إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[] غيبوبة.. ووجه اُمي..! []

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [] غيبوبة.. ووجه اُمي..! []


    التقديم :

    إلى وجه اُمي..

    وكل من عرفني على هذا الكوكب..
    لكل من علمني حرفاً.. فشكرته، أو لم أقدم إليه شكري..
    لكل من غفر بقلبه الكبير خطأ إقترفته بحقه ولم أدري..
    ... لكل من سيقرأ..
    ... لكل من يحزن..
    .... لكل من عرف المرض وتحمل ألمه، وتجرع مرارة الدواء..
    لكل من لم يعرف المرض .. ولكنه سمع عنه..
    ولكل الأصدقاء.. [ حمد سنان و حمد البدواوي ] اُهدي إليهما قطعة من قلبي المرقع.. كونهما سبباً في إنشاء صفحة البوح بصمت الروح وهي بداخل غيبوبة غرفة العمليـات..






    [align=center]مدن مغلقة وقطوف ممنوعة.. وغيبوبة.. ووجه اُمي..![/align]

    ..... ليس هناك أعجب من أن تكون في مدينة مغلقة عن العالم الخارجي وعليها عسس غلاظ القلب يفعلون ما يؤمرون.. وترى من حولك قطوفاً لا تقوى على الاقتراب منها.. وتكون بداية الغيبوبة.. يغالب شعورك التعجب والدهشة حد الإغماءة الأخيرة قبل الموت..
    هل هي النهاية والتجمد..؟
    فلا أنت تقوى على الحركة.. فتتحرر، ولا انت قادر على الصراخ.. فتستنجد بطلب المساعدة..
    ولا حتى انت قادر على التنفس..
    وليس لك ملجأ سوى كهف التسليم لله وحده..
    فتخرج الكلمات رغماً عن إرادتك :
    ربِّ سلمت إليك أمري.. وفوضت جميع أموري اليك وحدك.. وعليك توكلت، وإليك المصير..
    وتنطق الشهادتين.. مرة تلو المرة ..
    لأنك لا تقوى على قول سواهما..

    كم سيطول غيباك ..؟ لاتدري..!
    هل ستعود من جديد لهذا العالم الأبيض ..؟
    أيضاً لاتدري..!
    هل ستعود قواك العقلية بنفس كفاءتها السابقة..؟
    لا يقوى أحد على تأكيد ذلك أو نفيه..
    فالجواب: لست تدري أيضاً..!

    تحاول أن تستجمع كل طاقتك من أجل التركيز على شيء لاتعلمه..!
    حياتك بيد الله وبأيدي هؤلاء..
    وأنت تحدق حولك .. تقول رغماً عنك :
    ماهذا العالم الأبيض..؟ هل سيخطئون ؟
    كم ستبلغ نسبة الخطأ ياترى ؟
    هل هناك من أحدٍ يؤكد.. أو على الأقل يأتيني بالجواب الذي سأقتنع بهِ..؟
    يرتد الصدى عليك.. فتعلم بأنه صوتك أنتَ وليس سواه.. وهو نفس السؤال..!!
    فتزداد الحيرة في نفسك، وتبقى بلا جواب..
    مازلت لست تدري..!

    تجمع كل قدراتك وتختزلها في ذاكرتك.. ماذا سيفعلون .. أو ماهو سبب وجودي هنا بهذه اللحظة ؟

    إنهم يستأصلون ألمي.. إنهم يساعدونني على العودة للحياة التي أتمناها..
    ولكن؛ كيف لو أخطأ أحدهم فيتضاعف الألم..؟
    سأقول ساعتها: كنت بألم واحد.. فأصبحت الآن بألمين إثنين .. أحدهما يذكرني بالآخر..
    فمن سيستأصل وجعي ..
    أكرهك أيها الوجع.. كلنا نكره الألم ..

    بلحظة تستجمع شجاعتك.. فتقول:
    هذا قدري.. إن خرجت فإني لن أتذكر هذا الألم فيما بعد..
    وإن لم تخرج.. فأنت لن تتذكر كل هذا.. وستطوى صفحتك من عداد الأحيـاء..
    فأنت بغرفة العمليـات الكبيرة..
    يضعون على وجهك قناعاً يغطي أنفك وفمك أيضاً وبعض خديك.. يلصقونه بشريط أيضاً..
    فترى أعينهم من خلال أقنعتهم البيضاء والخضراء الفاتحة والزرقاء الفاتحة..
    بعضهم تبتسم عينيه فترى ذلك.. وبعضهم لا يبتسم.. ولن يقول لك أكثر من كلمتي [ حظ سعيد ]..

    إذاً أنت معلق بهذا [ الحظ ]
    فإذا كان الطبيب الجراح يتمنى لك الحظ السعيد.. فهل بأمكان أحد من إعطائك إياه سوى ربك ..؟
    الجواب هنا [ نعم ] لن يستطيع أحداً من إعطائك ذلك الحظ سوى الله الذي بيده كل شيء.. ويقول للشيء كن فيكون..

    وتقوى علاقتك بربك وكأنك تتخيل بانك العابد الأقرب لربه.. وأنت تردد بزمن قصير كل ما حفظت من آيات وأذكار ومناجات تخرج صادقة من صميم روحك..

    قبل أيام زارني ملك الموت واضعاً قدمه فوق خاصرتي اليمنى.. وسألني بصريح العبارة: آآخذ روحك ؟
    لا أدري كيف أنطقني الله وقلت له : لا.. ولا ادري كيف أتتني الشجاعة على دفع قدمه الكبيرة الحديدية عن خاصرتي اليمنى وأنا مسجى تحت قدمه..!!
    مازلت مندهشاً.. بل مذهولاً مو هول مارأيته..!!

    إشتقت لك جداً يا اُمي بهذه اللحظة ..!!
    أين يا ترى أنت يا حبيبتي..!!
    من سيبلغك أخباري ..؟
    سامحيني يا اُماه على حجب هذا السر عنك..!
    قلبك الكبير سيغفر لي..
    وإن كانت لي بقية من حياة.. فسأعتذر لك بنفسي مرة تلو المرة.. واُمرغ وجهي بين قدميك كأي قطة منزلية..

    رباه.. كم أطمع بكرمك وأنت الجواد الكريم.. أن تمنحني بقية من عمر..
    .... كي أرى وجه اُمي..!!



    التعديل الأخير تم بواسطة مؤيد البصري; الساعة 09-09-2007, 04:58 AM.

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________


  • #2
    [align=center]



    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مؤيد البصري; الساعة 09-09-2007, 05:08 AM.

    http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
    أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
    العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
    جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
    (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

    نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
    على ما يجري في " غـزة فلسطين "
    لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
    وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

    _______________________

    تعليق


    • #3
      الى اُمي الفلسطينية اُمي اللبنانية اُمي العراقية



      الى " اُمي " الفلسطينية.. " اُمي " اللبنانية و " اُمي " العراقية
      والى " اُمي "..
      تحت الحصار والقصف وفقدان الأمن..
      وفي زمن المنافي..
      والى " اُمي " السجون والعذابات العربية ..!!


      يقولون أن " اُمي " في العراق مريضة
      ألا ليتني كنت الطبيب المداويا

      ... لا غرو أن تجيش مشاعر المخلوقات بسبب ذكر هذه المفردة الإنسانية " اُمـي " وهي أعذب لفظة وأجمل لفظة وأقرب للنفس معنى..

      تتخبط المشاعر وتلاطم امواجها كبحر هائج.. عندما يبلغ شوق الرجل لاُمه.. فلا دمع ينهمر.. ولا في الكون مخلوق يعي زفرة من صدره..

      اُمي.. اُمي.. اُمي...
      تعبق النفس طيباً بذكرك..
      وتزهر الدنيا حباً من حبك..

      * * *

      في جوف الليل .. ( كنا نتألم )..
      بعضنا.. يكتب في الهواء قصة سجنه العجيبة..
      أخر.. يعبث بلحيته الطويلة..
      وآخر.. يمني نفسه بالخروج.. أو الهروب..
      وكنت " اُمني " نفسي بلقاءك.. ولو لدقيقة واحدة..!!

      اُمي.. اُمي..
      يا يمه..
      سمعت سجيناً.. يقول : يا " يمه " ..
      فقلت في نفسي : ربي؛ وفقه في رؤية اُمه..
      لعلها آخر امنية له قبل أن يرحل من هذه الدنيا التافهة..!!

      * * *

      إشتقت لك جداً يا " اُمي " بهذه اللحظة ..!!
      أين يا ترى أنت يا حبيبتي..!!
      من سيبلغك أخباري ..؟
      سامحيني يا " اُماه " على حجب هذا السر عنك..!
      قلبك الكبير سيغفر لي..
      وإن كانت لي بقية من حياة.. فسأعتذر لك بنفسي مرة تلو المرة..
      واُمرغ وجهي بين قدميك كأي قطة منزلية..

      لأنك " اُمي "..
      ولأنك " اُم " في المهمة العسيرة..
      ولأنك حملت السلاح تحت عباءتك بزمن كان تهمته الإعدام..
      ولأنك " اُمي " خبئتها " سنابل تموز " فأصبحت بيادراً بين ظفائرك..




      http://www.omanlover.org/up/SUMER-MOAIAD.jpg
      أنا عراقي... إذن أنا أحلُم *
      العـــــراق بـــلاد الرافــــدين Mesopotamia
      جــــــــــــدول إحصــــــــــائي -1- وإشــــــــــــــارة
      (( فأما أن أكتب وأترك بصمة تذكر.. أو أن أقــرأ بصمتٍ وأرحل... ))

      نحن نسجل موقفاً في رفض وإدانة صمتكم أيها الإعلاميون الصحفيون والصحفيـات العرب
      على ما يجري في " غـزة فلسطين "
      لأنكم يجب أن تكونوا للحقيقة لسان وللنزاهة عنوان.
      وهذا ما أقسمتم عليه - بالله العظيم - بيوم تخرجكم من كلية الصحافة والإعلام...!

      _______________________

      تعليق

      يعمل...
      X