إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهلب بن أبي صفرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهلب بن أبي صفرة

    هو المهلب بن أبي صفرة، وأبو صفرة ظالم بن سراق من أزد دبا وكان المهلب يكنى أبا سعيد وكان من أشجع الناس وحمى البصرة من الشراة بعد جلاء أهلها عنها، إلا من كانت به قوة فهي تسمى بصرة المهلب وكان والي خراسان فعمل عليها خمس سنين ومات بمرو الرود سنة ثلاث وثمانين واستخلف ابنه يزيد بن المهلب، ويزيد ابن ثلاثين سنة، فعزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج ومشورته
    كلام المهلب:
    قيل للمهلِّب: ما النبلُ? قال أن يخرج الرجلُ من منزله وحده ويعودَ في جماعة.
    وقال: ما رأيتُ الرجل يضيقُ قلوبُها عند شيء كما تضيق عند السرِّ.
    قال الجاحظُ: قال المهلبُ: ليس أنمَى مِن سيف. فوجدَ الناسُ تصديق قوله فيما قال ولده من السيف، فصار فيهم النَّماءُ.
    ومن كلام المهلب: عجبتُ لمن يشتري الممالِيك بمالِه، ولا يشتري الأحرار بمعُرُوفه.
    كتب المهلب إلى الحجاج لما ظفر بالأزارقة: الحمدُ لله الذي كفى بالإسلام فقدُ ما سواه، وجعل الحمد متصلاً بنعَمه، وقضى ألا ينقطع المزيدُ من فضله، حتى ينقطع الشكر من عبَاده ثم إنا وعَدوَّنا كنا على حالين مُختلفتين، نرى فيهم ما يسرُّنا أكثر مما يسوؤُنا، ويروَن فينا ما يُسوءُهم أكثر ممَا يسرُّهم. فلم يزل الله يكثرُنا ويمحقهم، وينصرنا ويخذلهم، على اشتداد شوكتهم، فقد كان عَلن أمُرهم حتى ارتاعَت له الفتاة، ونوِّم به الرضيعِ، فْانتهزْتُ منهم الفرصة في وقت إمكانها، وأدنَيْتُ السوادَ، مِن السواد حتى تعارفَتِ الوُجوه. فلم نزل كذلك حتى بلغ بنا وبهم الكتاب أجَله. فقطِعَ دَابُر القومِ الذين ظَلَمْوا والحمدُ لله ربِّ العالمين.
    وقال المهلب لبنيه: يا بني، إذا غدا عليكم الرجل، ولاحَ مُسلِّما، فكفى بذلك تقاضيا.
    وقيل له: أيُّ المجالس خيرٌ? قال: ما بَعُدَ فيه مَدَى الطرْف، وكثر فيه فائدة الجليس.
    قال المهلب: العيش كلُّه في الجليس المُمتع.
    وقال المهلبُ لبنية: إذا وليتُم فلينُوا للمُحْسن، واشتدُّوا على المُريب، فإن الناسَ للسُّلطان أهيبُ منهم للقرآن.
    وكان يقول: أدْنى أخلاق الشريف كتمانُ السِّر، وأعْلى أخلاقه نسيّانُ ما أسر إليه.
    وكان الحجاجُ كتب إليه وهو في وَجْه الخوارج: أما بعدُ فإنه بلغني أنك قد أقبلت عَلى جبَاية الخراج، وتركت قتال العدُوِّ. وإني ولَّيْتُك وأنا أرى مكان عبد الله بن حكيمٍ المجاشعي، وعباد بن حصَين الحَبطي، واخترتُك وأنت من أهل عمان، ثم رجل من الأزد. فالْقهُم يوم كذا في مكان كذا وإلا أشرعتُ إليك صَدْر الرماح فشاورَ بنيهِ، فقالوا: إنه أميرٌ فلا تغْلْظ عليه في الجواب.
    فأجابه المهلبُ: وردَ علىَّ كتابُك، تزعُم أني أقبلتُ على جباية الخراج، وتركتُ قتال العدُو. ومَن عجز عن جبايةِ الخراج فهُو عَن قتال العدوِّ أعجَزُ، وزعمتَ أنك وليتني، وأنت ترى مكان عَبدِ الله بن حكيم، وعَبادِ بن حصين ولوْ وليْتهُما لكانا مُسْتحقَّيْن لذلك في فضلهما، وغنائهما، وبطشِهما. وإنك اخترتني - وأنا رجلٌ من الأزد. ولعَمَري إن شراً من الأزد لقبيلةٌ تنازعها ثلاثُ قبائل لم تستقِر في واحدة منهُن. وزعمت أني إن لم ألقهُم في يوم كذا أشرعْت إلى صَدْر الرُّمْح. فلو فعلت لَقلَبْتُ إليك ظَهْرْ المِجّنِّ والسلام.
    ووجه الحجاجُ إليه الجراحَ بن عَبْد الله يستبطئُه في مناجَزة القوم. وكتب إليه: أما بعد. فإنك جَبيتَ الخراج بالعلل، وتحصنتَ بالخنادق، وطاولت القوم وأنت أعزُّ ناصراً، وأكثر عَددا. وما أظنُّ بك مع هذا معصيةً ولا جبْناً، ولكنك اتخذتهم أُكْلاً. وكان بقاؤهم أيْسرَ عليك من قتالهم. فناجزْهم، وإلا أنْكرتني. والسلامُ.
    فقال المهلب للجراح: يا أبا عقبة. والله مَا تركتُ حيلةً إِلاَّ احتلْتُها، ولا مكيدة إلا أعُملتُها. وما العجبُ من إبطاء النصر، وتراخي الظفر، ولكن العجب أن يكون الرأيُ لمنْ يملُكه دون مَن يبصرهُ.
    ثم ناهضهم ثلاثة أيام يُغاديهم القتال، ولا يزالُون كذلك إلى العصر، حتى قال الجراح: قد أعذرت وينصرفُ أصحابهُ. وبهم قَرْح، وبالخوارج قَرْح، وقتل.
    وكتب المهلب إلى الحجاج: أتاني كتابُك: تستبطئُني في لقاء القوم. على أنك لا تُظنُّ بي معصيةً ولا جبْناً. وقد عاتبْتني مُعاتبة الجَبان، وواعدتني وعيدَ العاصي. فسل الجراح. والسلام.
    وكتب إليه الحجاجُ: أما بعد. فإنك تتراخى عن الحرب حتى يأْتيك رُسلي فيرجعوا بُعذْرك، وذاك أنك تُمسك حتى تبرأ الجِرَاحُ، وتُنَسى القتْلى، ويجُمَّ الناسُ، تلْقاهم فتحتملَ منهم مثْلَ ما يحتملون منك من وْحشة القتل، وألمِ الجراح. ولو كُنت تلْقاهُم بذلك الجِد لكان الداءُ قدْ حُسِم، والقرنُ قد قُصِم. ولعَمْرِي ما أنْت والقومُ سواء، لأن مِنْ ورائك رجِالاً. وأمامك أموالاً. وليس للقوم إلا ما معهم،? ولا يُدرَكُ الوجيفُ. بالدبيبِ ولا الظفَر بالتعذير.
    فكتب المهلب إليه: أما بعدُ. فإنِّي لم أعط رسلك على قول الحقِّ أجراً، ولم أحتج منهم مع الشاهدة إلى تلقين ذكرت أني أجُمُّ القوم، ولا بد من راحة يستريح فيها الغالب، ويحتال فيها المغلوب، وذكرتَ أن في الجمام ما يُنسي القتلى، ويْبرِئُ الجراح. وهيهات أنْ يُنَسى ما بيننا وبينهم تأْتي ذلك قتلى لم تُجَن، وقروح لم تُتَقرف. ونحن والقوم على حَالة وهم يرقبُون منا حَالات، وإن طمعُوا حاربوا، وإن مَلُّوا وقفوا، وإن يئُسوا انصرَفوا، وعلينا أن نقاتلهم إذا قاتلوا، ونتحرز إذا وَقفُوا، ونطلب إذا هربوا، فإنْ تركتني والرأي كان القِرن مفصُوما، والداءُ - بإذن الله - محسُوماً، وإن أعجَلتني لم أطعك، وَلم أعص، وجعلت وجهي إلى بابك وأنا أعوذ بالله من سَخط الله عزّ وجل ومَقت النّاس! وخطبَ يزيدُ بن المهلب بواسط!

    فقال: يا أهل العراق، يا أصحَاب السبق والسِّباق، ومكارم الأخلاق.
    إن أهل الشام في أفوَاههم لقمةٌ دَسمةٌ قد زيِّنت لها الأشداق، وقامُوا لها على ساق، وهم غير تاركيها لكم بالمراءِ والجدال، فالْبُسوا لهم جُلودَا النمر.
    وقيل للمهلب في بعض حروبه: لو نمت. فقال: إن صَاحب الحرب إذا نام نامَ جَدُّه.
    وقال كفى بالمرء مسألةً أن يغدُوَ عليك ويرُوح.
    وقال له رجل: إن لي حَاجةً لا ترزؤك في مَالك، ولا تنكُدُك في نفسك قال: والله لا قَضَيتْها. قال: ولمَ? قال: لأن مثلي لا يسال مثلها.
    وقال: ما السيف الصارم في كف الشجاع بأعز من الصِّدق? ومر بقوم من ربيعة في مجلس لهم، فقال رجلٌ من القوم: هذا سَيِّدُ الأزد، قيمتُه خمسمائة درهم. فسمعه المهلب، فأرسل إليه بخمسمائة درهم. قال: دُونك يا ابنُ، قيمةَ عمِّك، ولو كنت زدت فيها لزدتك

    [frame="7 80"]وصية المهلب بن أبي صفرة الأزدي

    ولما احتضر المهلب بن أبي صفرة أوصى بنيه فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإن تقوى الله تعقب الجنة، وإن صلة الرحم تنسىء في الأجل، وتثري المال، وتجمع الشمل وتكثر العدد، وتعمر الديار، وتعز الجانب. وأنهاكم عن معصية الله، فإنها تعقب النار، وإن قطيعة الرحم تورث القلة والذلة، وتفرق الجمع، وتذر الديار بلقعاً وتذهب المال، وتطمع العدو، وتبدي العورة. يا بني، قومكم قومكم! إنه ليس لكم عليهم فضل بل هم أفضل منكم إذ فضلوكم وسودوكم ووطؤوا أعقابكم، وبلغوا حاجاتكم لما أردتم، وأعانوكم، فلهم بذلك حق عليكم، وبلاء عندكم لا تؤدون شكره ولا تقومون بحقه. فإن طلبوا فأطلبوهم، وإن سألوا فأعطوهم، وإن لم يسألوا فابتدئوهم، وإن شتموا فاحتملوهم، وإن غشوا أبوابكم فلتفتح لهم ولا تغلق دونهم. يا بني، إني أحب الرجل منكم أن يكون لفعله الفضل على لسانه، وأكره للرجل منكم أن يكون للسانه الفضل على فعله. يا بني، اتقوا الجواب وزلة اللسان، فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من زلته وينتعش منها، ويزل لسانه فيوبقه، وتكون فيه هلكته. يا بني، إذا غدا عليكم رجل أو راح فكفى بذلكم مسألةً وتذكرةً بنفسه. يا بني، ثيابكم على غيركم أحسن منها عليكم، ودوابكم تحت غيركم أحسن منها تحتكم. يا بني، أحبوا المعروف، واكرهوا المنكر واجتنبوه، وآثروا الجود على البخل، واصطنعوا العرب وأكرموهم، فإن العربي تعده العدة فيموت دونك ويشكر لك، فكيف بالصنيعة إذا وصلت إليه، في احتماله لها، وشكره والوفاء لصاحبها. يا بني، سودوا كباركم واعرفوا فضل ذوي أسنانكم تعظموا به، وارحموا صغيركم وقربوه وألطفوه واجبروا يتيمكم وعودوا عليه بما قدرتم، وخذوا على يدي سفهائكم، وتعاهدوا فقراءكم وجيرانكم بما قدرتم عليه، واصبروا للحقوق ونوائب الدهر. وعليكم في الحرب بالأناة، والتؤدة في اللقاء. وعليكم بالتماس الخديعة، في الحرب، لعدوكم، وإياكم والنزق والعجلة، فإن المكيدة والأناة والخديعة في الحرب أنفع من الشجاعة. واعلموا أن القتال والمكيدة مع الصبر، فإذا كان اللقاء نزل القضاء، فإن ظفر امرؤ وقد أخذ بالحزم قال القائل: قد أتى الأمر من وجهه، وإن لم يظفر قال: ما ضيع ولا فرط ولكن القضاء غالب. والزموا الحزم على أي الحالتين وقع الأمر، والزموا الطاعة والجماعة، وإياكم والخلاف. تواصلوا وتآزروا وتعاطفوا، فإن ذلك يثبت المودة. وخذوا فيما أوصيكم به بالجد والقوة والقيام به تظفروا بدنياكم ما كنتم فيها، وبآخرتكم إذا صرتم إليها ولا قوة إلا بالله. وليكن أول ما تبدؤون به إذا أصبحتم تعليم القرآن والسنن والفرائض، وتأدبوا بآداب الصالحين من قبلكم من سلفكم، ولا تقاعدوا أهل الدعارة والريبة، ولا يطمع في ذلك منكم طامع. وإياكم والخفة في مجالسكم وكثرة الكلام، فإنه لا يسلم منه صاحبه، وأدوا حق الله عليكم، فإني قد أبلغت إليكم في وصيتي، واتخذت لله الحجة عليكم..[/frame]
    المصادر:
    * المعارف - ابن قتيبة
    * نَثْرُ الدُّرِّ
    أبو سعد منصور بن الحُسين الآبِيّ
    لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
    ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
    تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
    إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
    ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
    يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



    عمـــــــــان.............وأنا بعد

  • #2
    [align=center]اانا قريت صفرة و دخلت لووولـ

    يعطيك العافيهـ [/align]




    وآعليـأَ و على قلبي يبكي في يومـً عيدهُ
    وأعليـآُ ما آكتمل فررحيً آنا بالسنهً الجديدهََ



    " "

    تعليق


    • #3
      هلا

      تعليق


      • #4
        كل موضوع ينزل بأكتب فيه صفرة
        لكم اللحظة والدنيا لنا // ولنا الفردوس طابت سكنا
        ولنا في كل صبر نشوة // ولكم في كل بؤس حزنا
        تطلب الحب فلا تبصره // وطلبناه فجائتنا المنى
        إنما الإنسان شئ باهر // إن تحدى باليقين الوهنا
        ولنا كالطير في أسرابه// أغنيات تتمنى الوطنا
        يا رفيق الدرب لا يشغلني // غير أن تمتد فينا زمنا



        عمـــــــــان.............وأنا بعد

        تعليق

        يعمل...
        X