[align=center]«الخضراء للسياحة» استقبلتهم ببرنامج حافل في بيت الصفاة الأثري بالحمراء
مجموعة سياحية من جنسيات متعددة تتعرف على موروثات السلطنة التاريخية[/align]
كتب: سيف بن زاهر العبري
كانت بالنسبة لهم فرصة طيبة للتعرف على طبيعة الحياة العمانية عن قرب بعد أن أتيحت لهم زيارة السلطنة، هؤلاء هم مجموعة من موظفي مصرف «كايلون كريدت اكريكولي سي آي بي» والبالغ عددهم ثلاثين شخصا يحملون عدة جنسيات أوروبية واسيوية وعربية، قامت شركة «مارك للسياحة» بتنظيم زيارة استطلاعية لعدد من الولايات والقرى العمانية الجميلة بدءا من مسقط مقراقامتهم مرورا بولاية نخل والتعرف على عين الثوارة ومنها إلى وادي بني عوف وبلد سيت في ولاية الرستاق ومن ثم الذهاب إلى ولاية الحمراء، حيث نظمت لهم «الخضراء للسياحة» برنامجا حافلا اشتمل على فنون شعبية رافقت المجموعة السياحية من مكان وصولهم في «السحمة» مرورا وسط الواحات الزراعية المزروعة بأصناف النخيل الوارفة بثمار الرطب الطيبة المذاق وحتى بيت الصفاة الذي يعتبر اقدم منزل في حارة الحمراء القديمة، تشير الروايات إلى أن بناءه يعود إلى حوالي اربعمائة عام، كما تناول السياح وجبة الغداء التي احتوت على أصناف المائدة العمانية من الخبز المحلي بأنواعه والأرز واللحم والهريس وغيرها من الأطعمة والمشروبات المحلية المتنوعة.
الشيخ سليمان بن سعيد بن زهران العبري صاحب شركة «الخضراء للسياحة» قال: ان فكرة تنظيم زيارة الأفواج السياحية لبيت الصفاة الاثري بولاية الحمراء نظرا لما يتمتع به من شهرة تاريخية لذلك تم تخصيصه لاحتضان المعرض التراثي الدائم الذي يحتوي على العديد من المشغولات اليدوية والصناعات التقليدية والحرف المتوارثة وهذه الأشياء التي يبحث عنها السائح وخاصة من الجنسيات الأجنبية التي تتوافد على السلطنة بشكل عام، إلى جانب ذلك فهناك تعاون وتنسيق مع الشركات والمكاتب السياحية لاستقطاب الأفواج السياحية خلال زيارتها للبلاد ومن هنا جاءت فكرة تنظيم برنامج حافل للمجموعة السياحية التابعة لأحد المصارف الفرنسية عن طريق شركة «مارك للسياحة» حيث اعد لهم برنامج متنوع من فنون شعبية ومأكولات محلية وتطبيق حي لكيفية مزاولة المهن القديمة.
كما التقت «عمان» بعدد من أعضاء المجموعة السياحية التي زارت ولاية الحمراء، فيتحدث إلياس القصيرمن مملكة البحرين عن إعجابه بما شاهده من معالم تاريخية وطبيعية متنوعة وقال: (هذا شيء مفرح والجميع مندهش، وهذا تعبيرعما شاهده خلال جولته السياحية لعدد من مناطق السلطنة بالرغم من المدة القصيرة التي خصصت لهذه الزيارة ويضيف (معقول كل هذا في وطننا الخليجي ونحن لا ندري عنه ؟) مشيرا إلى أن عملية تسويق السلطنة سياحيا - من وجهة نظره - غير كافية. ومن مملكة البحرين إلى جنوب إفريقيا حيث يتحدث إلينا جلام بان زيارته للسلطنة تعتبر الاولى إلا أنه يرغب في زيارتها مرات قادمة، وبلغته الانجليزية المترجمة إلينا إلى اللغة العربية من قبل محمد الرواحي مندوب شركة «مارك للسياحة» قال بانه عاش في البحرين وزار إمارة دبي إلا أن زيارته لعمان كشفت له عن أشياء كثيرة كان يبحث عنها مثل الجبال العالية والطرق القديمة والمناظر الطبيعية والمباني والحارات القديمة. أما فراس بخاري من المملكة العربية السعودية فقال: ان عمان والسعودية بلدان خليجيان تجمعهما روابط وقواسم مشتركة في الدين واللغة إلا أن هذه الزيارة الأولى لي وجدتها فرصة طيبة وشدت انتباهي المناظر الطبيعية وطيبة الناس، وبالرغم من أن هذه الزيارة كانت قصيرة إلا أنها أتاحت لنا رؤية الكثير عن عمان وكل شيء فيها رائع جدا.
وابدى فراس بخاري اقتراحه بضروة الاهتمام بتهيئة الخدمات الضرورية للسياحة مثل رصف الطرق المؤدية إليها (وربما يشير فراس إلى الطريق الذي يصل بين ولايتي الرستاق والحمراء حيث لا يزال الجزء الاكبر منه لم يتم تعبيده) مما يجعل من الصعوبة على السياح التنقل بين المناطق السياحية، كما ناشد الزوار والسياح بصفة عامة بضرورة الاهتمام بنظافة البيئة والمنطقة التي يقومون بزيارتها وذلك من خلال ما شاهده من فضلات القمامة المرمية في بعض الأماكن والتي بلا شك تشوه المنظرالعام وتسيء إلى البيئة الجميلة.
مرشدة سياحية
اليابانية (ريوكو فينييثا) ترافق المجموعة السياحية بصفتها مرشدة سياحية في شركة «مارك للسياحة» تبدي اعجابها بعملها في مساعدة السياح وهي الآن تتعلم كيفية التعامل مع السياح وخاصة السياح اليابانيين الذين يرغبون في زيارة السلطنة ولكنهم لا يجيدون الحديث باللغة العربية وبالتالي كما تقول لنا بانها ستعمل على نقل صورة جيدة عن السياحة في عمان وتشجيع اليابانيين لزيارة السلطنة، كما أنها ستشارك ضمن مجموعة سياحية ستأتي إلى عمان في شهر نوفمبر من العام الحالي وهذه الفترة سوف تتيح لها إمكانية تسهيل مهام عملها بشكل أفضل. وقالت بأنها معجبة بالاشياء التراثية والتاريخية وهذه هي الأشياء التي يرغب السياح اليابانيون في زيارتها والتعرف عليها وبالتالي سوف تكون داعما لمهمة عمل شركة «مارك للسياحة» لإتاحة الفرصة أمام كثير من أبناء الشعب الياباني الراغب في زيارة عمان وفق برنامج معد وحافل بالكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وتقول أليسون هوراس من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بأنها زارت السلطنة قبل اثني عشر عاما وبرغم ما لاحظته من وجود تغير في كثير من المعالم الحضارية إلا أن الشيء الأهم لديها أن الإنسان العماني بقي محافظا على اصالته وعاداته وتقاليده، كما أنها معجبة بالحارات والمعالم التاريخية التي قد تكون غير موجودة في كثير من البلدان الأخرى بفعل الامتداد العمراني الحديث إلا أن البيئة العمانية ما زالت تحافظ على هويتها الأصيلة القديمة.
وتسجل لنا بلقيس موتين من الجمهورية الفرنسية اعجابها بما شاهدته خلال زيارتها الثالثة للسلطنة وقد لفت انتباهها الاهتمام بالاشياء التراثية من العادات والتقاليد وممارسة الحرف التقليدية وكذلك المأكولات العمانية التي تذوقتها وتناولت انواعا منها في الوجبة المعدة للمجموعة السياحية، إلا أنها تؤكد على أهمية أن يبقى كل شيء كما هو دون تغيير حتى يتمكن السياح الأجانب من الاقتراب أكثر من هذه المعالم التاريخية النادرة. وأبدى جولان اعجابة الشديد بطبيعة المناطق التي زارها والمعالم الحضارية والتراثية التي شاهدها.
المصدر
مجموعة سياحية من جنسيات متعددة تتعرف على موروثات السلطنة التاريخية[/align]
كتب: سيف بن زاهر العبري
كانت بالنسبة لهم فرصة طيبة للتعرف على طبيعة الحياة العمانية عن قرب بعد أن أتيحت لهم زيارة السلطنة، هؤلاء هم مجموعة من موظفي مصرف «كايلون كريدت اكريكولي سي آي بي» والبالغ عددهم ثلاثين شخصا يحملون عدة جنسيات أوروبية واسيوية وعربية، قامت شركة «مارك للسياحة» بتنظيم زيارة استطلاعية لعدد من الولايات والقرى العمانية الجميلة بدءا من مسقط مقراقامتهم مرورا بولاية نخل والتعرف على عين الثوارة ومنها إلى وادي بني عوف وبلد سيت في ولاية الرستاق ومن ثم الذهاب إلى ولاية الحمراء، حيث نظمت لهم «الخضراء للسياحة» برنامجا حافلا اشتمل على فنون شعبية رافقت المجموعة السياحية من مكان وصولهم في «السحمة» مرورا وسط الواحات الزراعية المزروعة بأصناف النخيل الوارفة بثمار الرطب الطيبة المذاق وحتى بيت الصفاة الذي يعتبر اقدم منزل في حارة الحمراء القديمة، تشير الروايات إلى أن بناءه يعود إلى حوالي اربعمائة عام، كما تناول السياح وجبة الغداء التي احتوت على أصناف المائدة العمانية من الخبز المحلي بأنواعه والأرز واللحم والهريس وغيرها من الأطعمة والمشروبات المحلية المتنوعة.
الشيخ سليمان بن سعيد بن زهران العبري صاحب شركة «الخضراء للسياحة» قال: ان فكرة تنظيم زيارة الأفواج السياحية لبيت الصفاة الاثري بولاية الحمراء نظرا لما يتمتع به من شهرة تاريخية لذلك تم تخصيصه لاحتضان المعرض التراثي الدائم الذي يحتوي على العديد من المشغولات اليدوية والصناعات التقليدية والحرف المتوارثة وهذه الأشياء التي يبحث عنها السائح وخاصة من الجنسيات الأجنبية التي تتوافد على السلطنة بشكل عام، إلى جانب ذلك فهناك تعاون وتنسيق مع الشركات والمكاتب السياحية لاستقطاب الأفواج السياحية خلال زيارتها للبلاد ومن هنا جاءت فكرة تنظيم برنامج حافل للمجموعة السياحية التابعة لأحد المصارف الفرنسية عن طريق شركة «مارك للسياحة» حيث اعد لهم برنامج متنوع من فنون شعبية ومأكولات محلية وتطبيق حي لكيفية مزاولة المهن القديمة.
كما التقت «عمان» بعدد من أعضاء المجموعة السياحية التي زارت ولاية الحمراء، فيتحدث إلياس القصيرمن مملكة البحرين عن إعجابه بما شاهده من معالم تاريخية وطبيعية متنوعة وقال: (هذا شيء مفرح والجميع مندهش، وهذا تعبيرعما شاهده خلال جولته السياحية لعدد من مناطق السلطنة بالرغم من المدة القصيرة التي خصصت لهذه الزيارة ويضيف (معقول كل هذا في وطننا الخليجي ونحن لا ندري عنه ؟) مشيرا إلى أن عملية تسويق السلطنة سياحيا - من وجهة نظره - غير كافية. ومن مملكة البحرين إلى جنوب إفريقيا حيث يتحدث إلينا جلام بان زيارته للسلطنة تعتبر الاولى إلا أنه يرغب في زيارتها مرات قادمة، وبلغته الانجليزية المترجمة إلينا إلى اللغة العربية من قبل محمد الرواحي مندوب شركة «مارك للسياحة» قال بانه عاش في البحرين وزار إمارة دبي إلا أن زيارته لعمان كشفت له عن أشياء كثيرة كان يبحث عنها مثل الجبال العالية والطرق القديمة والمناظر الطبيعية والمباني والحارات القديمة. أما فراس بخاري من المملكة العربية السعودية فقال: ان عمان والسعودية بلدان خليجيان تجمعهما روابط وقواسم مشتركة في الدين واللغة إلا أن هذه الزيارة الأولى لي وجدتها فرصة طيبة وشدت انتباهي المناظر الطبيعية وطيبة الناس، وبالرغم من أن هذه الزيارة كانت قصيرة إلا أنها أتاحت لنا رؤية الكثير عن عمان وكل شيء فيها رائع جدا.
وابدى فراس بخاري اقتراحه بضروة الاهتمام بتهيئة الخدمات الضرورية للسياحة مثل رصف الطرق المؤدية إليها (وربما يشير فراس إلى الطريق الذي يصل بين ولايتي الرستاق والحمراء حيث لا يزال الجزء الاكبر منه لم يتم تعبيده) مما يجعل من الصعوبة على السياح التنقل بين المناطق السياحية، كما ناشد الزوار والسياح بصفة عامة بضرورة الاهتمام بنظافة البيئة والمنطقة التي يقومون بزيارتها وذلك من خلال ما شاهده من فضلات القمامة المرمية في بعض الأماكن والتي بلا شك تشوه المنظرالعام وتسيء إلى البيئة الجميلة.
مرشدة سياحية
اليابانية (ريوكو فينييثا) ترافق المجموعة السياحية بصفتها مرشدة سياحية في شركة «مارك للسياحة» تبدي اعجابها بعملها في مساعدة السياح وهي الآن تتعلم كيفية التعامل مع السياح وخاصة السياح اليابانيين الذين يرغبون في زيارة السلطنة ولكنهم لا يجيدون الحديث باللغة العربية وبالتالي كما تقول لنا بانها ستعمل على نقل صورة جيدة عن السياحة في عمان وتشجيع اليابانيين لزيارة السلطنة، كما أنها ستشارك ضمن مجموعة سياحية ستأتي إلى عمان في شهر نوفمبر من العام الحالي وهذه الفترة سوف تتيح لها إمكانية تسهيل مهام عملها بشكل أفضل. وقالت بأنها معجبة بالاشياء التراثية والتاريخية وهذه هي الأشياء التي يرغب السياح اليابانيون في زيارتها والتعرف عليها وبالتالي سوف تكون داعما لمهمة عمل شركة «مارك للسياحة» لإتاحة الفرصة أمام كثير من أبناء الشعب الياباني الراغب في زيارة عمان وفق برنامج معد وحافل بالكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وتقول أليسون هوراس من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بأنها زارت السلطنة قبل اثني عشر عاما وبرغم ما لاحظته من وجود تغير في كثير من المعالم الحضارية إلا أن الشيء الأهم لديها أن الإنسان العماني بقي محافظا على اصالته وعاداته وتقاليده، كما أنها معجبة بالحارات والمعالم التاريخية التي قد تكون غير موجودة في كثير من البلدان الأخرى بفعل الامتداد العمراني الحديث إلا أن البيئة العمانية ما زالت تحافظ على هويتها الأصيلة القديمة.
وتسجل لنا بلقيس موتين من الجمهورية الفرنسية اعجابها بما شاهدته خلال زيارتها الثالثة للسلطنة وقد لفت انتباهها الاهتمام بالاشياء التراثية من العادات والتقاليد وممارسة الحرف التقليدية وكذلك المأكولات العمانية التي تذوقتها وتناولت انواعا منها في الوجبة المعدة للمجموعة السياحية، إلا أنها تؤكد على أهمية أن يبقى كل شيء كما هو دون تغيير حتى يتمكن السياح الأجانب من الاقتراب أكثر من هذه المعالم التاريخية النادرة. وأبدى جولان اعجابة الشديد بطبيعة المناطق التي زارها والمعالم الحضارية والتراثية التي شاهدها.
المصدر
تعليق