If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
كرسي متحرك للرجل غطى التجاعيد على وجهه وكأن الحياة رسمت أقسى لوحاتها عليه ...
وتلك نظرة الانكسار في عينيه ...يحمله احد من أبنائه داعيا له بشفاء العاجل ...
تأملته طويلا ...طويلا جدا ,,, وكأني نسيتُ ضجة الناس من حولي ونداء الممرضة
الذي جاء لفتاة تحتل معقد الأمامي مني والتي بدورها
أيقظتني من نظرات التأمل لذلك الكرسي المتحرك ....
\\
ساعات طويلة من الانتظار .... الانتظار... ثم الانتظار
والهدوء يسكنني بكل جنونه .... والملل اخذ مكانا اكبر...
يأتي بعدها رجل في نهاية الثلاثينات ... مع والدته .. يعاملها بكل لطف ولين ...
تارة يضحكها وتارة أخرى يقبل رأسها بكل حنان.. ويقعدها أمامي ...
ويعود هو ليحتل مقعدا في جهة الأخرى حيث رجال فقط .... واجدُ الابتسامة
مرسومة على شفتاي لا اراديا ...وأقول في نفسي (مازالت الدنيا بخير) //
تنهدتُ تنهيدة وأنا نظر إلى الساعة وتشير إلى 11 :30 صباحا ... (لماذا يحتلني هذا الهدوء اليوم بذات)
لم أجد وجها مبتسما حولي ... فالكل مشغول بهمه وغارقا في ألمه ...
عبثا ابحث عن شيئا لا استطيع حصول عليه في هذا المكان ...
تقطع تفكيري صوت فتاة الاستقبال وهي تنادي باسمي .. فأسرع إليها تقول لي بان موعدك ليس اليوم ...
ابتسمت لها وطلبت منها إن تتأكد ... تقول لي الم تفهمي إنني أحدثك بالعربية ...
( وقد بدا الغضب مرتسما على جبينها ...لا ادري لماذا الغضب يسيطر علينا هكذا )
ابتسمت لها بكل هدوئي (وهذا ليست من عادتي لكن أين جئت بهذا الهدوء في ذلك اليوم لا ادري .... حقا لا ادري )
بدأتُ أمازحها أو التمستُ لها عذر لكثرة المراجعين والمرضى فقد كان يوما مزحوما ...
وهي بدورها تأكدت أن موعدي اليوم وإنني لم أخطئ في التاريخ .... \\ أعيش على هوس التواريخ ... فكيف انسى يوما كهذا ...
//
رجعتُ لمقعدي هكذا هي المستشفيات دوما تقودنا الى الموت بسرعة بطيئة جدا
وكأنهم يختبرونا مدى صبرنا ...لابد ان اخذ معي سلة مليئة من حبات الصبر مرة اخرى \\
مللت الانتظار ... وانا استعيد شريط حياتي الماضية
وكم تغيرتُ في غصون هذه الفصول ... وها أنا عشتُ عشرون سنه من حياتي ... بحلوها ومرها
.. وفي هذه اللحظة مرت جميع الوجوه في مخيلتي ... والدي والدتي أخواني أخواتي صديقاتي
براءة طه شقاوة حمان وجنون جنان وعياره ليان و بسمة عمر ... تذكرته هو أيضا ...
كيف ولماذا ؟ لا ادري ... تذكرتُ كلامه لي وكأنني طفلته المدللة ... //
أجدُ نفسي في غرفة مع أحدى الممرضات والابره مغروسة في يدي
وهي تسحب دمي ... كم كنت أحب ذلك اللون ... الأحمر الغامق
..لكني امقته في ذلك اليوم ... لقد سحبت كثيرا من الدم ما
يقارب أربع زجاجات...
ثم أدخلوني في غرفه الأشعة.. كم اكره ذلك السرير الأبيض الكئيب ... مرتب لحد الجنون ...
وصوت تلك الأجهزة الكبيرة... وبرود تلك الغرفة ..... اااه كم اكرهه المستشفيات ورائحتها ..
كم أتجاهل النظر إلى الطبيبة ... وأنا انتظر منها (you can go now \\
أجد خطوات تتسارع قدماي .. وكأني لا أريد أن يراني احد كالسارق الذي يسرق خوفا أن يمسكه احد ...
ولا ادري كيف قطعتُ ذلك الممر من غرفة الأشعة إلى مواقف السيارات في بعض دقائق
::
كان يوما ممزوجا بين الملل والكآبة.... لكني تعلمت الكثير !! :: اللهم اشفي مرضانا وارحم موتانا
كل عام وأنت بألف خير ...
أنت الوحيد الذي تعلم كيف تعيد هذه البسمة على شفتاي
بحركاتك الجنونية .. بفوضاك ..بضحكتك التي أعدت عليها يوميا
ببسمتك التي تسبق عينيك الدائرتين الصغيرتين.. وشعرك المنفوش بلون الذهبي ..
//
\\
هل احبك بجنون لانك ولدت في هذا الشهر!!
ام ثمه هناك شيئا اخر ا يميزك !!
//
كل عام وانت تاجا على راسي
//
\\
لا اجيد لغة الحوار جيدا ولا لغة الفلسفات العصرية
وادرك في اعماقي كم كنت غبية لعدم ادراك قيمة ذاتي
لم اكتب في مذكرتي عن معنى الانانية وهل كنت اجهل معناها
\\
لا ادري
//
اذن سأدونها اليوم
\\
فالطيبة سذاجة
في كثير من الاحيان نود ان نصرخ باعلى اصواتنا ... معتقدين بخروج هذا الصوت
يخرج معه كل همومنا وجروحنا ... ولكن ماذا لو لم نستطع باخراج هذا الصوت
وكأن هناك غصة ما ... او تنهيده .. او شهيقا لايتبعه زفير ...فـ يبقى الالم هناك
في احشاء هذا القلب ... تصمت .. تصمت .. ثم تصمت ..
ثم تذهب لتجرب طريقة اخرى ... طريقة تعتبرها من اسهل الطرق ... ربما لاعتيادك عليها
او تجدها متنفسا لايخونك ابدا مهما احتجته تجده امامك ... الا وهو القلم ...
فتمسك قلمك .. وتبدا بكتابة اول حرف ولا تستطيع .. فان الحرف لايريد ان يكون كلمة
وليس بيدك اجباره على الكتابه .. فتصمت ..
تعلمون ما هو الالم .. حين تجد نفسك وحيدا .. وقد تخلت عنك الجميع ..
اعذروني ... على سوء حالة كتاباتي .. او حالتي ... لايهم
صح لسان الشاعر حامد زيد لما قال
...... عرضت دمع المحاجر لشي يجزعه
والمدامع بالغلا لاتحال ولاتحيل
...... والمشاكل كل ما جات جات مجمعه
بالفعل المشاكل كل ما جات جات مجمعه
//
مشكلة لاخانك الوقت بالحمل الثقيل
...... لو زرعت الزرع هوج العواصف يشلعه
ومشكلة لاصار عاذلك ما يبرد غليل
...... لاترده طيب كلمة ولا حد يمنعه
ومشكلة لاصرت مطعون بكفوف الدخيل
.......في ظهرك اربع خناجر وبالصدر اربعة
//
\\ طلقة رصاص :
((اسوأ الجراح ما يصيبنا في غفلة وبلاتوقع ..
واسوأها جميعا ... ان تأتينا الجرح من حبيب أو صديق...
ان ذلك يذكرني بطلقات الرصاص... كلما اقتربت منا
كلما كانت اكثر تدميرا ...))
//
\\ شـكرا على زمن البكاء ومواسم السهل الطويـل ...
شكـرا على الحزن الجميـل
//
\\ أيا روح ماذا تريدين مني ... وهل تجهلين مدى تضحياتي
دعيني وحيدا بعيدا أداري ... شموع سلامي من العاصفات
فحين يكون الزمان رديئا ... فان ابتعادي طريق النجاة
وان مات في العالمين وفاء ... يظل وفائي ليوم وفاتي
مساء الألم .. مساء الوجع يتبعه وجع أخر..الوجع الذي لا ينتهي ..
..مساء لا يشبهه إلا قلبي والوجع ..
هنا انكسر الكأس ... هناك انثى مبعثره ... آآآآه لـمن سأكتب؟!
لا السطـور تجيد وصفي .. ولا القلم يرسمني كما أنا ..
ولا لوحة تستطيع تفسيري ...
الالوان باهته هذا المساء .. شاحبه .. ممزوجه بين
الاسود والاسود ..
//
صباح المطر.. صباح الغيوم .. صباح الالم ... صباح الصمت... صباح الخيبه ... صباح الخذلان صباح الوحده ... والعزلة صباح العجز ,,,, والقهر صباح التنهيده ... وااااااه
صباح جميل جدا مع روعة السماء ... لكن قلبي لايستحق الجمال
سأنتظر المطر خلف نافذتي ... لن اجري اليه هذه المره .. لن احضنه
لن العب معه ...سأجلس هنا ... المكان الذي لم اغادره لمدة شهر واكثر
.
.
.
الخ....
تخليتُ عن كل الذي احتاجه //
لم يبقى شيئا لدي .. قد سلبتَ جميع اشيائي .. ضحكتي وابتسامتي.. شقاوتي وثرثرتي ..
حبي وجنوني .. كبريائي واعتزازي ...طيشي وعقلانيتي
بقيت أنثى لاتهتم ولا تكترث لشيء ..لم يعد التفاصيل الصغيرة تُهمني ...
ف جميع الاشياء اصبحت متشابهه... متشابهه لحد اللا معقول
وكذلك الاشخاص ... ارواح اعتبرتها تقف معي ... وتهمس لي بان كل شي سيكون على مايرام ..... الخ //
\\
لا داعي لاكتمال هذه الثرثرة ... .
.
. بكل بساطة لم اعد اهتم
تعليق