إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لن أنسى ظلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لن أنسى ظلك


    هل أنساك؟ ربما نعم وربما لا، ولكن ثق، أن ظلك وارف مهما اشتدت الرياح، هكذا كانوا جميعهم في معرض الذكريات، ذكريات كالظلال احتمينا بها لحظة وما زالت في حمى الأيام نسترجعها وأسترجعها حقا، ذهبوا وكل في يده حبر يخط به نسيج معقد يساير نبض الدقائق حينها حتى يشتد ويقوى، فلا أجدهم وربما لن أجدهم، ولكن أجدهم بوجه تحيطه تلك الأنسجة التي خطها حبر الأيام، فتارة تهتز يمنة وتارة أخرى نحو ما تدفعها رياح الذكريات فأظل أسترجعها حتى تهدأ بدعوة قلبية صادقة " الله يحفظكم أينما كنتم". ذهبوا وربما لن يعودوا، فهذه سنة الحياة، ولكن ذكرياتهم كدالة متزايدة، وجودهم لحظة الصفر هو ما رأته عيني، وبغيابهم تكبر تلك الحقيقة، لأن ما يجري على فهمي أكبر مما تراه عيني، النسمة التي شممتها، ربما لن أجدها، ولكن أجد الذكريات التي تهديني إليهم متى ما تهت في حكايات الصيف الحارق.


    بلغت هذه الحقيقة في صيف 1998، قبل 14 سنة تقريبا، أول خروج لي برغبة ملحة من أبي، إلى أين؟……………….، هكذا عشت تلك اللحظات بعد صلاة العصر بالتحديد يوميا، شمس العصر الحارقة وحافلة قديمة غمرها الغبار بالكامل، ونقطة تجمع للأطفال، منهم من كان يحمل الدشداشة ليرتديها هناك، ومنهم من لم ينهي أكل التفاحة التي في يده، ونحمل جميعا كيس بداخله شيء مقدس، نجلّه ونحترمه مثلما حملته أول مرة في تلك البقعة عندما كنت في الخامسة من عمري، ويتكرر المشهد يوميا رغبة ورهبة وهكذا هي صنعة الآباء.

    أيام مضت ولن أجدها، فقط تلك الرياح الحارقة من يذكرني بها عندما تحيط بي الصفحات وصندوق الحلويات وأنا على الطاولة، أيام مضت وأحمد الله على انها ما زالت تعاودني متى ما تهت في حمى الذكريات، أيام مضت ومن في طياتها ذهبوا وربما تغيرت ملامحهم فلم تعد كما كانت، هكذا البراءة صنعت من طفولتهم مشاهد أضحكتني وحكاية الغروب تحت شجرة البرم العملاقة.

    أيام عرفت فيها معنى الصداقة البريئة، ولكن كيف انتهت؟ …. هاقد مرت 10 سنوات من البحث عن شعرة توصلني إليه ولكن دون جدوى..لم أكن أدري حينها أني وجدته في لحظة عفوية لتنتهي في شريط الذكريات، وخلف البقاع هناك.. لم أقل له وداعا.. ولكني أهديه أجمل التحايا والدعوات أينما حل.. فليحفظك الله يا صديقي..

    سيل من الذكريات يحيط بي حتى احتواني وبت قصة الأمس في يومي، وجوه أخاطبها بلغة الإحساس وترد بالمثل، أشعر بها عندما تنتابني حرقة في قلبي، كنت يوما معكم.. ولست أدري حقا فربما لن أجدكم!!! ولكن لن أنساكم.


    أبو
    المثنى

    31/3/2012

    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    قال الشيخ كشك رحمه الله: " انتظرنا مجيء إمام عادل، فجائنا عادل إمام"
    ..................
    قال عمر ابن عبدالعزيز لهشام بن عبدالملك عندما سأله عن سبب قطعه العطية لبني أمية: أرأيت إذا أتيتك بسجلين (وثيقتين) أحدهما من معاوية والآخر من عبد الملك، فبأيهما تأخذ؟ فقال هشام: آخذ بالأقدم.؟ فقال عمر بن عبد العزيز: فإني وجدت كتاب الله هو الأقدم، فأنا حامل عليه من أتاني ممن تحت يدي وفيما سبقني.
    ..................
    ...................
يعمل...
X