إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"هل يحق لي بأن أبوح بما ساسرتني به الحياة..(نافذه مكسورة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "هل يحق لي بأن أبوح بما ساسرتني به الحياة..(نافذه مكسورة)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في عالمي هذا لايوجد أي أتصال بيني وبين العالم الخارجي, سوء تلك النافذة المكسورة, منها أرى مايفعله باقي البشر, منها أتنفس مايتنفسونه, وارى بعض مما يرونه, هي مجرد حطام لهم, ولكنها بالنسبة , هي وسليتي للأتصال بالعالم الخارجي, منها سأحكي ما أراه سأظل أحكي وأحكي وأحكي, لن أقف حتى تلصق تلك النافذة, عندها فقط سأفقد اتصالي بالعالم الخارجي,ولن يصبح هناك ما أحكيه لكم, لان يكون هناك سوء أنا والظالم وهو.
    هكذا هم "البشر" لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم؟!
    بل يتذكرون / مالم تسطيع القيام به...

  • #2
    في أحدى نواحي الغرفة المظلمة وقفت اتأمل فتحت النافذه المكسورة,كنت واقفة بينما هو جالس هناك ينظر لي بتلك العينان التي اكرهما عندما تنظران لي بتلك النظره الاستحقاريه,اريد التقدم اريد الهروب أريد ان اخترق تلك الفتحه واهرب منها لكني لا استطيع فعل ذلك,يا الهي الى متى سيلازمني والى متى ساظل اسيره له, كم اكرهه واكره ان اكون معه في نفس المكان, لان يخنقني ويبعثني لي حد الموت ثم يرجعني للحياه متقطعت الانفاس, رفعت رجلي اليمين التي باتت ترتجف اكثر من رجلي اليسر حاولت ان ادفعها للامام ولكنها في كل مره تصر على الرجوع للخلف, هي خائفه اكثر مني , ليس لي حل سوى انا اهرب بصوتي لعلى تلك الكلمات المخنوقة تفك اسري, حاولت التحدث ولكن,,ولكن صوتي سافر دون وداعي يالهي هل انا ميته ام ماذا؟؟

    من انا ومابي هكذا لا اقوى على شي, ياترى هل قام بامتصاص طاقتي,ماذا؟ هل يعقل بانه قادر على امتصاص طاقتي؟



    الجزء الاول
    هكذا هم "البشر" لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم؟!
    بل يتذكرون / مالم تسطيع القيام به...

    تعليق


    • #3
      أستيقظت من تلك الأفكار المسمومه على صوته الفظ والغيلظ
      وهو يسالني لم اراه بعيناي التي تشعان بالكره والبغض نحوه
      الا يعلم بانه انتزع من صدري جميع الاحاسيس الجميلة المفعمه بالحياه,لم يتبقى لي سوى أحاسيس قاسية ومؤلمه جعلتني يتيمه قبل أن ابلغ احلامي,ااه لماذا فعلت بي هكذا؟؟
      قدماي تؤلماني من الوقوف والجلوس بجانبه اشبه بالنوم في قبر مظلم
      ليس لدي حل سوى ان اجلس في تلك البقعه المملؤه بالوحل,فالوحل بالنسبة لي انظف من قلوب الكثير من البشر,مشيت خطواتي وأنا اجر ارجلي بينما هو كان في مكانه يستمتع بالنظر لي وانا اتعذب,ولكن الامر لم يدم طويلا,بسرعه الضوء اصبح واقفا امامي وكنه ملك الموت اتى لانتزاع روحي,

      هو بضحكاته العالية: ماذا بك اراك تترنحين ك السكارى
      انا في صمتي القاتل:...........
      هو والضحكه بدأت تنخفض تدريجيا وبصوت اقرب للهس:لماذا لاتردي علي أم أنني اكلمك جماد لا يسمع؟
      انا:نعم ان من تكلمها جماد لايسمع ولايبصر شيئا
      هو وبغضب:انتي من اوصل نفسك لتلك المرحله
      انا وكلماتي تتقطع من الخوف والغبن:اتركني فلا طاقة لي بك؟ارحم ماتبقى من جسمي المذبل
      هو وبصراخ مخيف:لن ارحمك اعدك لن ارحمك ستدفعين الثمن غالي جدا,ساجعلك تكرهيا العيش وتشتهيا الموت ولاتجديه
      انا وبضحكه ساخره:ومن قال انني احببت العيش يوما,ومن قال انني اشتهي الموت فانا بالفعل ميته

      طااااااااخ,,,هذا هو اخر صوت سمعته من حواري معه.
      هكذا هم "البشر" لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم؟!
      بل يتذكرون / مالم تسطيع القيام به...

      تعليق


      • #4
        فتحت عيناي بتعب على صوت خطواته,حاولت ان انظر جيدا لكن كان كل شي من حولي مشوش ,احسست ببروده شديده تتخلل الى جسمي علمت عندها اني ملقاه على الارض اغمضت عيناي بتعب شديد,اردت ان احرك جسمي لكنني لم استطع فقد كان يؤلمني جدا,احسست بطعم غريب في فمي تحسست بيدي شفتي التي تؤلمني فوجدة بها دما,ايقنت حينها انه قد استغلى غيابي عن الوعي واشبعني ضربا وقهرا,لم استطيع قول شي سوى ااه وياليتني لم اقلها, ف بمجرد انه سمع حسي اخذ سوطه وانهال علي بالضرب المبرح,وكلمات الشتم والسب الجارحه تخرج منه دون حسيب او رقيب,لم اقوم ابدا لم اكن احسس بضربه,لان الالم الذي كنت اشعر به بداخلي كان اكبر بكثير من الالم ضربه بالسوط,ضربني مره واثنان وثلاثه حتى يأس بأن يسمع صوت الانين مني.
        رمى السوط بعيدا وجثى بركبتيه جنبي,امسكني بقوة من شعري ورفعني حتى مستوى كتفه.
        هو واسنانه تصك ببعضها من القهر:من انتي هااه من انتي جاوبيني الا تحسي بالالم من ضرب الصوت الا تشعرني بالحرقه من نزيف دمك لماذا لا تتألمين لماذا؟
        انا وكعادتي لم اجيبه سوى بصمت:....
        هو رماني بعيدا واخذ يركلني ويلقي من كلماته القاسيه اكوابا مشبعه بالسم:لماذا لاتجيبيني ايتها... ام انك تختبريني صبري,ام انك تعتقدين بانني سوف ارحمك ايتها...,اعدك بانني ساظل اعذبك حتى الموت,خذي هذا,اخذ يركلني باقوى ماعنده حتى تعب مره اخرى,جثى على ركبتيه مره اخرى وامسكني بفكي وقربني من عيناه التي اظن بان عيناي الشيطان اجمل منهما,وبقوة مفاجاه مني جمعتها فجاه وبصقت على وجه وخرجت مني كلمات قاتله كانت:تفوو لاتعتقد بانني ساظل اسيره تحت رحمك فانا اعدك برحمه (نارا) بانني ساجعلك تجثي على ركبتيك تحت ارجلي كالكلاب وتطلب مني الرحمه عندها لن ارحمك اعدك بذللك.

        لم يتحمل ما فعلته به رماني بقوة على الارض وخرجا مسرعا,كنت اعلم بان اسم (نارا) سيأثر عليه لم اكن اود ان استخدمه ولكنني لن ارحمه منذ الان,نظرت برهه للخراباه التي امامي واغمضت عيني بتعب لابحر في سبات عميق.
        هكذا هم "البشر" لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم؟!
        بل يتذكرون / مالم تسطيع القيام به...

        تعليق


        • #5
          فتحت عيناي وأنا أحسس بتعب شديد وصداع اقام احتفالا في راسي,تأملت المكان جيدا لم يكن له اي وجود,ارتحت قليلا لانني اصبحت الان اكرهه اضعاف كرهي له من قبل,نظرت ناحيه السرير والذي كان عباره عن حديد طلاه الصدء وكانه تعب من كونه موجود منذ زمن تحول لونه للبني بحيث اذا لمسه احد ما ستتحول يده للون بني وكانه ينقال معانته ليشاركه احد,يتدل من السرير قطعت قماش مملؤه بالفتحات والخرقات انثر عليها حبات الغبار وتتراقص فيها ريشة الوساده التي نعومته كنعومة الارض التي انام عليها الان,كان السرير يقع في قلب الغرفه,فوق السرير مباشره ترقص احجار الثريه بسواد لونها خالية من اي مصباح يمكن ان يضيء الغرفه,كيف تضيء هي وقد اظلم قلب صاحبها من قبل؟,هلى الجدار رسمت صورة لامراه كانت ملاكا في يوم من الايام ولكنني عندما اراء صورتها في الجدار لا اراء سوى شبحا مخيفا,امراءه بشعرا ابيضا منفوشا,اشبع وجهها بالتجاعيد,وتحولت عيناها الى بيضاء بالكامل من بعد ان كانت كالفضاء المحمله بالافلاك,بينما فستانها الملكي تحول الى قطعت اصبغت بدماء من كانوا في يوما من الايام ابناءها,في الجدار الثاني يوجد بها باب احكم اغلاقه وزين بسلاسل مشوكه,كل هذا لم يعطي لهذه الحجره البائسه الجمال مثل ما اعطتها تلك النافذه المكسورة المطله على الشارع العام,كان قد املئت بالرسومات ولو تلك الفتحه الناتجه من الكسر لم اصبح لي هذا المكان اي جمال,نظرت الى اسفل النافذه فاذا بي اراء صحنا صغيرا به شوربة نثرة عليه قطرات من الغبار,وكسرة خبز اكلها العفن.
          هكذا هم "البشر" لا يتذكرون ما قمت به من أجلهم؟!
          بل يتذكرون / مالم تسطيع القيام به...

          تعليق

          يعمل...
          X