مصيرة .. شجون الجزيرة الجميلة (١)
يقال ان أهل جزيرة مصيرة عندما يستيقظون صباحا ما يشوفون !؟ .. هذا اللغز لم يستطع الكثيرون حله .. ولكنه واقع حال أهل الجزيرة الذين يستيقظون وينامون على منظر البحر الجميل الزاخر بالخيرات الذي يلف هذه الجزيرة التي تقع على خاصرة عمان من ناحية بحر العرب .. زرتها خلال عطلة العيد وقضيت فيها اجمل الاوقات في ضيافة اهلها الطيبين وتجولت على طول سواحلها وشواطئها الرائعة لاكتشف ان الطبيعة ما زالت بخير في بلدي . ويسرني ان انقل لكم في حلقات شجون اهل الجزيرة وامنياتهم وتطلعاتهم واطرحها للنقاش للخروج بحلول لها ورفعها للمسئولين.
العبارات .. مشكلة خطيرة ومزمنة !
لعل ما عكر صفو رحلتي هذه ويعكر دوما مزاج اهل الجزيرة وزوارها من مواطنين واجانب ومنذ سنين عدة هي صعوبة الانتقال منها واليها .. فالمعروف ان القناة الضحلة التي تفصل الجزيرة عن البر الرئيسي يبلغ عرضها نحو ١٨ كيلومترا ولا سبيل لقطعها سوى ركوب البحر وبالذات العبارات البدائية التي تقوم بالعمل بين قرية شنة على البر الرئيسي وفرضة مصيرة على الجزيرة ، وفي اوقات المد العالي فقط والذي يستمر بضع ساعات فقط وتتغير اوقاته يوميا.
هذه العبارات تفتقر لاى من مرافق وتسهيلات نقل الركاب وسلامتهم فهي مصممة اصلا لنقل البضائع ومع ذلك تشحن فوق طاقتها وبشكل مخالف لقوانين السلامة بالسيارات على مختلف احجامها والركاب لتقطع الرحلة القصيرة في حوالي ساعتين .. وخلالها يفضل الركاب عدم مبارحة سياراتهم المرصوصة رصا جنبا لجنب حتى يصعب احيانا فتح الابواب وتظل العائلات وبالذات النسوة والاطفال حبيسات السيارات طوال الرحلة الطويلة والمملة والعبارة تبحر كالسلحفاة ببطيء شديد للغاية .. وعليك ان تحبس وتؤجل نداءات الطبيعة التي لا تحتمل التأجيل احيانا لعدم وجود مرافق لقضاء الحاجة في العبارة وحتى في الفرضتين في شنة ومصيرة ايضا.
وشاء الحظ مع وصولنا ان تهب رياح شمالية مثيرة للزوابع الرملية وامواج القناة التي تتحول لبحر هائج متلاطم الامواج يشبه بحر الشمال الانجليزي .. ويحكي اهل الجزيرة الذين التقيتهم على متن العبارة عن حوادث خطيرة كادت ان تتسبب في خسائر واصابات لولا لطف الله تعالي وعنايته .. كما يشتكون من الاجرة العالية والبالغة ١٠ ريالات للسيارة وبالذات لمن يعودون للجزيرة مع نهاية كل اسبوع .. ويبدو انه نتيجة لاحتكار هامور او هامورين للعبارات فأن مسألة الاجرة لن تشهد تخفيضا .. وعلى اهل الجزيرة تخصيص ميزانية تنقل خاصة او البقاء في جزيرتهم.
ومع صعوبة ربط الجزيرة بجسر في الوقت الحالي نأمل ان تحل مشكلة العبارات البدائية هذه بعبارات حديثة تصلح لنقل السيارات والركاب ولا تعمل خلال ساعات المد العالي فقط بل على مدار الساعة وتكون اسعارها معقولة او مدعومة وبالذات لسكان الجزيرة ، وبها مرافق نظيفة وحديثة لقضاء الحاجة وكافتيريا واستراحات للركاب علاوة على تمتعها باشتراطات السلامة والملاحة الحديثة من تواجد لقوارب نجاة وسترات للركاب .
ونتمنى على الجهات المختصة مؤقتا ولحين وصول العبارات الحديثة التي سمعنا عنها ان تقوم بتعديل العبارات الحالية بتخصيص مرافق فيها لراحة الركاب وجلوسهم وبالذات للنساء والاطفال وللعوائل والاطفال وقوارب نجاة كافية وسترات والا ترص بالسيارات رصا وبشكل يخالف قوانين السلامة البحرية والنقل وان تتقيد بمواعيد مغادرة ووصول محددة .. لا الانتظار ساعات حتى تمتلىء وتتكدس بها السيارات والركاب فوق طاقتها لتبحر. والدعوة مفتوحة لجميع الاخوة والاخوات للنقاش وابداء الاراء .
يقال ان أهل جزيرة مصيرة عندما يستيقظون صباحا ما يشوفون !؟ .. هذا اللغز لم يستطع الكثيرون حله .. ولكنه واقع حال أهل الجزيرة الذين يستيقظون وينامون على منظر البحر الجميل الزاخر بالخيرات الذي يلف هذه الجزيرة التي تقع على خاصرة عمان من ناحية بحر العرب .. زرتها خلال عطلة العيد وقضيت فيها اجمل الاوقات في ضيافة اهلها الطيبين وتجولت على طول سواحلها وشواطئها الرائعة لاكتشف ان الطبيعة ما زالت بخير في بلدي . ويسرني ان انقل لكم في حلقات شجون اهل الجزيرة وامنياتهم وتطلعاتهم واطرحها للنقاش للخروج بحلول لها ورفعها للمسئولين.
العبارات .. مشكلة خطيرة ومزمنة !
لعل ما عكر صفو رحلتي هذه ويعكر دوما مزاج اهل الجزيرة وزوارها من مواطنين واجانب ومنذ سنين عدة هي صعوبة الانتقال منها واليها .. فالمعروف ان القناة الضحلة التي تفصل الجزيرة عن البر الرئيسي يبلغ عرضها نحو ١٨ كيلومترا ولا سبيل لقطعها سوى ركوب البحر وبالذات العبارات البدائية التي تقوم بالعمل بين قرية شنة على البر الرئيسي وفرضة مصيرة على الجزيرة ، وفي اوقات المد العالي فقط والذي يستمر بضع ساعات فقط وتتغير اوقاته يوميا.
هذه العبارات تفتقر لاى من مرافق وتسهيلات نقل الركاب وسلامتهم فهي مصممة اصلا لنقل البضائع ومع ذلك تشحن فوق طاقتها وبشكل مخالف لقوانين السلامة بالسيارات على مختلف احجامها والركاب لتقطع الرحلة القصيرة في حوالي ساعتين .. وخلالها يفضل الركاب عدم مبارحة سياراتهم المرصوصة رصا جنبا لجنب حتى يصعب احيانا فتح الابواب وتظل العائلات وبالذات النسوة والاطفال حبيسات السيارات طوال الرحلة الطويلة والمملة والعبارة تبحر كالسلحفاة ببطيء شديد للغاية .. وعليك ان تحبس وتؤجل نداءات الطبيعة التي لا تحتمل التأجيل احيانا لعدم وجود مرافق لقضاء الحاجة في العبارة وحتى في الفرضتين في شنة ومصيرة ايضا.
وشاء الحظ مع وصولنا ان تهب رياح شمالية مثيرة للزوابع الرملية وامواج القناة التي تتحول لبحر هائج متلاطم الامواج يشبه بحر الشمال الانجليزي .. ويحكي اهل الجزيرة الذين التقيتهم على متن العبارة عن حوادث خطيرة كادت ان تتسبب في خسائر واصابات لولا لطف الله تعالي وعنايته .. كما يشتكون من الاجرة العالية والبالغة ١٠ ريالات للسيارة وبالذات لمن يعودون للجزيرة مع نهاية كل اسبوع .. ويبدو انه نتيجة لاحتكار هامور او هامورين للعبارات فأن مسألة الاجرة لن تشهد تخفيضا .. وعلى اهل الجزيرة تخصيص ميزانية تنقل خاصة او البقاء في جزيرتهم.
ومع صعوبة ربط الجزيرة بجسر في الوقت الحالي نأمل ان تحل مشكلة العبارات البدائية هذه بعبارات حديثة تصلح لنقل السيارات والركاب ولا تعمل خلال ساعات المد العالي فقط بل على مدار الساعة وتكون اسعارها معقولة او مدعومة وبالذات لسكان الجزيرة ، وبها مرافق نظيفة وحديثة لقضاء الحاجة وكافتيريا واستراحات للركاب علاوة على تمتعها باشتراطات السلامة والملاحة الحديثة من تواجد لقوارب نجاة وسترات للركاب .
ونتمنى على الجهات المختصة مؤقتا ولحين وصول العبارات الحديثة التي سمعنا عنها ان تقوم بتعديل العبارات الحالية بتخصيص مرافق فيها لراحة الركاب وجلوسهم وبالذات للنساء والاطفال وللعوائل والاطفال وقوارب نجاة كافية وسترات والا ترص بالسيارات رصا وبشكل يخالف قوانين السلامة البحرية والنقل وان تتقيد بمواعيد مغادرة ووصول محددة .. لا الانتظار ساعات حتى تمتلىء وتتكدس بها السيارات والركاب فوق طاقتها لتبحر. والدعوة مفتوحة لجميع الاخوة والاخوات للنقاش وابداء الاراء .
تعليق