إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( .. مـزهـريـة أحـزانـي .. )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ( .. لست أعلم من تكون ؟ .. )



    --------------------

    تقول أنها أنثى ..
    لا تعرف الخجل ..
    تهيم في بطنِ الليل .. تراقص الكؤوس ..
    وتذوب في القبل ..

    تقول أنها أنثى ..

    تجوب في الصحاري .. تفترش الرمل ..
    في واحة تذكرني .. تبحثـُ عن أمـل ..

    تقول أنها أنثى ..
    تناجيُّ النجوم .. و تسامــر القمر ..
    تنتظر الساقي .. لتموت على مهــل ..

    تقول أنها أنثى ..
    تهفـو إلى احضاني ..
    وهي المودة كلها
    في القربى ، وهي البدل ..

    تقول أنها أنثى ..
    لا تهب الموج ..
    لا تهب الرياح ..
    تركب الإعصار ..
    وتنحت الجبل ..

    تقول أنها أنثى ..

    لا الحور في صباها ..
    ولا في الجمال من نسل ..

    تقول أنها أنثى ..

    أحبها .. أعشقها
    أموت في غرامها ..
    أذوب في خجل ..

    تقول أنها أنثى ..

    رأسي رميته بينها ..
    وسدته بصدرها ..
    قلبي يسارع نبضه ..
    ليرتوي من خمرها ..
    ويذوب في كأسها ..

    تقول أنها أنثى ..

    تحلم وأحلم ها هنا ..
    وتبقى الأنوثة وحدها ..
    ويبقى من ملك القلم ..

    ------
    ابن الطيبات .

    --
    الطير المسافر
    التعديل الأخير تم بواسطة الطير المسافر; الساعة 29-03-2008, 10:03 AM.
    هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
    وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
    أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


    -----
    عبدالله الغَـذَّامي
    كتاب المرأة واللغة

    ---------------------
    (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

    تعليق


    • #17
      ( .. ياقـلـــبـ .. )



      ----

      يا قلـب .. تجهلني وأنت من يعلـم بصحبة خاطري ..

      يا قلـب .. تساقطـت أوراق ماضينا وأنت عابس لا تبالي ..

      يا قـلب .. قد توارت أحرفي طـي صفحات المآسي ..

      يا قلـب .. قـد أنطوينا طي أوراق الزمان العاصي ..

      وأنجلينا .. دون أحلام الشباب
      كأننا حلم غـريب في الهوى ..

      ثم أنتبهنا .. بعـد ما شـب الحــريــق ..
      وأفـقــنا .. بعـد أن ضاع الطــريــق ..
      فهمسنــا .. همـس عاشق للعشيـــق ..
      ثـم أفتـرقنــا .. فـي مســاء دافيٍّ ..
      بـعـد ما ذقنــا الرحيــق ..

      وأرتشفنــا خـمــرة العـهــد الوثيــق ..
      ومضينــا .. وآهــة في الصدر تشكو
      حرقــة الحـب العـميــــق ..

      ياحبيبي ..
      إن تسلني .. عــن عهــودي
      قـد تجــافــت ..
      فـلا تسلنــي .. عـن بقــايــا ذوبتهــا ..
      نـار حبــي فــي الحـــريــــق .


      ----------
      ابن الطيبــاتـ .

      الطيــر المسافــر
      هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
      وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
      أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


      -----
      عبدالله الغَـذَّامي
      كتاب المرأة واللغة

      ---------------------
      (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

      تعليق


      • #18
        ( .. مــلامحــي .. )




        مــلامحــي .. ؟
        كيــف أعــــرف .. أن لــي مـلامـــح في قلبـ السمــاء ؟
        أنــا قـطـــرة فـي رحــم السحــابـ !!
        إنقسمــت ..
        تـبـــددت ..
        ولــم يبقــى بـعــد ..
        الإنقـسـام مــلامــــح .

        أنــا مــن هــام فـي وادي الكــآبــة ..
        أفتــذكــري .. تاريــخ يــوم ولادتــي ؟

        أتــذكــري من أيــن آتــِ ؟
        أنــا لـســـت أذكــر !
        مـن كــل هـــذا مـلامـحـــــي .!

        أنــا لســت أدري ..
        إن كنــت عــدت هــاهنــا بيــن الغـــصــون
        أنــشـــد هــواهـــم هــا هنــا ..
        أضــع الكـــلام ..
        أنســج حــرفــي هــاهنــا ..
        شـوقــاً بـيــن آهــات الـغـــرام ..
        لا .. لــن تكــون لــي مـلامــح ..
        لــن تعــرفــين هــويتـــي ..

        فغـداً أسافــر مع الرياح و فــي الـهـــــوى ..
        وأقــــــل ســـلامــاً ..
        يـا مــن كنـتــِ يومــاً في دفتـري و خواطــري ..

        والـيــوم أنهـيتـِ الـكــلام .


        ---
        ابن الطيباتــ

        الطـيـر المسـافـر


        .
        .
        هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
        وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
        أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


        -----
        عبدالله الغَـذَّامي
        كتاب المرأة واللغة

        ---------------------
        (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

        تعليق


        • #19




          ومـرة أخـرى .. جاءتـ لتداعـب عشقـي لهـا ، فتـدغـدغ مشاعـري برسالـة منها قـد عنونتهـا بــ ..
          ( أغمضـ عينيكـَ ) سيـدي .. إنـي جئتُـكـَ ( بهديـة العيـد ).

          ما أجملها من رسالة .. وما أروعها من هدية ؛ ثلاثة منها بعثت بها إليَّ فكانت أحلى ما يمكن أن يهدى في يوم عيد .. فلم يكن عيدي يومها ككل الأعياد التي مرت على طفولتي العذبة في عمر شبابي.

          صغيرتي تتجلى برسمها في صورة أبلغ من كل الجمال في عالم النساء ، حوراء من حور الجنة .. أطلت بنور وجهها البهي عليَّ من نوافذ السحر المُغَيِّـب ، حتى فتحت بيني وبينها عالم من العشق الأزلي المملوء بروح الندى وفرط الجمال الذي .. راح يتسرب داخلي ليسبر في أغواري ( لــذة الخلــود ).

          كم كان وجهك يا صغيرتي رائعاً نضر حد التوق فيه ويزيد ، ما لبثت أن أستفيق من عشقي إليك حتى زدتني عشقاً فوق عشقي الذي زادني نشوة وسكر.

          حبيبتي .. أي سماء هذه التي تدلت بك لتهبطي مهبط الوحي في قلبي ..؟؟
          وأي صبح .. بل أي نعيم هذا الذي قد جاء بك ليترجم بصورك أبلغ علامات الفجر وأروع إبداعات الجمال ..؟

          أي مذهب من فلسفة الحب والجمال أنتِ يا صغيرتي ..؟

          فقد أراني ألمسُ ســراً عجيباً يواري حمرة حياءك وارتجافات حبك .. وخمرة قلبك .!!

          أيتها الندية .. والله لأنكـِ لونٌ متفـردٌ من الفلسفة الفنية المتكاملة ، تختبئ في بحرها معاني كثيرة متفرقة ، وأخرى مجتمعة تسير مع عقارب الساعة في ظاهرة جميلة ؛ أراها لأول مرة في صورة من الألفــاظ المسحورة تنسكبـ منسـابـة في فمي ..!

          حبيبتي .. إن لجمالكـِ قوة الشمس عند منتصف النهار .. وروعة القمر في سكون الليل ، وقطرة من الندى فوق أوراق الربيع ... فسامحيني .!!

          .. إن لم تمتاز كتاباتي إليك بالبلاغة ، لأنني لم أجـد اللغة التي تستطيع أن تترجم إليكـِ صور الحب في داخلي وأبلغه ، لأهبكـِ فلسفـة عشقي بالصوت واللغــة .


          ---

          .
          ..

          ( .. إنتهـى ..)


          الإثنين 14_ كانون الثاني/ يناير _ 2008م

          .
          .


          ( طـائـر الأحـلام )
          هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
          وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
          أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


          -----
          عبدالله الغَـذَّامي
          كتاب المرأة واللغة

          ---------------------
          (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

          تعليق


          • #20
            ( .. عصــارة مـن حبــات الكــرز .. )





            مرة أخرى .. جاءت لتربت على ذاكرتي حتى استفقت على حقيقة جمالها الذي ما يزال يغمر مساحاتها في قلبي وكأنني أراها بكل جمالها في الموضع الضيق الذي بيني وبينها وهي مستقرة بين أضلعي تملأ صدري ذلك الكون المتوازن في داخلي والمتسع لشعوري لها ..

            جاءت تنبثق من وراء المجهول لتقتفي ظلي علها تلحق بعواطفي في فضاءات الشوق وسموات العذاب ..!!

            سيدتي .. أنت وحدكِ سـرّ ذلك النور المنعكس على وجهي الجميل الذي قـد فُـتن بنورية عينيك الساحرتين ونسويتك الجـذابة.

            فلا تعجبي إن صادفتِ يوماً أجمل صور الطبيعة وأبدعها ترتسم في كتاباتي إليك .. لأنني نقلتها عنك وقتما لَـبِستِني وكنتِ أنتِ الأجمل من كل ألوان الجمال وأشهى من كل مذاقات الإشتياق.

            سيدتي .. أنا ما زلت هنا حيثُ أنتٍ .. أضرب مسامير حبي في قلبك .. وأنقش جداريتي في ذاكرتك علني أخرج بلوحة فنية تُعبـر عن كل عشقي إليك وما فُـتِنـتُ به في حبك .. فتجدينَ ما تقرأينه من معاني تفسر إليك ما في نفسي التي أبصَـرَت فيـكِ طوائف الحـب وجنـة المعشـوق.

            نعم ... أنا ما زلـتُ هنا أقبض في يدي على بقايا حزمة من الأحلام التي قد قرأتُها يوماً في عينيكِ الذابلتين ، وفي نفسك المخلوقة ، علني أغفو على هدوءكِ الناعم وألحاظــكِ اللينــةِ التي أتـت لتدغدغ لذة ظمئي إليـكِ ولهفتـه ، كونـكِ أنـتِ وحـدك من ذقــتُ على يديـهِ نشـوة الظمأ .. وشربـتُ من نبعها الأحمر الصغير ، عصارة من حبات الكرز التي دفقـت رحيقها المتفجر من شفتيك حتى تجلى بك الكون في قلبي .

            صغيرتي .. أبداً سيظـلُ حسنـكِ وجمالـكِ المعشوق خيال جنتي وحبك المخلوق في داخلي.


            --


            إنتهـى

            الأثنين 14 - يناير / كانون الثاني / 2008م
            ---


            طــائـــر الأحـــــلام
            هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
            وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
            أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


            -----
            عبدالله الغَـذَّامي
            كتاب المرأة واللغة

            ---------------------
            (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

            تعليق


            • #21
              ( .. نظـــرة العنــــــاق..!.. )



              إليك وحدك .. بصفتك وشخصك ( .................. )


              صباحـااااااات العظيم المنّان ينثر فضله ورحمته على قلبك الصفي النقي


              هنا / هناك / وبين أضلعي .


              سيدتي .. أتدرين كيف بـتُ أقرأكـــِ ..؟؟؟؟


              إن في نفسي من كتاباتك ما جعل في روحي جمال كونٍ يريني


              كل شيءٍ من فوق بلاغتها ، وكأنني بعـثـتُ فيها كلمات تراصت حروفها


              فأزدحمت معانيها في عمقي حتى سارت تنسج مفاهيمها في داخلي حقيقة تسامت


              في سبغ فنها صيغة جمالية ومادة فكرية من الحسن وفيض من المعرفة


              ومساحات من الإدراك.



              ( صغيرتـــــي )


              كيف له / لها / لهم جميعاً دونما استثناء...؟؟


              ( وكيف لي أنا )


              أن أعبر من هنا ماراً ( دونما ) صدق هكذا فقط ..!!


              ( كـــ ) ـــعـبور الكراااااااام ....؟؟؟؟


              سيدتي يا معرض الفن في داخلي ، ويا صورة من النظرة الساحرة في قلبي ؛


              من ذا الذي جاء ليبدع في الحب والشوق دونك ...؟؟


              لعمري ما زادت ولن تزيد .....!!


              فأنظري سيدتي إلى صورتك التي نقشت نظراتك في روحي وهي


              تتمدد طولاً وعرضاً لا تفتر لحظة كنظرة العناق..!


              سيدتـــــِ ....


              إن عذلي غرام يصوغ الحب فيك ، فأختالي بالغرور


              كما شئتِ وكما ظننتِ ؛ فإني والله مالكه ..!!


              وإن شئتِ فأنا ذلك الأبدي المرتقب ، فما ضاع صبر بالإحتمال


              ولن يضيـــع .


              --

              إنتهى ..

              --



              .. طــائــــر الأحــــــــلام ..
              التعديل الأخير تم بواسطة الطير المسافر; الساعة 26-01-2009, 04:41 PM.
              هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
              وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
              أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


              -----
              عبدالله الغَـذَّامي
              كتاب المرأة واللغة

              ---------------------
              (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

              تعليق


              • #22
                (.. عاشقـة الليـل..سفـر فـي عمـق امـرأة ..)



                سيــدتــي ..

                إن قراءتي للكتب الفلسفية ، لم تعد تختلف كثيراً عن قراءتي لكلماتكـِ وهمسكـِ الدافئ في أذني كل يوم .. ومهما شاقني أن أسمع إليكـِ أو أكتب ، فإن ما يبقى في داخلي بعد انصراف همسكـِ .. أو بعد أن أضع قلمي على جانب .. لا ينقص من شوقي إليكـِ على قـدر ما يزيد ... لأني بـت أرى فيـكـِ شيئيـن ما رأت عيوني مثليهما قـط ..! ألا وهمـا الفكر والجمال ... وشيئـان آخــران هما .. الحـب والخيــال ،
                فأما الحب .. فأمره مجمداً وساكناً في داخلكـ يأبى أن يتساقط بأوراقه .. ويرفض أن يبـوح .
                وأما الخيال فكأنه فضـائي الذي أطيـر في اتساعه .. فأحلق بآمالي وأحـلامي التي
                أبحــث فيهـا عن غــدي المجـهـــولـ .
                تلكـ هي أربعــة فيـكـِ .. وانعكاسات في نفسي .. خلـقـت في داخلي بلبلة وزعـزعـــت السكون .. حتى شعـرت بأنـني مجبـر على أن أمسكـ بقلمي وأكتب خـواطـري نـزفـاً ... !!
                وفي عينـي ألـف سـؤال يتـردد ..؟
                أعشقـاً أمـر بـه ..؟
                أو حبـاً أحيــاه ..؟
                لـســــت أدري ..!

                سيدتي .. تقولين بأنـكـِ ... تخافـين عليّ من قرصـة الشتـاء ...
                وأقول لكـِ بأني أخــاف عليـكـِ مـن لـهـيــب الصـيـــف ..!!
                فــلا أريـدكـِ أن تصمتــي دون أن يسكن شوقــي وتـغـفـو عيني على حس همسـكـ ....
                ولا أحبــذ أن ألقــي بقلمــي جانبـاً قبل أن أحبر سطور كتابي إليك لتقريه ..
                فإما أن تكون حروفي وكلماتي بلسماً تتمتم به شفتيكـِ في الصبح وفي المساء ..
                ويترطب بعـذب نهره لســانـكـِ ...
                وإما أن تمسي سطوري ذكريات في دفتر الماضي البعيـد .؟


                أيها الساقي ..!!
                إن سألتكـ أن تقيني من عذاب الوجد ناراً ...
                فليكن كأسي رنيناً أستقي من وجده بعـداً ..
                ومـدىً في الـعـيــن وشـوقـاً وحنينــاً ..؟

                أيها الساقي ..!!
                أراك طروب الليل فقل لي ..؟
                أي مذهب من جمال الليل تعشق ..؟
                وأي ليلٍ تطـرب لمذهبــه وتهــوى ..؟
                فإن لي في الليل مذهـب لا أراه مـن ضمــن المـذاهــــب ..!!


                وإن تسألني أي كأس يسطع ضوء القمر فيه أكثـر ..؟
                سأجيبـك .. أيها الساقي فــلا تعجــب .!!
                إننـي لا أرى كأساً سـواه .. فلهــا ...!!
                أستقي منه جمالي وينهمر من قطـره نثـري .

                أيها الساقي ..!!
                إن في نفسي لأعماق بـعـيــدة ..؟
                تنحـدر أغـوارها من مهـوىً لمهـوى .. وإلى ما لسـت أدري ؟؟ ..
                وإن لي في الليـل سكنـى .. ومصـابيـح تـتـقــد .. يهتـدي على ضـوئـهــا فكــري ..
                وإن لي في الليـل أقطــار ... ومشـاعــر تتـــوهـــج ..!!



                أيها الساقي ..
                سوف أنثـر لك .. من جمال الســر حلــوه ..
                إنه لشـعــور يتــوهـج كل يـوم بأثيــرك ..
                فغدا في القـلــب يـغـلـي .. وما شـعـرت إلا أن تبخــر ..
                فـدفعــت بـه إليــك فـي كــلام ...
                كالنــدى أنثــر قطــره فـوق صـدرك أيها الســاقي
                ليستوي في صدرها ويـزهــر ......؟



                ----


                طـائـر الأحــلام
                هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                -----
                عبدالله الغَـذَّامي
                كتاب المرأة واللغة

                ---------------------
                (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                تعليق


                • #23
                  ( .. أجنحـة بيـن السحـابـ تطـيـر .. )





                  هذه ليلتي وغدها سفركـ ...
                  لست أدري إن كان جسمكـِ قد تمـدد ..؟ أو أن جَفـنُكـِ أغمض ..؟
                  ولست أدري هل سافرتـ عيناكـِ في لجِ شوقٍ داخلي قـد تأجـج ..؟

                  سيدتي .. لقد اتخذت في ليلتي هذه من السرير مقعـد ... فكتبتـُ إليكـِ رسالتي ..
                  فألقي بهــاعلى قلبكـِ قبل أن تقرأينها نفحـة من عناء السفـر ... لأن في عنائه متعة .

                  في ليلة كان غدها سفركـ ... حجـزتُ لـي مـقـعـداً فـي روحـكـ ...
                  فما إن حملتـِ أنتـِ حقائبكـ .. إلا وقـد بسطتـُ في مدى عينيكـ عمراً ... !!
                  وطفـتـُ بشـوقـي في أجـواء نفســك دهـراً ... وحلّقتـُ في الفضاء بحيـاة تنسابـُ فيكـِ ...
                  وأجنحة بين السحابـ تطيـر ..!!
                  فتساقطـتـ عليّ ظـلال روحكـِ ... تطـرد الهـم عن قلبي وتخفـفُ الثقلـ عن نفسي ..!

                  سيدتي .. كل شئ في هذا الكون يموتـُ ويُنســى ..
                  فإن شعـرتِ في سفـركـ بأنـكـِ قـد نسيتـِ اسمـي . . أو غـاب عن عينك شخصي ...
                  فما ذاكـَ إلا مـوت شخصـي عـنـدكـ .
                  فمن المعلوم أن كل من أحبـَ الحياة .. خافـَ على نفسه من الموت ..؟
                  والخوف عندكـ أنتـِ بالذاتـِ حسبـ علمي قريناً .. عرفتـِ كيف وأين تترجميـه ...!
                  إذ كلما سألتـكـِ عن ذلكـَ الذي يدعوه الناس بالحبـِ ... سارعتِ بلفـظِ الخـوف ...
                  أو ليس في الحب إلا الخـوف ....؟
                  بل حسب علمي أنّ فيه رجــاء ... !!
                  والرجاء يا سيدتي هو الخوف بعينه لو كان يعلم الناس وتعلمين .!!

                  سيدتي .. إنّ جوابي المتفرقةُ كلماته وسطوره عن سؤالكـِ الذي كررته يوماً ..
                  لماذا أنا متشبثـٌ فيـكـِ ...؟
                  لأن لكل شخصٍ ظـلاً ... وأنتـِ ظـلُ قلبـي ... ولأنني وجدتـُ فيكـِ حياءً ..
                  ووجدت فيك جمالاً ... ترامتـ من حولهِ كل عناصر الحبـ الذي أبتغيـه ...
                  فكل شئ فيكـِ يبتسمُ ويتكلمـ ... ولعلـ بعض خواطري وخواطرك كان لها صدىً
                  في نفسي أحس بشعوره في قلبي ....؟

                  سيدتي .. أعلم بأن الكلام لا يغني .. ولا يقلل من رعدة قلبك ...!!
                  وأعلم أن الطبيعة في داخلكـ .. مشاعرٌ وحسُ .. وأعلم أن فيـكِ نسيمـاً راكـداً
                  أريـده أن يجـــري ...!

                  سيدتي .. كل ليلة أسمع فيها همسكـِ .. تنشئ في داخلي حباً جديداً ...
                  وبالرغم من بعدكـِ عني .. إلا أنني أراكـِ كالشمس ساطعة بالقرب مني ... !!
                  وأنني بـتُ أشـعـر أن في قلبي ذبذبـة تتـردد فـي دمـه ..
                  والدم هذا يمتزج بنوركـِ الآتي من السماء ....!

                  وهنــا .. أنشدك العذر سيدتي ... إن أطلتـُ في الكتابة ... وأطلتـُ عليكـِ في الرسالة ...
                  وإن كنتـُ أعلم أنكـِ لن تستغربي ... !!
                  فعلى حسب علمي أنكـِ تعلمينَ أن لي في الكتابة خمرة ...
                  وخمرتي هي المذاق الذي يحلو ليّ طعمه ...
                  فكلما تذوقتـُ من الكأس قطرةً ...
                  سبحـت على سطور دفتـري ونثرتـُ من الحروف حلوها ...
                  كلمات استجمعتـُ منها مناظراً فيكـِ من الجمالـ .


                  --
                  إنتهى في : الثامن عشر من حزيران _ يونيو / 2001م

                  ------------------


                  ( الـطـ الطير المسـافـر الطير ـيـر )
                  هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                  وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                  أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                  -----
                  عبدالله الغَـذَّامي
                  كتاب المرأة واللغة

                  ---------------------
                  (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                  تعليق


                  • #24



                    ( .. لـــــذة الخلــــود .. )


                    ومـرة أخـرى .. جاءتـ لتداعـب عشقـي لهـا ، فتـدغـدغ مشاعـري برسالـة منها قـد عنونتهـا بــ ..
                    ( أغمضـ عينيكـَ ) سيـدي .. إنـي جئتُـكـَ ( بهديـة العيـد ).

                    ما أجملها من رسالة .. وما أروعها من هدية ؛ ثلاثة منها بعثت بها إليَّ فكانت أحلى ما يمكن أن يهدى في يوم عيد .. فلم يكن عيدي يومها ككل الأعياد التي مرت على طفولتي العذبة في عمر شبابي.

                    صغيرتي تتجلى برسمها في صورة أبلغ من كل الجمال في عالم النساء ، حوراء من حور الجنة .. أطلت بنور وجهها البهي عليَّ من نوافذ السحر المُغَيِّـب ، حتى فتحت بيني وبينها عالم من العشق الأزلي المملوء بروح الندى وفرط الجمال الذي .. راح يتسرب داخلي ليسبر في أغواري ( لــذة الخلــود ).

                    كم كان وجهك يا صغيرتي رائعاً نضر حد التوق فيه ويزيد ، ما لبثت أن أستفيق من عشقي إليك حتى زدتني عشقاً فوق عشقي الذي زادني نشوة وسكر.

                    حبيبتي .. أي سماء هذه التي تدلت بك لتهبطي مهبط الوحي في قلبي ..؟؟
                    وأي صبح .. بل أي نعيم هذا الذي قد جاء بك ليترجم بصورك أبلغ علامات الفجر وأروع إبداعات الجمال ..؟

                    أي مذهب من فلسفة الحب والجمال أنتِ يا صغيرتي ..؟

                    فقد أراني ألمسُ ســراً عجيباً يواري حمرة حياءك وارتجافات حبك .. وخمرة قلبك .!!

                    أيتها الندية .. والله لأنكـِ لونٌ متفـردٌ من الفلسفة الفنية المتكاملة ، تختبئ في بحرها معاني كثيرة متفرقة ، وأخرى مجتمعة تسير مع عقارب الساعة في ظاهرة جميلة ؛ أراها لأول مرة في صورة من الألفــاظ المسحورة تنسكبـ منسـابـة في فمي ..!

                    حبيبتي .. إن لجمالكـِ قوة الشمس عند منتصف النهار .. وروعة القمر في سكون الليل ، وقطرة من الندى فوق أوراق الربيع ... فسامحيني .!!

                    .. إن لم تمتاز كتاباتي إليك بالبلاغة ، لأنني لم أجـد اللغة التي تستطيع أن تترجم إليكـِ صور الحب في داخلي وأبلغه ، لأهبكـِ فلسفـة عشقي بالصوت واللغــة .


                    ---

                    .
                    ..

                    ( .. إنتهـى ..)


                    الإثنين 14_ كانون الثاني/ يناير _ 2008م

                    .
                    .
                    هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                    وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                    أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                    -----
                    عبدالله الغَـذَّامي
                    كتاب المرأة واللغة

                    ---------------------
                    (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                    تعليق


                    • #25



                      (1)
                      ---

                      وأتيتَ يا ولدي ..
                      وأنا في ثوبي الحزين ..!
                      أفراح بعطرها رحلت ..
                      مع زحام الراحلين .

                      أتيت يا ولدي ..
                      وأنا بقايا من حياة
                      أجرُّ حزني بين عمر الضائعين .

                      أتيت يا ولدي ..
                      وأنا .. ألملم أنقاض بؤسـي
                      صوتـُ صمـت .. في ظـلام البائسين .
                      حبيبي أنت يا ولدي ..
                      لمَ جئتَ في الزمن الحزين .


                      (2)
                      ---

                      رأيت وجهك يوماً في الصباح ..
                      حلواً شذيا ..
                      فتركت قبلتي ( ع ) الجبين
                      وذهبت عنكـَ جبراً يا حبيبي ..
                      لأفرغ أكياس العذابـ
                      وأجمع أحلاماً لعمري
                      من بين أصلاب الصخور ..!!

                      وأضحـت الأحلام سرابــاً
                      فـلا تلمنـي ..
                      إذا بكت عيني يا حبيبي ..!!
                      فهكـذا تـغـتـال الشعور .؟


                      (3)
                      ---

                      آه يا ولدي على
                      زمن ..
                      أباك فيه بلا رفيق .. !!
                      إلا من قصائـد .. وقصاصات حزينـة ..!!
                      منثورة كالقلائـد .. فـوق أرصفـة الطريق ..!!

                      آه يا ولدي ..
                      على زمن أتيت فيه
                      وأباك في الدنيا غريق .

                      شاخت الأحلام يا ولدي
                      وتبعثرت .. كل كؤوس خمري.

                      آآآهـ من وجـع الهمـوم حبيبي ..
                      وكأنني ..
                      بين طوفـان وحـريق ..!


                      (4)
                      ---

                      العمر يوم يا ولدي ..
                      سوف نقضيه سوياً
                      شئت هذا أم أبيت

                      وسوف أسقيك من بقايا ..
                      أحلامي آمـالاً .. بسمة تلهو بثغرك ..
                      وسوف أجعل منها ..
                      باقات ورد ..
                      للأبـد تزهر حولك
                      وسوف أبقى في عينيك طفلاً ..
                      يحتمي في ظل صدرك .



                      (5)
                      ---

                      وإن عزمتُ على الرحيل ..
                      فسوف أرحل هكـذا ..
                      بلا وداع ..!!
                      وسوف أبقي لك
                      ذكرياتي ..
                      وحكاياتي القديمة
                      لا تمزقها ..
                      وأقرأها كل صباح ..
                      لا تتركها لمساءات الحياة ..
                      فتضيع منك مع الرياح ..!!


                      ---

                      ( .. طـائـر الأحــلام .. )
                      هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                      وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                      أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                      -----
                      عبدالله الغَـذَّامي
                      كتاب المرأة واللغة

                      ---------------------
                      (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                      تعليق


                      • #26



                        يا امرأة .. غرقت في بحري ..

                        انسابت .. بجمالها في كتبي ..

                        تتقلب بين سطوري .. وتنبش بين حروفي ..

                        وجعـي .. وآلامي .. وبكائي .. !!

                        تقلـبـ في دفتـر قصصي !!

                        عن حب لي ولها خالد ..؟

                        وعن قصة حبـي وأسفــاري ..؟

                        يا أمرة .. أحرقتـ العالــم ..

                        بوقـود الثــورة الكبــرى ..!!

                        واغتصبتـ منـي كبريتـي

                        لتشعـلـُ في دفتـر أشـواقــي ..؟

                        وتغرسـُ في قلبي سكيناً ..

                        لتصنع عطـرهــا من دمــي..!!

                        وتشربـُ منـه خمــوراً ..

                        فتسكـر على شاطئ همــي ..!!

                        يا امرأة تسبح في نهري .. ؟

                        وتتيـه .. في عمـق شعــوري .!

                        تتظـلل تحـت فروعـي

                        وتتسـلـق أركــان غصــونـي .. !

                        أشـهـدكــم..

                        أنهـ ( لا ) امرأة في الدنيا سواهــا ..

                        عرفــت تـعــزف أوجــاعـي ...

                        وتجـيــد قــراءة أفكــاري ..!!

                        ----


                        ابن الطيبات ..

                        ------------------ ( .. الطير المسافر .. )
                        هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                        وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                        أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                        -----
                        عبدالله الغَـذَّامي
                        كتاب المرأة واللغة

                        ---------------------
                        (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                        تعليق


                        • #27


                          وهـذهـِ رسالـة أخـرى أكتبهـا إليكـِ يـا عزيزتـي ..

                          فسـامحينـي إن لـم أدونـ عليهـا رقمـاً تسلسلـياً علـى ظهـرِ الغـلافـ ، أو علـى جانبـٍ مـن وجـه الصفحـة الأولـى .. ولا تسألـين لمـاذا ...؟

                          لأنكـِ وحدكـِ من يستطيع عـدّ حروفـ وكلماتـ رسائلـي إليكـِ وترقيمـ صفحاتهـا دونـَ أنـ يؤثـر علـى ذاكرتكـِ بحـر الصراعاتـِ فـي داخلكـ أو تطمـر الريـاح معالمهـا علـى سواحـلـِ النسيــان .

                          أكتبهـا إليكـِ يا صديقـتـي .. ثمـ أضمهـا في حضنـي سـاعة من غـرام ، فأمررهـا علـى صـدري حتـى أحـس باشتياقهــا إليـكـِ ؛ ثمـ ألقـي علـى وجههـا ابتسامـة المـودة وقبلـة السـلام .. فاستقبليها يا صغيرتي .. ومتى تنفـس موعـدهـا فـي يـدكـِ ، افتحيهـا ، فستقـرين فيهـا أبجـديـة عشقـي إليكـِ وتـاريـخ الألـم ، الـذي راح يتـوارى خلـف أطـواد الصـبر وسمـاواتـِ العــذابــ .....

                          بعثـتـُ بهـا يـا سيـدتي .. لألتمـس منـكـِ أسبــابـ الرضــا .. لأنـنـي أعلمـُ عـن عينـيكـِ بأنهـا ، لا تـغـفــو إلا علــى ، قصـاصـاتِ رسائلــي إليـكـِ فـي بطـنِ الليــلـ ... فهـذهـ هـي كسابقـاتهــا .. ومـا زلـتـُ أنـا كمـا كنتـِ تعهديننـي أجلسـُ إلـى ليلـي وفـي يـدي الورقـة والقلـمـ ، بأقـٍ هنـا لأزخـرفـُ الحـبـَ إليكـِ وأطـرِّزُ الغــرامــ .. مـادة إنسـانيـة مكتـوبـة بلـونِ الـعشـقـِ فـي داخـلـي وعطــر الكــلامـ ....

                          لـقـد بلـغـتـُ عامـيّ الثـامنـ مـن مولـدي في قلبكـ .. !!!
                          فهـل تـذكـريـن شيئـاً يـا سيدتـي ، عـن الصدفــةِ العظمــى ولحـظـةِ المخــاض ..؟؟

                          يا قبلـة الله التي لا تولـى قبلـة دونهـا ..

                          ما أعظـم الساعـة التـي جمعـتـ نجميـنا معـاً علـى أرضٍ بـوار ترطـبـَ يبـاسهـا ببـلاغـة النظـرة وعمـق اللـقـــاء.

                          " زاخــر " ... ذلكـَ المكـان الـذي شهـدَ ميـلاد الحـبـ الأزلـي وجـدرانـه فـي صمـتـٍ وذهـولـ ، مـلاكـ مـن نسـويـة العـالـم تـقـفـُ علـى أرض لـم تقـوى تحـت قدميهـا علـى الاستقـرار ، فصارتـ تهتـزُ وتـرتعـد وكـأن للمكـانـِ قلبـ وروح ، حتـى راحـتِ الغيـرة تأكـلـ فـي قلبهـا مـن شـدة الغضبـ ....... فـإذا بهـا ترمقـنـي بعينـيهـا الحـوريـتان ، وترسـلـ ابتسامتهـا العريضـة ، التـي انتشـرتـ في أروقـة الموعــد ، فعطـرتـ المكـان .... وإذا بالأرض قـد هـدأت وقد خشعـتـ ... وإذا بـي كالجمـالـِ المعشـوقـ فـي عينيهـا والحبـ المخلـوقـ علـى شفتيـهــا .. تقـولـ والمكـان من حولهـا يمـوج ويرتجـف ...
                          سيـدي هـذه أنـا .. وتكتررهـا ... هـذه أنـا ..!! وأنـا فـي حالـة مـن الاستغـرابـ يـرثـا إليهـا ، ما لبثتـ أن عدتـ إلـى المكانـ وهـي واقفـة تنظـر إلـى ثغـري علنـي أنطـق بالحيـاة .. وأنـا أقـف متجمـداً فـي مكانـي مغشـي علـى قلبـي ..!
                          ومـرة أخـرى تهـوّدُ علـى حسـي فـي المكـان سيـدي هـذه أنـا .. نعـم هـذه أنـا مـن كنـتـُ تـرقـب الشمـس لتفـيض على وجهـكـ مـن اشراقتهـا بسمـة الصبـاح .. وترقـب القمـر الـذي تخجلـ من نـوره النجـوم كلمـا طافـ علـى جوانبهــا ..
                          ( هذه أنا ) .. مـن علقـتَـ قلبكـَ فـي مزهـريـة شبابهـا حتـى ذابـتـ أحـاسيسُـكـَ ومشاعـركـ فـي رحـم سمائهـا وأراضيهـــا .. !




                          أيها القــادم إليّ مـن قـفــار الغـربــة ( هـذهـ أنــا ) ...!!
                          فاستفـقـت مـن دهشـتي .. ( مرحبـاً سيـدتـي ) وهـذا أنـا .. هـذا أنـا ..
                          وكـأنــي أرى الكـلام يـزدحـم علـى شفـتي ويتسابـق فـي صناعـة اللـفـظـ للخــروج بـي مـن حالـة السكـوتـ ....

                          يا ويحـي .. مـاذا أقــولـ ...؟؟

                          أكلـُ هـذه امـرأة ..؟؟ أكـلـ هـذا جمــالـ ..؟؟

                          إإإإإإإيـهـ يا سيـدتــي إنـه شـرف لـي عظيـم .. ثـم ردتـ قائلـةً ..
                          وإنـي كـذلـكـ يـا سيـدي ..
                          ثمـ أغمضتـ عينـاهـا حتـى شعـرتـُ بحلـوهـا فـي فمـي ، وأنـوثـة لهـا
                          تـجـوبـُ فـي أعماقـي تسبـر الأغــوار ..

                          ومـن ثـم عاااااادتـ إلـى مكانهــا حيـثـُ أنـا وهـي ...
                          نشغـلـُ المساحـات الحلـوة فـي بهـو المكــان ..
                          تقـولـُ سيـدي .. هـلا سمحـتـَ لـي بالانصـرافـ ..؟؟
                          فـإذا بـي أتـلعثـم بالكــلام حتـى تبسـمتـ شفتيـها .. ثـم انصـرفتـ
                          تجــرُّ خلفـهــا مواكـبـُ الصمـتِ وعشقـيّ المتيـن.

                          " هكـذا كالحلـم جـاءتـ .. وكـالحلــم غـابـتــ "

                          ما أعـذبــ المــرأة ومـا أشهــى النـسـاء ... حينـما يأتـين فـي صــورة حبـيبـتي وطيـفهــا الجميـلـ .

                          سيـدتـي بعـثـتـُ إليكـِ قصـاصتـي هـذهـِ ، فَعلّـهـا تـروقـُ لليـلتـكـِ ، وتـشبـع الأمكـنـة الحلـوة فـي داخـلكـ ، وتـزخـرفُ غرفــة الأحــلام ، بالـذكــرى الجميلـة بيـننـا وبـ ... بـقــايــا مـن غــرامـ ....--






                          إنتهـى ...

                          الأثـنين .. الثـالـثـ مـن شهــر آذار / مـارس - 2008م

                          --
                          طـائــر الأحـــلام .
                          هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                          وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                          أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                          -----
                          عبدالله الغَـذَّامي
                          كتاب المرأة واللغة

                          ---------------------
                          (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                          تعليق


                          • #28



                            أحس بصوتك القادم إليّ من الركن البعيد ...
                            يأتيني من خلف الأعناق المغلولة .. ويتمزق في الصمت عويله ..
                            سيدي أجهدني الحزن .. أجهدني الغموض في هذه الحياة ... فكل شئ يعاندني ..
                            كل شئ يلـف حولي فينظر إلى حالي .. فلا يعطيني .. وتتــلاشـى في قلبـك أمسيــات .. وتضيـع في ثنـايا همومــك ذكريات .. أي قلـب أهـديـك يا طفلتي ..؟؟؟؟ أي فـكــر ..؟ أي ليل أذكرك فيـه وأنتي ... تخلدين هناك عني في البعيـد ..!!
                            أحس كالريح أتــت تلملم أشــلاءهــا ... قطــرات كالنــدى بللــت ليـلي ...
                            ورنيــن لـك يهمـس في أذني .. أعيش على دفئـك يا صديقتي ...
                            وأواسي بكـ قلبي وحزنـه بلمســة من أثيركـ الذي يبعـث الروح في روحي ...
                            أتنهـد وتتنهـدين من حولي .. نتشاكى ويـلات الدنيـا .. ونسكــر من كـأس الغربـة .. نتـلاقـى في عمق الأهــات ... لنتـواسـى .. ونصبـر أنفسنــا ...
                            وروحي وروحـك يا سيدتـي هائمتان ... وفي العمـق تتســرب لحظات الصمــت ..!!
                            وفي العمـق تصمـت في نفسي ونفسـك نغمـة الشوق التي نـعـزف الحـانها على قيثارة الليـل ... ثم تنصرفي عني .. وأظل وحدي مع فيض روحي ..!!
                            تعتريني إرتعـاشـات ويعتريني الخـوف .. فألتفـت إلى باب قلبـي المفتـوح لهمسـك ... فأوصـده لأغمـض عينـي فأغـفــو .. لكـن هاجس من الذكرى يؤرقني كل يـوم ..
                            أشياء من الشـوق إليـك .. أتمـدد به في ذاكـرتـك .. أختـرق بـه طيـف الألــوان .. فأتعـثـر بـك أحـزانـاً تطـفـو عـلى قلـب الدنيــا ..
                            فأتسربل في ليل شجـوني .. ويتجافى عن عيني النـوم ... أخـاف عليك سيدتـي ..؟
                            أتعـرى أغصـاناً من ورقي .. فيقـرص البـرد جسدي النحيل ..
                            وتحـرق الشمــس أماليدي الناعمة ..؟ فأتلمـس في عمــق الأرض مكاناً ...
                            أتـمدد في كون سكونك .. وأحـلم بتـلك الدنيا تجمعـنـا .. فنخـلد بين أربع جدران ...
                            ونـرشف في الليـل خمـوراً ... ونعيـش في الحيـاة سكــارى .. نتلمس دفئ أيدينـا ..
                            ونطير بأحـلامنا بـعـداً .. على أجنحتي سيدتي سأحملـك .. ونسافــر في الدنيا عيشـاً .. فأجـد في دنيـاك امرأة تحضـنـنــي وتـحــوينــي .


                            .
                            ..

                            ------------------


                            ( الطــيــر المسـافــر ) .
                            هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                            وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                            أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                            -----
                            عبدالله الغَـذَّامي
                            كتاب المرأة واللغة

                            ---------------------
                            (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                            تعليق


                            • #29




                              ... ولما ضاق بصدرها ما جاء من قدر ، في الكون المتصل بحبي وحبها ... انصرفت عني إلى ظل مدينتها البعيدة ، لتلملم ما تبقى من طفولتها المبعثرة في زحمة الغروبـ ...!!





                              ثم بعثت برسالتها تقول ..
                              سيدي .. هل لك أن ترسم لي لوحة منقوش عليها ماهية الألم ..؟؟
                              وما لونه ..؟
                              وإلى أي مذهب من مذاهب الفلسفة ينتمي ...؟

                              قل لي يا سيدي .. إني أتلو عليك أيات الشفقة ، أن ترحم قلباً أتاك يوماً يشتكي ، عله يجد على يديك ما يؤلمه ..!!
                              ثم تداركت ( قولها ) ... أقصد يا عزيزي ( دواء ) مما يؤلمه ...!!

                              فكتبت إليها ..
                              لم تأتي بمعجزة يا عزيزتي .. و لم تتجاوزي حدود الجواب في سؤالك .. ولن أدعك تبارحين بعيداً ..!!
                              فهذا أنا و هذا كتابي إليك ينزلق من بين أناملي .. فحتى قلمي في شوق لعناق دفترك ، دون فتور ، فكيف بي أنا ...؟؟

                              سيدتي .. تسألينني عن أوصاف الألم ..؟؟
                              وأنت من جاء يغرس بذوره في داخلي ، حتى أينعت أوجاعه ، وأزهرت أحزانه ، ألواناً من الحزن وعذابات لا تنتهي ..!!





                              أواااااااااهـ يا حبيبتي ..
                              هل تعلمين شيئاً عن ذلك الساري ، في عمق الظلام المدلهم ، في ليلة ساقت سحائبها الرياح ، حتى تلحفت بها عرض السموات وطولها ، فأطفأت في دربه أنوار النجوم ..؟؟
                              ألا تذكرين حقاً ماذا اصاب الساري في ليلته تلك ..؟؟
                              لقد راح يتخبط يا سيدتي في بطن الليل القفر ، والأشد وعورة من جفاؤك ، وهجرك ، وتعنتك .. لا يعرف إليك طريقاً يؤدي به إلى نحر ذلك الخوف الرابض على صدرك ..!! حتى أدرك شهاباً ساقطاً يخترق السحاب ، ظنه بملائكة جاءت إليه من رحم السماء ، تحمل قنديلاً ، فيهتدي به كي يصل إلى غرفة أفكارك المعذبة ..!!






                              لكن ظلاماً حلّ عليه فجأة فأطفأ القنديل ، ليبقى سائر وحده يشق العتمة بحثاً عن بريق من الأمل يضيء دربه إليك ، بعدما تركته لآلامه التي أمست اليوم كالحنظلة المرة ، لو أسكب فوق أفناخها موسماً من العسل لما صار مذاقه حلو أبداً .. كما لو أنك قد بللت هذا القلب أو تحدرت عليه بمسافات حبك ومساحات رضاك .. فقد تكون قبلة منك أشهى من كل مواسم العسل .. فأدهِن بها فلسفة الحب بيننا ، وأحلي بها مرارة الألم ..!!






                              قولي الآن يا سيدتي .. أما زلت تريدين أن أكتب إليك عن مسارات الألم في داخلي ، وعن فلسفته التي تسير بانتظام في أعماق حياتي ، وهو يشكل توأمته التامة مع مجموعة أوجاعي ورزمة خوفك الغامض ..؟؟

                              لا بأس يا صديقتي .. سأكتب إليك ولكن ..!!
                              لا تستغربي إن وجدتِ لكِ آثاراً عميقة تحفـر وجودها مروجاً في جسدي ، على امتداد الأيام بين عينيكِ وامتداد السنين ..!!

                              يا سبحان الله ..!!
                              تسألني عن لون الألم ، عن أوصافه ، وعن فلسفته ..!!
                              يا ويح نفسي يا صغيرتي .. إني ما زلت أتمتم إليك بجوابي على سؤالكِ ، وإن كنت لفي عجب وفي قمة استغرابي ولكن ....!!!






                              سأقول إليك يا سيدتي ... فهو أحياناً كالطفل يتمرد في شغبٍ ، حين يُـقـبِّـلُ لوحـات اشتياقي .. وفي أحيانٍ أخرى كالشيخ الهرم حينما يضع خطواته على عذاباتي ، فيعمق الألم ، ويزيد من أنين الفلسفة .. فتتحول أفراحي أحزاناً إنتثرت ألوانها في كل الرحاب .. وتبدلت ابتساماتي إلى دموع سالت فلسفتها على وجهي ، حتى رسمت أشكالها على جدار الصبر الطويل ..!!

                              آآآآهـٍ يا سيدتي .. إنك لتسألين عن شيءٍ لا ترينه بعينيك المجردة .. ولكنه محفور في داخلي .. وكأنكِ تنبشين في قلبي عما لم يخلق فيه ، بينما هناك صرير له يمزق الأوصال ..!!





                              أواااااااهـ يا سيدتي ... كم أرقب لكِ جميلاً يعود لينثر على صدري رقائق شوقكِ ، فيصعد إلى فكري ، ثم أنحدرُ به على لسان القلم ، بعد أن أطبع على فاههِ قبلة من غرامي ، وحبيّ الأزلي الذي ما يزال يغلي في جوفي حد التبخر ...






                              ثم أبعث إليك به ( كلاماً كالندى ) ليصل إليك مندفعاً كالطائر المجنون من يدي إلى قلبك التائه في صدر الزمن .




                              ---

                              إنتهـى فـي : العاشر من نيسان /- أبريل / 2008م


                              ( .. طــائــر الأحــــلام .. )
                              هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                              وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                              أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                              -----
                              عبدالله الغَـذَّامي
                              كتاب المرأة واللغة

                              ---------------------
                              (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                              تعليق


                              • #30



                                ( 27 ) نيســانـ - أبريلـ ( عيد ميلادكـِ )

                                إليكـِ سيـدتـي مـع التحيـة

                                قـد مرّ عام تلو عام ، وكأنكـِ بالأمـسِ كنتـِ تسألينـ ..

                                ( أيعقـلـ أن عاماً قد مضى يا سيدي ) ..؟

                                وبالأصح قد مرتـ أعوام ثمـان .. وهـا تـزيـد ..
                                نيسـانـ ما أجملـ أيـامـه .. وما أحلـى فيـه من ليالـٍ قـد مضـتـ ..
                                فمـازلتـُ أذكـرُ عهـدكـِ المخمـور فيـه .. ومازلتـُ أذكـرُ وعدكـِ ..

                                ( إلى جانبكـ يا سيدي .. دومـاً للأبـد .. أسـواء كنتـ نصفـاً آخـراً أو لـم أكنـ ..)

                                لا بـأس أنـ تضعـي وعـودكـِ ( .. ع المنضـدة .. ) بـدلـِ الـورود .. كونهـا جفـتـ يا سيـدتـي وتفتـتـ ..

                                ( لكـن )

                                زجاجاتـكـِ مازالتـ تنثـر عطـرهـا فـي دفتــري ... فكلـَّما حـلـَّ الظــلامـ بـدنيتـي .. أخـذتـُ مـن ركنـي البعـيـد مقـعـداً .. وتنـاولتـُ مـن صنـدوق خـزائـن الـذكــرى دفـتــري .. وأتـيتــُ بـرفيـق عمـري فـي يـدي .. وبعضـ قصــاصــاتـٍ مـن ورقـ ..
                                ثـمـَ إعـتـكـفـتــُ لأخـط إلـيـكـِ أشهـى خـواطــري ..

                                فلـ تـقـرأي مـا قـد كتبتـُ .. ( أو ) فـانظــري إليهــا مـن بعيــد ..

                                سيـدتــي .. هـم يقــرأونـ ويســألـونـ ..
                                مـن هـاذي التـي أوحــتـ إليكــَ بـلاغــة المجنــون فـي حبـكـَ ..
                                فـي عشقـكـَ .. وكأنـكـَ القيـس وهـي ليلـى ..أو قيس لبنـى .. أو جميلـ وبثينـة ..!!

                                حتـى صحــوتـُ وهــم سكــارى .. قـد أدمنــوا حـلـــو الكـــلام ..
                                وينظــروا مسكـَ الختــامـ .. و لا ختــامـ .. و لا ختــامـ .. و لا ختــامـ ..!!

                                سيدتــي .. كـونــي بخيـــر ..

                                " وعـيـــدُ ميــــلادٍ سـعـيـــد "

                                ( .. عــام مــديــد بكــلـِ صحــة وعـافيـــة فــي كـلـِ عـــام .. )


                                ---




                                --
                                هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                                وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                                أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                                -----
                                عبدالله الغَـذَّامي
                                كتاب المرأة واللغة

                                ---------------------
                                (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                                تعليق

                                يعمل...
                                X