تويت
بيئه متنوعه في سلطنه عمان
تختلف النباتات الطبيعية التي تنمو في سلطنة عمان تبعاً لاختلاف طبيعة الأرض والمناخ وتتنوع هذه النباتات وفقاً للطبيعة التي تنمو فيها، حيث تختلف نباتات المنطقة الصحراوية القاحلة الموجودة في المنطقة الوسطى من السلطنة عن نباتات المنطقة شبه المدارية التي توجد في محافظة ظفار والتي يزدهر وجودها ويكثر في موسم أو أشهر الخريف، إضافة إلى نباتات المناطق الأخرى الموجودة في الباطنة أو الداخلية أو حتى الواحات في بقية المناطق.
ويشاهد الجميع نماذج رائعة من هذه النباتات والأشجار بعد الأمطار التي تهطل على السلطنة رغم قلتها ويستغرب الكثيرون الخضرة الرائعة التي تغطي الأرض في ظفار ببساط سندسي رائع يخلب الألباب مع رذاذ الخريف الذي يحمل معه الماء لتنمو هذه الأشجار والنباتات.
ومعظم النباتات والأشجار الموجودة على أرض السلطنة، استطاعت التأقلم بشكل كامل مع الأحوال الجوية والبيئة القاسية وأصبحت هذه النباتات معروفة عند الجميع الذين أصبحوا يعلمون كل شيء عنها من ظهورها وحتى موتها وموسم تفتح ازهارها ومواقعها. وأصبحت على مر الزمان مصادر طبيعية للأكل والدواء ومصدرا للكثير من الصناعات والأعمال.
كغيرها من دول الخليج العربية، تعتبر شجرة النخيل أكثر الأشجار الموجودة على أرض السلطنة وقد وصل عددها وفق بعض المصادر إلى عدة ملايين موزعة على أكثر من مائتي صنف، وهذه الشجرة موجودة بالأودية الداخلية وعلى سواحل الباطنة ومناطق الظاهرة وغير ذلك من المناطق ويشكل التمر في مناطق الباطنة والشرقية والظاهرة بصفة خاصة المحصول الزراعي الرئيسي لأبناء هذه المناطق.
وما زال قسم منهم يعمل على زراعة النخيل وجني محاصيله. فالتمر يؤكل رطباً في موسم الرطب من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني ومن ثم تمراً على مدار العام.كذلك يستفيد المزارعون من أشجار النخيل في الكثير من الصناعات كالقوارب والدعون والسلال والحصر المختلفة.
ولا تزال هذه الشجرة المباركة تحتل المكانة الأبرز عند العُمانيين، حيث يتفاخرون بعددها الكبير وبالمزارع الكثيرة المكونة بمعظمها من هذه الشجرة المباركة التي توفر لهم الكثير من الفوائد ناهيك عن ورود ذكرها في القرآن الكريم الذي زاد من الاهتمام بها كثيراً.
وتعتبر شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار من الأشجار المهمة جداً في السلطنة، حيث تنمو وتوجد هذه الشجرة المهمة في الأودية والمنحدرات الأكثر جفافاً في ظفار، حيث يتم جمع اللبان الصافي بطرق خاصة عن طريق ضرب لحاء الأشجار، ليجفف ثم يستخدم كبخور لرائحته الطيبة المنتشرة من دخانه عند تعريضه للنار. وقد كانت ظفار مركزاً لتجارة هذه المادة القيمة وما زالت استعمالات البخور موجودة بكثرة في السلطنة أو خارجها خصوصاً في الاحتفالات والمناسبات الدينية، كذلك يدخل اللبان في صناعة العطور بشكل واسع.
ولا يقتصر استخدام اللبان فقط لإعطاء الأجواء الروائح الجميلة والعطرة، بل يتعداها لاستخدامات طبية، حيث توضع كمية قليلة منه في ماء الشرب لأنه يساعد على الادرار، كذلك تداوي ثمرة اللبان النزيف وتوقفه وجميع الأمراض كما يقول ابن سينا.
ومن الأشجار الأخرى المنتشرة في السلطنة هناك شجرة السمر التي تنمو في السهل الساحلي الحصوي وتتميز بصلابة أغصانها وتأقلمها مع المناخ الجاف وتعتبر أخشاب السمر من أكثر الأخشاب المطلوبة للاستفادة من نيرانها القوية التي تستخدم في الكثير من الصناعات التقليدية أهمها صناعة الحلوى العُمانية التي مازالت تصنع بطرق تقليدية أعطتها الكثير من الشهرة والمذاق الطيب.
ومن الأشجار التي تشبه السمر في مواصفاتها شجرة الأشخر التي تستطيع العيش في البيئة الصحراوية وهي ذات أوراق خضراء تحتوي على حليب أبيض اللون مهيج للجلد، وتوجد شجرة السمر أو الطلح كما يطلق عليها أيضاً في المنطقة الوسطى وهي الشجرة الرئيسية التي تستظل بها المها العربية.
شجر الغاف موجود بشكل واضح في المناطق الشرقية الرملية الحارة. وهذه الأشجار رشيقة يبلغ طولها حوالي 30 متراً في بعض الحالات. وهذه الشجرة مهمة جداً، لأنها تتمتع بإكليل واسع وساق قصيرة وهي تستعمل كظل للإنسان والحيوان وتقتات الجمال على أوراقها، وتستخدم حبات ثمرها علفاً للماشية. وتنفذ جذورها الطويلة إلى أعماق بعيدة داخل التربة لامتصاص المياه من مستودعاتها في باطن الأرض. وهذه الشجرة من الأشجار المعمرة وقد يصل عمرها لمئات السنين.
من الأشجار المشهورة والمعروفة في عمان شجرة السدر التي غالباً ما توجد في الأودية والسهول وبها اكليل مستدير وعريض ويصل ارتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار، وينضج ثمرها “النبق” ويؤكل في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط وتستخدم أوراق السدر في مجال الطب الشعبي التقليدي في تنظيف الشعر وإعطائه بريقاً لامعاً ويعرف محلياً بالغسل.
وعلى منحدرات جبال الظاهرة تنمو شجرة مجردة من الأوراق طيلة أيام السنة تسمى الشوع وفي فصل الربيع تزدان هذه الشجرة بأزهار وردية اللون ذات رائحة زكية يستخدم زيت بذورها في علاج الاضطرابات المعوية والحمى وكمعطر للجلد.
ومن الأشجار المنتشرة في المنطقة الداخلية هناك شجرة “المتق” وهي شجيرة ذات سيقان متعددة. تزدان بالأزهار الصفراء ويستعمل زيت بذورها في علاج الكثير من الأمراض وقد اتخذت ولاية منح هذه الشجرة شعاراً لها. وفي الجبال العالية نجد هناك بعض الأشجار الكبيرة والصغيرة على حد سواء وتختلف من منطقة إلى أخرى ومن هذه الأشجار شجرة الزيتون البرية التي تثمر ثماراً صغيرة لطيفة، لكنها غير مستساغة الطعم، ويثمر البون ثماراً زرقاء اللون قريبة للسواد كثيرة العصير وسائغة المذاق.
ومن الأشجار ننتقل إلى النباتات التي تنمو وتكثر بعد سقوط الأمطار بحيث يصبح عددها أكثر من أن يحصى ومن أهم نباتات منطقة الباطنة التي تنمو بعد سقوط الأمطار نبتة يطلق عليها “قبضة مريم” وسميت بهذا الاسم لأن النبتة حينما تجف فإن ساقها تنحني وتأخذ شكل كف أو يد، وهناك أسطورة تقول إن السيدة مريم قبضت على هذه النبتة الصحراوية أثناء ولادتها للسيد المسيح عليه السلام وهي تعرف أيضاً باسم “كف العذراء” وهي من الأدوية التقليدية، حيث تجفف وتستخدم خلال ميلاد الطفل.
ومن الأزهار والنباتات التي توجد وتنمو في ظفار في الخريف الخزامى البرية بلونها الأرجواني والياسمين البري، إضافة إلى انتشار الاوركيد والسوسن وتبقى هذه الزهور والنباتات خضراء يانعة حتى يبدأ الجفاف لتجف وتيبس لتكون علفاً للمواشي.
وهناك أنواع كثيرة من النباتات والأشجار والأزهار في مختلف المناطق وبعضها يعتبر ظهوره مرتبطاً بالرطوبة كالنباتات التي تنمو في جبال أو هضبة الحجر الجيري بجدة الحراسيس جراء تكاثف بخار البحر البارد مع الرطوبة في فترة معينة ليتجمع الندى في شكل حبات وتشكل حبات الندى هذه الماء الذي يساهم بنموها وازدهارها. وقد تأقلمت هذه النباتات مع طبيعتها وتعايشت معها بطريقة رائعة من خلال امتلاكها جذوراً طويلة تحت الأرض حتى تستطيع امتصاص أكبر قدر من الماء والرطوبة لتتغلب بها على البيئة الصحراوية التي توجد فيها.
بيئة عمان وتضاريسها رغم قلة الأمطار والماء فيها إلا أنها تملك تشكيلة واسعة ومتفردة من الأشجار والنباتات التي تآلفت مع الطبيعية الصعبة وشكلت امتداداً لها، وأفرز هذا الامتداد بيئة نباتية متنوعة وجميلة ورائعة.
ويشاهد الجميع نماذج رائعة من هذه النباتات والأشجار بعد الأمطار التي تهطل على السلطنة رغم قلتها ويستغرب الكثيرون الخضرة الرائعة التي تغطي الأرض في ظفار ببساط سندسي رائع يخلب الألباب مع رذاذ الخريف الذي يحمل معه الماء لتنمو هذه الأشجار والنباتات.
ومعظم النباتات والأشجار الموجودة على أرض السلطنة، استطاعت التأقلم بشكل كامل مع الأحوال الجوية والبيئة القاسية وأصبحت هذه النباتات معروفة عند الجميع الذين أصبحوا يعلمون كل شيء عنها من ظهورها وحتى موتها وموسم تفتح ازهارها ومواقعها. وأصبحت على مر الزمان مصادر طبيعية للأكل والدواء ومصدرا للكثير من الصناعات والأعمال.
كغيرها من دول الخليج العربية، تعتبر شجرة النخيل أكثر الأشجار الموجودة على أرض السلطنة وقد وصل عددها وفق بعض المصادر إلى عدة ملايين موزعة على أكثر من مائتي صنف، وهذه الشجرة موجودة بالأودية الداخلية وعلى سواحل الباطنة ومناطق الظاهرة وغير ذلك من المناطق ويشكل التمر في مناطق الباطنة والشرقية والظاهرة بصفة خاصة المحصول الزراعي الرئيسي لأبناء هذه المناطق.
وما زال قسم منهم يعمل على زراعة النخيل وجني محاصيله. فالتمر يؤكل رطباً في موسم الرطب من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني ومن ثم تمراً على مدار العام.كذلك يستفيد المزارعون من أشجار النخيل في الكثير من الصناعات كالقوارب والدعون والسلال والحصر المختلفة.
ولا تزال هذه الشجرة المباركة تحتل المكانة الأبرز عند العُمانيين، حيث يتفاخرون بعددها الكبير وبالمزارع الكثيرة المكونة بمعظمها من هذه الشجرة المباركة التي توفر لهم الكثير من الفوائد ناهيك عن ورود ذكرها في القرآن الكريم الذي زاد من الاهتمام بها كثيراً.
وتعتبر شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار من الأشجار المهمة جداً في السلطنة، حيث تنمو وتوجد هذه الشجرة المهمة في الأودية والمنحدرات الأكثر جفافاً في ظفار، حيث يتم جمع اللبان الصافي بطرق خاصة عن طريق ضرب لحاء الأشجار، ليجفف ثم يستخدم كبخور لرائحته الطيبة المنتشرة من دخانه عند تعريضه للنار. وقد كانت ظفار مركزاً لتجارة هذه المادة القيمة وما زالت استعمالات البخور موجودة بكثرة في السلطنة أو خارجها خصوصاً في الاحتفالات والمناسبات الدينية، كذلك يدخل اللبان في صناعة العطور بشكل واسع.
ولا يقتصر استخدام اللبان فقط لإعطاء الأجواء الروائح الجميلة والعطرة، بل يتعداها لاستخدامات طبية، حيث توضع كمية قليلة منه في ماء الشرب لأنه يساعد على الادرار، كذلك تداوي ثمرة اللبان النزيف وتوقفه وجميع الأمراض كما يقول ابن سينا.
ومن الأشجار الأخرى المنتشرة في السلطنة هناك شجرة السمر التي تنمو في السهل الساحلي الحصوي وتتميز بصلابة أغصانها وتأقلمها مع المناخ الجاف وتعتبر أخشاب السمر من أكثر الأخشاب المطلوبة للاستفادة من نيرانها القوية التي تستخدم في الكثير من الصناعات التقليدية أهمها صناعة الحلوى العُمانية التي مازالت تصنع بطرق تقليدية أعطتها الكثير من الشهرة والمذاق الطيب.
ومن الأشجار التي تشبه السمر في مواصفاتها شجرة الأشخر التي تستطيع العيش في البيئة الصحراوية وهي ذات أوراق خضراء تحتوي على حليب أبيض اللون مهيج للجلد، وتوجد شجرة السمر أو الطلح كما يطلق عليها أيضاً في المنطقة الوسطى وهي الشجرة الرئيسية التي تستظل بها المها العربية.
شجر الغاف موجود بشكل واضح في المناطق الشرقية الرملية الحارة. وهذه الأشجار رشيقة يبلغ طولها حوالي 30 متراً في بعض الحالات. وهذه الشجرة مهمة جداً، لأنها تتمتع بإكليل واسع وساق قصيرة وهي تستعمل كظل للإنسان والحيوان وتقتات الجمال على أوراقها، وتستخدم حبات ثمرها علفاً للماشية. وتنفذ جذورها الطويلة إلى أعماق بعيدة داخل التربة لامتصاص المياه من مستودعاتها في باطن الأرض. وهذه الشجرة من الأشجار المعمرة وقد يصل عمرها لمئات السنين.
من الأشجار المشهورة والمعروفة في عمان شجرة السدر التي غالباً ما توجد في الأودية والسهول وبها اكليل مستدير وعريض ويصل ارتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار، وينضج ثمرها “النبق” ويؤكل في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط وتستخدم أوراق السدر في مجال الطب الشعبي التقليدي في تنظيف الشعر وإعطائه بريقاً لامعاً ويعرف محلياً بالغسل.
وعلى منحدرات جبال الظاهرة تنمو شجرة مجردة من الأوراق طيلة أيام السنة تسمى الشوع وفي فصل الربيع تزدان هذه الشجرة بأزهار وردية اللون ذات رائحة زكية يستخدم زيت بذورها في علاج الاضطرابات المعوية والحمى وكمعطر للجلد.
ومن الأشجار المنتشرة في المنطقة الداخلية هناك شجرة “المتق” وهي شجيرة ذات سيقان متعددة. تزدان بالأزهار الصفراء ويستعمل زيت بذورها في علاج الكثير من الأمراض وقد اتخذت ولاية منح هذه الشجرة شعاراً لها. وفي الجبال العالية نجد هناك بعض الأشجار الكبيرة والصغيرة على حد سواء وتختلف من منطقة إلى أخرى ومن هذه الأشجار شجرة الزيتون البرية التي تثمر ثماراً صغيرة لطيفة، لكنها غير مستساغة الطعم، ويثمر البون ثماراً زرقاء اللون قريبة للسواد كثيرة العصير وسائغة المذاق.
ومن الأشجار ننتقل إلى النباتات التي تنمو وتكثر بعد سقوط الأمطار بحيث يصبح عددها أكثر من أن يحصى ومن أهم نباتات منطقة الباطنة التي تنمو بعد سقوط الأمطار نبتة يطلق عليها “قبضة مريم” وسميت بهذا الاسم لأن النبتة حينما تجف فإن ساقها تنحني وتأخذ شكل كف أو يد، وهناك أسطورة تقول إن السيدة مريم قبضت على هذه النبتة الصحراوية أثناء ولادتها للسيد المسيح عليه السلام وهي تعرف أيضاً باسم “كف العذراء” وهي من الأدوية التقليدية، حيث تجفف وتستخدم خلال ميلاد الطفل.
ومن الأزهار والنباتات التي توجد وتنمو في ظفار في الخريف الخزامى البرية بلونها الأرجواني والياسمين البري، إضافة إلى انتشار الاوركيد والسوسن وتبقى هذه الزهور والنباتات خضراء يانعة حتى يبدأ الجفاف لتجف وتيبس لتكون علفاً للمواشي.
وهناك أنواع كثيرة من النباتات والأشجار والأزهار في مختلف المناطق وبعضها يعتبر ظهوره مرتبطاً بالرطوبة كالنباتات التي تنمو في جبال أو هضبة الحجر الجيري بجدة الحراسيس جراء تكاثف بخار البحر البارد مع الرطوبة في فترة معينة ليتجمع الندى في شكل حبات وتشكل حبات الندى هذه الماء الذي يساهم بنموها وازدهارها. وقد تأقلمت هذه النباتات مع طبيعتها وتعايشت معها بطريقة رائعة من خلال امتلاكها جذوراً طويلة تحت الأرض حتى تستطيع امتصاص أكبر قدر من الماء والرطوبة لتتغلب بها على البيئة الصحراوية التي توجد فيها.
بيئة عمان وتضاريسها رغم قلة الأمطار والماء فيها إلا أنها تملك تشكيلة واسعة ومتفردة من الأشجار والنباتات التي تآلفت مع الطبيعية الصعبة وشكلت امتداداً لها، وأفرز هذا الامتداد بيئة نباتية متنوعة وجميلة ورائعة.
السلطان
.gif "Smiles (38)")
.gif "Smiles (64)")
تعليق