أدم تلك الولاية المتربعة على قلب الصحراء موقعها المتميز أكسبها شهرة تاريخية .. ترعرع في أحضانها الأئمة والعلماء والأدباء أعظمهم الامام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. أدم تعد نقطة إنطلاقة إلى محافظة ظفار وتحيط بها البساتين الجميلة التي ترويها الأفلاج المتدفقة.
تاريخ ضارب في القدم
دلت الآثار والمعالم التاريخية ان ولاية ادم قديمة جدا حيث كانت مركزا لالتقاء القوافل التجارية الاتية من الشام وبالعكس في زمن الجاهلية والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز في الآية الثانية من سورة قريش بقوله جل شانه:"رحلة الشتاء والصيف" ويقال ان حارة بني شيبان كانت مركز لهؤلاء التجار ويعزز ذلك العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد بالقرب من المنطقة مثل السيوف والجحال والخروس يعود تاريخها الى زمن اليعاربة.
تسميتها
سميت الولاية بهذا الإسم نسبة إلى أديم الأرض وهو وجهها وهناك معنى آخر لإسمها وهو الأرض الخصبة التي تقع وسط الصحراء ويسميها عامة الناس الساكبية لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها لينهلوا من كرم أهلها من ناحية أخرى.
القرى التابعة لها
يبلغ عدد القرى التابعة لولاية أدم "59" قرية "24" منها تقع داخل مركز الولاية أهمها مناطق الرحبة والجامع وحصن الهواشم والروغة والنهضة والعلاية والشعبية والسميرات وحارة بني شيبان وحارة بني وائل وحارة العانب. ويبلغ عدد القرى التي تقع خارج مركز الولاية "35" قرية أهمها صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.
المساحة والموقع
تقدر المساحة الكلية للولاية بحوالي "15" ألف كيلو متر مربع يغلب عليها اللون البني لكون الصحراء تحتل مساحة كبيرة ويقطنها البدو الرحل سعيا وراء الكلأ والمرعى وتقع ولاية أدم في أقصى جنوب المنطقة الداخلية وتعتبر بوابتها الرئيسية من الجنوب، وبحكم موقعها الاستراتيجي فان الشريان الحيوي طريق "نزوى-صلالة" يمر في وسطها وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي "225" كم وعن محافظة ظفار بحوالي "860" كم وعن ولاية نزوى التاريخية بحوالي "76" كم ويحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت من الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولايتا بهلا وعبري.
السكان
يقدر عدد سكانها بحوالي "16" ألف بسمة.
العلماء والمؤرخون
أدم مدينة عريقة لها تاريخ حافل بالمجاد منها خرج أئمة وعلماء أثروا الفكر العماني بمنجزاتهم التي سجلها التاريخ والتي حظيت باهتمام كبار الكتاب والمؤرخين محليا وعالميا ومن اهم الشخصيات التي خرجت من الولاية الامام المرحوم أحمد بن سعيد البوسعيدي جد الاسرة المالكة الكريمة ومؤسس دولة البوسعيد ورحل منها الى ولاية صحار ولايزال منزله قائما حتى الان والعلامة المرحوم: درويش بن جمعة المحروقي مؤلف كتاب الدلائل في اللوازم والمسائل ولد في منطقة الروغة وتوفي بها ودفن في المقبرة المسماة باسمه والشيخ المرحوم سيف بن هلال بن حمد المحروقي ولد في منطقة الرحبة وعاش معظم حياته فيهاودفن في مقبرة الشرم واتصف بالتقوى والورع وتولى منصبي القضاء والولاية لعدة سنوات وأيضا المهلب من أبي صفرة ومحمد بن سيف الشيباني وحاسن بن حرمل المحروقي.
المعالم التاريخية
يعد مسجد الجامع الذي شيد في عهد الأزد عام 717 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم الكائن في منطقة جامع البوسعيد بحق تحفة معمارية ومعلما للتقدم الفني في مجال الهندسة المعمارية ودليلا ساطعا على اهتمام الانسان العماني بالمساجد في كافة أرجاء الغبيراء ومسجد المهلبية بنت أبي صفرة ومسجد الرحبة ومسجد الغريقة ومسجد الهواشم ومسجد الشيابنة ومسجد الروغة.
مسجد باني روحه
هناك رواية تاريخية هي اقرب الى الاسطورة حيث يقولون أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء انشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الاسطورية قديمة الا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الذهن باستمرار حيث يسمى مسجد باني روحه أي المسجد الذي بنى نفسه.
الحصون
يعتبر حصن أدم الشامخ الذي شيد في عهد اليعاربة والذي يقع في قلب الولاية معلما تراثيا متكاملا حيث انشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة.
القلاع
نتيجة للموقع الاستراتيجي للولاية فانها كانت تتعرض بين الحين والاخر للتحرش القبلي الطامع في خيراتها مما جعل أهلها يقيمون القلاع هي: قلعتا فلج العين وتقعان في مشارف الولاية من الجهة الشمالية وقلعتا فلج المالح وتقعان على مشارف المولاية من جهة الغرب وجميعها تقع على رؤوس الافلاج لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية.
عيون المياه
هناك ثلاث عيون للمياه الجارية هي: عينا الرخيم والحندلي وهما تقعان على سفح جبل "صلخ" وعين "نامة" وتقع على ضفاف وادي حلفين.
الأبراج
تنتشر بالولاية اعداد كبيرة من الابراج تبلغ "27" برجا لا يزال معظمها شامخة البنيان حتى الان وأهمها "برج الرحبة".
الأفلاج
من الواضح أن نظام الري "الفلج" قد وضع سماته المميزة على المجتمعات المعتمدة عليه مصالح سكان قرية معزولة في وسط الصحراء تعتمد على خط رفيع للمياه المستمدة من المياه الجوفية.
وقد ولاية أدم بنصيب وافر من الافلاج التي تم اجراؤها وبلغت أكثر من "24" فلجا تروي مناطق شاسعة من الولاية طمس "محمد بن نور" الذي يلقبه العمانيون "محمد بور" لكثرة الدمار الذي أحدثه جيشه أثناء غزوه للبلاد ولم يبق من تلك الافلاج سوى أربعة أفلاج وهي "العين والمالح والشارع والفليج" ويروي فلج العين وحده ما يقارب "40"% من المساحة المزروعة ولله الحمد فان أفلاج الولاية لا تتأثر بالجفاف.
الأسواق
يمثل سوق أدم القديم المسمى "النطلة" رمزا من رموز ازدهار النشاط التجاري ويضم هذا السوق الذي شيد شمال حصن أدم القديم ما يقارب من "50" محلا تجاريا وخلال العهد الزاهر تم استبداله بسوق جديد ليتماشى مع التطور المتطرد الذي يشهده هذا المجال. ويضم السوق الجديد الذي شيد بالجهود الذاتية "48" محلا تجاريا وكبرة لبيع الخضروات واللحوم والأسماك وبه جميع المرافق الاخرى.
المقابر
توجد بالولاية العديد من المقابر من أهمها مقبرة الشيخ درويش بن جمعة المحروقي ومقبرة العقير ومفبرتا الزبار ومقبرة الشرم.
الجبال
توجد بالجبال أربعة جبال ثلاثة منها تحيط بمركز الولاية وهي "صلخ ومضمار وحنيدلة" والرابع هو عبارة عن جبل من ملح يقع جنوب الولاية.
الأودية
تجري على الولاية أودية عديدة أهمها "وادي حلفين ووادي القري والوادي الغربي وغيرها من الأودية".
التجارة
ان موقع الولاية وشهرتها كمركز تجاري في زمن الجاهلية جعل أهلها ينظرون الى مهنة التجارة كمهنة أساسية للكسب من خلالها واحتراف العديد من ابنائها لها على مر العصور دون انقطاع أو هوادة رغم ما كان يصادف التجارة من مشاكل من حيث عدم توفر البضائع وصعوبة النقل وتمثل حارة بني شيبان دليلا على ممارسة الأهالي للتجارة وما يمثله ذلك من تبادل تجاري بين السلطنة عامة والولاية خاصة وشبه الجزيرة العربية أمتد إلى أمد بعيد وخلال العهد الزاهر الميمون شهد هذا النشاط تطورا كبيرا تمثل في توفر السلع باختلاف انواعها سواء تلك التي تصنع محليا أو المستوردة من الخارج مما نتج عنه نمو الحركة التجارية وأنتشارها في أرجاء مركز الولاية والقرى التابعة لها بشكل لم يألفه الأنسان من قبل.
الأعياد
إن للاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية طابعا مميزا في الولاية حيث كانت كل قبيلة تأتي في الصباح الباكر الى مكان التجمع ويسمى "المركاض" في مواكب جياشة تتقدمهم الخيول العربية الاصيلة وفرق الفنون الشعبية يرددون الاهازيج الشعبية مصحوبة بأصوات البنادق التي يتردد صداها في سماء الولاية معبرة عن الفرح العارم في الصدور وكانت الفنون الشعبية تمارس مساء كل يوم.
الفنون الشعبية
من أبرز الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها الولاية هي: الرزحة والعازي والونة والتهلولة التي تقام في الايام التسعة الاولى من شهر ذي الحجة وكذلك التيمينة وهي احتفال مميز بانتهاء الصبية من حفظ القران الكريم.
الزراعة
لقد حبا الله ولاية أدم بأرض خصبة ومياه وفيرة أهلتها لتكون مكانا مناسبا لزراعة أصناف عديدة من المزروعات مما حدا بأهالي الولاية للتفرغ للزراعة وامتزج عرقهم بحبات التربة حيث زرعوا النخيل بأنواعها المختلفة وخلال النهضة المباركة ازداد الاقبال على الزراعة بسبب ما تحظى به من اهتمام ودعم كبيرين من قبل الحكومة الرشيدة واتسعت الرقعة الزراعية في معظم أنحائها وأحيت مناطق زراعية لم تكن معروفة من قبل مثل السميرات والعنقاء وتحولت مناطق أخرى من صحراوية تنتشر فيها الشجيرات الى واحات خضراء مثل مناطق: "صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة ووادي حلفين ورأس الجبل والغبيطة والغيظرانة" وغيرها من المناطق وزرعت أنواع شتى من الخضروات والفواطه مثل الجح والبطيخ والطماطم والمفوف و البصل والفجل وغيرها من المحاصيل الزراعية كالحمضيات أعلاف الحيوانات.
مصادر الري
تعتمد الزراعة في الولاية على مصدرين أساسيين هما الافلاج الاربعة الموجودة بالولاية والابار الارتوازية المنتشرة بكثرة والتي تضخ منها المياه بواسطة المضخات بعد ان كانت تستخدم الطرق البدائية مثل: "الزيجرة" على نطاق واسع لسحب المياه بالاضافة الى مياه الامطار التي تكون شحيحة وعلى فترات متفاوتة.
الرعي
نظرا لما تتسم به الولاية من خصوبة تربتها وانتشار المراعي خصوصا في المناطق الصحراوية والتي تعتمد بشكل اساسي على الامطار فان سكان تلك المناطق اعتمدوا على ممارسة هذه المهنة منذ قرون عديدة وتتميز حياتهم بالترحال المستمر وعدم الاستقرار في مكان معين; وذلك للبحث عن المراعي لمواشيهم وتربى في الولاية "الأغنام والماعز والضان والابقار والابل والخيول" وحيوانات اخرى.
الموارد الطبيعية
فتح الله سبحانه وتعالى كنوز الأرض في هذا البلد المعطاء على يد باني عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس أبقاه الله وألقت الأرض ما في بطنها من خيرات مثل الذهب الأسود والغاز الطبيعي وأنواع عديدة استخرجت من مناطق شتى ومن بين مواقع انتاج تلك المعادن حقول النفط بقرن العلم ومناطق أخرى تابعة للولاية وحقول الغاز الطبيعي المكتشف بكميات كبيرة في مناطق تقع في حدود الولاية الادارية. ويوجد ملح الطعام في موقعين جنوبي الولاية يعرفان بقارة الملح نبت احداهما على الأرض والاخر على جبل يخلو من الصخور وهو مكسو بكامله بالملح.
الحرف اليدوية والصناعات التقليدية
يمارس سكان ولاية أدم حرف يدوية عديدة ورثوها من آبائهم وأجدادهم منذ قرون عديدة ولا يزال الاقبال عليها كبيرا في العصر الذهبي لعماننا الحبيبة حضيت المهن اليدوية بالاهتمام والتشجيع من قبل الحكومة الرشيدة مضان استمراريتها لأنها تشكل دليلا قاطعا على ماضي عمان العريق ولتكون نبراسا للاجيال القادمة كما قال القائد الأعلى -حفظه الله- "من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل" وأهم هذه الحرف صناعة الذهب والفضة ومقرها حارة بني شيبان وصناعة الغزل ويمارسها سكان البادية لتوفير الصوف وهو مصدر أساسي لهم والنسيج والنجارة والحدادة وغيرها من المهن الاخرى.
منقـــــــــــــــول
تاريخ ضارب في القدم
دلت الآثار والمعالم التاريخية ان ولاية ادم قديمة جدا حيث كانت مركزا لالتقاء القوافل التجارية الاتية من الشام وبالعكس في زمن الجاهلية والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز في الآية الثانية من سورة قريش بقوله جل شانه:"رحلة الشتاء والصيف" ويقال ان حارة بني شيبان كانت مركز لهؤلاء التجار ويعزز ذلك العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد بالقرب من المنطقة مثل السيوف والجحال والخروس يعود تاريخها الى زمن اليعاربة.
تسميتها
سميت الولاية بهذا الإسم نسبة إلى أديم الأرض وهو وجهها وهناك معنى آخر لإسمها وهو الأرض الخصبة التي تقع وسط الصحراء ويسميها عامة الناس الساكبية لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها لينهلوا من كرم أهلها من ناحية أخرى.
القرى التابعة لها
يبلغ عدد القرى التابعة لولاية أدم "59" قرية "24" منها تقع داخل مركز الولاية أهمها مناطق الرحبة والجامع وحصن الهواشم والروغة والنهضة والعلاية والشعبية والسميرات وحارة بني شيبان وحارة بني وائل وحارة العانب. ويبلغ عدد القرى التي تقع خارج مركز الولاية "35" قرية أهمها صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.
المساحة والموقع
تقدر المساحة الكلية للولاية بحوالي "15" ألف كيلو متر مربع يغلب عليها اللون البني لكون الصحراء تحتل مساحة كبيرة ويقطنها البدو الرحل سعيا وراء الكلأ والمرعى وتقع ولاية أدم في أقصى جنوب المنطقة الداخلية وتعتبر بوابتها الرئيسية من الجنوب، وبحكم موقعها الاستراتيجي فان الشريان الحيوي طريق "نزوى-صلالة" يمر في وسطها وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي "225" كم وعن محافظة ظفار بحوالي "860" كم وعن ولاية نزوى التاريخية بحوالي "76" كم ويحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت من الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولايتا بهلا وعبري.
السكان
يقدر عدد سكانها بحوالي "16" ألف بسمة.
العلماء والمؤرخون
أدم مدينة عريقة لها تاريخ حافل بالمجاد منها خرج أئمة وعلماء أثروا الفكر العماني بمنجزاتهم التي سجلها التاريخ والتي حظيت باهتمام كبار الكتاب والمؤرخين محليا وعالميا ومن اهم الشخصيات التي خرجت من الولاية الامام المرحوم أحمد بن سعيد البوسعيدي جد الاسرة المالكة الكريمة ومؤسس دولة البوسعيد ورحل منها الى ولاية صحار ولايزال منزله قائما حتى الان والعلامة المرحوم: درويش بن جمعة المحروقي مؤلف كتاب الدلائل في اللوازم والمسائل ولد في منطقة الروغة وتوفي بها ودفن في المقبرة المسماة باسمه والشيخ المرحوم سيف بن هلال بن حمد المحروقي ولد في منطقة الرحبة وعاش معظم حياته فيهاودفن في مقبرة الشرم واتصف بالتقوى والورع وتولى منصبي القضاء والولاية لعدة سنوات وأيضا المهلب من أبي صفرة ومحمد بن سيف الشيباني وحاسن بن حرمل المحروقي.
المعالم التاريخية
يعد مسجد الجامع الذي شيد في عهد الأزد عام 717 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم الكائن في منطقة جامع البوسعيد بحق تحفة معمارية ومعلما للتقدم الفني في مجال الهندسة المعمارية ودليلا ساطعا على اهتمام الانسان العماني بالمساجد في كافة أرجاء الغبيراء ومسجد المهلبية بنت أبي صفرة ومسجد الرحبة ومسجد الغريقة ومسجد الهواشم ومسجد الشيابنة ومسجد الروغة.
مسجد باني روحه
هناك رواية تاريخية هي اقرب الى الاسطورة حيث يقولون أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء انشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الاسطورية قديمة الا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الذهن باستمرار حيث يسمى مسجد باني روحه أي المسجد الذي بنى نفسه.
الحصون
يعتبر حصن أدم الشامخ الذي شيد في عهد اليعاربة والذي يقع في قلب الولاية معلما تراثيا متكاملا حيث انشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة.
القلاع
نتيجة للموقع الاستراتيجي للولاية فانها كانت تتعرض بين الحين والاخر للتحرش القبلي الطامع في خيراتها مما جعل أهلها يقيمون القلاع هي: قلعتا فلج العين وتقعان في مشارف الولاية من الجهة الشمالية وقلعتا فلج المالح وتقعان على مشارف المولاية من جهة الغرب وجميعها تقع على رؤوس الافلاج لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية.
عيون المياه
هناك ثلاث عيون للمياه الجارية هي: عينا الرخيم والحندلي وهما تقعان على سفح جبل "صلخ" وعين "نامة" وتقع على ضفاف وادي حلفين.
الأبراج
تنتشر بالولاية اعداد كبيرة من الابراج تبلغ "27" برجا لا يزال معظمها شامخة البنيان حتى الان وأهمها "برج الرحبة".
الأفلاج
من الواضح أن نظام الري "الفلج" قد وضع سماته المميزة على المجتمعات المعتمدة عليه مصالح سكان قرية معزولة في وسط الصحراء تعتمد على خط رفيع للمياه المستمدة من المياه الجوفية.
وقد ولاية أدم بنصيب وافر من الافلاج التي تم اجراؤها وبلغت أكثر من "24" فلجا تروي مناطق شاسعة من الولاية طمس "محمد بن نور" الذي يلقبه العمانيون "محمد بور" لكثرة الدمار الذي أحدثه جيشه أثناء غزوه للبلاد ولم يبق من تلك الافلاج سوى أربعة أفلاج وهي "العين والمالح والشارع والفليج" ويروي فلج العين وحده ما يقارب "40"% من المساحة المزروعة ولله الحمد فان أفلاج الولاية لا تتأثر بالجفاف.
الأسواق
يمثل سوق أدم القديم المسمى "النطلة" رمزا من رموز ازدهار النشاط التجاري ويضم هذا السوق الذي شيد شمال حصن أدم القديم ما يقارب من "50" محلا تجاريا وخلال العهد الزاهر تم استبداله بسوق جديد ليتماشى مع التطور المتطرد الذي يشهده هذا المجال. ويضم السوق الجديد الذي شيد بالجهود الذاتية "48" محلا تجاريا وكبرة لبيع الخضروات واللحوم والأسماك وبه جميع المرافق الاخرى.
المقابر
توجد بالولاية العديد من المقابر من أهمها مقبرة الشيخ درويش بن جمعة المحروقي ومقبرة العقير ومفبرتا الزبار ومقبرة الشرم.
الجبال
توجد بالجبال أربعة جبال ثلاثة منها تحيط بمركز الولاية وهي "صلخ ومضمار وحنيدلة" والرابع هو عبارة عن جبل من ملح يقع جنوب الولاية.
الأودية
تجري على الولاية أودية عديدة أهمها "وادي حلفين ووادي القري والوادي الغربي وغيرها من الأودية".
التجارة
ان موقع الولاية وشهرتها كمركز تجاري في زمن الجاهلية جعل أهلها ينظرون الى مهنة التجارة كمهنة أساسية للكسب من خلالها واحتراف العديد من ابنائها لها على مر العصور دون انقطاع أو هوادة رغم ما كان يصادف التجارة من مشاكل من حيث عدم توفر البضائع وصعوبة النقل وتمثل حارة بني شيبان دليلا على ممارسة الأهالي للتجارة وما يمثله ذلك من تبادل تجاري بين السلطنة عامة والولاية خاصة وشبه الجزيرة العربية أمتد إلى أمد بعيد وخلال العهد الزاهر الميمون شهد هذا النشاط تطورا كبيرا تمثل في توفر السلع باختلاف انواعها سواء تلك التي تصنع محليا أو المستوردة من الخارج مما نتج عنه نمو الحركة التجارية وأنتشارها في أرجاء مركز الولاية والقرى التابعة لها بشكل لم يألفه الأنسان من قبل.
الأعياد
إن للاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية طابعا مميزا في الولاية حيث كانت كل قبيلة تأتي في الصباح الباكر الى مكان التجمع ويسمى "المركاض" في مواكب جياشة تتقدمهم الخيول العربية الاصيلة وفرق الفنون الشعبية يرددون الاهازيج الشعبية مصحوبة بأصوات البنادق التي يتردد صداها في سماء الولاية معبرة عن الفرح العارم في الصدور وكانت الفنون الشعبية تمارس مساء كل يوم.
الفنون الشعبية
من أبرز الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها الولاية هي: الرزحة والعازي والونة والتهلولة التي تقام في الايام التسعة الاولى من شهر ذي الحجة وكذلك التيمينة وهي احتفال مميز بانتهاء الصبية من حفظ القران الكريم.
الزراعة
لقد حبا الله ولاية أدم بأرض خصبة ومياه وفيرة أهلتها لتكون مكانا مناسبا لزراعة أصناف عديدة من المزروعات مما حدا بأهالي الولاية للتفرغ للزراعة وامتزج عرقهم بحبات التربة حيث زرعوا النخيل بأنواعها المختلفة وخلال النهضة المباركة ازداد الاقبال على الزراعة بسبب ما تحظى به من اهتمام ودعم كبيرين من قبل الحكومة الرشيدة واتسعت الرقعة الزراعية في معظم أنحائها وأحيت مناطق زراعية لم تكن معروفة من قبل مثل السميرات والعنقاء وتحولت مناطق أخرى من صحراوية تنتشر فيها الشجيرات الى واحات خضراء مثل مناطق: "صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة ووادي حلفين ورأس الجبل والغبيطة والغيظرانة" وغيرها من المناطق وزرعت أنواع شتى من الخضروات والفواطه مثل الجح والبطيخ والطماطم والمفوف و البصل والفجل وغيرها من المحاصيل الزراعية كالحمضيات أعلاف الحيوانات.
مصادر الري
تعتمد الزراعة في الولاية على مصدرين أساسيين هما الافلاج الاربعة الموجودة بالولاية والابار الارتوازية المنتشرة بكثرة والتي تضخ منها المياه بواسطة المضخات بعد ان كانت تستخدم الطرق البدائية مثل: "الزيجرة" على نطاق واسع لسحب المياه بالاضافة الى مياه الامطار التي تكون شحيحة وعلى فترات متفاوتة.
الرعي
نظرا لما تتسم به الولاية من خصوبة تربتها وانتشار المراعي خصوصا في المناطق الصحراوية والتي تعتمد بشكل اساسي على الامطار فان سكان تلك المناطق اعتمدوا على ممارسة هذه المهنة منذ قرون عديدة وتتميز حياتهم بالترحال المستمر وعدم الاستقرار في مكان معين; وذلك للبحث عن المراعي لمواشيهم وتربى في الولاية "الأغنام والماعز والضان والابقار والابل والخيول" وحيوانات اخرى.
الموارد الطبيعية
فتح الله سبحانه وتعالى كنوز الأرض في هذا البلد المعطاء على يد باني عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس أبقاه الله وألقت الأرض ما في بطنها من خيرات مثل الذهب الأسود والغاز الطبيعي وأنواع عديدة استخرجت من مناطق شتى ومن بين مواقع انتاج تلك المعادن حقول النفط بقرن العلم ومناطق أخرى تابعة للولاية وحقول الغاز الطبيعي المكتشف بكميات كبيرة في مناطق تقع في حدود الولاية الادارية. ويوجد ملح الطعام في موقعين جنوبي الولاية يعرفان بقارة الملح نبت احداهما على الأرض والاخر على جبل يخلو من الصخور وهو مكسو بكامله بالملح.
الحرف اليدوية والصناعات التقليدية
يمارس سكان ولاية أدم حرف يدوية عديدة ورثوها من آبائهم وأجدادهم منذ قرون عديدة ولا يزال الاقبال عليها كبيرا في العصر الذهبي لعماننا الحبيبة حضيت المهن اليدوية بالاهتمام والتشجيع من قبل الحكومة الرشيدة مضان استمراريتها لأنها تشكل دليلا قاطعا على ماضي عمان العريق ولتكون نبراسا للاجيال القادمة كما قال القائد الأعلى -حفظه الله- "من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل" وأهم هذه الحرف صناعة الذهب والفضة ومقرها حارة بني شيبان وصناعة الغزل ويمارسها سكان البادية لتوفير الصوف وهو مصدر أساسي لهم والنسيج والنجارة والحدادة وغيرها من المهن الاخرى.
منقـــــــــــــــول
تعليق