كنتُ أطرز أثوآب السعآدة بالذهب لأهديهآ لهم..
واليوم أحتآج من يهديني خيطا وآحدا منهآ .. لأستعيد به نفس الحيآة..!
أالحيآة تقسو .. أم هم البشر..؟!

صبآح عآشق.. يعزف سيمفونيآت الصبآح على أوتآر قلبي..
وأنآمل شمسي الذهبية تلونه بإحسآسهآ الدآفيء..
ونسيمٌ عليل يشآكس سحآبآت السمآء ..
و هنآك..
أرقبُ على الأغصآن عصآفير الفجر..
ترقص على شجو الصبآح .. لـتبعثر أورآق الشجر..!

صبآح وآسعٌ بحجم الكون أشهقه..
صبآحي كـطير القلب يهفو ثم يستكنُ..!

.
.

مآلك يآ نفس..
تترآخين سريعآ أمآم ملذآت الرآحة..وتتحآشين المجهدآت منهآ..
تلتحفين ثوب الكسل والخمول حتى تكدست أتربة الزمآن عليكِ..
وبدأت نتآنة الذنوب تفوح منكِ..

مآلك يآ نفس..
متى تعودين لتهذيبك وتسكنين..
متى تفترشين الأرض طهرآ والسمآء نقآء..
متى تنسكب عليك بلورآت العذوبة من السمآء..
ويستقر نبضك.. فيهوي جبينك بآكيآ على ترآب الأرض..

اهرعي لجمع شتآتك يآ نفس..
فمآ عآد الزمن باتسآعه السآبق..
والأرض لم تعد تجري بمقدآرهآ الذي تحسبينه..!

وأنت يآ جسد..
أنّى لكَ أن تطوي بين جنبيك نفسآ نتنة..؟!
أمآ تستحي يوم تُرمز إليك وتنآدى باسمهآ..؟!
أمآ تخجل أن أمددتهآ بالقوة يومآ كي تعصي ربهآ..
جرّب أن تخذلهآ اليوم.. اسكن في الفرآش قليلآ كي تسكن معك..
عآتبهآ بحمّى رقيقة .. ولكن كن لطيفآ في عتآبهآ..
وحذآرِ أن تقسو.. فتطير من بين جنبيك قبل أن تهجع وتعود..!
:

أعلم.. أنكَ تقآسي آطنآنآ من الوجع الآن..
أشعر بلسعآت قلبك ..
تكآد تقتلك..
لكني..

أعتذر..!

ليتكَ استأذنتني..
قبل أن تتسلل إلى نوآفذي..
قبل أن تزرعني في بستآن قلبك ..
قبل أن ترويني بدفئ مشآعرك..
أسميتني بــ "أميرة قلبي" ..
وكنتَ ترقبني من حيث لآأدري..!
ثم ترسم أمآمك الأحلآم..
وتطرزهآ بخيآلآت الجمآل..
واليوم فقط..
تأتيني لتعرض مآبنيت وحدك لنآ..؟!
أتيت لتقتلني من صدمتي ..
ثم تدفنني في بحر ذنوبك..!

ليتك أكملت أحلآمك وحدك..
بعيدآ عني كمآ بدأتهآ..
وليتك.. أخبرتني قبل ذلك..
كي أبصرك..!
..
أعتذر..
يآمن أسكنتي قلبك ..
ورويتني من فيض جفونك..
أعتذر..
بعمق الجرح الذي ستعآني منه..
أعتذر ..
بحجم ألم انكسآر قلبك..
أعتذر..
لأنك لم تجدني.. عندمآ أتيتني مجنونآ..
أعتذر ..
لكنك كنت "العآشق"..
وكنت "الصآمت"..
وكنت "الأخير"..
فأصبحت بذلك.. "المذنب" ..!
:

لحظآتٌ يرتّبهآ القدر..
نمشي في مجرى الحيآة..
وفجأة..
نصطدم بملآمحهم..
تتبعثر أشلآؤنآ..
فننحني لنلتقطهآ.. ثم.. نكمل الطريق..

لكن..
تبقى ملآمحهم سآكنةً في أعيننآ ..
ثم نبقى..
ننتظر من القدر "فقط" موعدآ آخر ..!