مااجمل قول الشاعر العربي منذ زمن طويل :
وليست عشيات الحمى برواجع ولكن خلي عينيك تدمعا
كأنا قد خلقنا للنوى وكانما حرام على الايام ان تتجمعا
ليست كما قد يفكر بها البعض خاطرة نزق، ولا تهويمة مجنون، ليس كلام للاستهلاك... كلا، انما حكاية الغريق الذي لاذ من بجواره بعيداً ليس من فرط كراهية ولكن من تجليات القدر ، فما دامت لأحد من قبل، ولن هناك مشيئة فوق كل ذلك ، تسير الكون بأكمله....
ماالذي دعاني للتذكر اسطوانة الماضي ، ....وهل نسيتها يهذا!!! كلا فما دخل في تلك المضغة الصغيرة بحجمها، من ودق ذلك الكائن الرقيق، لم ولن يذهب ادراج النسيان بهذه السرعة ، لأنني ماوجدت اروع منه منذ فراقه حتى الآن.... هل تدري او تستطيع التخمين كم مضى من الوقت على فراقنا ، لا أظن ذلك.... فقد كان هذا ماحدث منذ منتصف عمري القريب، في احدى اخريات ليالي الخريف، والرياح تكنس باذيالها ازقة القرية البعيدة التي تقبع وسط الجبال على هضبة صغيرة كأنها اللبوة تترقب فريستها،... كل من فيها يغطون في نوم عميق سوى ذلك البيت الذي يقبع في اطراف القرية ، الضوء ينبعث من نوافذه الخشبية المهترية، ....اصوات تنادي واخرى تجيب بسرعة كأن الطوفان عما قريب سيداهمهم، وبالفعل كان ذلك الطوفان ينتظرهم في احدى منعطفات الجبل القريب من القرية وذهبوا حينها بعيداً، دون ان يشعروا او يشعر بهم احد ، وما كشف سرهم الا ذلك الصبح الفاضح ، واولئك الرعاة المبكرين، فيالهول مااصبت به حينها .... لااستطيع ان اصف ماذا اعتراني من ذهول عندما استيقظت على اصوات صراخ الجيران والأقارب، ولاادري مالذي حدث بعد ذلك سوى سؤالي من كان بجواري سؤال واحد لاشيء غيره، ... هل كانت معهم....... وكلما سألت كان الجواب بإيماءة رؤوسهم .....نعم ...نعم ، لم استطيع التحرك من مكاني حينها ... لم استطع الصراخ... احترت وانا لا أعرف ماذا كان يدور خلف الكواليس ، فالأب المسكين كان يعد للسفر خارج القرية ، ولكنه لم يجد وقتاً مناسباً الا ذلك الوقت المقدر.... الذي دفع ثمنه مع زوجة طيبة وبنت في عمر الزهور وجمال المهات، وولدين في بدايات ربيع الحياة ، يشرقون دائماً بابتسامات حلوة واخلاق جميلة...... لم تكن تلك الراحلة سوى رفيقة الطفولة، وامنيات المستقبل.... احلام لابأس انها كانت احلام بلاريب ...... لم تكن سوى فل تلاشى ومكث عطره، وريح هبت وراحت تجر السحاب حتى امطرت بأذنه وتركت الارض تتزين وتتزخرف بأجمل حلى الطبيعة .... ولكن زينة الطبيعة لم تجد يوماً بعد فراقها احداً يحمل براءة الطفولة ..... او شقاوة الصبى التي لاتفسر ما يقال وتؤوله الاف التأويلات ، كم تشاء تلك النفس المريضة ، التي ماعرفت من البراءة الا اسمها...
إن ما كان لم يبلى ، وقد صار عندي قناعة بأن ذلك لم الا من قلة من يستطيع ان يجاري تلك الملاك الطاهرة ، القابعة في سماء ذاكرتي نجماً، فلم يكن من نجوم تلتها ، ماتلاها لم يكن سوى غش وكذب ونفاق في عالم اليوم الكئيب.... أقسم انني حاولت وحاولت الا ان الند لم يأتي بعد ، وما يدريني لعل الصبح قادم بعكس ما جاء به من قبل.
لست شخصية كئيبة ، او مريضة ، او حزينة ، ولكن ما كان كان ، وما قدر الله كان، فرغم عمري الصغير ، الا ان الحوادث قد طرقت بابي كثيراً، ولولا ما انشغلت به من القراءة والاطلاع ....من الدراسة والعمل.... كان شفاء لي من فاجعة الصباح وداء الفراق وألم البعاد.... فما انا فيه من النجاح العلمي والتفوق الدراسي لم يكن سوى احدى حسناتها التي ظلت تمدني بها ، رغم بعدها عني، ولا يسعني سوى الدعوة لها بالرحمة والمغفرة....
ومهما تحدثت لم استطع ان اوفي ما حدث جيداً ، او اصف ما قد كان من جمال وروعة ، وبراءة .. الا ان مكان ماضٍ ، وانا مصر على الا ادعه يحطم مستقبل الأيام ....... وما يريني لعلن انجو ولا اغرق في بحر الأدب والعلم والعمل ، دون غيره.
وليست عشيات الحمى برواجع ولكن خلي عينيك تدمعا
كأنا قد خلقنا للنوى وكانما حرام على الايام ان تتجمعا
ليست كما قد يفكر بها البعض خاطرة نزق، ولا تهويمة مجنون، ليس كلام للاستهلاك... كلا، انما حكاية الغريق الذي لاذ من بجواره بعيداً ليس من فرط كراهية ولكن من تجليات القدر ، فما دامت لأحد من قبل، ولن هناك مشيئة فوق كل ذلك ، تسير الكون بأكمله....
ماالذي دعاني للتذكر اسطوانة الماضي ، ....وهل نسيتها يهذا!!! كلا فما دخل في تلك المضغة الصغيرة بحجمها، من ودق ذلك الكائن الرقيق، لم ولن يذهب ادراج النسيان بهذه السرعة ، لأنني ماوجدت اروع منه منذ فراقه حتى الآن.... هل تدري او تستطيع التخمين كم مضى من الوقت على فراقنا ، لا أظن ذلك.... فقد كان هذا ماحدث منذ منتصف عمري القريب، في احدى اخريات ليالي الخريف، والرياح تكنس باذيالها ازقة القرية البعيدة التي تقبع وسط الجبال على هضبة صغيرة كأنها اللبوة تترقب فريستها،... كل من فيها يغطون في نوم عميق سوى ذلك البيت الذي يقبع في اطراف القرية ، الضوء ينبعث من نوافذه الخشبية المهترية، ....اصوات تنادي واخرى تجيب بسرعة كأن الطوفان عما قريب سيداهمهم، وبالفعل كان ذلك الطوفان ينتظرهم في احدى منعطفات الجبل القريب من القرية وذهبوا حينها بعيداً، دون ان يشعروا او يشعر بهم احد ، وما كشف سرهم الا ذلك الصبح الفاضح ، واولئك الرعاة المبكرين، فيالهول مااصبت به حينها .... لااستطيع ان اصف ماذا اعتراني من ذهول عندما استيقظت على اصوات صراخ الجيران والأقارب، ولاادري مالذي حدث بعد ذلك سوى سؤالي من كان بجواري سؤال واحد لاشيء غيره، ... هل كانت معهم....... وكلما سألت كان الجواب بإيماءة رؤوسهم .....نعم ...نعم ، لم استطيع التحرك من مكاني حينها ... لم استطع الصراخ... احترت وانا لا أعرف ماذا كان يدور خلف الكواليس ، فالأب المسكين كان يعد للسفر خارج القرية ، ولكنه لم يجد وقتاً مناسباً الا ذلك الوقت المقدر.... الذي دفع ثمنه مع زوجة طيبة وبنت في عمر الزهور وجمال المهات، وولدين في بدايات ربيع الحياة ، يشرقون دائماً بابتسامات حلوة واخلاق جميلة...... لم تكن تلك الراحلة سوى رفيقة الطفولة، وامنيات المستقبل.... احلام لابأس انها كانت احلام بلاريب ...... لم تكن سوى فل تلاشى ومكث عطره، وريح هبت وراحت تجر السحاب حتى امطرت بأذنه وتركت الارض تتزين وتتزخرف بأجمل حلى الطبيعة .... ولكن زينة الطبيعة لم تجد يوماً بعد فراقها احداً يحمل براءة الطفولة ..... او شقاوة الصبى التي لاتفسر ما يقال وتؤوله الاف التأويلات ، كم تشاء تلك النفس المريضة ، التي ماعرفت من البراءة الا اسمها...
إن ما كان لم يبلى ، وقد صار عندي قناعة بأن ذلك لم الا من قلة من يستطيع ان يجاري تلك الملاك الطاهرة ، القابعة في سماء ذاكرتي نجماً، فلم يكن من نجوم تلتها ، ماتلاها لم يكن سوى غش وكذب ونفاق في عالم اليوم الكئيب.... أقسم انني حاولت وحاولت الا ان الند لم يأتي بعد ، وما يدريني لعل الصبح قادم بعكس ما جاء به من قبل.
لست شخصية كئيبة ، او مريضة ، او حزينة ، ولكن ما كان كان ، وما قدر الله كان، فرغم عمري الصغير ، الا ان الحوادث قد طرقت بابي كثيراً، ولولا ما انشغلت به من القراءة والاطلاع ....من الدراسة والعمل.... كان شفاء لي من فاجعة الصباح وداء الفراق وألم البعاد.... فما انا فيه من النجاح العلمي والتفوق الدراسي لم يكن سوى احدى حسناتها التي ظلت تمدني بها ، رغم بعدها عني، ولا يسعني سوى الدعوة لها بالرحمة والمغفرة....
ومهما تحدثت لم استطع ان اوفي ما حدث جيداً ، او اصف ما قد كان من جمال وروعة ، وبراءة .. الا ان مكان ماضٍ ، وانا مصر على الا ادعه يحطم مستقبل الأيام ....... وما يريني لعلن انجو ولا اغرق في بحر الأدب والعلم والعمل ، دون غيره.
تعليق