العتمة نوعان
الاولى عتمة ناعمة لينة رخوه
وهى تفتح مساماتها امامك أنت لتخرج منها النور
والثانية خشنة تضمك إليها حد الالغاء

النور واحد لا يتغير ولا يوجد به مسامات تفرز العتمة

فى العتمة لا نحتاج للعين
والنور يحتاج إلى أعين ثلاث
الاولى يملكها كل البشر ألا من كف بصره
والثانية البصيرة وهى وقف على حيز من الناس
والثالثة عين الخيال

العميان قوم توطنت العتمة ذواتهم فَهُجْرِوا لحظتها عن انفسهم

المبصرون هم وحدهم من عرفوا ويعرفون منافد النور إلى أرواحهم .


عبدالله عمر

أن رأيت ظلك فأعلم بإنك تحت الشمس

لا احد يستطع النظر فى وجه الشمس عند شبابها ولكنه يستطيع رؤية ما ينسحب عليه نورها وإن كان بمنأى عنها .. فالشمس تمنح انفاسها لك ايها المخنوق بالعتمة فى حضرتها .

العتمة ليست ليلا لانها تعيش فى النهار أيضا عندما يتوفر الانسان الغداء .

وبس

حان موعد عمل اللجنة بعد إستراحة دامت نصف ساعة وثلاث دقائق وعشرون ثانية وأربع أعشار الثانية .

ع.ع

العلم نور فلا تمنعه عنك يا ولدى
هذا ما يقوله ابى عندما يؤنبنى ساعة خروجى من البيت دون إن اراجع وأستذكر الدروس فى ذاك اليوم حتى نقشت هاته الجملة فى عقلى وأصبحت أثرا . بل امسى وجهتى واختارنلا او ربما اخترته مؤنس خير يؤنس رحلة الشباب وإلى الغياب ايضا .
والان وبعد ثلة من السنوات أسأل حالى ما دور النور هذا الذى حثنى عليه ابى قبل عقلى وكل ما يحيطنى عتمة أينما أذهب أجد العتمة ..
أتسأل هل وحدى الشاذ بهذا النور أم أننى السوى وما حولى هو الشاذ .. وكيف يكون الشاذ سويا وهو الاقل والكثير يصبح شاذا .
والحكمة تنطق قائلة لكل قاعدة شواذ (( والقاعدة هى العموم والشواذ هم الخواص )) .
ليتنى لم اتعلم حرفا .. إنطقها عند وقوع الياس إعترافا بإنى أخفقت أن أجعل النور يمتد حيث العتمة وحيث يتكاثر الظلام .
ما الطائل من النور وما ميزته وتفرده فى أجواء كلها عتمة . أليس امرا عاديا عندما يجتمع الكل تحت مظلة العتمة وتتساوى الرؤية وأنت وحدك خارج ظلال الظلام تشكو الاستثناء والغربة .
لم اجد إجابة .. ربما هاته الحيرة ضريبة النور وألم الاختيار

وبس


ع.ع