إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~مــارس||

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~مــارس||

    مــارس
    لوجهي ولوجهِه [ لوجهينا ] فقط !


    ::
    سؤال:

    هل جميعُ من يولدونَ في مارس متشابهون؟

    أم أني وهو كنّا المتشابهينِ فقط!



    نحتاجُ لبوحٍ كثير/ طويل يا مارس
    أحتاجُ لأن أرتبَ أجزائي وأجدها بعدما تبعثرت في فراغاتٍ كنتَ أنت
    غطاءها المتين،
    أحتاجُ للبوحِ يا مارس لأني كنتُ الأضعفَ دائمًا أحتمي خلفَ ظلك،
    وألجأ في محني ببكاءٍ ضعيفٍ يرجفُ شفتيّ إليك
    البوحُ هنا يا مارس قراءةُ دعاءِ انكسار بعد صلواتِ الحزن، واقتفاء
    آخرِ وجوهِ الحنين
    أحتاجُ البوحَ لأني في عوزٍ حقيقي لأعينَ تواسيني بعد أفولِ عينيك !

    ::
    ندركُ هنا فقط أننا أهشّ مما نبدو عليه
    حُطامٌ تشظّى بعد انفصالِ توائم الرّوح، هنا نشعرُ بالفقد الحقيقي
    واختفاءِ وجوهنا في سرابٍ عُلّقَ في مشاجبِ السماء!
    .
    .
    هــدنـة

  • #2
    رسالةٌ إلى مارس

    على بابهِ تتركها كلّ صباح، دون أن ترى وجهه

    رؤيةُ المطرِ اليومَ وهو يقطرُ على شفاهِ الأرض، أعادت إليّ ذكرى آخرِ لقاءاتنا، هطلَ المطرُ آنذاك بغزارة حتى تبللت شُرفُ القلب ، وما زالت رطبةً لم تنشف لليوم رغم أوديةِ الصهير التي باتت لا تجفّ من خلجاته ، غادرتَ ذلك اليوم بخطواتٍ لا زالَ صداها واجمًا في أذنيّ ، وأنت تخوضُ الرّحيل دون لفتةٍ بسيطة للمرأةِ الحبلى تحت ظلّ السماء، رحلت وتركت طفليك يتيمينِ دون قُبلةِ أبٍ في بكراتِ الصّباح ، أو ترنيمةٍ حنونةٍ في آصالِ المساء، كُنتُ أفترضُ أنّ القسوة من تكبّدت عمرانًا شاهقًا في وجهك وقلبك [ كلّك ]، لكنني بعد فترةٍ أدركتُ أن المشيئة القدرية من تفرضُ انسحابًا مؤلمًا كهذا، ظلت عينايَ معلّقتان في السّرابِ طويلًا، حتى وجدت تلك المناخات ملاذًا موسميًا يتكئ على القلبِ ثم ينسحبُ بهدوء، وربما تكونُ فتراتُ الجدب مخاضًا ظهرَ فيه الموتُ مبتسمًا يلّوحُ بيديه من شبّاكٍ صغير ، وحينما سمعَ صراخَ أطفالك اختفى _[ طفلٌ لـ حبّك و طفلٌ لـ غيابك ]_، لا أدري لمَ تغيّرت نوايا ذلك المطّل فجأة، هل أدرك _على غيرِ عادته_ ثمةَ طفلينِ بحاجةٍ لهذه التي جاء ليخطفها خلسة، كم كانَ الموتُ كريمًا آنذاك!

    هل سأكونُ أمًا صالحةً لتربيةِ طفليك، هل سأستطيعُ أن أصارع الحياة من أجلِ بقائهما عليها !، أهي الأمومةُ التي تتوقدُ رحمَ الأنثى فجأة؟ ، فتدفعها لجمعِ كُسرِ العيشِ ثم تبللها بعرقها فتطعمُ أطفالها الجياع ؟، أم سأكونُ أمًا تزجّ طفليها للجهاد وهي موقنةٌ أن دماءهما وطن جديد لا تلوحُ فيه شمسك! ، هل سنمارس المِثل يا مارس؟ أم سنكونُ أكثرَ وفاءً لقلوبنا ووجوهنا الضائعة !.


    ترحلُ حاملةً بين ذراعيها طفلينِ يتيمين ، حائرةً هل ستتركهما في ظرفِ الرّسالةِ القادمة !
    .
    .
    هــدنـة

    تعليق


    • #3
      ::
      كيفَ ننامُ وأحزاننا لا تريدُ النّوم؟
      ليتَ الأوجاع تُقاسُ بأعمارنا، ليخففَ تركيزها بقدرِ
      ما تستطيعُ أجسادُنا تحمُّله!


      - نيسان يا شهرَ النّسيان.
      -
      ما دُمتَ إنسانًا فالأمرُ سيّان.
      يندهش ثم يقول: أنتِ امرأةٌ تدفعني للاذعان !


      وهل تذكرُ أغانينا وأشعارنا..هل تذكرُ الكلمات!

      وحتى لقاءاتنا لا تخلوا من قصائدك، لا تتجرّدُ من كلماتك

      التي تجعلني من هولِ الدهشةِ صنمًا يعتنقُ عبوديّتك!




      .
      .
      هــدنـة

      تعليق


      • #4
        أفكّرُ دائمًا يا مارس

        هل يعذّبُ الله المسرفين في الحب؟

        فيقسمُ صدفتهما ويزرعُ الذّنب في القلب !

        كم الأشواق استنزفتنا على هذه الأرض، فحرّضنا الليل لـ يطول ،
        والنّهار ليتوارى خجلاً من ظليّنا.


        ::

        الحبّ احساسٌ جميلٌ هادئ ومدهش ، كلّ ما فيه ضخمٌ ملون ولذيذ ،
        يحمل تأشيرةً لسعادةٍ أبدية، ويلبسنا أجسادًا غير التي اعتدنا عليها
        .
        .
        هــدنـة

        تعليق


        • #5
          أمنية

          [ أتمنى أن أرمي بذاكرتي في البحر ، فتنتشلها أمواجه وتشتتها في كلّ
          الاتجاهات ولا أستعيدها أبدًا ]

          يسقطُ شهابٌ آخر في ليلةِ الـ 150 من غيابه ولا تتحققُ الأمنية


          صباحٌ آخر بلونِ وجههِ وثقلِ أطفاله ، ورسالةٍ اعتادت تركها على بابه

          أتجهُ للخزانة أُخرجُ معطفًا أسود، أخنقهُ بين يديّ وأستنشقُ عطرك، أمررهُ على وجهي، أنفي ، وفمي ، لازالت رائحتك تقطرُ من جيوبه، وأنا التي حرصتُ من البداية أن أضعهُ وحيدًا كي لا تختلط روائح العطر في ملابسي برائحةِ معطفك، إلا هذا الصباح تفاقمت الرّغبة وكان قرع ناقوسِ الحنين شديد ، أحتاجهُ لأن يحتويني ، يملأ أضلعي دفءً في صباحِ الغربةِ هذا، لبستهُ ولم أضمّر لـ أمي حجةً حينما سألتني لمن هذا المعطفُ الرّجالي؟ ، ولو أني قلتُ لها أنه لـ أخي أو لـ أبي لاكتشفت كذبةً عظيمة، ابتسمتُ بتوتر وبعثرتُ نظراتي بعيدًا عن عينيها " إنه على موضة هذا الموسم ، ربما لأنه مريح ولا يبدو ضيّق ترينه رجالي، وقد يكون لونه لمّحًا لذلك، كان آخر واحد في مجموعته " كيف خرجت تلك الإجابة دفعةً واحدة، بحقٍ لا أدري ، كل ما أدريه أنّ غيابك خمّر في أنفاسي حنينًا صارخ، لا يهدأ لا يضطجع لا يكفّ النّواح، يجترني لسردابٍ قديم، أسرّبُ فيه سحابًا ظمأ، وتتبعثرُ نوارسُ الشّوقِ من عيني وبين يديّ صورتك، أمرر أصابعي بارتجافٍ على وجهك وعينيك، وبكبرياءٍ غاضب أطمر البرواز في رملٍ تجرّع دموعي حتى الشّبع.


          لمَ تغادرنا الأوطان فجأة، ويسطونا شتاءٌ قارص يجمّدُ أرواحنا، لمَ نحبُّ يا الله إن كان الحبيب ليرحل معلّقًا قلوبنا خلفه !


          تقفُ راحلة تخطو بين تفاصيلِ المغيب ، وتُودعُ قلبها رملاً بارد
          .
          .
          هــدنـة

          تعليق


          • #6
            منامٌ آخر كـ وجهِ مارس

            أولُ نورٍ شهده الوطن، خيطٌ رفيعٌ منكمش [ صغيرٌ ] جدًا، كبيرٌ كـ حلمٍ تسرّب باتَ يقطرُ من قمعه قطرةً قطرة، يجفّ على شفاهَ عبادٍ لاهثة... [ يتبخّر] ،تتشقق حوافُ أرضهِ بعد الغياب، ويسجدُ شجره لـ يقول " أن القداسةَ لن تتجرّد "، مقدسٌ هو ذلكَ المنامُ البعيد، حينما يجيء على سحائب الملائك، فيتوسد قلوبها يصافحُ الوجوه يرسمُ على هاماتها يقطفها حرفًا حرفا، السماءُ صافيةٌ صامدة كاليقينِ أن أرواحنا تلتقي عند القمر، بينَ مقاهي النّجومِ وضجةِ الأضواءِ في العتمة تتسابقُ أمانينا، ترفرفُ أحلامنا فتبانُ توردًا غسقي ،كقبلة الشّفقِ لحاشيةِ السماء، وفجرٍ بات يتلصص أشواقنا خلفَ الغمام.

            مارس
            رسمتُك على كلّ غيمةٍ هذا المساء، وأنت تتمدد بينَ ذراعيّ بتعب ، تستظلّ وجهي وتستغيثُ ابتسامة، لا أعلمُ بعد لمَ ترتعشُ العينانِ لوجه الحبيب، وكأنهما موقدٌ ينهالُ بالدفء، شرفتانِ تختلجهما هبّاتُ الريح تنفضُ عرشهما خلفَ طيفٍ شارد، يتسلّقُ عتباتِ السمواتِ على جُناحِ الملائك، ثمّ يهطلُ من جديدٍ على أجسادنا يُبللنا عذوبته، ويُلبسنا عشقًا آخر، هو غرقٌ أم سفر بين أقاصي العينينِ وسحر المقلتين وزُلزالِ الهمساتِ كالعصافير بينَ إغماءاتٍ حُلوة وشرودٍ ثري بين تفاصيلِ ذاك الحبيب، وقُبلةِ صمتٍ طويلة تبعثرُ كلّ الأشواقِ كما تتأفيأ الحمائمُ النّقية بين الكفين.

            أتذْكُر

            منارةَ الشّوقِ في عينيّ وقِبلةَ الحُبّ عينُك؟، أتذكر أن وجهي ووجهك صلواتُ دفءٍ وابتهال!،

            لا شيء كـ الوطن

            كـ الدفء

            كـ الهدوء

            كـ الأمان

            كـ وجهِ مارس.
            .
            .
            هــدنـة

            تعليق


            • #7
              يالَ ثقلِ الشّوقِ القابع هُنا [ تشير بأصبعها الصغير لقلبها]
              أحبّك أكثر من ذي قبل ، أصبحتَ هواء رئتيْ [ عيْشي ]
              .
              تنتظرُ أن تمطركَ السماء على وجهها لتبتسم

              ليلةٌ أخرى تتنفسُ وجهك
              حبيبي
              قُلتَ لي ذات مساء " ينبغي للقمرِ أن يُغبطَ لحُسنكِ ويحملَ أسفارهُ ويتقاعد،
              فالسماء وجدت قمرًا آخر طغى على بهائه
              "


              قطعنا وعدًا تلك الليلة أن نجعلَ هذا الحب سماءً لا يسقّفها أي كون، لازلتُ
              وفيةً لعقيدةِ حبك ، أحفظُ العهدَ على جبيني وأظلّ أغتسلُ الذّكرى، أيها الوطن
              لازلتُ أحتفظُ برسائلك حتى حفظتها عن ظهرِ قلب، إرثكُ باقٍ في وجهي لم
              تخدشهُ رياحُ الأيام.


              أحبكَ مدىً لم تصلهُ القلوب بعد

              .
              .
              هــدنـة

              تعليق


              • #8
                مارس
                لـ تقرأني هذهِ السّاعة كعادتك، وبجانبك فنجانُ قهوةٍ كما تشتهي

                حبيبي

                أكتبُ لك وثمةَ اشتياقٌ وقلق، آملُ أنّك بألفِ خير

                أدرك الآن تمامًا أن الأيامَ لا تمرُّ عبثًا، لا تمرّ دون أن تودعَ قلبي
                زهرةً أخرى في جنّةِ حبّك، أصبحَ الحبُّ كطفلٍ مدللٍ في قلبي يمارسُ
                الشّغب يقطفِ وجهك أمامي صُبحَ مساء، حينما أفيق أتنفسك وابتسامةٌ
                واسعةٌ تتمالكني لمواصلةِ يومٍ طويلٌ تنثالهُ صورك.

                حينما أتذكر أن كلينا ولد في آذار أوقن أن أمر لقائنا حيك منذ زمن
                .
                لو أن المسافة فقط تكونُ أقرب مما عليه الآن
                .



                .
                .
                هــدنـة

                تعليق


                • #9
                  أريد أن أغني
                  أنثىً خلفَ السّحابِ تقطفُ وجوهها
                  واحدًا تلو آخر لـ تهديها حبيبًا راحل
                  وتغني له
                  حُبًا
                  شوقًا
                  غيظًا
                  وحزنا
                  فتبتسمُ لصوتها ولا تستسلم

                  ::
                  كرهتُ لندن
                  كرهتها
                  كرهتها
                  كرهتها
                  .
                  قلّةُ الحيلة يا قدر
                  .
                  .
                  هــدنـة

                  تعليق


                  • #10
                    أشعر أن حبال صوتي مشنوقة ومبتورة
                    تؤلمني كثيرًا، وتخفي صوتي بعيدًا
                    حيثُ ضلعٍ باردٍ موحشٍ ومظلم في صدري
                    وكلّما أردت جهض أوجاعه ، يؤلمني أكثر
                    أعود، أتجاهل ألمه ونزفه
                    وابتسم
                    ابتسمُ من قلبي ولـ قلبي
                    أُدْفء روحي بفتور دمي
                    وأغلي الحلم ، وأثور
                    ولا يوقفني أحد.
                    .
                    .
                    ثمة أوجاع تصنع ملامح صلدة
                    وابتساماتٍ نقية
                    لـ نحيا
                    .
                    .
                    هــدنـة

                    تعليق


                    • #11
                      شيء ما
                      شيء ما هنا لا يشبهني
                      لا يعرفني ولا أنتمي له
                      شيء ما
                      يغضبني
                      يحزنني
                      ويطرحني أرضا
                      كـ كجائعٍ ظمئٍ وقتيل
                      ولا يجدني
                      خبزه مدفأته ونبضه
                      ولا أجده
                      ظلًا لي
                      ولا قلبا

                      .
                      .
                      هــدنـة

                      تعليق


                      • #12
                        23/ 2
                        يغمرني شعورٌ ساحر، شعورٌ جميلٌ كـ قوسِ المطر
                        لذيذ كسحابةٍ من السّكر
                        مفعمٌ بالدّفء
                        الجمال
                        ووجهك
                        ..
                        تتفتح بين أناملي ورودٌ كثيرة، عطّرها حبك بطعم السماء كحلمٍ آنسه الضياء فابتسم، وراح يركضُ خلف الومضِ كطفلٍ قرر أن يترك جميع ألعابه ساعة دهشةٍ وانفعال، وفي وجهه لوحةٌ يصبغها الشّغف و تغلّفها أمنية مخبئة.
                        تغمضُ عينيها ترشفُ ضوءًا وحُلم وتحلّق بعيدًا دون جناح
                        وخلفها صوتٌ أضاع صداه فبعثره الكون وشتته دجاه!
                        صمـتٌ طـويل
                        /
                        \
                        /
                        *
                        [ أتمنى أن تُغمسَ روحي في جسده، فتتنفسُ بين المسامِ رائحة دمه وطعم الحبِ في خلجاتِ قلبه]
                        .
                        .
                        صمتٌ آخر
                        ومطرٌ يغمرُ أطرفها ويُغريها للمكوثِ بين أضلعه
                        .
                        .
                        هــدنـة

                        تعليق


                        • #13
                          هل سيذهبُ مارس
                          دون أن أتلمظ طعمه !
                          ::
                          الشهر الذي أحببته
                          يجري بسرعة دون اللحاق به

                          .
                          .
                          هــدنـة

                          تعليق


                          • #14
                            تتسابقُ إلى فمي أغانٍ كثيرةٍ بطعم المطر ووجه مارس وعطر بيروت

                            /
                            صباحٌ آخر يتخلل أصابع بيروت، ويقبّل كفيها بحرارة،
                            صباحٌ دافئ مضيء ونقي يتسلل الكون فيرسم ملامح الصنوبر،
                            والأطيار تحلق وفي فمها أغنية الصباح الأولى.

                            /
                            حينما يفرغ منّا الشعور ماذا يبقى من الانسان سوى طيفه!
                            لازلت أحاول أن أبتسم
                            لأجلنا، للحب والوطن
                            ولأجل وعدي لك

                            أحبك
                            ودمعة
                            .
                            .
                            هــدنـة

                            تعليق


                            • #15
                              ربما أن لقاءنا حلم قديم لم أفق منه للآن
                              لازلت أقرأ رسالة 5 كانون الثاني
                              وابتسم بسخرية
                              الأغنية
                              العطر
                              وأرنبٌ وردي
                              /
                              ابتسامة ساخرة
                              /
                              صورك
                              أشعارك
                              وعودك
                              ولا أجد ما يوقف ثغري
                              من ابتسامة ساخرة
                              /
                              لـ أول مرة أواجه الحياة بعقلٍ لا بقلب
                              لذلك أنا أبتسم وبسخرية
                              .
                              .
                              هــدنـة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X