[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
( بيت البرندة ) يوثق بالصورة والصوت تاريخ مسقط ..
(بيت البرندة) يوثق بالصورة والصوت تاريخ مسقط
قاعات متخصصة تعرض حركة القارات قبل ملايين السنين وهيكل عظمي لديناصور والمستوطنات البشرية القديمة بالوطية
علماء الجيولوجيا يوضحون من خلال دراساتهم كيف تكونت جبال عمان
مدير البيت: استخدام أحدث التقنيات الفنية المشوقة في مجال العرض
يطل (بيت البرندة) بمسقط شامخا يعانق ضفاف خليج عمان ويتنفس هواءه، فبعد أكثر من قرن على بناء هذا الصرح لازال يتناغم مع البيئة، ويؤكد حضوره التراثي، وانفتاحه نحو المعاصرة، إضافة إلى كونه متحفا يوثق تاريخ مدينة مسقط، منذ نشوئها وحتى اليوم.
حمل هذا البيت بين طيات جدرانه تاريخ مسقط الجيولوجي، ففي أولى القاعات المخصصة للعرض نجد مشهدا لحركة القارات وتكتونية الصفائح، وهو بذلك يوثق لأكثر من مائة وخمسين مليون سنة أي قبل أن يوجد المحيط الأطلسي، وبذلك نشهد حكاية تصادم غير عادي لصفيحتين من تلك الصفائح وكيف كان التصور لهيئة الأرض قبل 750 مليون سنة وهيئة الأرض اليوم وتصورها بعد 250 مليون سنة.
تكون جبال مسقط
تقدم إحدى قاعات العرض بالصورة والصوت ما قاله بعض المستشرقين الأجانب عندما زاروا مسقط وكتبوا عنها، ثم ننتقل إلى الدول التي تعاقبت على الحكم وصولا إلى دولة البوسعيد والتي تأسست عام 1744م، وتوسعها في فترة عهد السلطان سعيد بن سلطان بن الإمام احمد لتشمل سواحل شرق أفريقيا من رأس جاردفو في القرن الإفريقي إلى كيرمبا في موزامبيق مرورا بمقديشو ومالندي وممباسا وزنجبار وغيرها، ويطلع الزائر لبيت البرندة على تاريخ دولة البوسعيد وأهمية ميناء مسقط منذ القرن الـ16 الميلادي ومسقط في عهد النهضة المباركة.
برنامج حافل
يفتح بيت البرندة أبوابه أمام مختلف الزوار من الضيوف السياح وطلبة المدارس، والعوائل التي تسكن في الجوار، نحن من جانبنا نشجع الجميع على الزيارة وقد عرض تاريخ مسقط، بشكل متطور وحديث وذلك باستخدام أحدث التقنيات الفنية وأساليب العرض، فبعد أي زيارة للبيت وخروج الزائر يلاقي كل ما شاهده هنا على الطبيعة من سوق وميناء وتجارة، بين السلطنة والدول المجاورة، وحول المشاريع القادمة يقول نحن الآن بصدد تنظيم حلقات عمل، منها حرفية ومهنية، كتعليم التصوير، وتعلم الخط العربي للأطفال، ويضيف عند مدخل البيت هناك قاعتان خصصتا إلى العرض المتغير، حيث تم تقديم معرض فوتوغرافي بمناسبة مهرجان مسقط، ونحن الآن بصدد إقامة معارض نوعية فيها، ومتنوعة بعضها حرفي وفني، وغيرها من الأعمال التي ستكون مفتوحة أمام الزوار، وتنظيم محاضرات عن الصحة والنظافة مشيرا الى أنه تم مراعاة اختيار الأثاث المناسب، فعندما استلمنا البيت تم صيانته وتأهيله والكثير من الزوار يستذكرون هذا البيت الذي كان في يوم ما معهدا بريطانيا، وقد حورت تسميتها، وتم تحويل البيت ليكون مركبا كبيرا من الخشب، حمل على سطحه كميات التوابل وغيرها من المواد الغذائية التي اشتهر التجار في جلبها إلى السلطنة في ذلك الزمن حيث كانت التجارة نشطة مع الدول المجاورة.
السجل التاريخي
يعود الأصل اللغوي في تسميتها الى ان كلمة البرندة تحريف محلي للكلمة اللاتينية Veranda التي تعني الشرفة، وجاءت تسمية البيت من الشرفة الممتدة على طول واجهته في الطابق الأول. ويعرف هذا المبنى أيضاً بـ(بيت نصيب) نسبة إلى التاجر نصيب بن محمد الذي بناه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ليكون مقراً لسكنه الثاني، إلا انه لم يسكنه.
أما تشييده فقد جاء على مرحلتين أما النقش في أعلى باب البيت فيؤرخ في عام 1350هـ ـ1931م. وقامت البعثة الأميركية باستئجاره عام 1909 واتخذته مستوصفاً حتى سنة 1933 تاريخ بناء مستشفى الرحمة في مطرح. ولأن اعتقاداً بأن البيت كان مسكوناً بالجن راج بين الأهالي، فإن البيت لم يسكنه سوى الأجانب حتى سنة 1952، عندما استأجره حجي عبد الرضا سكنا لعائلته إلى سنة 1967.
وفي سنة 1972 استأجر المبنى المجلس البريطاني ورممه، وشملت أعمال الترميم هذه تخصيص قاعات للدراسة وقاعة للمكتبة ومكاتب للإدارة وملحقات أخرى. أما في الفترة الممتدة من عام 1984 إلى 1989 فقد استأجر المبنى مكتب (تشاك بريجل) للاستشارات الهندسية ثم ظل مهجوراً إلى أن تولت وزارة التراث والثقافة صيانته. وفي سنة 2004 تسلمته بلدية مسقط التي رأت تحويله إلى متحف يعرف بتاريخ مسقط.
________________________________________
المصدر / منتديات عُمان الأمل .. بلدية مسقط .. وجميع الحقوق محفوظة ..[/align]
( بيت البرندة ) يوثق بالصورة والصوت تاريخ مسقط ..
(بيت البرندة) يوثق بالصورة والصوت تاريخ مسقط
قاعات متخصصة تعرض حركة القارات قبل ملايين السنين وهيكل عظمي لديناصور والمستوطنات البشرية القديمة بالوطية
علماء الجيولوجيا يوضحون من خلال دراساتهم كيف تكونت جبال عمان
مدير البيت: استخدام أحدث التقنيات الفنية المشوقة في مجال العرض
يطل (بيت البرندة) بمسقط شامخا يعانق ضفاف خليج عمان ويتنفس هواءه، فبعد أكثر من قرن على بناء هذا الصرح لازال يتناغم مع البيئة، ويؤكد حضوره التراثي، وانفتاحه نحو المعاصرة، إضافة إلى كونه متحفا يوثق تاريخ مدينة مسقط، منذ نشوئها وحتى اليوم.
حمل هذا البيت بين طيات جدرانه تاريخ مسقط الجيولوجي، ففي أولى القاعات المخصصة للعرض نجد مشهدا لحركة القارات وتكتونية الصفائح، وهو بذلك يوثق لأكثر من مائة وخمسين مليون سنة أي قبل أن يوجد المحيط الأطلسي، وبذلك نشهد حكاية تصادم غير عادي لصفيحتين من تلك الصفائح وكيف كان التصور لهيئة الأرض قبل 750 مليون سنة وهيئة الأرض اليوم وتصورها بعد 250 مليون سنة.
تكون جبال مسقط
تقدم إحدى قاعات العرض بالصورة والصوت ما قاله بعض المستشرقين الأجانب عندما زاروا مسقط وكتبوا عنها، ثم ننتقل إلى الدول التي تعاقبت على الحكم وصولا إلى دولة البوسعيد والتي تأسست عام 1744م، وتوسعها في فترة عهد السلطان سعيد بن سلطان بن الإمام احمد لتشمل سواحل شرق أفريقيا من رأس جاردفو في القرن الإفريقي إلى كيرمبا في موزامبيق مرورا بمقديشو ومالندي وممباسا وزنجبار وغيرها، ويطلع الزائر لبيت البرندة على تاريخ دولة البوسعيد وأهمية ميناء مسقط منذ القرن الـ16 الميلادي ومسقط في عهد النهضة المباركة.
برنامج حافل
يفتح بيت البرندة أبوابه أمام مختلف الزوار من الضيوف السياح وطلبة المدارس، والعوائل التي تسكن في الجوار، نحن من جانبنا نشجع الجميع على الزيارة وقد عرض تاريخ مسقط، بشكل متطور وحديث وذلك باستخدام أحدث التقنيات الفنية وأساليب العرض، فبعد أي زيارة للبيت وخروج الزائر يلاقي كل ما شاهده هنا على الطبيعة من سوق وميناء وتجارة، بين السلطنة والدول المجاورة، وحول المشاريع القادمة يقول نحن الآن بصدد تنظيم حلقات عمل، منها حرفية ومهنية، كتعليم التصوير، وتعلم الخط العربي للأطفال، ويضيف عند مدخل البيت هناك قاعتان خصصتا إلى العرض المتغير، حيث تم تقديم معرض فوتوغرافي بمناسبة مهرجان مسقط، ونحن الآن بصدد إقامة معارض نوعية فيها، ومتنوعة بعضها حرفي وفني، وغيرها من الأعمال التي ستكون مفتوحة أمام الزوار، وتنظيم محاضرات عن الصحة والنظافة مشيرا الى أنه تم مراعاة اختيار الأثاث المناسب، فعندما استلمنا البيت تم صيانته وتأهيله والكثير من الزوار يستذكرون هذا البيت الذي كان في يوم ما معهدا بريطانيا، وقد حورت تسميتها، وتم تحويل البيت ليكون مركبا كبيرا من الخشب، حمل على سطحه كميات التوابل وغيرها من المواد الغذائية التي اشتهر التجار في جلبها إلى السلطنة في ذلك الزمن حيث كانت التجارة نشطة مع الدول المجاورة.
السجل التاريخي
يعود الأصل اللغوي في تسميتها الى ان كلمة البرندة تحريف محلي للكلمة اللاتينية Veranda التي تعني الشرفة، وجاءت تسمية البيت من الشرفة الممتدة على طول واجهته في الطابق الأول. ويعرف هذا المبنى أيضاً بـ(بيت نصيب) نسبة إلى التاجر نصيب بن محمد الذي بناه في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ليكون مقراً لسكنه الثاني، إلا انه لم يسكنه.
أما تشييده فقد جاء على مرحلتين أما النقش في أعلى باب البيت فيؤرخ في عام 1350هـ ـ1931م. وقامت البعثة الأميركية باستئجاره عام 1909 واتخذته مستوصفاً حتى سنة 1933 تاريخ بناء مستشفى الرحمة في مطرح. ولأن اعتقاداً بأن البيت كان مسكوناً بالجن راج بين الأهالي، فإن البيت لم يسكنه سوى الأجانب حتى سنة 1952، عندما استأجره حجي عبد الرضا سكنا لعائلته إلى سنة 1967.
وفي سنة 1972 استأجر المبنى المجلس البريطاني ورممه، وشملت أعمال الترميم هذه تخصيص قاعات للدراسة وقاعة للمكتبة ومكاتب للإدارة وملحقات أخرى. أما في الفترة الممتدة من عام 1984 إلى 1989 فقد استأجر المبنى مكتب (تشاك بريجل) للاستشارات الهندسية ثم ظل مهجوراً إلى أن تولت وزارة التراث والثقافة صيانته. وفي سنة 2004 تسلمته بلدية مسقط التي رأت تحويله إلى متحف يعرف بتاريخ مسقط.
________________________________________
المصدر / منتديات عُمان الأمل .. بلدية مسقط .. وجميع الحقوق محفوظة ..[/align]