[align=center]

الأحساء جزء من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وتتكون من عدة مدن وقرى متجاورة يزيد عدد سكانها عن المليوني نسمة. يوجد في شمال المنطقة الشرقية اكبر حقل للنفط في العالم يسمى حقل الغوار تشتهر الاحساء بزراعة النخيل وتمرها الخلاص يعتبر من اجود التمور في العالم ويخزن ليؤكل خلال فصل الشتاء.تتفجر في اراضي المنطقه العديد من الينابيع العذبه التي ساعدت على انتعاش الزراعه بها.
التاريخ
حملت الأحساء قديما أسماء مختلفة منها أحساء بني سعد، وقبل ذلك باسم هجر والبحرين. وقامت فيها عدة حكومات وممالك، منها إمارة الجرهاء ذات الشهرة التجارية. لكن هذه الإمارة زالت على يد القبائل العربية التي هاجرت إلى شرق الجزيرة العربية بعد إنهيار سد مأرب. أشهر هذه القبائل قبيلة الأزد، وعشائر زياد وكندة وبكر بن وائل وتميم، ومنهم بني سعد، ثم قبيلة بني عبد القيس التي تزامن وجودها في المنطقة مع ظهور الإسلام. والمعروف عن بني عبد القيس سبقهم إلى اعتناق الإسلام، فيذكر التاريخ أن حاكم بني عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج فور علمه بظهور الرسول صلى الله عليه وسلم بعث رسولا إلى مكة لاستجلاء الأمر. وحين وصل الخبر اليقين أسلم طوعا، وأقام مسجدا يعرف حاليا باسم مسجد جواثا، وهو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وبقيت الأمور على هذا الحال تحت حكم الخلفاء الراشدين حتى قيام حركة القرامطة في نهاية القرن الثالث الهجري. وقد قضى على تلك الحركة عبد الله بن علي العيوني بمساعدة الدولة العباسية عام 466هـ، وبهذا بدأت الدولة العيونية التي استمرت في الحكم حتى عام 630هـ. ثم تعاقبت على حكم المنطقة أسر عديدة أشهرها العقيليون ثم بنو جروان، حتى قامت دولة الجبريين الذين يذكر منهم مقرن بن زامل الجبري الذي وقف في وجه المد البرتغالي على المنطقة حتى هب العثمانيون لحمايتها، ولا تزال بقايا قصره في قرية المنيزلة، وأجود بن زامل الجبري الذي شمل نفوذه شرق الجزيرة العربية وأجزاء من عمان ونجد وعرف برعايته للعلم وطلبته. بعد ذلك جاء بنو خالد، وتلتهم الدولتان السعوديتان الأولى ثم الثانية، حتى عاد العثمانيون مرة أخرى وبقوا حتى أخرجهم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وذلك بدخوله قصر إبراهيم بالكوت ليعلن ضم الأحساء إلى نفوذ الدولة السعودية الحالية، وذلك عام 1207.
المساحة وعدد السكان
تقدر مساحة محافظة الأحساء، حسب تسمية التوزيع الإداري لمناطق المملكة، بنحو 534000 كلم مربع، أي ما يقارب ربع مساحة المملكة تقريبا، وما يعادل 67% من مساحة المنطقة الشرقية، ويقدر عدد سكانها بأكثر من مليوني نسمة.
السكان
يقدر عدد سكانها بأكثر من مليوني نسمة. يدينون بالإسلام ( شيعة و
سنة ).
الموقع
حسب التوزيع الإداري الحالي للمناطق بالمملكة العربية السعودية، فإن حدود الأحساء هي محافظة بقيق شمالا، والخليج العربي وخليج سلوى شرقا، والربع الخالي جنوبا، وصحراء الدهناء غربا. وتتميز الأحساء بكونها المنفذ الذي يربط المملكة بدول الخليج الأخرى، فهي تبعد عن قطر 150 كلم، وعن مدينة الدمام 170 كلم، وعن العاصمة الرياض 328 كلم. وقوع الأحساء في منتصف المسافة بين الرياض والدمام ودول الخليج الأخرى منحها مكانة متميزة.
أهم المدن
أهم المدن هي الهفوف والمبرز، بالإضافة إلى ما يقارب 42 قرية تشكل حواضر سكنية مشمولة بالخدمات والمرافق، وأهم هذه القرى: الحليلة، العيون الجفر،المركز، الكلابية .المنصورة، المنيزلة، الفضول، الطرف، المطيرفي، التويثير، الطريبيل،الدالوة، البطالية، الرميلة، السباط، القارة، الجبيل، الشهارين، الشعبة، الجليجلة، القرن، القرين، المقدام. وعدد من الهجر يصل إلى 17 هجرة أهمها: الغويبة، خريص، يبرين، سلوى، جودة، حرض. وهناك اضافة لعدد من القرى التي لم تذكر وهي :المراح . . الوزيه . العمران . الشقيق . العقار . التهيمية .غمسي .
المناخ
مناخ الأحساء معتدل بشكل عام، والجو صحو في الغالب. تصل درجة الحرارة في الصيف إلى 48 درجة، وتنخفض في الشتاء حتى 10 درجات تقريبا. الأمطار تهطل في فصل الشتاء والربيع

الزراعة



عرفت الأحساء منذ القدم كواحة زراعية، واليوم يوجد فيها أكثر من 10000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأكثر من 30000 مزارع. وتتميز الأحساء بوجود أكثر من مليوني نخلة تنتج بعضا من أفضل أنواع التمور في العالم كالخلاص والرزيزي والشيشي والغر والخنيزي وغيرها. كذلك تتم زراعة الأرز الحساوي ذي الجودة المتميزة والقيمة الغذائية العالية، بالإضافة إلى أنواع أخرى مختلفة من الخضار والفواكه.
عيون الماء



توجد في الأحساء أكثر من ثلاثين عينا تتدفق بالمياه طبيعيا، وكانت هذه العيون تمد المنطقة الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول التي كانت تشكل شبكة الري التقليدية حتى إقامة مشروع الري والصرف (انظر أدناه). ومن أهم هذه العيون: باهلة، البحيرية، القريات، الحقل، الحارة، الحويرات، الجوهرية، الخدود، المطيرفي، أم سبعة، صويدرة. بعد إقامة مشروع الري والصرف تم تحويل بعض هذه العيون إلى مسابح، وتم تجهيزها بتقنيات تساعد هذه العيون على إمداد قنوات الري بالمياه بعد أن تراجعت مستويات تدفقها. أما عين نجم ذات المياه الكبيريتية الساخنة فقد تم تحويل موقعها إلى منتزه سياحي حاليا. .
مشروع الري والصرف



في عام 1972 صدر قرار الحكومة بإنشاء هيئة الري والصرف لتقوم بتنفيذ مشروع الري والصرف بالأحساء للعمل على تقنين تورزيع المياه على المزراعين وفق أسس علمية. وتم لهذا الغرض إنشاء شبكة من القنوات الخرسانية بطول 500 كلم، وتم شق طرق زراعية بطول 200 كلم لخدمة المزراعين. كذلك، تهتم الهيئة بخدمة القطاع الزراعي في المنطقة عن طريق توعية المزراعين، وكذلك عبر إنشاء مصنع تعبئة التمور بسعة إنتاج تصل 21000 طن من التمور سنويا. أيضا، تقوم الهيئة بالإشراف على مركز التدريب البيطري والإنتاج الحيواني، الذي يعد المركز الوحيد من نوعه في البلاد.

مواقع أثرية وسياحية
مسجد جواثا




ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد تم تحويل المنطقة المحيطة بالموقع إلى منتزه سياحي يقصده العديد من الزوار. ولا تزال التنقيبات في الموقع مستمرة مع خطط مستقبلية لترميم المسجد وإعادة بناءه. يبعد المسجد عن الهفوف 17 كلم تقريبا.

متحف الأحساء الوطني
أنشئ هذا المتحف الواقع في حي الصالحية عام 1983، ويحتوي على عرض لتاريخ الأحساء عبر عصور تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى صور عن التراث الشعبي بالمنطقة. يحتوي المتحف كذلك على مكتبة، وقاعة للصور، وأجنحة يعرض فيها هواة الآثار مقتنياتهم.

منتزه الأحساء الوطني
تم إنشاؤه بداية في عام 1962 ضمن مشروع لصد زحف رمال الصحراء على المنطقة، وبعد نمو أشجاره بشكل كثيف تم تحويله إلى مقصد سياحي تصل مساحته إلى 4500 هكتار تتوزع بين الحدائق وبرك السباحة وملاعب الأطفال ومضمار للخيول وآخر للدراجات.
جبل القارة



يبعد هذا الجبل عن الهفوف نحو 12 كلم، وقد عرف منذ القدم باسم جبل الشبعان. مساحة قاعدته تصل إلى 1400 هكتار، ويتكون من صخور رسوبية. يتميز الجبل بوجود كهوف ذات طبيعة مناخية متميزة، إذ تكون باردة صيفا ودافئة شتاء. وتتبع للجبل مواقع أخرى مثل رأس القارة، وهو قمة صخرية، وشط بلدة القارة، وجبل أبو جيص.

سوق القيصرية



من اقدم الأسواق المعروفة شرق الجزيرة العربية, وهو من اكبر الدلالات على مكانة الأحساء التجاري المرموقة, باعتبارها حلقة الوصل بين ساحل الخليج والمدن الداخلية من خلال منفذ ميناء العقير, وقد بني هذا السوق مابين عامي 1918-1923م إذ امر ببنائه الملك عبدالعزيز ويحتوي على م300محل تجاري تشكل في مجملها محلا تجاريا ضخما يعرض أصناف البضائع تحت سقف واحد في بناء معماري فريد لا يزال شاهدا حيا على هذه المكانة, ويرتاده الكثير من ابناء الأحساء ويقع السوق وسط مدينة الهفوف ببنائه الفريد وتزاحم دكاكينه التي تعرض مختلف انواع البضائع كالأقمشة والعطورات والمشالح والعبي وغيرها.



صور من الأحســـــــــــــاء









و مدينة الأحساء مشتهرة أيضا بالحالات الجوية الشتوية حيث وصلت درجة الحرارة إلى أقل من 14 درجة مئوية[/align]