بيت البرندة بولاية مطرح بمسقط
شاهدت في قناة الجزيرة فقرة عن متحف بيت البرنده
وبحثت عن معلومات عنه عن طريق الشبكة العنكبوتيه
ووجدت صور ومقالات عن هذا المتحف الذي يعد متحف حضاري في الحبيبة عمان
يشكل بيت البرندة بولاية مطرح بمسقط معلما ثقافيا وتربويا وسياحيا حيث يقدم تاريخ المدينة الطبيعي والبشري باسلوب تعليمي تفاعلي حديث.
وقد قامت بلدية مسقط بتأهيله وتطويرة ليكون متحفا يحتضن تفاصيل الحياة حيث اختارت مبنى بيت البرندة ليكون جزءا من منظومة المعالم التي تحافظ على فكرة مدينة مسقط من خلال التعريف بتاريخ المدينة والمساهمة في تنشيط الحركة الثقافية فيها.
ويقدم بيت البرندة على مدار السنة برنامجا لتعليم صغار الزوار من طلاب المدارس المباديء الاساسية في شتى الاختصاصات مثل رسم الخرائط وقراءتها وخصائص العمارة الاسلامية والصناعات الحرفية والمهارات الفنية المختلفة.
وقد روعي في تصميم بيت البرندة ان يكون ملائما لاستضافة الفعاليات الثقافية المختلفة مثل القراءات التاريخية والادبية والمعارض الفنية المحلية والعالمية اسهاما في اثراء الحركة الثقافية في السلطنة.
وقال رئيس بلدية مسقط المهندس عبدالله بن عباس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بيت البرندة يسرد في حلته الجديدة قصة مسقط منذ ما يزيد عن ال 100 مليون سنة الى نهضتها الحاضرة التي انطلقت سنة 1970 حيث انه يعرف عن تاريخ مسقط من خلال سيرورة الحركة الجيولوجية للارض وتشكل لمشاهد والمستوطنات البشرية منذ 10 الاف سنة قبل الميلاد الى الفترة الاسلامية المبكرة.
واضاف بن عباس ان البيت يقدم لمحات عن تاريخ السلطنة ومسقط في كتابات الرحالة والجغرافيين وتاريخ مسقط من القرن الاول الميلادي الى سنة 1744 كما يتعرف الزائر على تاريخ دولة البوسعيدي ومسقط الميناء ومسقط اليوم بين التحدي والانجاز علاوة على الفنون الشعبية في مدينة مسقط.
وذكر ان قيام دولة البوسعيدي شكل منعرجا حاسما اذ انها استعادت امجادها الماضية بعد ان اصبحت عاصمة البلاد وتعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتستقبل الممثلين الدبلوماسيين وتوفد مبعوثيها الى اكبر دول العالم.
ويستدرج البيت التوثيق لدولة البوسعيدي والنشاطات التجارية والسياسية والشؤون الداخلية الى ان استلم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الحكم عام 1970 فوحد البلاد.
- واوضح عباس ان احد القاعات تسرد التسلسل التاريخي لاهم الاحداث منذ مليوني سنة الى عصرنا الحالي مرورا بعلاقات عمان التجارية مع السومريين والبابليين والرومانيين والساسانيين.
وذكر ان احد قاعات البيت تسرد الحياة الفطرية القديمة لمسقط مع الرسومات المعبرة وتغير النباتات والحيوانات التي كانت تعيش هناك كما تروي الحياة الفطرية في عمان القديمة قبل 66 مليون سنة حيث تعيش الديناصورات والتماسيح في المنطقة التي كانت الانهار والوديان تشقها وسط الاشجار الغابية.
وقال ان احد القاعات تتحدث عن الفنون الشعبية التي تتميز بها عمان وتعرض مجموعة من الالات الموسيقية التقليدية المعانية بطريقة متميزة.
واكد ان كلمة البرندة تعني باللاتنينية (الشرفة) وقد جاءت تسمية البيت من الشرفة الممتدة على طول واجهته في الطابق الاول ويعرف هذا المبني يضا ببيت نصيب نسبة الى التاجر نصيب بن احمد الذي بناه في اواخر القرن ال19 ليكون مقرا لسكنه الثاني الا انه لم يسكنه.
واضاف ان البعثة الامريكية استأجرت البيت واتخذته مستوصفا حتى عام 1933 ثم سكنه حجي عبدالرضا في سنة 1952 كما استاجره المجلس البريطاني ورممه وفي سنة 1979 رشح بيت البرندة لجائزة اغاخان المعمارية.
واستاجر المبنى ايضا مكتب تشاك بريجل للاستشارات الهندسية ثم ظل مهجورا الى ان قامت وزارة التراث والثقافة بصيانته وفي سنة 2004 عهد الى بلدية مسقط بالتصرف في المبني.
وقال عباس ان البلدية ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع بيت البرندة لمواكبة الحركة المتنامية للزوار بولاية مطرح وتتضمن اجراء بعض التعديلات في المداخل المؤدية الى البيت.
واوضح انه سيتم انشاء مركز لبيع التحف بالتعاون مع عدد من الحرفيين العمانيين كما سيتم ايجاد مساحات على جانبي المدخل لعرض وبيع بعض المجسمات والمعروضات والكتب والمطبوعات السياحية.
واكد ان أن هذا المشروع لاقى نجاحا مميزا واستطاع في فترة وجيزة أن يكون محطة مهمة للزوار والسياح في مسقط.
كما ان وسائل العرض الالكترونية والتفاعلية ساهمت بشكل ايجابي في التعريف بما يحتويه هذا البيت من معلومات مهمة مبينا ان عدد الزوار بلغ اكثر من ثلاثة آلاف زائر منذ افتتاحه في ديسمبر الماضي.
واضاف ان بيت البرندة الذي تم افتتاحه خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطني ال 36 سيشهد تناميا ملحوظا في عدد الزوار.
منقول من وكالة الأنباء الكويتيه
وشكرا
تعليق