[align=center]الفنون التقليدية لمنطقة الباطنة[/align]
قرنقشوه:
هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحلة وحاراتها يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون طبل للحلوى وهم يضربون إيقاعا ثنائيا بسيطا على عبارة قرنقشوه قرنقشوه أعطونا شي حلواه . ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه )وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية طوق طوق إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه (قرنقحوه) طوق طوق نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها. يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.
[line]
التيمينية:الزفة:
وهي موكب في مسيرة مبهجة احتفالا بمناسبة سعيدة. ولها أربعة أنواع: الأول: زفة سبوح المعرس: وهي لون يكاد ينقرض حيث لم يعد المعرس بحاجة للاغتسال في الفلج، وقد توافرت التوصيلات الحديثة للمياه في مختلف المناطق لكنها على أبة حال يظل لونا من ألوان التراث الشعبي. وفي هذا اللون من الفنون التقليدية، كان أهل المعرس ينظمون زفة سبوحة في الماضي حيث يعدون له ملابس العرس الجديدة الفاخرة، تحملها إمرأة في سلة جديدة مغطاة بوشاح أخضر جديد، وتمضي مع المعرس في موكب مع أصدقائه، تحيط بهم إحدى الفرق التي تحترف الغناء في الأفراح، ويتجه الجميع إلى فلج أو بئر حيث يغتسل المعرس وسط غناء النساء وقرع الطبول، ليعود وقد تهيأ لنوع آخر من الزفة.
[line]
زفة الثور:
وهي تقام في اليوم السابق لزفة المعرس أو العروس، يتصدر ذلك (الثور) الذي يصبح اليوم التالي طعاما لضيوف المعرس والعروس وأهلها. يسير (الثور) ومن حوله أصحاب العرس، في موكب يمضي بدار المعرس أو العروس على نغمات النساء وقرع الطبول والزمر، وتختص ولاية بركاء بهذا النوع من الزفة. زفة المعرس أو زفة العروس: وهي موكب يحيط فيه الأهل والأصدقاء بالمزفوف وقد غطي وجهه أو كله كسوة غالبا ما تكون من اللون الأخضر تبركا وتفاؤلا واستبشارا. ويسير هذا الموكب وسط غناء كل المشاركين تقودهم في ذلك فرقة من المحترفين، يرددون نوعا خاصا من الغناء يسمونه (المباركة) وهو يتضمن عبارات ألاماني بالخير والسعادة للعروسين ويكثرون فيه من ذكر الطواف حول ألاماكن المقدسة (تبركا).
[line]
المولد:
هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونه يوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولدية. ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
[line]
الرزفة البدوية:
هي احد الفنون التقليدية والتي يمارسها أهل بادية عمان في مناسباتهم المختلفة كالإعراس وختان الأولاد وفي عيدي الأضحى والفطر إلى غير ذلك من المناسبات. و الرزفة البدوية فن يمارسه الرجال من البدو ولا تشارك فيه النساء فهي على نمط الرزحة فإذا كان للحضر رزحتهم فللبدو كذلك رزحتهم. يجتمع الرجال لإقامة الرزفة البدوية ويكونون صفين متقابلين متوازيين كما هو الحال في رزحة الحضر تماما- ثم تبدأ بعد ذالك شلة الغناء: ويقوم احد شعراء الرزفة البدوية بتلقين احد الصفين نص شلة الغناء شعرا فيتلقفها ذلك الصف ويقوم بترديد الشلة شعرا ونغما أما الصف الأخر فيردد ما يغنيه الصف الأول بحيث يصبح غناء الشلة متبادلا بين الصفين. ويستمر تبادل الغناء بين المشاركين في الصفين حتى يستوفي ما في الشلة من شعر وعندها يتوقف الجميع فيأخذون قسطا من الراحة لتبدأ بعدها شلة أخرى من شلات الرزفة. الحركة في الرزفة البدوية تتألف من عنصرين: حركة المشاركين في الصفين وحركة الرازفين بين هذين الصفين. المشاركون يمسكون بعصي من الخيزران أو قد يمسكون ببنادق أو سيوف يركزونها على الأرض ويحركون رؤؤسهم إلى أعلى والى أسفل في إيماءات متوالية، وثنيات خفيفة من الجزء الأعلى من الجسم وقد يضعون هذه العصا على أكتافهم ويقومون بنفس الحركات السابقة أما حركة الرازفين بين الصفين فهي حركة طليقة : فهم يجولون في الساحة بين الصفين يحمل كل واحد منهم سيفه أو بندقيته عاليا في الهواء ليتلقفها مرة أخرى قبل إن تسقط على الأرض. أو قد يقوم احدهم يرفع بندقيته عاليا ويلفها بين يديه بحيث ترسم دائرة كاملة في الهواء إلى غير ذلك من الاستعراض بالأسلحة.
[line]
من فنون البحر: الشوباني:
من فنون البحارة أيضا يجمع ما بين العمل والتسلية ويمارسونه حيثما حلوا في ميناء. يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي سريع نشط ويتحرك البحارة على فقراته حركة مترنحة خفيفة بديعة وهم يحملون بعضا مما أنزلوه من على ظهر السفينة من بضائع أو جذوع الأشجار من الخشب النادر أو صاري السفينة إن كانت تلك المحطة هي آخر رحلة العودة . الغناء في " الشوباني " يكون منفردا للعقيد ويرد عليه مجموع البحارة ومعهم المستقبلون لهم الذين يحملون في أيديهم غصون الأشجار المزهرة منضمين إلى البحارة في موكب يدور عدة دورات بمكان الاحتفال قبل الانصراف في مسيرة غنائية راقصة مبتهجة ومبهجة. ويؤدي فن " الشوباني " - حاليا - على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول التقليدية الثلاثة : الكاسر - الرحماني - مسندو . وقد ينفخ فيها زمر من نوع " النغار " حيث يسير المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية حاملين غصون الأشجار المزهرة وهم ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بإحدى المناسبات الدينية أو القومية - الوطنية - وهم يرفعون الأعلام حتى يصلوا إلى مكان الإحتفال.
[line]
الباكت:
وهو من الفنون التي تختص بها قبيلة (العجم) في ولايتي صحار وصحم. وينقسم إلى قسمين: (الباكت عرائس. والباكت تمثيل). في الأول- يلتف السامرون جلوسا على هيئة دائرة يتصدرها (العقيد المغني )- ومساعد أو أكثر على الغناء وضاربة آلات الإيقاع من طبل الكاسر والرحماني ودف صغير ذي جلجل وصينية معدنية مقلوبة تقرع بعصاتين دقيقتين. في وسط الدائرة يتمدد على الأرض شخص ملفوف في قماش اسود وقد حمل على كل من ذراعيه عروس خشبية-من نوع القفاز-يحركها بأصابعه المندسة داخلها. وغالبا ما يتم تشكيل أحدى العروسين في هيئة رجل والأخرى امرأة ويدور بينهما حوار حركي-ربما غزلا أوعراكا-لكنه ينفض لأبعاد إنسانية غالبا. وفي الثاني، الباكت (تمثيل) يقوم عدد من الرجال يتقمص بعض الحيوانات المتوحشة والطيور البرية مثل النمر (بلنك) والغراب (ابو منقار) وكذالك يتقمصون أشكال الأشجار كما يمثل بعضهم شخصيات بشرية هزلية كرجل عجوز احدب أو بعض النساء.
[line]
الليوا:
أول ممارسات العمانيين لهذا اللون من الفنون كانت على ارض الساحل الإفريقي الشرقي والذي يعد امتدادا حضاريا لأرض عمان وهو من الفنون الأفريقية المنشأ..حملها العمانيون من هناك إلى الوطن ألام. وكلمة (ليوا) في اللغة الساحلية تعني (الشرب) ويبدو إن أهل الساحل الإفريقي الشرقي-الأصليين-كانوا يدعون بعضهم البعض لتعاطي ما تخمر لديهم من مشروبات شعبية افريقية قبل إقامة هذه الرقصة العتيقة. هذا الفن عبارة عن لعب وغناء بمصاحبة مزمار من النوع (النغار) وطبول (مسندو) واقف وكذلك الكاسر والرحماني وتنك ويكون الغناء بشعر تختلط فيه العربية بالسواحلية ويكثر خلاله التغني بالبحر والساحل. إما الحركة في (الليوا) فهي تتكون من عنصرين أحدهما حركة الدائرة التي ينتظم فيها اللاعبون والثانية حركة اللاعب الفرد. في الأول ، تتحرك الدائرة في اتجاه عكس عقارب الساعة حول مجموعة الطبالين الجالسين عند مركز الدائرة تحت الراية أو العلم أو اللواء (وهو علم السلطنة) ويتحرك الزمار داخل الدائرة بين اللاعبين والطبالين وضارب التنك مؤديا جملة موسيقى كاملة، ويرد عليه المشاركون بالغناء على نفس هذه الجملة. وفي النوع الثاني من الحركة-الفردي-انحناءة خفيفة من الكتفين تكملها حركة جانبية من الذراعين وعصا الخيزران التي يمسك بها اللاعب في يده يمنى وحركة التفاف بكامل الجسم. وفي ولاية (السويق) بمنطقة الباطنة تشارك النسوة في أداء فن (الليوا).
[line]
لارو-رقص البلوش :
وهو الفن الذي يصحبه غناء باللهجة البلوشية على إيقاع ثلاثي مركب يؤديه طبلا الرحماني والكاسر وقد يصاحبه زمر مفرد من نوع النغار أو زمر مزدوج من النوع (المقرون). وخلاله يصطف المشاركون في دائرة يتوسطها الطبالون والزمار ويقود الغناء فرد يرد عليه المشاركون الذين ينتظمون على محيط الدائرة وهم يؤدون حركة راقصة من ثلاث عناصر : الأول : انحناءه بالجذع والركبتين –انحناءة كبيرة -قد تصل إلى الأرض. والثاني: حركة جانبية (التفافية) من الذراعين والجذع وقد يكون اللاعب ممسكا بعصا. والعنصر الثالث: حركة جماعية من كل المشاركين في اتجاه اليمين إثناء العنصرين السابقين. وإثناء هذه الحركة تتناثر حركة فردية هي عبارة عن (هزة رشيقة للكتفين) وتكون الذراعان ممدودتان إلى الجنب تصاحبها صيحة بترعيدة صوتية تصدر دفع الهواء بين الشفتين دفعة طويلة تهز الشفتين- الواحدة مقابل الأخرى- لتصنع هذه (الترعيدة) المميزة. وإثناء الأداء يناوش المغني الرئيس العقيد اللاعبين المشاركين بعصاه ما بين الحين والآخر تحميسا لهم ولإشاعة روح المرح والابتهاج أثناء الأداء . وفي ولاية شناص بالباطنة تشترك النساء مع الرجال في أداء هذا اللون.
[line]
تحياتي للجميع .
ن
د
ي
م
ا
ل
ع
م
ر
قرنقشوه:
هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحلة وحاراتها يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون طبل للحلوى وهم يضربون إيقاعا ثنائيا بسيطا على عبارة قرنقشوه قرنقشوه أعطونا شي حلواه . ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه )وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية طوق طوق إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه (قرنقحوه) طوق طوق نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها. يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.
[line]
التيمينية:الزفة:
وهي موكب في مسيرة مبهجة احتفالا بمناسبة سعيدة. ولها أربعة أنواع: الأول: زفة سبوح المعرس: وهي لون يكاد ينقرض حيث لم يعد المعرس بحاجة للاغتسال في الفلج، وقد توافرت التوصيلات الحديثة للمياه في مختلف المناطق لكنها على أبة حال يظل لونا من ألوان التراث الشعبي. وفي هذا اللون من الفنون التقليدية، كان أهل المعرس ينظمون زفة سبوحة في الماضي حيث يعدون له ملابس العرس الجديدة الفاخرة، تحملها إمرأة في سلة جديدة مغطاة بوشاح أخضر جديد، وتمضي مع المعرس في موكب مع أصدقائه، تحيط بهم إحدى الفرق التي تحترف الغناء في الأفراح، ويتجه الجميع إلى فلج أو بئر حيث يغتسل المعرس وسط غناء النساء وقرع الطبول، ليعود وقد تهيأ لنوع آخر من الزفة.
[line]
زفة الثور:
وهي تقام في اليوم السابق لزفة المعرس أو العروس، يتصدر ذلك (الثور) الذي يصبح اليوم التالي طعاما لضيوف المعرس والعروس وأهلها. يسير (الثور) ومن حوله أصحاب العرس، في موكب يمضي بدار المعرس أو العروس على نغمات النساء وقرع الطبول والزمر، وتختص ولاية بركاء بهذا النوع من الزفة. زفة المعرس أو زفة العروس: وهي موكب يحيط فيه الأهل والأصدقاء بالمزفوف وقد غطي وجهه أو كله كسوة غالبا ما تكون من اللون الأخضر تبركا وتفاؤلا واستبشارا. ويسير هذا الموكب وسط غناء كل المشاركين تقودهم في ذلك فرقة من المحترفين، يرددون نوعا خاصا من الغناء يسمونه (المباركة) وهو يتضمن عبارات ألاماني بالخير والسعادة للعروسين ويكثرون فيه من ذكر الطواف حول ألاماكن المقدسة (تبركا).
[line]
المولد:
هو الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين ويقيمونه يوم ذكرى هذه المناسبة الدينية العطرة وكذلك عند الاحتفال بالأعراس أو شفاء المرضى أو الانتقال إلى دار جديدة أو غيرها من المناسبات السعيدة. وللمولد خليفة وشاووش وقراء، فضلا عن المشاركين وتنتقل خلافة "المولد" إما بالوراثة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة أو بالانتخاب فيما بين المتخصصين بهذا اللون من الفنون في المنطقة. وقراء "المولد" من أهل العلم والمعرفة بالقصة النبوية الشريفة والعارفين بتفاصيل القراءة المولدية. ويقام الاحتفال بالمولد بالاستعانة بكتاب مشهور لدى أهل هذا الفن وهو كتاب "مولد شرف الأنام" والذي يعرفه العامة باسم "البرزنجي" وهو من ثلاث طبعات إحداها شامية تزخر بالتواشيح والثانية باكستانية شديدة الفصاحة اللغوية والثالثة هندية وهي الأكثر شيوعا وانتشارا. و ينقسم "المولد" إلى: راوية الافتتاح ثم القيام وهو يؤدى وقوفا عندما تصل هذه الرواية إلى لحظة ولادة النبي وأخيرا الدعاء وقصة المولد النبوي الشريف تقع في ثماني عشرة رواية إذا قرأت متتالية دون بقية أقسام المولد وخاصة في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتتخلل قراءة الروايات ردود من قبل المشاركين بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
[line]
الرزفة البدوية:
هي احد الفنون التقليدية والتي يمارسها أهل بادية عمان في مناسباتهم المختلفة كالإعراس وختان الأولاد وفي عيدي الأضحى والفطر إلى غير ذلك من المناسبات. و الرزفة البدوية فن يمارسه الرجال من البدو ولا تشارك فيه النساء فهي على نمط الرزحة فإذا كان للحضر رزحتهم فللبدو كذلك رزحتهم. يجتمع الرجال لإقامة الرزفة البدوية ويكونون صفين متقابلين متوازيين كما هو الحال في رزحة الحضر تماما- ثم تبدأ بعد ذالك شلة الغناء: ويقوم احد شعراء الرزفة البدوية بتلقين احد الصفين نص شلة الغناء شعرا فيتلقفها ذلك الصف ويقوم بترديد الشلة شعرا ونغما أما الصف الأخر فيردد ما يغنيه الصف الأول بحيث يصبح غناء الشلة متبادلا بين الصفين. ويستمر تبادل الغناء بين المشاركين في الصفين حتى يستوفي ما في الشلة من شعر وعندها يتوقف الجميع فيأخذون قسطا من الراحة لتبدأ بعدها شلة أخرى من شلات الرزفة. الحركة في الرزفة البدوية تتألف من عنصرين: حركة المشاركين في الصفين وحركة الرازفين بين هذين الصفين. المشاركون يمسكون بعصي من الخيزران أو قد يمسكون ببنادق أو سيوف يركزونها على الأرض ويحركون رؤؤسهم إلى أعلى والى أسفل في إيماءات متوالية، وثنيات خفيفة من الجزء الأعلى من الجسم وقد يضعون هذه العصا على أكتافهم ويقومون بنفس الحركات السابقة أما حركة الرازفين بين الصفين فهي حركة طليقة : فهم يجولون في الساحة بين الصفين يحمل كل واحد منهم سيفه أو بندقيته عاليا في الهواء ليتلقفها مرة أخرى قبل إن تسقط على الأرض. أو قد يقوم احدهم يرفع بندقيته عاليا ويلفها بين يديه بحيث ترسم دائرة كاملة في الهواء إلى غير ذلك من الاستعراض بالأسلحة.
[line]
من فنون البحر: الشوباني:
من فنون البحارة أيضا يجمع ما بين العمل والتسلية ويمارسونه حيثما حلوا في ميناء. يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي سريع نشط ويتحرك البحارة على فقراته حركة مترنحة خفيفة بديعة وهم يحملون بعضا مما أنزلوه من على ظهر السفينة من بضائع أو جذوع الأشجار من الخشب النادر أو صاري السفينة إن كانت تلك المحطة هي آخر رحلة العودة . الغناء في " الشوباني " يكون منفردا للعقيد ويرد عليه مجموع البحارة ومعهم المستقبلون لهم الذين يحملون في أيديهم غصون الأشجار المزهرة منضمين إلى البحارة في موكب يدور عدة دورات بمكان الاحتفال قبل الانصراف في مسيرة غنائية راقصة مبتهجة ومبهجة. ويؤدي فن " الشوباني " - حاليا - على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول التقليدية الثلاثة : الكاسر - الرحماني - مسندو . وقد ينفخ فيها زمر من نوع " النغار " حيث يسير المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية حاملين غصون الأشجار المزهرة وهم ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بإحدى المناسبات الدينية أو القومية - الوطنية - وهم يرفعون الأعلام حتى يصلوا إلى مكان الإحتفال.
[line]
الباكت:
وهو من الفنون التي تختص بها قبيلة (العجم) في ولايتي صحار وصحم. وينقسم إلى قسمين: (الباكت عرائس. والباكت تمثيل). في الأول- يلتف السامرون جلوسا على هيئة دائرة يتصدرها (العقيد المغني )- ومساعد أو أكثر على الغناء وضاربة آلات الإيقاع من طبل الكاسر والرحماني ودف صغير ذي جلجل وصينية معدنية مقلوبة تقرع بعصاتين دقيقتين. في وسط الدائرة يتمدد على الأرض شخص ملفوف في قماش اسود وقد حمل على كل من ذراعيه عروس خشبية-من نوع القفاز-يحركها بأصابعه المندسة داخلها. وغالبا ما يتم تشكيل أحدى العروسين في هيئة رجل والأخرى امرأة ويدور بينهما حوار حركي-ربما غزلا أوعراكا-لكنه ينفض لأبعاد إنسانية غالبا. وفي الثاني، الباكت (تمثيل) يقوم عدد من الرجال يتقمص بعض الحيوانات المتوحشة والطيور البرية مثل النمر (بلنك) والغراب (ابو منقار) وكذالك يتقمصون أشكال الأشجار كما يمثل بعضهم شخصيات بشرية هزلية كرجل عجوز احدب أو بعض النساء.
[line]
الليوا:
أول ممارسات العمانيين لهذا اللون من الفنون كانت على ارض الساحل الإفريقي الشرقي والذي يعد امتدادا حضاريا لأرض عمان وهو من الفنون الأفريقية المنشأ..حملها العمانيون من هناك إلى الوطن ألام. وكلمة (ليوا) في اللغة الساحلية تعني (الشرب) ويبدو إن أهل الساحل الإفريقي الشرقي-الأصليين-كانوا يدعون بعضهم البعض لتعاطي ما تخمر لديهم من مشروبات شعبية افريقية قبل إقامة هذه الرقصة العتيقة. هذا الفن عبارة عن لعب وغناء بمصاحبة مزمار من النوع (النغار) وطبول (مسندو) واقف وكذلك الكاسر والرحماني وتنك ويكون الغناء بشعر تختلط فيه العربية بالسواحلية ويكثر خلاله التغني بالبحر والساحل. إما الحركة في (الليوا) فهي تتكون من عنصرين أحدهما حركة الدائرة التي ينتظم فيها اللاعبون والثانية حركة اللاعب الفرد. في الأول ، تتحرك الدائرة في اتجاه عكس عقارب الساعة حول مجموعة الطبالين الجالسين عند مركز الدائرة تحت الراية أو العلم أو اللواء (وهو علم السلطنة) ويتحرك الزمار داخل الدائرة بين اللاعبين والطبالين وضارب التنك مؤديا جملة موسيقى كاملة، ويرد عليه المشاركون بالغناء على نفس هذه الجملة. وفي النوع الثاني من الحركة-الفردي-انحناءة خفيفة من الكتفين تكملها حركة جانبية من الذراعين وعصا الخيزران التي يمسك بها اللاعب في يده يمنى وحركة التفاف بكامل الجسم. وفي ولاية (السويق) بمنطقة الباطنة تشارك النسوة في أداء فن (الليوا).
[line]
لارو-رقص البلوش :
وهو الفن الذي يصحبه غناء باللهجة البلوشية على إيقاع ثلاثي مركب يؤديه طبلا الرحماني والكاسر وقد يصاحبه زمر مفرد من نوع النغار أو زمر مزدوج من النوع (المقرون). وخلاله يصطف المشاركون في دائرة يتوسطها الطبالون والزمار ويقود الغناء فرد يرد عليه المشاركون الذين ينتظمون على محيط الدائرة وهم يؤدون حركة راقصة من ثلاث عناصر : الأول : انحناءه بالجذع والركبتين –انحناءة كبيرة -قد تصل إلى الأرض. والثاني: حركة جانبية (التفافية) من الذراعين والجذع وقد يكون اللاعب ممسكا بعصا. والعنصر الثالث: حركة جماعية من كل المشاركين في اتجاه اليمين إثناء العنصرين السابقين. وإثناء هذه الحركة تتناثر حركة فردية هي عبارة عن (هزة رشيقة للكتفين) وتكون الذراعان ممدودتان إلى الجنب تصاحبها صيحة بترعيدة صوتية تصدر دفع الهواء بين الشفتين دفعة طويلة تهز الشفتين- الواحدة مقابل الأخرى- لتصنع هذه (الترعيدة) المميزة. وإثناء الأداء يناوش المغني الرئيس العقيد اللاعبين المشاركين بعصاه ما بين الحين والآخر تحميسا لهم ولإشاعة روح المرح والابتهاج أثناء الأداء . وفي ولاية شناص بالباطنة تشترك النساء مع الرجال في أداء هذا اللون.
[line]
تحياتي للجميع .
ن
د
ي
م
ا
ل
ع
م
ر
تعليق