السلام عليكم يا أخوتي الكرام
تنفرد محافظة ظفار بزراعة أشجار النارجيل ( جوز الهند )
وهي تعتبر من المعالم الزراعية المميزة في المحافظة
تزرع هذه الشجرة الإستوائية على امتداد سهل صلالة الزراعي الممتد من عوقد وحتى الدهاريز
وكذلك في منطقة رزات وولاية طاقة حيث أنها من أشهر الأماكن وبيئتها أكثر ملائمة لزراعة أشجار
النارجيل فتمتد هذه الأشجار على طول السهل والشواطئ مكونه غابات كثيفة وبساتين خضراء تكسب
المنطقة جمالا وبهاء ورونقا جذابا وهي من الأشجار التي تقاوم الرطوبة وملوحة التربة وتعطي ثمارها بدون انقطاع إذ أنها تعتبر الشجرة الوحيدة التي لها محصول دائم وثابت على مدار العام
يطلق أهالي محافظة ظفار على النارجيل ( الكِزاب ) ولها أسماء محلية متعددة حسب مراحل نمو وتكوين الثمرة وتسمى ( بجرة ) في بداية النمو وبعد أن تنضج ويصبح ماؤها حلو المذاق تسمى
( مشلي ) ثم يغلظ الثمر ويسمى ( جارز ) وفي آخر نضجها تسمى ( ناجح ) أو ( كمازه ) حيث تبدأ في الضمور ويكون ماؤها غير صالح للشرب ولكن يستخدم لبها في استخراج الزيت وأدم الطعام ويستخدم في صناعة الحلويات وخاصة ( القشاط ) الذي يعتمد في صناعته على مبشور النارجيل
تحتاج ثمرة النارجيل إلى حوالي عام كامل لاكتمال نضجها وتشتمل الثمرة الناضجة على تجويف
داخلي كروي الشكل ممتلئ بالماء ويغطيها اللباب أو ما يسمى محليا ( الفقيش )
وهو مادة غذائية جيدة وبيضاء اللون
وذكرت المصادر التاريخية أن محافظة ظفار عرفت زراعة النارجيل منذ قديم الزمان وتحدث الرحالة ابن بطوطة أثناء زيارته لظفار سنة 748 هـ عن النارجيل
وأطلق عليها أيضا شجرة الحياة نسبة إلى قدرة الشخص على العيش عليها باحتوائها على المأكل والمشرب والاعتماد عليها في استخداماته اليومية
وبما أن محافظة ظفار تستقطب أعدادا كبيرة من السياح خلال فترة موسم الخريف فإن الاقبال يكون
ملحوظا على المحلات التي تختص ببيع ثمار النارجيل
وقد أوجدت بلدية ظفار أماكن خاصة لبيعها مصممة بشكل جميل ومصنوعة من مكونات شجرة النارجيل وقامت بإعطاء تراخيص للمستثمرين في هذا المجال
**@ منقول للفائدة @**
تعليق