أولا : ولاية صحار
[align=center]
:: نبذة مختصرة عن ولاية صحار :
بين ولايتي لوى من الجهة الشمالية وصحم من الجنوب تتخذ موقعها إلى الغرب من خليج عمان ، وإلى الشرق من ولاية البريمي التابعة لمنطقة الظاهرة . عدد سكانها 92 ألف نسمه تقريباً يتواجدون في حوالي 100 قرية .
يرجع إسم صحار إلى أحد أحفاد النبي نوح عليه السلام ، وهو صحار بن آدم بن سام بن نوح وقد إستخدمت المصادر الإسلامية العربية هذا الإسم صحار في السنة السادسة للهجرة فقط ، وذلك حين وصل عمرو بن العاص حاملاً رسالة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) التي يدعو من خلالها أهل عمان إلى دخول الإسلام .
والعلاقات التجارية لصحار مع العالم الخارجي ضاربة في القدم فمنذ أكثر من أربعة آلاف سنة كانت المدينة العريقة تقوم بتصدير النحاس بكميات كبيرة إلى كل من الصين وإيران (فارس) والعراق (الرافدين) وغيرها من البلدان في ذلك الوقت البعيد .
ومنذ القرن الأول وحتى القرن الثالث عشر الميلادي ، كانت صحار من أغنى المدن في عمان ، وحين زارها العربي الفلسطيني "المقدسي" في القرن العاشر الميلادي وصفها بأنها بوابة الشرق وقاال عنها : " مدينة مزدهرة ويقطنها عدد كبير من السكان كما إنها مدينة جميلة ومريحة العيش ، أحياؤها السكنية مميزة على طول الشاطئ ، والمسجد كان يطل على البحر والمآذن مرتفعه ، والمحراب كان يتغير لونه لأنه مطلي بمادة النحاس " .
وتزخر صحار بالعديد من المعالم الأثرية المنتشرة في ربوعها ، إلا أن أبرزها على الإطلاق هي "قلعة صحار" والتي تعد من أهم القلاع والحصون في منطقة الباطنة كافة نظراً لموقعها المتميز ودورها الكبير الذي لعبته طوال القرون الماضية .
ويرجع تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي ، حيث توضح الحفريات الآثرية المكتشفة حول القلعة في عام 1980م بأن بنائها يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي في الطرف الجنوبي من المدينة وإن "أمراء هرمز" هم الذين قاموا ببنائها في عهد ملوك بني نبهان .
كانت ومازالت لصحار ثلاثة عوامل جعلت منها مدينة مؤهلة لتكون واحدة من العواصم السياسية لعمان ، ولتلعب دورها السياسي والحضاري خاصة فيما يتصل بدفع الطامعين في الأراضي العمانية والدفاع عن سيادتها ونقطة الإنطلاق لتحرير المناطق الأخرى العمانية من المستعمرين على إختلاف صنوفهم .
أول هذه العوامل موقعها الجغرافي الساحلي المتميز إلى الشمال الغربي من مسقط التي تبعد عنها بحوالي 200 كيلومتراً ، وهو ما ساعدها على أن تلعب دور كبير في مجال التجارة حيث شهدت هذه التجارة نشاطاً كبيراً بينها وبين كل من الهند وشرق إفريقيا خلال فترات من تاريخ عمان القديم ، ثانياً ما كانت تتمتع به صحار خلال العصور القديمة من ثروات زراعية مشهودة لازالت آثارها قائمة حتى اليوم بما يجعلها حالياً من أهم المناطق التي تنتج زراعات عديدة من الخضروات والفواكه . والعامل الثالث توافر النحاس على مقربة منها والذي تم إستخراجة وتصديره في الآلف الثالث قبل الميلاد وهذا ما تؤكده الآثار الحجرية لايت تم العثور عليها في المنطقة حيث تدل على إستقرار مجتمعات صغيرة في مطلع الألف الثالث كانت تستخرج من النحاس المناجم ويصهر المعدن في مصاهر بسيطه ، كما إن المصادر الرافدية القديمة وهي وثائق مكتوبة تسمى "حوليات ملوك سومر وأكاد"
من عصر "شروكين" إلى عصر حفيده "نرام سين" إلى عصر "أورنمو" وذلك ما بين 2350 إلى 2094 قبل الميلاد ، كانت الوثائق المكتوبة "السومرية والأكادية" تتحدث عن مجان التي ورد إسمها مرتبطاً بتجارة النحاس والنخيل .
كما أن نصوص (لارسا) وهي مصدراً ثمين لدراسة العلاقات الإقتصادية بين دول الرافدين والبلاد المجاورة في العصر البابلي الراجع لبداية الألف الثاني قبل الميلاد ، أحد هذه النصوص يذكر "مجان" تحت إسم مجان الكبرى أو بلاد المناجم .
وتتميز صحار بإنتشار الأودية التي تنساب فيها المياه ، ومن أبرزها وادي "حيبي" الذي يبعد عن مركز المدينة بحوالي 60 كيلومتراً ، إضافة إلى كل من وادي "عاهن" ووادي "الجزي" وكذلك المناطق الجبلية الصغيرة الواقعة على السفوح وضفاف الأودية ، كما يوجد بها مجموعة من الحدائق الطبيعية ، والتي أضافت إليها منجزات النهضة العملاقة على مدى السنوات الماضية تطويراً يتكاثر عاماً بعد عام .
وتشتهر ولاية صحار بوجود عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية اهمها : صيد الأسماك وما يتعلق بها من صناعات ، صناعة الحلوى العمانية ، صناعة الفضيات ، الحدادة ، السعفيات والرعي ، وكذلك الزراعة ، ومن أهم منتجاتها : التمور – الحمضيات – البقول – الفواكه – الأعلاف الحيوانية – قصب السكر – الخضروات .
أما الفنون التقليدية فهي : الرزحة ، الوهابية ، المولد ، الليوا ، الفنون البدوية ، فن دان دان .
وبقدر اهميتها التاريخية كان لها حصتها المناسبة من فيض الإنجازات التي عاشتها وتعيشها عمان في ظلال العطاء القابوسي المتدفق ، ففيها مستشفى صحار التخصصي وجامعة صحار التقنية ، بالإضافة إلى 38 مدرسة تنتشر في أنحاء الولاية شاملة لمختلف المراحل التعليمية ، الإبتدائية والإعدادية والثانوية فضلاً عن تنوعها ما بين البنين والبنات .
:: بعض الصور والمناظر من ولاية صحار :
ميناء صحار
قلعة صحار
++++++++++++
تحياتي لــكم
الرجاء عند النقل ذكر المصدر
Mالعاشق المغرمM[/align]
[align=center]
:: نبذة مختصرة عن ولاية صحار :
بين ولايتي لوى من الجهة الشمالية وصحم من الجنوب تتخذ موقعها إلى الغرب من خليج عمان ، وإلى الشرق من ولاية البريمي التابعة لمنطقة الظاهرة . عدد سكانها 92 ألف نسمه تقريباً يتواجدون في حوالي 100 قرية .
يرجع إسم صحار إلى أحد أحفاد النبي نوح عليه السلام ، وهو صحار بن آدم بن سام بن نوح وقد إستخدمت المصادر الإسلامية العربية هذا الإسم صحار في السنة السادسة للهجرة فقط ، وذلك حين وصل عمرو بن العاص حاملاً رسالة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) التي يدعو من خلالها أهل عمان إلى دخول الإسلام .
والعلاقات التجارية لصحار مع العالم الخارجي ضاربة في القدم فمنذ أكثر من أربعة آلاف سنة كانت المدينة العريقة تقوم بتصدير النحاس بكميات كبيرة إلى كل من الصين وإيران (فارس) والعراق (الرافدين) وغيرها من البلدان في ذلك الوقت البعيد .
ومنذ القرن الأول وحتى القرن الثالث عشر الميلادي ، كانت صحار من أغنى المدن في عمان ، وحين زارها العربي الفلسطيني "المقدسي" في القرن العاشر الميلادي وصفها بأنها بوابة الشرق وقاال عنها : " مدينة مزدهرة ويقطنها عدد كبير من السكان كما إنها مدينة جميلة ومريحة العيش ، أحياؤها السكنية مميزة على طول الشاطئ ، والمسجد كان يطل على البحر والمآذن مرتفعه ، والمحراب كان يتغير لونه لأنه مطلي بمادة النحاس " .
وتزخر صحار بالعديد من المعالم الأثرية المنتشرة في ربوعها ، إلا أن أبرزها على الإطلاق هي "قلعة صحار" والتي تعد من أهم القلاع والحصون في منطقة الباطنة كافة نظراً لموقعها المتميز ودورها الكبير الذي لعبته طوال القرون الماضية .
ويرجع تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي ، حيث توضح الحفريات الآثرية المكتشفة حول القلعة في عام 1980م بأن بنائها يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي في الطرف الجنوبي من المدينة وإن "أمراء هرمز" هم الذين قاموا ببنائها في عهد ملوك بني نبهان .
كانت ومازالت لصحار ثلاثة عوامل جعلت منها مدينة مؤهلة لتكون واحدة من العواصم السياسية لعمان ، ولتلعب دورها السياسي والحضاري خاصة فيما يتصل بدفع الطامعين في الأراضي العمانية والدفاع عن سيادتها ونقطة الإنطلاق لتحرير المناطق الأخرى العمانية من المستعمرين على إختلاف صنوفهم .
أول هذه العوامل موقعها الجغرافي الساحلي المتميز إلى الشمال الغربي من مسقط التي تبعد عنها بحوالي 200 كيلومتراً ، وهو ما ساعدها على أن تلعب دور كبير في مجال التجارة حيث شهدت هذه التجارة نشاطاً كبيراً بينها وبين كل من الهند وشرق إفريقيا خلال فترات من تاريخ عمان القديم ، ثانياً ما كانت تتمتع به صحار خلال العصور القديمة من ثروات زراعية مشهودة لازالت آثارها قائمة حتى اليوم بما يجعلها حالياً من أهم المناطق التي تنتج زراعات عديدة من الخضروات والفواكه . والعامل الثالث توافر النحاس على مقربة منها والذي تم إستخراجة وتصديره في الآلف الثالث قبل الميلاد وهذا ما تؤكده الآثار الحجرية لايت تم العثور عليها في المنطقة حيث تدل على إستقرار مجتمعات صغيرة في مطلع الألف الثالث كانت تستخرج من النحاس المناجم ويصهر المعدن في مصاهر بسيطه ، كما إن المصادر الرافدية القديمة وهي وثائق مكتوبة تسمى "حوليات ملوك سومر وأكاد"
من عصر "شروكين" إلى عصر حفيده "نرام سين" إلى عصر "أورنمو" وذلك ما بين 2350 إلى 2094 قبل الميلاد ، كانت الوثائق المكتوبة "السومرية والأكادية" تتحدث عن مجان التي ورد إسمها مرتبطاً بتجارة النحاس والنخيل .
كما أن نصوص (لارسا) وهي مصدراً ثمين لدراسة العلاقات الإقتصادية بين دول الرافدين والبلاد المجاورة في العصر البابلي الراجع لبداية الألف الثاني قبل الميلاد ، أحد هذه النصوص يذكر "مجان" تحت إسم مجان الكبرى أو بلاد المناجم .
وتتميز صحار بإنتشار الأودية التي تنساب فيها المياه ، ومن أبرزها وادي "حيبي" الذي يبعد عن مركز المدينة بحوالي 60 كيلومتراً ، إضافة إلى كل من وادي "عاهن" ووادي "الجزي" وكذلك المناطق الجبلية الصغيرة الواقعة على السفوح وضفاف الأودية ، كما يوجد بها مجموعة من الحدائق الطبيعية ، والتي أضافت إليها منجزات النهضة العملاقة على مدى السنوات الماضية تطويراً يتكاثر عاماً بعد عام .
وتشتهر ولاية صحار بوجود عدد من الحرف والصناعات والفنون التقليدية اهمها : صيد الأسماك وما يتعلق بها من صناعات ، صناعة الحلوى العمانية ، صناعة الفضيات ، الحدادة ، السعفيات والرعي ، وكذلك الزراعة ، ومن أهم منتجاتها : التمور – الحمضيات – البقول – الفواكه – الأعلاف الحيوانية – قصب السكر – الخضروات .
أما الفنون التقليدية فهي : الرزحة ، الوهابية ، المولد ، الليوا ، الفنون البدوية ، فن دان دان .
وبقدر اهميتها التاريخية كان لها حصتها المناسبة من فيض الإنجازات التي عاشتها وتعيشها عمان في ظلال العطاء القابوسي المتدفق ، ففيها مستشفى صحار التخصصي وجامعة صحار التقنية ، بالإضافة إلى 38 مدرسة تنتشر في أنحاء الولاية شاملة لمختلف المراحل التعليمية ، الإبتدائية والإعدادية والثانوية فضلاً عن تنوعها ما بين البنين والبنات .
:: بعض الصور والمناظر من ولاية صحار :
ميناء صحار
قلعة صحار
++++++++++++
تحياتي لــكم
الرجاء عند النقل ذكر المصدر
Mالعاشق المغرمM[/align]
تعليق