقبلة، لا تعلمُ بعد كم من السّنونِ بات وليد حبنا يكبرُ داخلي ويتعاظمُ في جنونٍ أحشائي، لينتشلني ويبعثرني كلّما همست شفتاك العذراوان مزلزلةً قطراتِ وجداني، هو حبّك لا تسقّفه حتى السماوات أطول من أفقٍ يرتعشُ بينَ ذراعيه البحر وتنغمسُ فيه قبلاتُ الشّمس، لكَ ذاكرةٌ لم أهجرها مذ طفا طُهرُ عينيكَ اللقاء الأول، لترتسم جنةُ الحبّ تحت قدمينا كفردوسِ الأنبياء، أهيمُ بينَ ذراعيكَ أتذكُر؟ كنورسٍ لا يملّ هتف اسمك، وكلما غالب عليّ الدوار بين أنفاسك أتدحرجُ كالسرابِ عبر روحك، اخترقُ ضلعيك أغفو بوسادتي قربَ قلبك.
علّمني فقط، كيف أن الغرق بين تفاصيلِ وجهكَ لا يميت، لا يؤجج الوريد لتتفاقم الرّغبة في انصهارٍ مدوي لقطوفٍ دانيةٍ تفوحُ بحبك.
لـ أولِ مرةٍ يا أمي أبكي دونَ توقف عينايَ سحابٌ ممطر، هذا الماء غريب ينسكبُ حتى دون أن يرمشَ طرفي ، غزيرٌ جدًا جدًا [ يا إلهي أنا أتبلل ]
استيقظتُ على وجعٍ قلبي هذا الصباح ولـ أولِ مرةٍ أيضا طيلةَ [ 16] من عمري ، هي حرقةٌ نغزةٌ لا أدري ما الذي يحدث لقلبي. أبحثُ عن وجهي لا أجده ! لا أحبُّ غُصن بان ،هي تؤلمني كثيرًا كثيرًا يا أمي
:
لا زالت شبابيكُ القلبِ صغيرةً أيها الوجع
لا تصهرها [ رجاء خاص]
تعليق